صفات المصلحين (2)
مخموم القلب
الحمد لله نحمده ونستعينه، ونُصلي على محمد وآله وصحبه، وبعد:
فمخموم القلب صفةٌ جمعت من الخير جوانبَه، وحازت من الفضل أعاليه، ويكفي سماعُها لتنشرح بها الصدور، وتطمئن القلوب، وهي غاية ما يتحرَّاه الصادقون من الخصال، وأرقى ما يتحلَّى به السالكون من الصفات، مَن تحققها جَمَع الخير كلَّه، ومَن سعى في إدراكها استنزل مِن رحمات ربه ما يعمه ويعم مَن حوله. وبيان هذه الصفة من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح؛ إذ سُئِل: أي الناس أفضل؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((الصادق اللسان، المخموم القلب))، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: ((هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا غل، ولا بغي ولا حسد)). وهذا الحديث من أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن مثل هذا الكلام لا يتأتى إلا لِمُلْهَمٍ حكيمٍ موحى إليه، والنور يتلألأ من هذا الكلام، كما يتلألأ الجوهر النقي الأصيل، وإن الصالحين لَيَسْتَمِدُّونَ منه من الأنوار ما يُثَبِّتُ يقينَهم، ويُزَكِّي نفوسهم، ويُطرب أرواحهم حتى تنشرح بقَبول الحكمة بقلوبٍ منفتحة على الخير، باعثة على البذل والفعل. "كل مخموم القلب صدوق اللسان" - جريدة الغد. والكلام عن مخموم القلب من جهتين:
الأولى: دلالته اللُّغوية والبلاغية.
- من هو صاحب القلب المخموم ؟! | مصراوى
- "كل مخموم القلب صدوق اللسان" - جريدة الغد
- 04 – شرح حديث: “أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ “ – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي
- تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-آيات قرآنية
- تفسير: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا)
- تفسير: تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا - شبكة الوثقى
- تفسير سورة مريم الآية 90 تفسير ابن كثير - القران للجميع
من هو صاحب القلب المخموم ؟! | مصراوى
وحتى يتبيَّن المقصود، فالمعلومُ كالجسدِ، والصلاحُ كالروحِ، فلا يكون المعلوم علمًا وحكمة يَنتفع بها العبادُ حتى يُنفخ فيه من رُوح الصلاح ونور الهداية والإرشاد والحكمة، ولا يتأتَّى مثل هذا في الأزمان إلا لقلةٍ مِن الناس، هم الأبدال والمجدِّدون، الذين أناط الله بهم إصلاحَ الفاسد وإقامة الأود، وهم خِيرة خلق الله بعد الأنبياء. رابعها: أن إصلاح القلب ممكنٌ، كما يمكن تطهير الأمكنة، فانتفى به الوهم الحاصل مِن كونِ تطهير القلوب جملةً غيرَ ممكن. شرح حديث كل مخموم القلب صدوق اللسان. خامسها: أن العبرة بصلاح القلوب لا بكثرة الأعمال؛ فإنه صلى الله عليه وسلم جعل مخمومَ القلب أفضلَ الناس، فلم يَقُلْ: أفضل الناس أكثرُهم عملًا؛ وإنما قال: مخموم القلب. سادسها: استحباب استعمال الأساليب البلاغية في إيصال المعاني؛ لأنه أدلُّ على المقصود، وأرسخ في العقل، وأثبت في الفؤاد. سابعها: استحبابُ استعمال الغريب في جواب السائل؛ لإثارته وإعداده لتلقي الجواب، فلو قال عليه الصلاة والسلام: (أفضل الناس التقي النقي، لا إثم فيه ولا غل، ولا بغي ولا حسد)، لم يكن وقعه كوقع (مخموم القلب)، فإنه أثار به الصحابةَ رضوان الله عليهم، وهيَّأهم لقَبول الموعظة والعلم، حتى انفتحت قلوبهم، ثم أودع فيها تلك الحكمةَ الخالدة التي حُفِظَت على مر العصور.
