فلنأخذ في الاعتبار ان الاطعمة المنتهية الصلاحية لا تشكل اي خطر علي صحة الانسان. رغم ذلك تسارع الجهات الرسمية لابادة اي مواد غذائية فقط لأن مدة الصلاحية المكتوبة عليها قد جاءت, دون اخذ اي اعتبار عن امكانية الاستفادة منها بعد ذلك التاريخ. هذا اهدار صريح لموارد البلاد الشحيحة, وتجاهل تام للمجاعات التي تكتف البلد. ان الجماهير الجائعة سترحب بتلك المواد المنتهي تاريخ صلاحيتها, فالجوع هو الذي سيقتل بكل تأكيد. المجاعات انتشرت في السودان, وخاصة في الشرق. انتهاء تاريخ صلاحية المواد الغذائية .. مفهوم خاطئ بقلم د. ابومحمد ابوآمنة-اخصائي طب الاطفال. فقد أكدت المنظمات الدولية ان نسبة امراض سوء التغذية في الإقليم الشرقي هي الأعلى في كل السودان اذ تبلغ 30% بالنسبة للأطفال دون الخامسة. في الشرق صار وجود المجاعات بشكل مستديم حقيقة يعرفها الجميع, المسئولون يتجاهلون معاناة الشعب. هم يدفنون رؤوسهم في الرمال. معاناة الكادحين على أطراف المدن وفي الارياف وفي التلال لا تهمهم. هذه الجماهير في حوجة للغذاء وللاغاثة وحتي للمواد الغذائية المنتهية الصلاحية. فهل تعيد الهيئات الحكومية نظرتها حول سياسة ابادة مواد غذائية لان تاريخ انتهائها قد أتي؟ اناشد هنا الهيئات الحكومية - وخاصة هيئة المواصفات - وخبراء التغذية بالمعاهد الاكاديمية ووزارة الصحة ومصانع الغذاء بالسودان ومسئولي هيئة الصحة العالمية ليضعوا سياسة واضحة المعالم حتي لا تباد مواد وتهدر عملات صعبة نحن في امس الحاجة اليها.
رموز تاريخ انتهاء الصلاحية للمواد الغذائية بعضها مع بعض
ومن الأغذية والأشربة إلى الأدوية، فهي الأخرى لها مدة صلاحية تحدد الفترة اللازمة لاستعمالها، وعند وصول الأدوية إلى نهاية هذه الفترة المدونة عليها يفضل عدم استهلاكها، لأن فعالية المواد الحاوية عليها تنخفض بدرجة كبيرة، هذا ان لم تصبح معدومة. أكثر من هذا وذاك، ان هذه المواد قد تحدث فيها تبدلات طارئة بصورة أو بأخرى، وقد يتحول بعضها بنتيجتها إلى مركبات سامة تفضي إلى تأثيرات سمية وجانبية تعرض حياة من يتناولها إلى مضاعفات تودي إلى شفا الهاوية. رموز تاريخ انتهاء الصلاحية للمواد الغذائية في. للمزيد: الجدل حول انتهاء صلاحية الأدوية
ان أسواق العالم، خصوصاً في الدول النامية، تغرق بالأدوية المزورة في مدة صلاحيتها، فهي بكل بساطة أدوية أعيد تعليبها وختمها بتواريخ جديدة تتحول من أدوية طالحة (بالفعل) إلى أدوية صالحة (بالاسم) يتم تصديرها إلى الدول الفقيرة حيث تهدد صحة المرضى الذين يتعلقون بحبال أمل الشفاء، ولكن هيهات أن يأتي، إذ يبقى هؤلاء مثقلين بأعباء المرض، هذا إذا لم تدفعهم هذه الأدوية المزيفة إلى دهاليز التسمم وفشل أجهزة الجسم. ولا شك في أن هناك مختبرات أجنبية متورطة في توزيع أدوية منتهية الصلاحية في بلدان نامية لا تطبق رقابة صارمة، والمضحك المبكي أن ممثلي هذه المختبرات في الدول الفقيرة أو النامية يلجأون إلى الرشوة لتوزيع هذه الأدوية.
