ورأى جماعة أنه كانت هناك صلاة قبل الخمس التي فرضت ليلة الإسراء، وهي ركعتان بالعشي وركعتان بالإبكار، على ما يدل عليه قوله سبحانه: (وسَبِّحْ بحَمْدِ ربك بالعَشِيِّ والإبْكار) (سورة غافر: 55
لكن ليس هناك دليل قوي على أن هذا التّسبيح يُراد به الصلاة ذات الركوع والسجود فلم لا يكون تَسبيحًا باللسان فقط ويدخل ضِمن الدعاء الذي يُطلق عليه اسم الصّلاة. وورد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عقِب عودتِه من الطائف بموضِع يقال له "نخلة" صلّى الفجر مع بعض أصحابه، وذلك كان قبل ليلة الإسراء فما هذه الصلاة؟
قيل: إنّها من المفروضة أول النّهار وآخره، وتسميّتها بالفجر لوقوعها في حينه أو قريبًا منه، أو كانت صلاة ليل وقعت حول هذا الوقت، وقد يُراد بها الدعاء، فليس ذلك دليلاً على أن الصلوات الخمس فرضت قبل ليلة الإسراء. يقول بعض الكاتبين: إن ابن مسعود حفظ سورة الإسراء التي فيها (ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِك ولاَ تُخَافِتْ بِهَا) وكان قد هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى سنة خمس من النبوة. قال تعالى " ان الصلاه كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " تدل الايه على... الطهاره للصلاه الصلاه في وقتها طهاره الثياب والمكان تدل على كل هذه الأمور - موقع مصباح المعرفة. وعليه يكون الإسراء قد حصل قبل هذا التاريخ. وبنَوا هذا على أن ابن مسعود لم يتصل بالنبيِّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بعد هِجرته إلى الحبشة إلا بعد الهجرة إلى المدينة حَيث شهد غزوة بدر معه.
- ان الصلاة كانت على المؤمنين
- ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا
- اية ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
- ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
- واذا طلقتم النساء فبلغن
ان الصلاة كانت على المؤمنين
ثانيا:
الذي يظهر من النصوص الواردة أنها كانت صلاة تشبه صلاتنا من حيث الجملة ، وإن كنا
نجهل تفاصيل ذلك ، وإلى أي مدى كانت هذه المشابهة. ان الصلاه كانت على. قال
الله تعالى: ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) البقرة / 125
وقال تعالى: ( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ
الرَّاكِعِينَ) آل عمران / 43
فكانت صلاة ذات ركوع وسجود. وقال تعالى عن داود عليه السلام: ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ
يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ)
ص /
18. فروى الطبري في "التفسير" (21/168) والبغوي في "التفسير" (7/76) وابن راهويه في
"مسنده" (2116) وابن شاهين في "الترغيب" (130) من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: " لقد قرأت ما بين اللوحين ، ما عرفت صلاة الضحى إلا الآن ( يُسَبِّحْنَ
بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ) وكنت أقول: أين صلاة الإشراق ؟ ثم قال بعدُ: هنّ
صلاة الإشراق ". وروى الطبراني في "المعجم الكبير" (11485) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنا معاشر الأنبياء أُمرنا بتعجيل فطرنا
وتأخير سحورنا ووضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة).
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا
أي:إنَّ الَّذِي يُصلِّي وشَعَرُه مَربوطٌ مِثْلُ الَّذِي يُصلِّي ويَداه مَرْبوطتانِ ومَشْدودتانِ إلى كَتِفِه؛ وذلِك لأنَّ الشَّعرَ الطويلَ يَسجُد مع الرأسِ؛ فيأخُذُ صاحبُه أجرَ سُجودِه. الا وصلوا
اية ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
وعن أبي جعفر (×) أنّه قال: للمصلّي ثلاث خصال: إذا هو قام في صلاته حفّت به الملائكة من قدميه إلى أعنان السماء ، ويتناثر البّر عليه من أعنان السماء إلى مفــرق رأســه ، وملــك موكّـل بـــه ينــادي: لــو يعلـم المصلّـي مــن يناجـي مــا انفتل) ( [10]). وعن الإمام الباقر(×) (قال: قال رسول الله ('): لو كـان علـى بــاب دار أحدكم نهر فاغتسل في كلّ يوم منه خمس مرّات ، أكان يبقى في جسده من الدرن شيء؟ قلنا: لا ، قال: فإنّ مثل الصلاة كمثل النهر الجاري ، كلّما صلّى صلاة كفّرت ما بينهما من الذنوب) ( [11]) ، وعن أمير المؤمنين (×) قال (إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل ابليس ينظر إليه حسداً، لما يرى من رحمة الله التي تغشاه) ( [12]). الصلاة التامة:
إن الصلاة التي تكون لها هذه القيمة لابد أن تكون تامة في أجزائها وشرائطها التي يذكرها الفقهاء في رسائلهم العملية. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. عن الإمام الباقر (×) (قال: بينا رسول الله (') جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي ، فلم يتمّ ركوعه ولا سجوده ، فقال ('): نقر كنقر الغراب ، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتنّ على غير دين) ( [13]).