وعبء من هذا يقع على من يحمي ويوصل المعلومة للحاكم في أن يكون أيضًا متحليًا بهذه الصفات. والفئة الثانية هي العلماء، وأضم معهم الدعاة والعاملون في الحقل الإسلامي بشكل عام، مع تفاوت في المسؤولية، فهم القدوة حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"، وهم من أولي الأمر فلا تقل مسؤوليتهم عن الحكام أنفسهم، وهم السد المنيع من حلول عذاب الله المستأصل للناس: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، ولننتبه إلى كلمة (مصلحون) ولم يقل (صالحون)، فتفاعلهم مع دين الله وحرقتهم على الدين وتفانيهم في تحمل مسؤولياتهم كل ذلك مطلوب، ولكن لا بد من صدق لسان ونقاء سريرة، لا بد من التقي النقي. تعاني الجماعات والأحزاب نفسها أحيانًا من خلل في علاقتها مع بعضها، بل بين أفراد الجماعة الواحدة، فضلاً عن التعامل مع الناس عمومًا أو المؤسسات الحاكمة، حين نتذكر أن الجماعات والأحزاب وسائل وليست غايات، فهناك ثوابت وأصول وغايات عظمى تجمع ولا تفرق، وهناك فرعيات واجتهادات قد تؤدي إلى اختلاف ينبغي احترامه وعذر أصحابه، بالنفسية إياها حيث النقاء والصفاء والحب والاحترام، فالذي يجمعنا جميعًا مسؤولين وعاملين وعلماء ودعاة هو عزة الأمة والأوطان وحرية الإنسان.
&Quot;كل مخموم القلب صدوق اللسان&Quot; - جريدة الغد
وبهذا التشبيه جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم الذي يجتهد في تطهير قلبِه كالذي يسعى في تنظيف مكان إقامته وسكنه ، وفيه إشارات:
أولها: أن الناس يَذُمُّون مَن يرضى الجلوس أو الإقامة بموضع تكثُرُ فيه القمامة والأوساخ، ولا يتردَّدون في وصفه بأوصاف القذر والنتن، فكأنه عليه الصلاة والسلام يقول: إذا كان ترك مكانك متسخًا - مذمومًا عند العقلاء، فكذلك يجب أن يكون الحال مع مَن ترك قلبه متسخًا بالصفات الذميمة الناقصة، ففيه حثٌّ على الاجتهاد في تطهير القلوب بتلميح رقيق عذب خفيف، دون شدة أو تعنيف. ثانيها: أن النفس تنشرحُ في المكان النظيف، ويحصل لها فيه من الراحة والطمأنينة ما لا يحصل في المكان المتَّسِخ، وكذلك الذي يُطهِّر قلبه من الأوصاف المذمومة، ويجعل قلبه نقيًّا طاهرًا، فإن الناس تنشرح عنده، وتسعَدُ بسماع كلامه، وتطمئن لكل قول يلقيه، فإذا تكلَّم انتفع ونفع، وإذا صمَتَ نزلت بصَمْتِه الرحمةُ والسكينة. من هو صاحب القلب المخموم ؟! | مصراوى. ثالثها: مخموم على وزن مفعول، وفيه تلميح إلى أن خَمَّ القلبِ وتنقيتَه من الصفات القبيحة لا يكون إلا بتوفيق الله تعالى، ومنه يُفهَمُ ما يستغربه الناس مِن حال فساد مَن اصطُلِحَ عليهم تجوزًا علماء! فالعامة تتصور أن حفظ المسائل، والقدرة على استحضارها وعرضها - كفيلٌ بأن يجعل صاحبه عالِمًا مصلحًا موجِّهًا، والأمر ليس كذلك، فمِن شرط العلم الصلاح، فإن كان منه خِلوًا، انتقل إلى أن يكون معلومًا، ولا يُسمَّى ناقله عالِمًا، بل حافظًا أو ناقلًا.
