وكبر المعصية إنّما يتحقّق بأهمّية النهي
عنها ، ولا يخلو قوله تعالى:
﴿ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ من دلالة على ذلك. وقوله تعالى:
﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا
اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ 3، و"اللَّمَمَ" عبارة عن الصغائر
أو نوع خاص منها. رُوي عن الإمام الصَّادق عليه السلام: (في تفسير الآية)، قال: "الفواحش: الزِّنا
والسّرقة، واللمم: الرّجل يلمّ بالذَّنب فيستغفر اللهَ منه. قلتُ: بين الضَّلال
والكفر منزلةٌ؟ فقال: ما أكثر عُرى الإيمان"4. فاللّمَم هو ما يلمُ به العبد من ذنوبٍ صغيرةٍ بجهالةٍ، ثمَّ يندمُ ويستغفرُ
ويتوبُ، فيُغفَرُ له. ما هو عجب الذنب. ويدلّ على ذلك قوله تعالى:
﴿ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ
لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا
عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدً ﴾ 5. ومن مجموع هذه الآيات يظهر لنا أنّ الذنوب نوعان: صغيرة وكبيرة، مع أنّ كلّ ذنب
مخالف للأوامر الإلهية يُعتبر كبيراً وثقيلاً، ولكن هذا الموضوع لا يُنافي كون بعض
الذنوب من حيث آثارها الوخيمةُ أكبر من بعضها الآخر، وعليه يُمكن لنا تقسيمها إلى
كبيرة وصغيرة.
عثة المذنب - ويكيبيديا
[٢]
وتتحقق التوبة عند الاعتراف بالذنوب، وقد تكررت الألفاظ الدالة على الاعتراف بالذنوب في القرآن الكريم؛ فهو سبباً للرحمة ولمغفرة المعاصي، والمُعترف عارف لزلّته، ونادمٌ عليها، ويطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى؛ لعلمه يقيناً أن القوة بيد الله تعالى، وأنَّه القادر على مغفرة الذنوب وقبول توبة عباده، يقول العز بن عبد السلام: (الاعتراف بالذنوب استكانة لعلام الغيوب، موجبة لعطفه ولطفه، بغفر الذنوب، وستر العيوب)، ومن أقوى وجوه الاعتراف والاعتذار: الإعراض عن الذنب والندم على فعله مع العزم على عدم العودة إليه.
الفرق بين الذنب والسيئة.
ولا شكّ أنّ هذا الضعف أو القوّة في الإيمان لا يولد مع الإنسان، ولا يُجبر عليه
أحد، فهذا ينافي مبدأ الاختيار وعقيدة "أمر بين أمرين" التي تعني نفي الجبر
والتفويض للنّاس، وإثبات اختيارية التكليف الذي تؤمن به مدرسة أهل البيت عليهم
السلام. فمن خلال هذا البيان نفهم أنّ هناك أسباباً تؤدّي إلى ضعف الإيمان، بل إلى
تلاشيه في بعض الأحيان، وكأنّه غير موجود. فما هي تلك الأسباب التي قد تؤدّي إلى اضمحلال الإيمان والتي تجرّ الإنسان إلى
الذنوب والمعاصي؟
من أبرز أسباب ضعف الإيمان:
- الجهل وعدم المعرفة، فهو من أعظم أسباب ضعف الإيمان. - غلبةُ الهوى وطولُ الأمل، فغلبة الهوى تجعل الإنسان يميل إلى الشّهوات، وطول
الأمل يُنسيه الآخرة ويجذِبُه إلى الدُّنيا. - مصاحبة السفهاء والفجّار. - ارتياد أماكن المعصية. - ترك تعاهد القرآن، وعدم الذهاب إلى المساجد والأماكن المقدَّسة. - ترك مجالسة العلماء وأهل العبادة. 2- سيطرة الشهوات والغرائز على الإنسان:
نقصد بها مجموعة الغرائز والقوى الموجودة في باطن الإنسان التي إن لم
يعرفها ولم يسعَ إلى تعديلها فإنّها ستؤدّي به إلى الهلاك الحتمي، والوقوع في
المعاصي. الفرق بين الذنب والسيئة.. فينبغي عليه أوّلاً معرفتها والسعي في تعديلها، بمعنى إخراجها عن حدِّ
الإفراط والتفريط، لأنّ عدم ذلك سيؤدّي إلى طغيانها وعدم استقرارها، وهذا ما سيدفع
بالإنسان إلى ارتكاب المعاصي.