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
ذات صلة كيف كانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج أول قبلة للمسلمين
كيف كانت الصلاة قبل الإسلام
كان للأُممِ السّابقة العديد من الشعائرِ؛ كالحجّ، والصوم، وكذلك الصلاة ، فقد كانت معروفةً في الأديانِ السّابقة قبل الإسلام، ولكنَّها كانت مُختلفة من حيثِ الكيفيّة، وممَّا يؤكدُ وُجودها قبل الإسلام واختلاف هيئتها وكيفيّتها قوله -تعالى-: (وَما كانَ صَلاتُهُم عِندَ البَيتِ إِلّا مُكاءً وَتَصدِيَةً) ، [١] فقد كانت صلاة قريش تصفيقاً وتصفيراً بدلاً من الدُعاء والتسبيح. [٢] [٣] وكانت في بداية الأمر ركعتين ركعتين، لِقول عائشة -رضي الله عنها-: (فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ) ، [٤] وقيل: أربع ركعات، ثُمّ قُصرت إلى ركعتين في السّفر، وذهب الحربيّ إلى أنّها كانت ركعتين في الصباح، وركعتين في المساء، ثُمّ فُرضت الصلوات الخمس. [٥]
ولكنّ الصّلاة بكيفيّتها الحاليّة المعروفة التي أمر الله بها لم تكن معروفة عند العرب من الوثنيّين والجاهليّين الذين يعبدون الأصنام، وأمّا يهود العرب ونصرانيهم فقد كانوا يُصلّون صلاتهم بطريقتهم الخاصة في معابدهِم، وأمّا صلاةُ العرب الجاهليين فكانت عبارةً عن لهوٍ ولعب، وتصفيقٍ وتصفيرٍ من غير أدبٍ ووقار.
[2]
إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا دليل على
إنَّ في قوله تعالى: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" دليل على وجوب القيام بكل صلاة في وقتها المحدد، حيث أنَّه لا يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها المُحدد، وكذلك لا يجوز تأخير الصلاة بعد انتهاء وقتها، وكذلك في هذه الآية الكريمة إشارة إلى وجوب الصلاة على كل مؤمن وعدم سقوطها عنه، فهي مكتوبة عليه، ويجب عليه أدائها والقيام بها كما أمر الله تعالى وفي الأوقات التي أمرنا بها، والله أعلم.
هذا الحديث من أفراده، وتعليق إبراهيم -وهو ابن طهمان، أسنده البخاري في النكاح عن أحمد بن أبي عمرو حفص بن عبد الله، عن أبيه، عنه (١). وساقه أبو نعيم من حديث سلمة بن شبيب، عن يزيد بن أبي سليم عنه. وقوله: (حدثنا أبو معمر) أهمله صاحب "الأطراف" وهو ثابت. وعند الطبري من حديث ابن جريج أن أخت معقل بن يسار جُميل (١) سيأتي برقم (٥١٣٠) باب: من قال: لا نكاح إلا بولي.
واذا طلقتم النساء فبلغن
إعراب الآية 232 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة: عدد الآيات 286 - - الصفحة 37 - الجزء 2. (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) أعربت في الآية السابقة (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط (تَعْضُلُوهُنَّ) مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والهاء مفعول به وجملة جواب الشرط لا محل لها.
(أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) اتركوهن حتى تنتهي عدتهن (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ) بالرجعة (ضِرَاراً) مفعول لأجله (لِتَعْتَدُوا) عليهن بالإلجاء إلى الافتداء والتطليق وتطويل الحبس (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) بتعريضها إلى عذاب الله (وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً) مهزوءاً بها بمخالفتها (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) بالإسلام (وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ) القرآن ( وَالْحِكْمَةِ) ما فيه من الأحكام (يَعِظُكُمْ بِهِ) بأن تشكروها بالعمل به (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ولا يخفى عليه شيء. انتهى من تفسير الجلالين. فالآية تأمر الرجال بأن يعاملوا النساء معاملة حسنة في حالتي الطلاق أو الإمساك، وتبين حال الذي يطلق امرأته ثم يدعها حتى إذا كانت في آخر عدتها راجعها ليضارها ويطول عليها، ثم يطلقها، فإذا كان في آخر عدتها راجعها، فذلك الذي يضار، وذلك الذي يتخذ آيات الله هزوا، قاله ابن جرير عن مسروق، وأخرج عن عطية في الآية قال: الرجل يطلق امرأته ثم يسكت عنها حتى تنقضي عدتها إلا أياما يسيرة، ثم يراجعها ثم يطلقها فتصير عدتها تسعة أقراء أو تسعة أشهر، فذلك قوله (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا) {البقرة: 231} اهـ.