والصدق خلق عظيم وفضيلة عظيمة أمر الله به ورغب فيه وحذر من ضده قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وقال تعالى {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وذكرَ اللهُ في سورة الأحزاب الصادقين والصادقات فيمن أعد لهم ومغفرة وأجراً عظيما. وقال صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ, فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ, وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ, وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ, وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ, حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا«. وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من الكذب (آيَةُ المنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حدَّث كَذَبَ، وإذا وَعَد أخْلَف، وإذا ائتُمنَ خان) متفق عليه. والصفة الثانية التي تضمنها الحديث من صفات أفضل الناس: هي سلامة القلب من كل أقذاره وأوساخه وجاء التعبير عنه في الحديث بالخم وهو الكنس والتنظيف تقول خممت البيت أي كنسته والمخمة المكنسة التي تكنس بها الأوساخ. ثم زاد النبي صلى الله عليه وسلم المعنى توضيحاً فقال: «هو النقي، التقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد»
أي نقي القلب من الشرك كما قال تعالى (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) والتقي هو: الذي يفعل الطاعات ويجتنب المعاصي فإن عذاب الله إنما يُتقى بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
04 – شرح حديث: “أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ “ – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. محمد الدبيسي
( الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الحياة برس) يمضي بنا قطارُ الحياة سريعًا كأنهُ برقٌ خَاطف، ورياح لَواقِحْ، ومثل الرعدِ، والصواعق؛ ورغم ذلك فَأغَلبُ الناس اليوم في الدُنيا لاَهِيَةً قُلوبهم، وسَاهية، وسَارِحة، وأرواحُهم لحُب الَذَهَبِ ذاهِبةً مرِحة فرِحة، وأنُفسهم للفضةِ مُنشَدَّةَ، ولِلجواهر مُنفضةً، وعليها مُنقادة، ولها مُنقْضَّة، ومُحبِة، وفي عِّشقِها مُمتدة، ومُحتدة، ومُحتدِّمَة، وتَعُدُ لكسبهِا العُدَة، والزاد، والعتاد، وكأنهم لا يعتقدون بالحياة الأخرة، والرجَعَة! ؛ فنسوا، أو تناسُوا الدار الأخرة الدائِمةِ، الباقية، والتي هي حتمًا دَاهَمه، وقادمة! ؛ يومها يَّعضُ الظالم علي يديهِ، وقد خَسِّر، وخَاب المشركون والخراصون الجاحدون المُجرمون والذين كانوا في غمرتهم ساهون؛ فمصيرهُم في داهيةٍ عظيمة لأنهُم ذاهبون لأمُهِّم الهاوية، بعدما تكون الدنيا قد انقضت، وانتهت فلا ترى لها يومئذٍ من باقية!.. وتَمُر بِنا السنين بما فيها من أوقاتٍ حُلوة كالثمرِ ، تجري بنا بِكُل يُسرٍ كماء النهر، وأيام مضيئة كالقمر ليلةِ البدَر، ناعِمة مثل الحرير، وكالأميرِ المُنعَمِ في السرير؛؛ وكذلك تأتي أيَامٌ مُضنية من العُمرِ متلاطمةٌ أحداثها مثل موجِ البحرِ، وأوَقاتٌ تَّضُر، وتَّغُرْ فيها حَرٌ لَهابٌ كأنها الجمرِ ، وفيها مُرٌ مريرٌ كالقمطرير، ونارِ السعير!
فما أطيبَ حياةَ من كان بهذه الصفات الجليلة وما أحسنَ حالَه وما أسعدَ قلبَه. أسأل الله أن يهديني وإياكم لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يصرف عني وعنكم سيئ الأخلاق لا يصرف عنها سيئها إلا هو إنه سميع مجيب الدعاء. معاشر المؤمنين صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين..
