عرفت حكومة الانقلاب صراعا بين جناحين من حزب البعث: معتدل ومتشدد، فقام عبد السلام عارف رجل الانقلاب القوي بإبعاد البعثيين المتشددين وعين في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين المعتدلين نائبا لرئيس الجمهورية. وقد أسقط البعثيون نظام عارف في سبتمبر/ أيلول 1966. كما قام حزب البعث العراقي بإقصاء كل من تعاون معه من غير العناصر البعثية في الانقلاب على عارف في 30 يوليو/ تموز 1968 وتم تعيين أحمد البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا للجمهورية وقائدا عاما للجيش وأصبح صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسؤولا عن الأمن الداخلي. وفي يونيو/ حزيران 1979 أصبح صدام حسين رئيسا للجمهورية العراقية بعد إعفاء البكر من جميع مناصبه. علاقة الحزب بسوريا عرف جناحا حزب البعث في سوريا والعراق معركة إيديولوجية فكرية شديدة وادعى كل طرف زعامة البعث على مستوى الأمة العربية. وقد انتقلت أغلب رموز البعث السوري إلى العراق كما زكت هذه الرموز الجناح العراقي، وقد ظل صدام حسين حريصا على أن يكون الجناح البعثي العراقي الرائد على مستوى العالم العربي ولم يعترف له السوريون بذلك. هيكلة الحزب يستخدم حزب البعث في العراق تنظيما دقيقا في هياكله ويبدأ من: الخلية: وينبغي أن تكون من ثلاثة أشخاص على الأقل.
أعضاء حزب البعث العراقي
وبالرغم من هذه المعطيات التاريخية، فإن أعضاء «حزب البعث» الذي أعاد تنظيم نفسه يتوقون إلى الحد من التوتر الطائفي وإبعاد الحزب عن الأصوليين الإسلاميين ولذلك فهم يعترفون أن صدام قد انحرف عن المسار. وصحيحٌ أن دور «حزب البعث» العراقي في تنفيذ جرائم صدام مفروغٌ منه، إلا أن القومية البعثية لا تزال تلقى تجاوباً من العديد من العراقيين المستائين من التدخل الخارجي والفساد الداخلي. فقد تصوّر مؤسس «حزب البعث» والمسيحي الليبرالي ميشيل عفلق أن يعمل منتسبو الحزب على حماية الحريات الدينية وتعزيز الحقوق المدنية، إلا أن صدام استولى على حركة عفلق ليخدم مصالحه الخاصة ويكوّن عبادة مستفيضة لشخصه. لكن بعد سقوط نظام صدام، حصل العراق على دستور جديد حظّر الأحزاب البعثية، واستمر هذا الحظر طوال العقد الماضي مع رفض الزعماء العراقيين وإيران تخفيف الحظر الدستوري. وفي بعض الحالات، سعى الضباط البعثيين السابقين إلى إعادة السلطة في الشمال السني في العراق من خلال التعاون مع قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، لكن رسالتهم تتعارض كلياً مع رسالة «حزب البعث» الأصلية التي تتسم بالعلمانية الشديدة. غير أن الدستور العراقي اليوم لا يمت بصلة وثيقة بالسنة والشيعة والأكراد ككل ولا يحظى باحترامٍ يذكر منهم.
حزب البعث العراقي
هل لازال حزب البعث يمارس نشاطه السياسي في العراق؟ - YouTube
المبحث
الأول: نشأة
البعث
العراقي
بدأت
أفكار البعث
في الانتشار
في العراق، في
أواخر
الأربعينيات،
وذلك من خلال
مصدرين:
الأول: الطلبة
العراقيون،
الذين كانوا
يدرسون في سورية
ولبنان،
واعتنقوا
الفكر البعثي. الثاني: المعلمون
السوريون
البعثيون،
الذين كانوا يعملون
بالمدارس
والجامعات
العراقية.
وفي عام 1952،
اعترفت
القيادة
القومية للبعث
في سورية،
بفرع حزب
بالعراق، و عُيّن
فؤاد الركابي
أميناً
للقيادة
القطرية، للحزب
في العراق. "وهو مهندس
شيعي من بلدة
الناصرية،
بجنوب
العراق" ولم
يكن عدد أعضاء
الحزب يتجاوز
المائة، في
ذلك الوقت. ويرجع ذلك إلى
الأسباب التالية:
كانت
الأحزاب
السياسية
الأخرى (خاصة
الحزب الشيوعي)،
هي الأكثر
انتشارا في
البيئة
عدم
تجاوب
المواطنين
في العراق،
مع أفكار البعث
ومبادئه،
بنفس القدر،
الذي تجاوبت
به قطاعات
متعددة في
سورية، وذلك
لاختلاف
تركيبة
المجتمع
السوري،
الذي يتسم
بالتعددية
القبلية
والعرقية،
عن المجتمع
العراقي،
بالانقسام
العرقي. اختلاف
طبيعة سياسة
الاحتلال
الفرنسي في
سورية، عن
الإنجليزي
بالعراق. قُرب
سورية من
الأحداث
"الفلسطينية
ـ اليهودية"،
ورفع حزب البعث
الشعارات
القومية،
التي جذبت
العديد من
الشباب إلى
صفوف الحزب،
في حين كانت
تلك الأحداث
غير مؤثرة،
على الساحة
الحزبية
العراقية،
لبُعده
الجغرافي عن
مجريات تلك
الأحداث.
ودمتم بكل خير.
كبرت ونسيت أن أنسى - بثينة العيسى
ما هي أفضل روايات بثينة العيسى؟
إنَّ الناظر في روايات الكاتبة الرِّوائيَّة الكويتيَّة بثينة العيسى يُلاحظ أنَّ الطابع الاجتماعي هو الطابع الغالب على معظم أعمالها، حيث أنّها كانت في أغلب روايتها تسعى لتسليط الضَّوء على قضية اجتماعية معينة سائدة في المجتمع الكويتي خاصةً أو المجتمع العربي بشكل عام وتقوم بمُناقشتها من وجهة نظرها. من أفضل روايات بثينة العيسى الرِّوايات الآتية:
رواية كبرْتُ ونسيتُ أنْ أنسى
هي رواية صدرت عام ألفين وثلاثة عشر عن الدار العربية للعلم، تتكون الرواية من مئتين وخمس وستين صفحةً، وقد نالت بثينة العيسى من خلالها على جائزة الدَّولة التشجيعيَّة لعام ألفين وثلاثة عشر/ ألفين وأربعة عشر. [١] تظهر في هذه الرَّواية نزعة بثينة العيسى النَّسويّة بشكلٍ جليٍ حيث تُركز فيها على حقوق النِّساء الَّتي حُرمت منها بدعوى الحرام والعادات والتقاليد، وكيف أدى هذا إلى حياة النِّساء في الكويت وشبهته بحادثٍ أليم غيَّر حياتهن وأخرجها عن مسارها الصحيح.
" انقلبت السّيارة وانقلب معها العالم، يُمكن للحكاية أنْ تبدأ من هُنَّا من لحظة الحادث عِنْدما صار للواقع أنيابٌ كثيرةٌ، وتوجِّه بثينة العيسى من خلال هذه الرِّواية رسالةً إلى جميع أفراد المجتمع الكويتي لإزاحة الظُّلم عن النِّساء، وهي رواية موجَّه للنَّساء بشكل خاص من أجل عدم السُّكوت عن حقوقهن.
كبرت ونسيت أن أنسى - مكتبة نور
فاطمة. فتاةٌ اكتشفت أنها شاعرة، ثمّ وجدت نفسها في مواجهةِ عالمٍ يكرّس كلّ أذرعهُ من أجل انتزاع هذا الشيء منها، لانتزاع الشعر. باسمِ الله تارًة، وباسمِ الحبِّ تارّة أخرى. والسؤالُ هو، أين تكمنُ الخطورة في امرأة قرّرت أن تكتب الشعر؟ وعلى طريقة دوريس ليسنغ أتساءل، أنا وفاطمة: أنا خطر؟ هذا الشيء الصغير
الذي يسهل كسره الذي هو أنا، المتشبث دوماً بحافات الحياة؟ وعلى لسانِ فاطمة، أقول: "تتسامحون مع القبح، مع ضرب الأطفال واغتصاب النساء، مع الشتم واللعن، مع العنف المنزلي، مع العنصرية، تتسامحون مع إسرائيل، مع أمريكا، مع طائفيتكم، مع فساد الحكومة، مع زواج القاصرات، مع كل شيء! كبرت ونسيت أن أنسى - مكتبة نور. تتسامحون مع هراء العالم كلهِ ولكنكم لا تتسامحون مع قصيدة". - بثينة العيسى
أن أنتصر لي، لي أنا. " - "يا قوي، امنحني القوة! قوة العشبة التي تجرح الجدار،
قوة القطرة التي تثقب الحجر،
قوة الصلاة التي تستجلبُ المطر..
- "مختبئة بين أعمدة الكتب وأقرأ، تحرسني أرواح الشعراء والفلاسفة، أصنع صداقات مع أبطال الروايات، وأعيش حيوات مفارقة. " - "عرفت بأنه يمكن للمرء أن يعطل حواسه لو أراد. وهبني ذلك خلاصاً ما"
- "الكتابة ليست وسيلة لتفريغ الاحتشاد النفسي، بل هي تصنع الاحتشاد و تؤكده. الكتابة فائقة على الحياة. أنها تجاوزٌ لها. الكتابة ليست إشارة إلى الجرح، بل صناعة مستمرة له. " - "أعجبنا ذلك أم لا، من الضروري أن نعترف بأننا نعيش في عالم لا ينظر إلى الجمال كضرورة"
- "أحتضن دماري لأكتب، أنا مكسورة في داخلي، اجبرني يا جبار، علمني كيف أصلي، صلاة تخصني وحدي، آتني لغتي، آتني لغتي يا رب اللغة، آتني لغتي كي ابتهل لك، لك السبحانُ والمجد، آتني لغتي جميعها، آتنيها كي أفكر، كي أكون، كي أعرفني، وكي أعرفك"
- "أنا أكتب قصائد هشة غير موزونة و غير مقفاة، لأن هذا النوع وحده يشبهني. أن أكسر القانون الذي يصادر إنسانيتي و أتذوق العالم في الخارج، أتسلل في الليالي و أتدرب على الهرب"
- "ثمة ما هو غير مفهوم في شعور الضحايا بالعار من كونهم ضحايا، هناك دائماً ذلك الصوت اللئيم الذي ينبثق من أعماقك و يردد: ما كان عليّ أن أخطئ و أصير ضحية"
- "لماذا تخجل الضحية من القيد في معصميها؟"
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي:
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.