ما الفرق بين الذنب والسيئة - جريدة الوطن السعودية
اتّقوا المحقّرات من الذنوب
للشيطان أبوابٌ كثيرةٌ ومداخل مختلفةٌ، يأتي منها ابنَ آدم ويستدرجه إلى المعاصي،
وإنَّ أكثر بابٍ يتسلَّلُ منه إلى قلوب الناس هو باب احتقار الذُّنوب واستصغارها من
قِبَلهم، وذلك بعد أن ييأس الشيطان من إسقاطهم في كبائر الذنوب يسعى جاهداً
لإيقاعهم في الصغائر، بل قد يُصرُّون عليها، لأنّها بحسب تصنيفهم من صغائر الذنوب. لكنّه لو عُلم مدى خطورتها عليهم لما وقعوا فيها ولما أصرّوا عليها، روي عن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "لا تنظروا إلى صغر الذنب، ولكن انظروا إلى
مناجترأتم"10. وروي عن الإمام الصادق عليه السلام: "اتّقوا المحقّرات من الذنوب، فإنّها لا
تُغفر"، قلتُ (أي الراوي): وما المحقّرات؟ قال: "الرجل يُذنب الذنب فيقول: طوبى لي
لم يكن لي غير ذلك"11. وروي عن الإمام الباقر عليه السلام: "اتّقوا المحقّرات من
الذنوب، فإنّ لها طالباً"12. عثة المذنب - ويكيبيديا. وروي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في وصيّته لأبي ذر: "يا أبا ذر، إنّ
الرجل ليعمل الحسنة فيتّكل عليها، ويعمل المحقّرات حتَّى يأتي الله وهو عليه غضبان،
وإنّ الرجل ليعمل السيّئة فيفرق منها، يأتي آمناً يوم القيامة"13. فالمحقّرات من الذُّنوب هي الذُّنوب التي يحتقرها الإنسان ويستصغرها، ويستهين بها،
ويقول حسب ما ورد في بعض الروايات "أُذنِب وأَستغفر"، والله تعالى يقول:
﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ
مُبِينٍ ﴾ 14.
[١]
الذنب في الاصطلاح الشرعي: هو فعلٌ ما، حذّر منه الله -سبحانه وتعالى- ممّا جاء النهي عن تركه في الأحكام الشرعيّة، سواءً أكان قولاً أم فعلاً، ظاهراً كان أم باطناً، ويشمل أيضاً ترك ما أمر الله -تعالى- به من أوامر، [٢] والذنوب في الإسلام تُقسَم إلى قسمين، وبيان ذلك كالآتي: [٣] كبائر الذنوب: كلّ ذنبٍ اقترن شرعاً بوعيد شديد؛ مثل: دخول نار جهنّم ، أو عذاب، أو غضب، أو لعنة. صغائر الذنوب: كلّ ذنبٍ ما دون الحدّين؛ حدّ الدنيا، وحدّ الآخرة.
وعدم التوفيق للعبادة خصوصاً لصلاة الليل: عن الإمام الصادق? أيضاً أنه قال: "إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل، وإن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم"(5). ونسيان العلم: قال النبي (ص): "اتقوا الذنوب فإنها ممحقات للخير، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه، وإن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق وقد كان هنيئاً له"(6)، ثم تلا: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"(7). وموت القلب: عن الصادق عن أبيه (ع) قال: "قال رسول الله (ص): أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء ومماراة الأحمق تقول ويقول، ولا يرجع إلى خير أبداً ومجالسة الموتى. فقيل: يا رسول الله، وما الموتى؟ قال: كل غني مترف"(. قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا ي**بون"(9). عن علي? : "ما جفَّت الدموع إلاَّ لقسوة القلوب وما قست القلوب إلاَّ لكثرة الذنوب"(1). لكل ذنب جديد أثر جديد: قال الإمام الرضا? : "كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون"(2). ولعلَّ هذا ما يفسر حدوث بعض الأمراض المستعصية المنتشرة اليوم وفي عصر العلم والتكنولوجيا.
سفيرا للقران الكريم وبعد دخوله الإذاعة إزداد الإقبال على اسم الشيخ محمد الليثي عالميا فكثرت العروض لدعوته لإحياء الليالي الرمضانية والمناسبات الدينية المختلفة ، فكانت دعوته من تركيا فأستقبله الاتراك في مطار تركيا إستقبال الملوك وكان معه القارئ سيد عبد الشافي هلال "رحمه الله"، فقرأ في إسطنبول وأنقرة ونقلت الإحتفلات جميعها على الهواء مباشرة ومعروف أن الاتراك بلد السميعة ييحبون القراء المصريين ويقدمون الأصوات الجميلة. قارئ القصرين وايضا اشتهر القارئ الشيخ محمد الليثي بأنه قارئ القصرين لأنه دعي في عام 1989 الى سلطنة بروناي أغنى دولة في العالم بدعوى شخصية من السلطان حسن بلقيه وكان الشيخ يقرا كل يوم في قصر على مدى ثلاثين يوما ويأتيه المسلمون والجاليات الاسلامية من كل مكان للإستماع اليه "فعرف أنه قارئ القصرين" وتم تكريمه من سلطان بروناي والذي أطلق عليه بأنه قارئ القصرين ورغم ذهاب اكثر من قارئ لإحياء ليالي رمضان كانت دعوة سلطان بروناي للشيخ الليثي بمفرده حتى يستمع ويستمتع بادائه مفردا فأصبح ينتقل ما بين القصرين على مدى الثلاثين يوما. مذاق خاص وفي عام 1990م كانت رحتله الى امريكا بتكليف من وزارة الاوقاف وكان يقول الشيخ أن امريكا لها مذاق خاص ومختلف ، فمنذ أن وصل الى نيورك أنبهر فضيلته بهذه المدينة الحضارية.
