تاريخ النشر: الأربعاء 19 رمضان 1443 هـ - 20-4-2022 م
التقييم:
رقم الفتوى: 456613
20
0
السؤال
سرقت أموالًا من جدّي مرارًا، وتبت توبة نصوحًا، ولكني أريد أن يسامحني في الأموال دون أن يعرف أنني أنا من يحدّثه، فلو سامحني، فهل برئت ذمّتي بذلك أمام الله أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأحوط والأرجح عندنا أنّ التحلّل من الحقوق المالية؛ لا يكفي فيه التحلّل العام من صاحب الحق، بل لا بد من إعلام صاحب الحق بقدر المال المأخوذ منه، وراجع الفتوى: 300748. أمّا معرفة صاحب الحقّ بعين الشخص الذي أخذ الحق؛ فالظاهر لنا -والله أعلم- عدم اشتراطها، وأنّ صاحب الحقّ إذا أحلّ من أخذ ماله دون معرفة عينه، صحّ ذلك، وحصلت البراءة، قال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره: فإن كان الذنب من مظالم العباد، فلا تصح التوبة منه إلا بردّه إلى صاحبه، والخروج عنه- عينًا كان أو غيره- إن كان قادرًا عليه. فإن لم يكن قادرًا، فالعزم أن يؤديه إذا قدر في أعجل وقت وأسرعه. الربا وفوائد البنوك ... لِمَ كل هذا الخلاف الحاد؟. وإن كان أضرّ بواحد من المسلمين، وذلك الواحد لا يشعر به، أو لا يدري من أين أتي، فإنه يزيل ذلك الضرر عنه، ثم يسأله أن يعفو عنه، ويستغفر له.
- طلب العفو العام من الحقوق المالية دون معرفة الآخذ ولا المبلغ المأخوذ - إسلام ويب - مركز الفتوى
- عطية لاشين عن فوائد البنوك: الكورة في أرض المُستفتي..ورأي التحريم أفضل
- الربا وفوائد البنوك ... لِمَ كل هذا الخلاف الحاد؟
- كلام درر عن الحياة الوطني
طلب العفو العام من الحقوق المالية دون معرفة الآخذ ولا المبلغ المأخوذ - إسلام ويب - مركز الفتوى
دين وفتوى
الدكتور عطية لاشين
الجمعة 25/مارس/2022 - 07:28 م
أوضح الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بالأزهر، بعض الأمور المتعلقة بالفوائد البنكية.
أنظر: "العناية شرح الهداية" للإمام شمس الدين البابرتي الحنفي (10/ 58، ط. دار الفكر)، "البيان والتحصيل" لابن رشد المالكي (7/ 360، ط. دار الغرب الإسلامي)، "نهاية المحتاج" للإمام شمس الدين الرَّملي الشافعي (3/ 472، ط. عطية لاشين عن فوائد البنوك: الكورة في أرض المُستفتي..ورأي التحريم أفضل. دار الفكر)، "المبدع في شرح المقنع" للإمام برهان الدين ابن مفلح الحنبلي (4/ 47، ط. دار الكتب العلمية). لكن القائلين باختصاصه بالأقوات اشترطوا ألا يكون للناس في المحبوس -ونعني به غير الأقوات- ضرورة، ومعناه عدم الجواز عند اضطرار الناس أو حاجتهم إلى الشيء الـمُحْتَكر، وحالة الاضطرار أو الحاجة هي ما يصدق عليها معنى الاحتكار كما أوضحنا، فإذا لم يكن للناس حاجة في السلعة، ولم يضطروا إلى شرائها، فليس فيها احتكارٌ وإن حبسها البائع وغَلَا ثمنها. عقوبة احتكار السلع والتجار الذين يبيعون سلعًا وهم يحتكرونها في السوق، ثم يعلنون أنهم يبيعونها بضعف سعرها؛ يقعون في أمر محظور شرعًا سواء كان سيتبرع بجزء من الثمن أو لا؛ لأنَّ المبيع هنا اقترن بما فيه حرمة من الظلم والكذب والكتمان، والبيع المباح في الشريعة هو القائم على العدل والصدق والبيان، وليس القائم على الخداع؛ ومعاملة التاجر القائمة على هذه الأساليب والحيل المنهي عنها مُحرَّمة شرعًا؛ لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الضرر؛ فقد قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه ابن عباس رضي الله عنهما: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَار» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
عطية لاشين عن فوائد البنوك: الكورة في أرض المُستفتي..ورأي التحريم أفضل