[مريم: 90] تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
90 - (تكاد) بالتاء والياء (السماوات يتفطرن) بالنون وفي قراءة بالتاء وتشديد الطاء بالانشقاق (منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا) أي تنطبق عليهم من أجل
وقوله "تكاد السماوات يتفطرن منه" يقول تعالى ذكره: تكاد السماوات يتشققن قطعاً من قيلهم "اتخذ الرحمن ولدا"، ومنه قيل: فطر نابه: إذا انشق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله "تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا* أن دعوا للرحمن ولدا" قال: إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال ، وجميع الخلائق إلا الثقلين ، وكادت أن تزول منه لعظمة الله ، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك ، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين. تكاد السماوات يتفطرن من و. "وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله ، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة، قالوا يا رسول الله ، فمن قالها في صحته؟ قال: تلك أوجب وأوجب.
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-آيات قرآنية
تفسير و معنى الآية 90 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 311 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
تكاد السموات يتشقَّقْنَ مِن فظاعة ذلكم القول، وتتصدع الأرض، وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا غضبًا لله لِنِسْبَتِهم له الولد. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«تكاد» بالتاء والياء «السماوات يتفطرن» بالتاء وتشديد الطاء بالانشقاق وفي قراءة بالنون «منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا» أي تنطبق عليهم من أجل. تفسير: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا). ﴿ تفسير السعدي ﴾
من عظيم أمره أنه تَكَادُ السَّمَاوَاتُ على عظمتها وصلابتها يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ أي: من هذا القول وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ منه، أي: تتصدع وتنفطر وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أي: تندك الجبال. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( تكاد السماوات) قرأ نافع " يكاد " بالياء هاهنا وفي " حم عسق " لتقدم الفعل وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث السموات ( يتفطرن منه) هاهنا وفي " حم عسق " بالنون من الانفطار أبو عمرو وأبو بكر ويعقوب وافق ابن عامر وحمزة هاهنا لقوله تعالى: " إذا السماء انفطرت " ( الانفطار: 1) و " السماء منفطر " ( المزمل: 18) وقرأ الباقون بالتاء من التفطر ومعناهما واحد يقال: انفطر الشيء وتفطر أي: تشقق.
تفسير: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا)
إعراب الآية 5 من سورة الشورى - إعراب القرآن الكريم - سورة الشورى: عدد الآيات 53 - - الصفحة 483 - الجزء 25.
تفسير: تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا - شبكة الوثقى
يتفطرن منه أي يتشققن وقرأ نافع وابن كثير وحفص وغيرهم بتاء بعد الياء وشد الطاء من التفطر هنا وفي ( الشورى) ووافقهم حمزة وابن عامر في ( الشورى) وقرأ هنا ( ينفطرن) من الانفطار وكذلك قرأها أبو عمرو وأبو بكر والمفضل في السورتين. وهي اختيار أبي عبيد لقوله تعالى: إذا السماء انفطرت وقوله: السماء منفطر به وتنشق الأرض أي تتصدع وتخر الجبال هدا قال ابن عباس: ( هدما أي تسقط بصوت شديد) وفي الحديث اللهم إني أعوذ بك من الهد والهدة قال شمر قال أحمد بن غياث المروزي الهد الهدم والهدة الخسوف. وقال الليث هو الهدم الشديد كحائط يهد بمرة يقال هدني الأمر وهد ركني أي كسرني وبلغ مني قاله الهروي. تكاد السماوات يتفطرن منه. الجوهري: وهد البناء يهده هدا كسره وضعضعه وهدته المصيبة أي أوهنت ركنه وانهد الجبل انكسر. الأصمعي: والهد الرجل الضعيف يقول الرجل للرجل إذا أوعده إني لغير هد أي غير ضعيف وقال ابن الأعرابي الهد من الرجال الجواد الكريم وأما الجبان الضعيف فهو الهد بالكسر وأنشد [ العباس بن عبد المطلب]:ليسوا بهدين في الحروب إذا تعقد فوق الحراقف النطقوالهدة صوت وقع الحائط ونحوه تقول هد يهد ( بالكسر) هديدا والهاد صوت يسمعه أهل الساحل يأتيهم من قبل البحر له دوي في الأرض وربما كانت منه الزلزلة ودويه هديده.
