اهـ [3]. الفائدة الثانية: للناس في الصيام في السفر خمسة أحوال:
الحال الأولى: من يتضرر بالصيام، فهذا يكره له الصيام، وإن صام أجزأه، وذهب بعض العلماء إلى تحريم الصيام عليه، وعلى هذا يحمل ما رواه جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، [فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت] فدعا بقدح من ماء [بعد العصر] فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: ((أولئك العصاة، أولئك العصاة)) رواه مسلم [4]. أحوال الصيام في السفر - YouTube. الحال الثاني: أن يشق عليه الصيام ولا يتضرر به، فهذا يكره له الصيام أيضا، وإن صام أجرأه، وعلى هذا يحمل ما رواه جابر -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: ((ما هذا؟))، فقالوا: صائم، فقال: "ليس من البر الصوم في السفر". متفق عليه. الحال الثالثة: من لا يشق عليه الصيام ولكن يشق عليه القضاء، كالذي يكون مشغولا في غير رمضان بوظيفة أو سفير فيشق عليه القضاء، أو ينشط في الصيام مع الناس ولا ينشط وحده، أو أن عنده عبادات أو أعمالا أخرى في فطره تستغرق أكثر وقته ويشق عليه القضاء في هذه الحالة، فالأفضل لهذا أن يصوم في السفر.
- أحوال الصيام في السفر - YouTube
- صيام المسافر وصلاته - ابن تيمية - طريق الإسلام
- أحاديث الصيام في السفر
- حكم الصوم في السفر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- الصيام في السفر
- من أسماء يوم القيامة - مقال
- سورة عبس وسبب نزولها وفضلها مع التفسير : اقرأ - السوق المفتوح
- في قوله تعالى ( الصاخة ) مثل على مد لازم كلمي مثقل صح ام خطا - موقع الشروق
- سورة عبسى بالتفسير - القران الكريم
أحوال الصيام في السفر - Youtube
شرح حديث: ليس من البر الصيام في السفر
متن الحديث:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: صائم. قال: ليس من البر الصيام في السفر ». وفي لفظ لمسلم: « عليكم برخصة الله التي رخص لكم ». الشرح:
وهذا الحديث الشريف موضوعه: حكم الصوم في السفر لمن يشق عليه الصوم ويرهقه. وهذا السفر الذي ذكره جابر هو سفر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، وكانت في رمضان سنة ثمان من الهجرة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الناس متزاحمين، ورجلاً قد ضلل عليه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمره، فقالو: إنه صائم، وبلغ به الظمأ هذا الحد، فقال صلى الله عليه وسلم: ليس من البر الصيام في السافر. أحاديث الصيام في السفر. فالله عز وجل لا يريد من عباده تعذيب أنفسهم، فالله عز وجل غني عن هذا. ومن فوائد هذا الحديث النبوي الشريف: أن صوم المسافر مع التعب والمشقة ليس من البر. وأيضاً: المشروع للعبد أن يأخذ برخصة الله تبارك وتعالى، وألا يجهد المرء نفسه فيما رخص له فيه. ومن الفوائد: أن البر معناه: هو الطاعة، وقيل: هو الخير، وقيل: هو التوسع في الطاعة. وهاهنا سؤال: متى يكون الصيام في السفر ليس من البر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فيقال: إذا وجدت المشقة أو غلب على الظن حصول الضرر.