واستشهد الجندي، المعروف بتأييده المطلق للسلطة الحاكمة، في فتواه بفتاوٍ سابقة صادرة عن شيخ الأزهر الأسبق محمد سيد طنطاوي والتي أكد فيها أنّ فوائد البنوك حلال. لكن، في المقابل خرجت فتاوٍ ترى أنّ فوائد البنوك هي حرام بل وعين الربا، مستندة إلى فتاوٍ صادرة عن مجامع فقهية وعلمية مصرية وعربية وإسلامية مرموقة ولها ثقلها بين المسلمين منها مشيخة الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء المصرية في سنوات سابقة، ومجمع الفقه الإسلامي بجدة ومكة المكرمة، ومجمع الفقه بالهند، وكذا فتاوي لرجال دين ثقات مثل الداعية المعروف الشيخ محمد متولي الشعراوي وشيخ الأزهر الأسبق الراحل عبد الحليم محمود وشيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق والدكتور يوسف القرضاوي والشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهم. في المقابل خرجت فتاوٍ ترى أنّ فوائد البنوك ربا، مستندة إلى فتاوٍ صادرة عن مجامع فقهية وعلمية مرموقة ولها ثقلها منها مشيخة الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية
بل واستند هذا الفريق إلى فتاوى سابقة للدكتور محمد سيد طنطاوي نفسه الذي حرّم فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرّمه الإسلام عندما كان مفتي الديار المصرية في 20 فبراير/شباط 1989 قبل أن يحللها في وقت لاحق.
تابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر: أقول ذلك بمناسبة مسألة أن البنوك مستحدثة لم تكن في عالمنا السابق وبعض أهل العلم يقدح زناد فكره لشرعنة ما عليه الواقع كلا، ثم كلا، ثم ألف كلا. استطرد لاشين: ثانيا: الشريعة الإسلامية لأنها شريعة الخلود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ثرية بالبدائل الاقتصادية ذات الحلال البحت تغنينا إن فعلناها عما يكون من المشتبهات مثل هذه البدائل الحلال البحتة نظام الوقف، والهبة، والقرض الحسن، والمضاربة الإسلامية الحقيقية، وليست المزعومة من قبل مايسمى بالبنوك الإسلامية، والبيع مرابحة للآمر بالشراء وغير ذلك كثير إن كان في نيتنا حل طعامنا وشرابنا. وأشار لاشين: بعد هذين الأمرين أقول: ورد في مشروعية الفوائد البنكية من عدمها رأيان لأهل العمل على النحو الآتي: الرأي الأول: يرى حرمة الفوائد البنكية منطلقا في فتواه المحرمة من عموم النصوص القرآنية المحرمة للربا ومنها قوله تعالى:(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربى إن كنتم مؤمنين. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، واستدلوا كذلك بعموم النصوص النبوية المحرمة للربى ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربى وموكله، وكاتبه، وشاهديه هم في الإثم سواء.
الربا وفوائد البنوك ... لِمَ كل هذا الخلاف الحاد؟
إذا، هناك خلاف شديد بشأن فوائد البنوك، هذا الخلاف لا يخيرنا بين درجات الحلال والحرام من مستحب ومكروه وجائز، بل يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما وهما الحلال والحرام، والكل يؤكد أن رأيه صحيح، وهو ما يربك العامة خاصة مع تجدد هذا الخلاف من فترة لأخرى.
وأوضح عطية لاشين: الرأي الثاني ذهب إلى حل الفوائد البنكية وهذا الرأي ذهب إليه بعض العلماء ومستندهم في الحل أنها معاملة حديثة ليست موجودة في التراث الموروث كما أن هذه المعاملات في نظر أصحاب هذا الاتجاه عقد تمويل وليست قرضا كما ان الهدف منها دعم الوعي الادخاري وتقوية الاقتصاد. وأضاف لاشين: ولست في مجال ترجيح أحد الرأيين على الآخر بل ذكرتهما لأبين أن هناك من قال بالتحريم وهناك من قال بالإباحة مما يجعل المسألة من المشتبهات،وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحلال بين، والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. واختتم أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بالأزهر: ولذلك نقذف بالكرة في أرض المستفتي إن أراد الاستبراء لدينه وعرضه دان لله بالرأي القائل بالتحريم و ذلك أفضل، وإن أراد أن يترخص تبنى الرأي القائل بالإباحة وهذا جائز وإن كان خلاف الأول.
