* أن يتحمل أعباء الدعوة إلى الله، فعندما أمر الله جل جلاله عبده وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام بدعوة فرعون الذي طغى وعلا في الأرض وأدعى الربوبية والألوهية، امتثل أمر الله عز وجل، وسأله سبحانه وتعالى المعونة بشرح الصدر، قال الله عز وجل: ( اذهب إلى فرعون إنه طغى * قال ربِّ اشرح لي صدري) [طه: 24-25] قال العلامة السعدي رحمه الله: ( ربِّ اشرح لي صدري) أي: وسعه وأفسحه، لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري، فإن الصدر إذا ضاق لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم. * أن يكون راضيًا بقضاء الله وقدره، وما يحدث له من مصائب ونكبات، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: وأما انشراح الصدر للحكم القدري، فالإنسان الذي شرح الله صدره للحكم الكوني تجده راضيًا بقضاء الله وقدره، مطمئنًا إليه، يقول أنا عبد، والله رب يفعل ما يشاء، هذا الرجل الذي على هذه الحال سيكون دائمًا في سرور لا يغتم ولا يهتم، هو يتألم لكنه لا يصل إلى أن يحمل همًّا أو غمًّا. * زيادة العلم وقوة الفراسة، وقال جل وعلا: ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) [الزمر:22] قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: من فوائد الآية الكريمة: أن من شرح الله تعالى صدره للإسلام فقبل الحق فإنه على نور من الله ويتفرع عليها: زيادة علمه، لأن العلم نور، كما قال تعالى: ( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا) [النساء:174] ويتفرَّع عليها: قوة الفراسة، بمعنى أن الله تعالى يُعطي الإنسان فراسة بحيث يعلم ما في قُلوب الناس من لمحات وجوههم، بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب، ويُعطيه الله تعالى استنتاجات لا تكون لغيره.
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري
ولما كان هذا الأمر الخطب في غاية الأهمية والخطورة سأل اللَّه تعالى التوفيق إلى بعض المطالب والمقاصد التي تكون له عوناً لدعوته؛ فإن الدعاء هو سلاح المