قد يستعمل الأطباء هذه الخياطات الاقتفالية "القابلة للإمتصاص من طرف الجسم" لغلق جراح خارجية، إلا أنهم يلتزمون بالخياطة التقليدية معظم الوقت، ولذلك أسبابه الخاصة كذلك، منها نذكر:
– أن الخياطة الاقتفالية القابلة للإمتصاص قد تستغرق شهرا أو أكثر كي تتحلل كليا، بينما يلتئم الجرح في وقت أقل من ذلك بكثير، ومنه تجد نفسك عالقا مع خيوط على جلدك دون أي سبب. – تسبب الخياطات الاقتفالية القابلة للإمتصاص الالتهابات بشكل أكبر من الخياطات العادية، كما أن الخياطات التقليدية تكون أشد قوة وإحكاما من نظيرتها المتحللة، مما يعني أن خطر إنفتاح الجرح مرة أخرى بعد خياطته يصبح ضئيلا معها. لذا، إلا إن كانت الخياطة ستجرى على مستوى أعضائك الباطنية أو وجهك، نحن ننصحك باللجوء إلى الخياطة الاقتفالية التقليدية حتى وإن بدت إزالتها أمرا مؤلما، فهي أقوى وأكثر أمانا.
متى تفك السلك ؟:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وقد استعملت الأشواك النباتية وغيرها فى الثقافات الأفريقية، كما استخدمت خياطة جراحة النمل! وذلك باستمالة شغالات النمل الأسود الكبير إلى عض طرفي الجرح معا بفكوكها ثم تلوى أعناق النملات وتبقى رءوس النمل عالقة قابضة بفكاكها على طرفي الجرح حتى تلتئم! ويرجع تاريخ استعمال الخيوط في الجراحة إلى نحو 3000 سنة قبل الميلاد في مصر، وأقدم خيوط الجراحة التي عرفت كانت في المومياوات المصرية منذ 1100 سنة قبل الميلاد. إن أول وصف تفصيلي لخيوط الجروح ومواد خيوط الجراحة استخدمت فيها كان بواسطة حكماء الهنود والطبيب الهندي "سوشروتا " كانت قد كتبت منذ نحو 500 سنة قبل الميلاد. ولقد وصف أبو الطب الاغريقى هيبوقراط تقنيات بدائية لخيوط الجراحة كما فعل ذلك الرومان المتأخّرين. فالطبيب الروماني "جالين" فى القرن الميلادي الثاني يعتبر هو الأول الذي وصف خيوط جراحة المصنوعة من الأمعاء. الجرّاح الأندلسي المسلم "الزهراوى" (الملقب بأبي الجراحة ولنا معه مقالة بإذن الله تعالى) اكتشف الطبيعة الذائبية لأمعاء القط في القرن العاشر الميلادي عندما أكل أحد القرود عودا من أعواد خيوط الجراحة (عندما تمط أمعاء القط وتجفف فإنها تكون ذات طبيعة جافة شبه مستقيمة قبل استخدامها في خياطة الجروح ولذلك كانت تسمى أعوادا).
وتتضمن العملية الصناعية استخراج وجمع أمعاء الخراف وما يسمى خيوط جراحة أمعاء القطط ، وكانت تشابه تلك الخيوط الخيوط المستخرجة لآلات الكمان والجيتار وخيوط مضارب التنس! ولقد أدخل الجرّاح الانجليزي "جوزيف ليستر" (1827-1912) تغيرا عظيما في تقنية خيوط الجراحة (كما في الجراحة نفسها) عندما اعتمد التعقيم النمطي (الروتيني) لكل خيوط الجراحة. فقد حاول أولا إجراء التعقيم خلال ستينات القرن الثامن عشر بتعقيم خيوط جراحة أمعاء القط بالفينول (الفينيك)، ثم تلاها بمحاولة التعقيم بالكروم في العقدين التاليين. وقد تم إحراز النجاح في الحصول على خيوط أمعاء القط المعقمة أخيرا في 1906 بمعاملتها بالأيودين (اليود). ولقد حدثت القفزة التالية في القرن العشرين. فقد قادت الصناعات الكيميائية إلى إنتاج أول خيوط جراحية اصطناعية في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، والتي تفجّرت في إنتاج العديد من الخيوط الجراحية الاصطناعية القابلة للامتصاص وغير القابلة للامتصاص. وكانت أول خيوط جراحية اصطناعية قابلة للامتصاص مبنية على كحول البولي فينايل في عام 1931، وهو مادة بلاستيكية. وقد تم تطوير البولي استر في خمسينات القرن العشرين، ثم تلا ذلك عمليات التعقيم بالإشعاع لخيوط أمعاء القط والبولي استر.