تفسير سورة مريم الآية 90 تفسير ابن كثير - القران للجميع
الأضداد-أبو بكر، محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فَروة بن قَطَن بن دعامة الأنباري-توفي: 328هـ/940م 4-المعجم الغني (تَفَطَّرَ) تَفَطَّرَ- [فطر]، (فعل: خماسي. لازم)، تَفَطَّرَ، يَتَفَطَّرُ، المصدر: تَفَطُّرٌ. 1- "تَفَطَّرَتِ الْيَدُ أَوِ القَدَمُ": تَشَقَّقَتْ. "حَلَّ فَصْلُ الرَّبِيعِ وَتَفَطَّرَتِ الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ" {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ} [مريم: 90]: 2- "تَفَطَّرَ القَلْبُ": تَصَدَّعَ. "أُصَابُ بِالْمُصيبَةِ الْفَادِحَةِ فَأَجِدُ قَلْبِي يَتَفَطَّرُ وَيَتَقَطَّعُ". (ابن حزم) الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م 5-المعجم الغني (تَفَطُّرٌ) تَفَطُّرٌ- [فطر]، (مصدر: تَفَطَّرَ): 1- "تَفَطُّرُ الأَرْضِ بِالنَّبَاتِ": تَشَقُّقُهَا. "تَفَطُّرُ السَّمَاوَاتِ". 2- "تَفَطُّرُ الْقَلْبِ": تَصَدُّعُهُ. الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م 6-معجم الرائد (تَفَطَّرَ) تَفَطَّرَ تَفَطُّرًا: 1- تَفَطَّرَ الشيء: تشقق. تفسير: تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا - شبكة الوثقى. 2- تَفَطَّرَ الشيء: تصدع. الرائد-جبران مسعود-صدر: 1384هـ/1965م 7-الأفعال المتداولة (تَفَطَّرَ) تَفَطَّرَ: تَفَطَّرَ الجدار أو الزّجاج أو غيرهما.
وفسرها الأخفش هنا. وفي قوله تعالى: أكاد أخفيها بالإرادة وأنشد شاهدا على ذلك قول الشاعر: كادت وكدت وتلك خير إرادة لو عاد من زمن الصبابة ما مضى
ولا حجة له فيه ، والمعنى إن هول تلك الكلمة الشنعاء وعظمها بحيث لو تصور بصورة محسوسة لم تتحملها هذه الأجرام العظام وتفرقت أجزاؤها من شدتها أو أن حق تلك الكلمة لو فهمتها تلك الجمادات العظام أن تتفطر وتنشق وتخر من فظاعتها ، وقيل: المعنى كادت القيامة أن تقوم فإن هذه الأشياء تكون حقيقة يوم القيامة ، وقيل: الكلام كناية عن غضب الله تعالى على قائل تلك الكلمة وأنه لولا حلمه سبحانه وتعالى لوقع ذلك وهلك القائل وغيره أي كدت أفعل ذلك غضبا لولا حلمي. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين، وكدن أن يزلن منه تعظيما لله تعالى وفيه إثبات فهم لتلك الأجرام والأجسام لائق بهن. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-آيات قرآنية. وقد تقدم ما يتعلق بذلك. وفي الدر المنثور في الكلام على هذه الآية ، أخرج أحمد في الزهد وابن المبارك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو الشيخ في العظمة وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عون عن ابن مسعود قال: إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم أحد ذاكر لله تعالى فإذا قال: نعم استبشر قال عون: أفلا يسمعن الزور إذا قيل ولا يسمعن الخير هن للخير أسمع وقرأ (وقالوا) الآيات ا هـ وهو ظاهر في الفهم.
تاريخ الإضافة: 22/10/2018 ميلادي - 12/2/1440 هجري
الزيارات: 8232
♦ الآية: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (90). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ ﴾ تقرب من أن ﴿ يَتَفَطَّرْنَ ﴾ يتشققن ﴿ مِنْهُ ﴾ من هذا القول ﴿ وَتَخِرُّ ﴾ وتسقط ﴿ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ سقوطًا.