الرئيسية
إسلاميات
متنوعة
02:00 ص
الخميس 05 مارس 2020
الِاسْتِغْفَارَ
كتبت - سماح محمد:
ورد حديث نبوي شريف عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله تعالى عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. فجاء فى شرح الحديث من عون المعبود لابى داود:
(من لزم الاستغفار) أي عند صدور معصية وظهور بلية أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه ولذا قال صلى الله عليه وسلم طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا رواه بن ماجه بإسناد حسن صحيح (من كل ضيق) أي شدة ومحنة (مخرجا) أي طريقا وسببا يخرج إلى سعة ومنحة والجار متعلق به وقدم عليه الاهتمام وكذا (ومن كل هم) أي غم يهمه (فرجا) أي خلاصا (ورزقه) حلالا طيبا (من حيث لا يحتسب) أي لا يظن ولا يرجو ولا يخطر بباله. ومعانى كلمات الحديث الشريف تأتي بقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.. حديث من لزم الاستغفار في. [آل عمران: 135- 136].
حديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرج
وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عن البخاري، وهذا فيه نظر إلا أن يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح لـه منها تساهله في التصحيح لكثير من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء؛ كابن لهيعة، وعلي بن زيد بن جدعان، وأمثالهما، والله يغفر لـه، ويشكر لـه سعيه، ويتجاوز له عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده، إنه سميع قريب. حديث من لزم الاستغفار والتوبة. وعلى كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار، ولأن أكثر أئمة الحديث قد سهلوا في رواية الضعيف في باب الترغيب والترهيب، لكن يروى بصيغة التمريض، كيُروى، ويُذكر، ونحوهما، لا بصيغة الجزم. قال الحافظ العراقي في ألفيته رحمه الله:
يُشَكُّ فيه لا بإسنادهما
وإن تُرِدْ نَقْلاً لِواهٍ أو لما
بنَقْلِ ما صحَّ كقالَ فَاعْلَمِ
فَأْتِ بتَمْريضٍ كيُرْوى واجْزِمِ
مِنْ غيرِ تَبْيينٍ لِضَعْفٍ ورَأَوْا
وسَهَّلوا في غيرِ مَوضوعٍ رَوَوْا
عن ابنِ مَهْدِيٍّ وغيرِ واحدِ
بَيانَهُ في الحُكْمِ والعَقائدِ
والله ولي التوفيق. تكميل:
وقع في بعض روايات هذا الحديث: "من لزم الاستغفار"، وفي بعضها "من أكثر الاستغفار"، والمعنى متقارب [1].
روي عن ابن عمر رضي الله عنه: [كان يُعَدُّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المَجْلِسِ الواحدِ مائةُ مَرَّةٍ من قبلِ أن يقومَ ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنك أنت التوابُ الغفورُ]. عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: [مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه، فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ] [١٣]. شرح حديث من لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من كل ضِيقٍ مخرجًا، ومن كل هَمٍّ فرجًا، وَرَزَقَهُ من حيث لا يحتسب. آيات قرآنية عن الاستغفار
تعددت الآيات الواردة في كتاب الله عن الاستغفار، إذ يمكن ذكر بعض هذه الآيات فيما يلي: [١٤]
قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرِ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [١٥]. قال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [١٦]. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّـهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [١٧].
مسلسل راس غليص الجزء 1 - الحلقة 28 - YouTube
مسلسل راس غليص الجزء الاول الحلقه 21
مسلسل راس غليص الجزء 1 - الحلقة 5 - YouTube
راس غليص الجزء الاول الحلقة 8 - YouTube