*من المؤكد أن الله لم يحلل أو يحرم شيئا إلا طبقا لحسابات ومصالح دقيقة، وبناءا على هذا فلا مجال لأن يقوم الإنسان بتحليل الحرام أو تحريم الحلال حتى مع القسم فإن الحنث جائز في مثل هذه الموارد.
سبب نزول الايات (1-5) من سورة التحريم
↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 193-210. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 278. ↑ سورة الملك: 2. ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 46. ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1664. ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 325. المصادر والمراجع
القرآن الكريم. الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. سبب نزول الايات (1-5) من سورة التحريم. البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ. الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية ، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش. الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير ، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف ، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان ، بيروت - لبنان، مؤسسة الميرة، ط 1، 1430 هـ. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
قصة آية من كتاب الله (1) - بوابة الأهرام
يا أيها الذين صدقوا الله واتبعوا رسوله, احفظوا أنفسكم بفعل ما أمركم
الله به وترك ما نهاكم عنه, واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من نار وقودها
الناس والحجارة, يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم, لا
يخالفون الله في أمره, وينفذون ما يؤمرون به. قصة إيذاء رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في سورة التحريم. ويقال للذين جحدوا وحدانية الله وكفروا به
عند إدخالهم النار: لا تلتمسوا المعاذير في هذا اليوم. إنما تعطين جزاء الذي كنتم تعملونه في الدنيا. يا أيها الذين صدقوا الله واتبعوا رسوله,
ارجعوا عن ذنوبكم إلى طاعة الله رجوعا لا معصية بعده, عسى ربكم أن يمحو عنكم سيئات
أعمالكم, وأن يدخلكم جنات تجري من تحت قصورها الأنهار, يوم لا يخزي الله النبي
والذين آمنوا معه, ولا يعذبهم, بل يعلي شأنهم, نور هؤلاء يسير أمامهم وبأيمانهم,
يقولون: ربنا أتهم لنا نورنا حتى تجوز الصراط, ونهتدي إلى الجنة, واستر علينا ذنوبنا,
إنك على كل شيء قدير. يا أيها النبي جاهد الذين أظهروا الكفر وأعلنو, وقاتلهم بالسيف, وجاهد
الذين أبطنوا الكفر وأخفوه بالحجة وإقامة الحدود وشعائر الدين, واستعمل مع
الفريقين الشدة والخشونة في جهادهما, ومسكنهم الذي يصيرون إليه في الآخرة جهنم,
وقبح ذلك المرجع الذي يرجعون إليه.
قصة إيذاء رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في سورة التحريم
[12]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة التحريم، منها:
عن النبي: «من قرأ سورة التحريم آتاه الله توبة نصوحاً». [13]
عن الإمام الصادق: «من قرأ سورة ( الطلاق والتحريم) في فريضةٍ أعاذه الله من أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن، وعوفيَ من النار وأدخله الله الجنة بتلاوته أياهما، ومحافظته عليهما؛ لأنهما للنبي ». [14]
وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات ، منها:
عن الإمام الصادق: «من قرأها على المريض سكّنته، ومن قرأها على الرجفان برّدته، ومن قرأها على المصروع تفيّق، ومن قرأها على السهران تنوّمَ، وإن أدمَن في قراءتها من كان عليه دَين كثير لم يبقَ شيء بإذن الله تعالى». [15]
قبلها سورة الطلاق
سورة التحريم
بعدها سورة الملك
الهوامش
↑ سورة التحريم: 1. ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 191. قصة آية من كتاب الله (1) - بوابة الأهرام. ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 28، ص 472. ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1257. ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313. ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 266؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 37. ↑ معرفة، علوم قرآن، ج 2، ص 168. ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 266؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 37؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 41؛ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1657؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 352؛ الألوسي، روح المعاني، ج 29، ص 472.
إلى: إن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً لقوله: بل شربت عسلاً. والمغافير: جمع مغفور، وهو صمغ يخرج من بعض الأشجار له حلاوة. وقيل إن سبب نزول هذه الآيات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت حفصة مع مارية ، وكانت حفصة قد ذهبت تزور أباها، فلما رجعت أبصرت مارية في بيتها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم تدخل حتى خرجت مارية ثم دخلت، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة قال لها: لا تخبري عائشة ولك عليَّ أن لا أمر بها أبداً. فأنزل الله هذه السورة، ذكره الشوكاني في فتح القدير. والصحيح الأول. والله أعلم.