هذا في حال كانت أدوات التخزين والنقل سليمة وضمن الشروط والمعايير الموصى بها، (من الأمور الغريبة انه في بعض الأحيان تجد بعض المواد التي لم ينتهي التاريخ المرفق عليها ولكنها فاسدة، ويعود هذا الأمر لسبب عدم صحة التخزين أو تعرضها للشمس وغيرها من الأسباب) وبالتالي إن افضل الحلول وكما ذكرنا في النقطة السابقة هي فحص الطعام شخصيا قبل تناوله. تنبيه: إن ما ورد في المقال لا يعني أننا نحث على تناول المواد التي انتهى التاريخ المرفق عليها، مرة أخرى نشير إلى أن هذا المقال يعبر عن العديد من الدراسات وأيضا أن عملية التخزين لها دور في صلاحية المواد للاستهلاك البشري ولهذا إن ما ننصح به التأكد من المواد حتى لو كان التاريخ المرفق عليها ساريا. تاريخ الصلاحية على السلع الغذائية - عالم حواء. معاوية صالح انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.
وقال مجاهد وقتادة: {أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى}: أي الغلمان، وقال ابن جرير: أي يوم القيامة، ولهذا قال تعالى ردًا عليهم في تمنيهم ذلك: {لَا جَرَمَ}: أي حقا لا بد منه، {أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}: أي يوم القيامة، {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ}: ، قال مجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وغيرهم: منسيون فيها مضيعون، وهذا كقوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} [الأعراف:51] وعن قتادة أيضا {مُفْرَطُونَ}: أي معجلون إلى النار من الفرط وهو السابق إلى الورد، ولا منافاة لأنهم يعجل بهم يوم القيامة إلى النار وينسون فيها أي يخلدون.
اذا جاء اجلهم
وبالتأمل في هاتين الآيتين نلحظ أن الفوارق بينهما تمثلت في الآتي:
أولاً: في آية النحل جاء قوله تعالى: { بظلمهم}، وقابله في آية فاطر قوله سبحانه: { بما كسبوا}، قال ابن عاشور: لأن { بما كسبوا}، يعم الظلم وغيره. وأوثر في سورة النحل { بظلمهم}، لأنها جاءت عقب تشنيع ظلم عظيم من ظلمهم، وهو ظلم وأد بناتهم. وقد قال الشيخ الشعراوي رحمه الله ما حاصله: لكل من اللفظين دلالة معينة ومحددة؛ لأن الإنسان قد يظلم، لكنه يندم على ظلمه، ولا يفرح به، ولا يتمادى فيه، أما إذا صار الظلم عادة لديه، حتى عشقه، فقد أصبح اكتساباً، ولهذا افترق التعبير بين الآيتين، لتعطي كل آية مدلولاً معيناً. ثانياً: في آية النحل جاء قوله تعالى: { ما ترك عليها}، وقابله في آية فاطر قوله سبحانه: { ما ترك على ظهرها}، الضمير في الآيتين: { عليها}، و{ ظهرها} عائد على الأرض، إلا أنه في آية النحل دلَّ عليه السياق، وفي آية فاطر يعود على مذكور، وهو قوله سبحانه: { وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض} (فاطر:44). ولما كانت { الأرض} حاملة لمن عليها، استعير لها (الظهر)، كالدابة الحاملة للأثقال؛ ولأنه أيضاً هو الظاهر بخلاف باطنها. اذا جاء اجلهم. وقد اعتبر ابن عاشور أن الاختلاف في الآيتين في هذين اللفظين من باب التفنن في الأسلوب.
اذا جاء اجلهم لا يستأخرون
قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49) قوله تعالى قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون قوله تعالى قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا لما استعجلوا النبي صلى الله عليه وسلم بالعذاب قال الله له: قل لهم يا محمد لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا; أي ليس ذلك لي ولا لغيري. إلا ما شاء الله أن أملكه وأقدر عليه ، فكيف أقدر أن أملك ما استعجلتم فلا تستعجلوا. اذا جاء اجلهم لا يستأخرون. لكل أمة أجل أي لهلاكهم وعذابهم وقت معلوم في علمه سبحانه. إذا جاء أجلهم أي وقت انقضاء أجلهم. فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون أي لا يمكنهم أن يستأخروا ساعة باقين في الدنيا ولا يتقدمون فيؤخرون.
اذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة
فالمقتول ميت بأجله ، فعلَم الله تعالى وقدَّر وقضى أن هذا يموت بسبب المرض ، وهذا بسبب القتل ، وهذا بسبب الهدم ، وهذا بسبب الحرق ، وهذا بالغرق ، إلى غير ذلك من الأسباب ، والله سبحانه خلق الموت والحياة ، وخلق سبب الموت والحياة. وعند المعتزلة: المقتول مقطوع عليه أجله ، ولو لم يُقتل لعاش إلى أجله! الباحث القرآني. فكان له أجلان ، وهذا باطل ؛ لأنه لا يليق أن يُنسب إلى الله تعالى أنه جعل له أجلاً يعلم أنه لا يعيش إليه البتة ، أو يجعل أجلَه أحد الأمرين ، كفعل الجاهل بالعواقب. ووجوب القصاص والضمان على القاتل لارتكابه المنهي عنه ومباشرته السبب المحظور. وعلى هذا يخرج قوله صلى الله عليه وسلم (صِلَةُ الرَّحِم تَزِيدُ فِي العُمُرِ) أي: سبب طول العمر ، وقد قدر الله أن هذا يصِلُ رحمه فيعيش بهذا السبب إلى هذه الغاية ، ولولا ذلك السبب لم يصل إلى هذه الغاية ، ولكن قدَّر هذا السبب وقضاه ، وكذلك قدَّر أن هذا يقطع رحمه فيعيش إلى كذا ، كما قلنا في القتل وعدمه " انتهى من "شرح العقيدة الطحاوية" (ص 100 ، 101).
يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل لهم: فإذْ كنت لا أقدر على ذلك إلا بإذنه ، فأنا عن القدرة على الوصول إلى علم الغيب ومعرفة قيام الساعة أعجز وأعجز، إلا بمشيئته وإذنه لي في ذلك ، (لكل أمة أجل) ، يقول: لكل قوم ميقاتٌ لانقضاء مدتهم وأجلهم، فإذا جاء وقت انقضاء أجلهم وفناء أعمارهم (9) ، (لا يستأخرون) ، عنه (ساعة) ، فيمهلون ويؤخرون، (ولا يستقدمون) ، قبل ذلك، لأن الله قضى أن لا يتقدم ذلك قبل الحين الذي قدَّره وقضاه. اذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة. (10) * * * ----------------------------- الهوامش: (8) انظر تفسير " الملك " فيما سلف 13: 302 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (9) انظر تفسير " الأمة " فيما سلف من فهارس اللغة ( أمم). ، وتفسير " الأجل " فيما سلف ص: 33 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (10) انظر تفسير " استأجر " و " استقدم " فيما سلف 12: 404 ، 405.
تفسير و معنى الآية 34 من سورة الأعراف عدة تفاسير - سورة الأعراف: عدد الآيات 206 - - الصفحة 154 - الجزء 8. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ولكل جماعة اجتمعت على الكفر بالله تعالى وتكذيب رسله -عليهم الصلاة والسلام- وقت لحلول العقوبة بهم، فإذا جاء الوقت الذي وقَّته الله لإهلاكهم لا يتأخرون عنه لحظة، ولا يتقدمون عليه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولكل أمَّة أجل» مدة «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون» عنه «ساعة ولا يستقدمون» عليه. ﴿ تفسير السعدي ﴾
أي: وقد أخرج اللّه بني آدم إلى الأرض، وأسكنهم فيها، وجعل لهم أجلا مسمى لا تتقدم أمة من الأمم على وقتها المسمى، ولا تتأخر، لا الأمم المجتمعة ولا أفرادها. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( ولكل أمة أجل) مدة ، وأكل وشرب. وقال ابن عباس وعطاء والحسن: يعني وقتا لنزول العذاب بهم ، ( فإذا جاء أجلهم) وانقطع أكلهم ، ( لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) أي: ولا يتقدمون. وذلك حين سألوا العذاب فأنزل الله هذه الآية. تفسير " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " | المرسال. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
أى: لكل أمة من الأمم ولكل جيل من الأجيال مدة من العمر محدودة في علم الله، فإذا ما انتهت هذه المدة انقطعت حياتهم وفارقوا هذه الدنيا بدون أى تقديم أو تأخير. وليس المراد بالساعة هنا ما اصطلح عليه الناس من كونها ستين دقيقة، وإنما المراد بها الوقت الذي هو في غاية القلة.