وفي المتفق عليه: « لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم » [6] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة » [7]، (متفق عليه). الحث على الصلاة وأدائها جماعة. فكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث على تسوية الصفوف، والحث على المحافظة على أداء الصلوات في المساجد جماعة، كما درج عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان سلفاً وخلفاً، وفي ذلك الأجر العظيم من الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح » [8]، (متفق عليه). وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة » [9]، (رواه مسلم). وإذا علم هذا، فمما يجب الحذر منه ظاهرة التثاقل من البعض عن صلاة العشاء وصلاة الفجر في المساجد جماعة، وهي عادة خطيرة؛ لأنها من صفات المنافقين لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً » [10] فلا عذر ولا رخصة دونما عذر شرعي لمن سمع النداء فلم يجب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر » [11]، واستأذنه رجل أعمى ليس له قائد يلازمه هل له رخصة أن يصلي في بيته، قال صلى الله عليه وسلم: « هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب » [12].
خطبة الجمعة | الحث على أداء الفرائض ونوافل الصلوات
العنوان: الحث على تربية الأولاد على الصلاة
التاريخ: March 25, 2016 عدد الزيارات: 7515
أما بعد:
فإن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في كل يوم وليلة، وأعلى شأنها ورفع مكانها، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وهي الحد الفاصل بين المسلم والكافر، من جحد وجوبها كفر ومن تركها تهاوناً وكسلاً كفر أيضاً على الصحيح الذي تعضده الأدلة من الكتاب والسنة. قال صلى الله عليه وسلم (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر تركَ الصلاة) أخرجه مسلم عن جابر. وقال صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه أحمد واصحاب السنن إلا أبا داود عن بريدة بن الحصيب بإسناد صحيح. الحث على الصدقة - موضوع. وقال صلى الله عليه وسلم (راس الامر الإسلام وعموده الصلاة) رواه الترمذي عن معاذ وصححه. ومعلوم أن عمود البناء إذا سقط سقط البناء كله. فعلى المسلم أن يحافظ على هذه الصلوات الخمس، وعليه أيضاً أن يأمر بها أولاده لقوله تعالى (وأْمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها). وفي الحديث المتفق عليه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته). فإذا بلغ الولد ابناً كان أو بنتاً سبع سنين أي أتم سبع سنين ودخل في الثامنة فإنه يؤمر بالصلاة ويرغب فيها ويحث عليها حتى إذا أتم عشر سنين اشتد الأمر في حقه بحيث يعاقب ويضرب على تركها والتساهل فيها لقوله صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع) رواه أحمد وابو داود عن عبد الله بن عمرو.
الحث على الصلاة – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية
أعانني الله وإياكم على ذكره وشكره، وحسن عبادته، وجمعنا في هذه الدنيا على طاعته، وفي الأخرى في دار كرامته، وهدانا صراطه المستقيم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم … الخ…
الحث على الصلاة وأدائها جماعة
إنَّ الاهتمام اليوم عند الكثير منصب إلى السعي في مستقبل الابن في أمور دنياه من عمل خاص يشغله عن أمور دينه أو وظيفة قد لا يؤدي عملها على الوجه المطلوب وقد نسي ما هو مسئول ومحاسب عنه يوم القيامة. [1] أخرجه الترمذي (2623)، والنسائي (1/231، 232)، وقال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح، انظر: جامع الأصول (5/203). [2] أخرجه أبو داود (864، 865)، وقال الأرناؤوط: وهو حديث صحيح، انظر: جامع الأصول (10/435). [3] أخرجه البخاري رقم (644) - الفتح: 2/148، ومسلم (651). خطبة الجمعة | الحث على أداء الفرائض ونوافل الصلوات. [4] أخرجه مسلم (653). [5] أخرجه النسائي (2/108)، وفي كنز العمال (20275). [6] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/57)، والحاكم في مستدركه (1/246).
الحث على الصدقة - موضوع
[٢٦]
اختيار الجيّد من المال والمحبب منه، قال -تعالى-: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ، [٢٧] مع البُعد عن الاستكثار والاستكبار، وكُلّ ما يُنقص من أجر الصدقة كالمنّ والأذى؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى). [٢٨]
الإسرار بها، والبُعد عن الجهر بها إلّا للمصلحة؛ لقوله -تعالى-: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) ، [٢٩] مع إعطائها بوجه بشوش، وطيب نفس، والمُسارعة إليها في حال الحياة، ويُفضّل أن تكون للقريب المُحتاج؛ لقوله -تعالى-: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). [٣٠]
الاحتساب فيها لكلّ ما يبذله؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا أنْفَقَ المُسْلِمُ نَفَقَةً علَى أهْلِهِ، وهو يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ له صَدَقَةً) ، [٣١] ويكون الاحتساب بالإنفاق بنيّة طاعة أوامر الله -تعالى-، والقيام بواجباته، وطلب رضاه.