تحميل الشيخ محمد الليثي
محمد الليثي
معلومات شخصية
الاسم الكامل
محمد محمد أبو العلا الليثي الكناني
الميلاد
1949 قرية النخاس، محافظة الشرقية ، مصر
تاريخ الوفاة
5 مارس 2006 (56–57 سنة)
الجنسية
مصري
الديانة
مسلم
المذهب الفقهي
أهل السنة والجماعة
الحياة العملية
المهنة
قارئ للقرآن الكريم
تعديل مصدري - تعديل
الشيخ محمد الليثي. (1949 - 5 مارس 2006) قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية النخاس بمحافظة الشرقية ، وهو من بني ليث من قبيلة بني كنانة. [1] [2] [3]
محتويات
1 سيرته
2 دخوله الإذاعة المصرية
3 زياراته العالمية
4 وفاته
5 وصلات خارجية
6 مصادر
سيرته [ عدل]
نشأ وترعرع في بيت القران فوالده محمد أبو العلا كان محفظ القران الوحيد في القرية، قرية النخاس، فحفظ ابنه القرآن وهو ابن الثالثة من عمره فمن الله عليه بحفظ القران كاملا وهو ابن السادسة من عمرة وتعلم الشيخ محمد الليثى الصغير من والده فن التلاوة وكذلك تعلم القراءات على أيدي كبار المقرئين آنذاك وبدأ يقرأ في المناسبات المختلفة داخل القرية وهو ابن الخامسة عشر من عمره. فذاع صيته في القرى المجاورة وبدأ يعرف الشيخ محمد الليثى داخل محافظة الشرقية وبهر الناس بحلاوة صوته وطول نفسه آنذاك وكانت الناس في حالة دهشة واستغراب من ذلك الفتى الذي يستطيع أن يقلد أكبر القراء جميعهم في آيه واحدة مثل عبد الباسط عبد الصمد و مصطفى إسماعيل و محمد رفعت و كامل يوسف البهتيمي و السعيد عبد الصمد الزناتي فذاعت شهرته خارج المحافظة وعالميا.
الشيخ محمد الليثي ويكيبيديا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من
تسجيلات الشيخ محمد الليثي رحمة الله عليه وعلي جميع المسلمين
رواية حفص عن عاصم
تسجيلات مجودة
بجودة عالية mp3
الشيخ محمد الليثي يوسف
كان الشيخ محمد أبو العلا من حفظة كتاب الله وله "كتاب" لتحفيظ القرآن، ونذر إن رزق ولدًا سيسميه "محمد" ويهبه للقرآن الكريم، وقد تم له ذلك..
أتم محمد "الابن" حفظ القرآن كاملا وعمره لا يتعدى العشر سنين، وتعلم القراءات العشر بإتقان محكم على يد العلامة الشيخ محمد العربى.. وقتها وجد الأب أن ابنه قد حباه بصوت جميل فشجعه على أن يقرأ فى محافل القرية مع كبار القراء، ورويدا رويدا بدأ الشيخ محمد الليثى رحلته فى القراءة وبدأ نجمه يعلو وسط القراء الكبار آنذاك أمثال الشيخ محمد أحمد شبيب والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الشعشاعى والشيخ محمود البنا. وبدأ يبهر الناس بحلاوة صوته وطول نفسه آنذاك، وكانت الناس فى حالة دهشة واستغراب من ذلك الفتى الذى يستطيع أن يقلد أكبر القراء جميعهم فى آية واحدة مثل عبدالباسط عبدالصمد، ومصطفى إسماعيل، ومحمد رفعت، وكامل يوسف البهتيمى.
القرآن الكريم
علماء ودعاة
القراءات العشر
الشجرة العلمية
البث المباشر
شارك بملفاتك
Update Required
To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin. الصوتيات
محمد الليثي
عدد المواد: 31
الــروايـــات:
1143342
2274646
2197
مفضلة
عدد المواد: 6 مادة
مجوّد.. تسجيل خارجي
سورة الفاتحة وما تيسر من البقرة
سورة القيامة
سورة التكوير
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الضحى
مكتبتك الصوتية
اسم المستخدم:
كـلـــمـة الـمـــــرور:
استرجاع الرمز السري
تسجيل عضو جديد
إعادة تفعيل حساب
ختمة لايف
نفحات رمضان
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770