عبارات درر فى الحياة كلام درر عن الحياة درر الكلام الجميل عبارات درر فى الحياة الكلام كثير ومنه مفيد ومنه سيء وهنا جمعتُ لكم في هذا المقال كلام درر وحكم. الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى لكنه لا يرتكبه. تكون أي دعوة عظيمة إذا تم السعي ورائها بإصرار. ما تم فعله لا يمكن أن يلغى. فليمارس كل شخص ما يتقنه. أين بقراط ، والمقلّد جالي نوس هيهات أن يعيش طبيب. لا يمكن لأحد أن يفكر بوضوح وقبضته مضمومتان. لقاء الأماني في ضمان القواضب ونيل المعالي في ادّراع السّباسب. جسد المرأة الذي له جغرافيا سوف يكون له تاريخ صعب. 15 عبارة عن درر الكلام في الحياة. كما كانت لغته كانت حياته. انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين. أحيانا ما تكون الدمعة أقوى من خطاب. الغني من يسعده أرخص الملذات. البشر يحيون بالأفعال لا بالأفكار. ليس من رحلة أشق من العودة إلى العقل. ارض بفعل الصواب ، ودع الآخرين يتكلمون عنك كما يريدون. إن لم يستطع المجتمع الحر مساعدة الفقراء الكثيرين فلن يتمكن من إنقاذ الأغنياء القليلين. إننا محكومون بالأمل ، وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ. أفضل أفكارنا هي ما أخذنا من الآخرين. ليست الفضيلة في أن نجتنب الرذيلة ، بل في ألا نشتهيها.
كلام درر عن الحياة الوطني
إن الحرية أمانة ومسؤولية. البراءة تشبه مجذوماً أعمى فقد جرسه ، يتجول في العالم ولا يضمر شراً لأحد. استمع إلى صراخ الأم وهي تضع وليدها ، أنظر إلى صراع الرجل مع الموت وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ثم أخبرني: هل من يبدأ هكذا وينتهي كذلك يكون قد خلق للسعادة. بواسطة: Amira Amin مقالات ذات صلة
القرآن لا يدركه حق ادراكه من يعيش خالي البال من مكابدة الجهد والجهاد لاستئناف حياة إسلامية حقيقية. الإسلام هو كل حركة في الحياة تناسب خلافة الإنسان في الأرض، فكل حركة تؤدّي إلى إعمار الأرض فهي من العبادة، فلا تأخذ العبادة على أنّها صوم وصلاة فقط: لأنّ الصلاة والصوم وغيرهما هي الأركان التي ستقوم عليها حركة الحياة التي سيبنى عليها الإسلام. لن أقول كانت الحياة قبل بعثة النبي (صلّى الله عليه وسلّم) ظلاماً، إذ لا يجهل ذلك أحد، ولكني أقول: مع البعثة ولدت الحياة. وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة افضل من باقة كاملة على قبره. المنهج الإسلامي وحده هو أصلح المناهج لإحياء الحقائق ومنحها الحركة في عالم الضمير وعالم السلوك. وإنّ الإدراك النظري وحده لهذه الحقائق بدون مساندة العبادة، وعن غير طريقها لا يقر هذه الحقائق، ولا يحركها حركة دافعة في حياة الفرد ولا في حياة الجماعة. كرامة الامة أغلى من رخائها.. بل وأغلى من حياة الامة نفسها. كلام درر عن الحياة الوطني. الجامعات في امريكا وأوربا واسرائيل لا تبحث عن العلم من أجل العلم، ولا تبحث عن المعرفة من أجل الارتقاء بمكانة الإنسان الاجتماعية وشبكة علاقاته بالمنشأ والحياة والمصير.. وأنما هم هناك يبحثون عن المعرفة والعمل باعتبارهما عنصراً من عناصر القوة اللازمة للنجاح في عملية الصراع الدولي.