الحثّ على الصلاة
فَرَضَ الله -عز وجل- على عباده الصَّلاة، فكانت من أعظم ما تجلّت به رحمته بعباده وتكريمه لهم وفضله عليهم، وجعل الجزاء المترتّب عليها الفوز بالقربة منه ومحبَّته، ففيها كمال العبودية له -سبحانه-، والإقبال عليه بالقلب والجوارح، ويقف العبد بين يدي ربِّه كلَّ يومٍ خمس مراتٍ يكتسب منها نوراً في قلبه، ومغفرةً لذنبه، وعبوديَّةً لربِّه،[١] وجعل الله -تعالى- الصَّلاة العمود الذي يقوم عليه الدين، وبابُ صلاح الأعمال، واعتدال السلوك، واستقامة العبد، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ). وبها يغفر الله -تعالى- الذُّنوب ويمحو الخطايا، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا). حثّ الأهل على الصلاة
أمَرَ الله -تعالى- بحثِّ الأهلِ على أداءِ الصَّلاة والمداومة عليها، فقال في كتابه: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى)، والمراد "بالأهل" الواردة في الآية؛ القرابة،[٧] وقال ابن القيم: إنَّ المؤمنين جميعاً يدخلون في مراد كلمة "أهلك"،[٨] أي وأقبَل إليها برفقتهم، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر أهله بالصَّلاة كلَّما أصابهم الخير، فالله -تعالى- يرزق المحافظين على الصَّلاة ويُثيبهم، ويخبر الله -سبحانه- الناس أن لا يحزنوا على رزقهم، فقد تكفَّل به لهم.
ولهذا ستكون نتيجة قراءة كل ما ورد في أذكار الصباح والمساء يوميا هو الاحساس بنوع من الملل ، لهذا يستحسن التنوع في الأذكار، لأن عدم التنوع في الأذكار، قد يؤدي ذلك بالشخص إلى تركها كلية، وبالتالي سيعرض نفسه إلى شر السحر والعين والحسد. وقبل الحديث عن هذه الأذكار التي ينبغي التركيز عليها للتحصين من السحر والوقاية منه لا بد من الإشارة إلى آداب قراءة أذكار الصباح والمساء. 4) آداب قراءة أذكار الصباح والمساء: حسن النية والتوكل على الله و الإخلاصُ لقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم استنادا لما أخرجه البخاري: (إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى.. ). سبل الوقاية من السحر | المرسال. أن يكونَ فمُ الذَّاكِرِ نظيفاً، لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يَعْنِي الثُّوْمَ – فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا (فَإِنّ الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ) » وهذا الأمر إنما يستحسن للذاكر. أن يكونَ الذَّاكِرُ متدبِّراً لما يقرأ بدليل ما أخرجه البخاري حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل المُسِيءِ في صلاته، غيرِ المطمئِنِّ بها (ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)، قالها ثلاثاً فدلَّ ذلك على تدبر الآيات والأذكار النبوية.
كيفية الوقاية من السحر
فالسحر حق قد يقع وهو منكر عظيم والرسول ﷺ قرنه بالشرك قال ﷺ: اجتنبوا السبع الموبقات. قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر فجعله قرين الشرك، هكذا جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة، فالله جل وعلا قال: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة:102] فهو من تعليم الشياطين ومن تعديهم على بني آدم وإيذائهم لهم وإيقاعهم في أنواع الباطل.
وينفث أيضاً في الماء: رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا ثلاث مرات، اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا يعني: لا يترك سقمًا، ويقول أيضًا: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك ، يسمي باسم الله أرقي فلانًا، أو صاحب هذا الماء الذي... ، باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك يقول ثلاث مرات، كل هذا حسن، وإذا قال أيضًا: أعيذه بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات فحسن. ثم يشرب من هذا الماء حسوات، ويتروش بالباقي، يصب عليه ماء يكفي للتروش، ويتروش بالباقي، والغالب بإذن الله أنه يزول الأثر إن كان هناك سحر حقيقي، يزول بإذن الله، وهكذا المحبوس عن زوجته ينفع هذا العلاج أيضًا، يتروش به، يشرب منه ثلاث حسوات، ويتروش بالباقي، فإن زال الأثر، وحصلت العافية؛ فالحمد لله، وإلا يشرع له أن يعيد المسألة مرتين أو ثلاثًا، أو أكثر حتى يزول الأثر من سحر، أو حبس عن الزوجة، والغالب أنه يزول بالمرة الأولى، وقد يحتاج إلى مرة ثانية، أو ثالثة، والحمد لله، فالعلاج بحمد الله ميسر.