صيام المسافر وصلاته - ابن تيمية - طريق الإسلام
وقال ابنُ عبد البَرِّ: (واختلفوا في مدَّة الإقامة؛ فقال مالكٌ، والشافعيُّ، والليثُ، والطبريُّ، وأبو ثور: إذا نوى إقامة أربعة أيَّام أتمَّ، وهو قول سعيد بن المسيَّب- في رواية عطاء الخراساني عنه) ((التمهيد)) (11/181). وقال ابنُ قدامة: (وعنه أنَّه إذا نوى إقامة أربعة أيَّام أتمَّ، وإن نوى دونها قَصَر، وهذا قولُ مالك، والشافعيِّ، وأبي ثور؛ لأنَّ الثلاث حدُّ القِلَّة) ((المغني)) (2/212). حكم الصيام في السفر. ، واختارَه الطبريُّ ((التمهيد)) لابن عبد البر (11/181). الدَّليل منَ السُّنَّة: عن العلاءِ بنِ الحَضرميِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((يُقيمُ المُهاجِرُ بمكَّةَ بعد قضاءِ نُسُكِه ثلاثًا)) رواه البخاري (3933) بنحوه، ومسلم (1352) واللفظ له. وجهُ الدَّلالة: أنَّ المُهاجِرينَ حُرِّمَتْ عليهم الإقامةُ بمكَّةَ قبل فَتحِها، فلمَّا صارت دارَ إسلامٍ، تحرَّجَ المسلمونَ مِن الإقامةِ فيها؛ ليكونوا على هِجرَتِهم، وكانوا لا يَدخُلونَها إلَّا لِقَضاءِ نُسُكٍ، فلما أذِنَ لهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الإقامةِ فيها ثلاثةَ أيَّامٍ؛ دلَّ ذلك على أنَّها في حُكمِ السَّفَرِ، وما زاد على الثَّلاثِ فهو في حُكمِ الإقامةِ (( البيان)) للعمراني (2/474).
أحاديث الصيام في السفر
وأما اليوم الثاني فيفطر فيه بلا ريب وإن كان مقدار سفره يومين في
مذهب جمهور الأئمة والأمة. وأما إذا قدم المسافر في أثناء يوم ففي وجوب الإمساك عليه نزاع مشهور
بين العلماء; لكن عليه القضاء سواء أمسك أو لم يمسك. ويفطر من عادته السفر إذا كان له بلد يأوي إليه. كالتاجر الجلاب الذي
يجلب الطعام وغيره من السلع، وكالمكاري الذي يكري دوابه من الجلاب
وغيرهم، وكالبريد الذي يسافر في مصالح المسلمين ونحوهم، وكذلك الملاح
الذي له مكان في البر يسكنه. فأما من كان معه في السفينة امرأته وجميع
مصالحه ولا يزال مسافرا فهذا لا يقصر ولا يفطر. الصيام في السفر. وأهل البادية كأعراب
العرب والأكراد والترك وغيرهم الذين يشتون في مكان ويصيفون في مكان
إذا كانوا في حال ظعنهم من المشتى إلى المصيف ومن المصيف إلى المشتى
فإنهم يقصرون، وأما إذا نزلوا بمشتاهم ومصيفهم لم يفطروا ولم يقصروا،
وإن كانوا يتتبعون المراعي والله أعلم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - (ج 25/ ص 209 ـ 213)
40
3
296, 982
حكم الصوم في السفر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- وفي (الإقناع): والمسافر سَفَرَ قَصْرٍ يُسَنّ له الفطر. ويكره
صومه، ولو لم يجد مشقّةً. وعليه الأصحاب، ونصّ عليه، سواء وجد مشقّةً
أو لا، وهذا مذهب ابن عمر وابن عبّاس رضي الله عنهما، وسعيد والشّعبيّ
والأوزاعيّ. واستدلّ هؤلاء بحديث جابر رضي الله تعالى عنه: " ليس من البرّ الصّوم في السّفر "، وزاد في
رواية: " عليكم برخصة اللّه الّذي رخّص لكم
فاقبلوها ".
الصيام في السفر
السؤال: سمعتُ حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "ليس من البر الصوم في السفر". وأنا أعمل سائقًا، أسوق شاحنة على الخطوط الدولية، ودائم السفر، ومن أجل هذا أنا أصوم أثناء سفري حتى لا يكون هذا الصيام دينًا في عنقي، وخصوصًا في هذه الأيام القصيرة الباردة، فما حكم الدين في ذلك؟
جواب فضيلة الشيخ:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الذي ذكره الأخ السائل عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصوم في السفر". له سبب ورود، وقد ورد في حالة خاصة، ذكرها البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى زحامًا، ورجلًا قد ظُلل عليه، فقال: "ما هذا؟". فقالوا: صائم. فقال: "ليس من البر الصوم في السفر"(1). قال الإمام الطبري: "فمن بلغ منه الصوم ما بلغ من الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فليس من البر صومه؛ لأن الله تعالى ذِكْره قد حرَّم على كل أحد تعريض نفسه لما فيه هلاكها، وله إلى نجاتها سبيل، وإنما يطلب البر بما نَدَب الله إليه وحض عليه من الأعمال، لا بما نهى عنه"(2). وقال ابن دقيق العيد: "أُخِذَ من هذه القصَّة أن كراهة الصوم في السفر مختصَّة بمن هو في مثل هذه الحالة، ممن يُجهِده الصوم، ويشقُّ عليه، أو يؤدي به إلى ترك ما هو أولى من الصوم من وجوه القُرَب، فينزِّل قوله: "ليس من البرِّ الصوم في السفر".
السؤال: سئل رحمه الله عن المسافر في رمضان ومن يصوم ينكر عليه وينسب إلى
الجهل، ويقال له: الفطر أفضل.
وقال الله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 27]. وقال الله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [8] فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [المدثر: 8- 9]. وقال الله تعالى: {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان: 10]. الامر الثاني: أنه مما يدل على عظمة أهوال يوم القيامة: الرعب والفزع الذي يصيب الناس في ذلك اليوم: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [1] يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1- 2]. وقال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [42] مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 42- 43]. في قوله تعالى ( الصاخة ) مثل على مد لازم كلمي مثقل صح ام خطا - موقع الشروق. وقال الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا [17] السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا} [المزمل: 17- 18].
من أسماء يوم القيامة - مقال
وأَنَّ كُلَّ إنسانٍ سَيُلاقيِ عَمَلَه يومَ الحسابِ وَحْدَه، فلا قَرِيْبَ يحمِلُ وِزْرًا عَن قَرِيْبِه، ولا خَلِيْلَ يَبذُلُ حسنةً لخليله، ( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)[الطور:21]، ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى)[النجم:39-41]. مَنْ أَدْرَكَ هذه الحقيقةَ، سعى جاهدًا في فِكاكِ نفسِه، وأخلَصَ صادِقًا في نجاتِها، وَشَمَّرَ في طريقِ العبودِيةِ، ولم يَسلُك سبيل الغافلين. وَمَشَاهِدُ الحوارِ الأُخْرَوِيِّ بَيْنَ تَابِعٍ ضَالِّ وَمَتْبُوْعِ مُضِلِّ، تفيض حسراتٍ وألمًا ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ)[سبأ: 31-32]؛ لم نُجبِرْكُم على الصُّدُودِ عَنِ الهدايةِ ولَم نَأطُرْكُم على ركوبِ الغوايةِ، وِإنَّما دعوناكم إلى الضلالِ دعوةً فاسْتَجَبْتُمْ لدعوتنا راغبينَ.
سورة عبس وسبب نزولها وفضلها مع التفسير : اقرأ - السوق المفتوح
٣- يفكر كل شخص يوم القيامة بنجاة نفسه: «لِكُلِّ امْرِئٍ.. شَأْنٌ يُغْنِيهِ». ٤- ليس ثمة فرصة في يوم القيامة للاهتمام بشؤون الآخرين: «لِكُلِّ امْرِئٍ منهم يومئذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ».
في قوله تعالى ( الصاخة ) مثل على مد لازم كلمي مثقل صح ام خطا - موقع الشروق
وجاء يوم الفصل أيضا في قوله "إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا" النبأ 17. ويوم الفتح في قوله "قلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَع الَّذِينَ كَفَروا إِيمَانهمْ وَلَا همْ ينظَرونَ" السجدة 29. وآخرها يوم الوعيد وجاء ذكره في قوله تعالى "وَنفِخَ فِي الصّورِ ذَٰلِكَ يَوْم الْوَعِيدِ" ق 20. معاني أسماء يوم القيامة
سميت يوم القيامة بهذه الأسماء لتعلق معانيها بما يحدث فيه من أهوال، فنجد أنه سميت بالقيامة لقيام الناس إلى ربهم فيه. وسميت باليوم الآخر لتأخره عن الحياة الدنيا وإتيانه بعدها كما أنه لا يوجد يوم آت بعده. سورة عبسى بالتفسير - القران الكريم. وسميت بالآزفة والتي معناها من الاقتراب وذلك لقرب يوم القيامة. قال تعالى" وَمَا أَمْر السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هوَ أَقْرَب" النحل 77. وسميت بالبعث لأن الناس يبعثون فيه من قبورهم ليحاسبوا على ما قدموه في حياتهم الدنيا. كما سمي يوم القيامة بالتلاق لأن الناس يلتقون فيه بصحائف أعمالهم فتجد كل نفس ما عملت من خير أو شر محضرا. وسميت بالتناد لحصول المناداة فيه بين أهل النار وأهل الجنة وأهل الأعراف وغيرهم. وكذلك سمي بيوم الجمع لأن الناس يجتمعون فيه فيجمع الله الخصوم ويجمع مع كل مظلوم من ظلمه ليقتص منه.
سورة عبسى بالتفسير - القران الكريم
وسميت بالحاقة لظهور الحقائق وتبيين الأمور كما قال تعالى "يَوْمَ تبْلَى السَّرَائِر" الطارق 9
كما سمي يوم القيامة بالطامة فهو كالأمر العظيم الذي لا يطيقه إنسان، والصاخة لشدة المناداة فيه بما يقارب صمم الآذان. وكذلك سميت بيوم الحسرة الذي فيه يتحسر كل امرئ على ما قدم حتى المحسن يتمنى لو زاد في إحسانه من شدة الأهوال. وكذلك فكل اسم له معنى ودلالة على هول من أهوال هذا اليوم العظيم الذي تشيب فيه الرؤوس وتبلغ القلوب الحناجر. اقرأ من هنا عن: ما هو أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة؟
وهكذا عرفنا بعضًا من أسماء يوم القيامة التي وردت بها النصوص الشريفة وعرفنا معانيها وبعض الأهوال الحاصلة فيها.
وقيل {السَّبِيلَ}: أي الدين في وضوحه ويسر العمل به، كقوله تعالى { {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً}} ولعل هذا هو الأرجح لأن تيسير الولادة أمر عام في كل حيوان، وهو مشاهد ملموس، فلا مزية للإنسان فيه على غيره، كما أن ما قبله دال عليه أو على مدلوله وهو القدرة في قوله تعالى { {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ}} أي قدر تخلقه وزمن وجوده وزمن خروجه وتقديرات جسمه، وقدر حياته وقدر مماته كما هو معلوم. { {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ}} [عبس:23] { {كَلَّا}} أما يصحو هذا المغرور، أما يفيق هذا المخدوع { {لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ}} فما له لا يقضي ما أمره ربّه به من الطاعات والواجبات في نفسه وماله. والقضاء: «فعل ما يجب على الإنسان كاملا» لأن أصل القضاء مشتق من الإتمام فتضمن فعلا تاما، أي لم يزل الإنسان الكافر معرضا عن الإيمان الذي أمره الله به، وعن النظر في خلقه من نطفة ثم تطور أطوارا إلى الموت قال تعالى: { {فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ}} [الطارق:5]، وما أمره من التدبر في القرآن ودلائله، ومن إعمال عقله في الاستدلال على وحدانية الله تعالى ونفي الشرك عنه. ومن الدلائل نظره في كيفية خلقه فإنها دلائل قائمة بذاته فاستحق الردع والزجر.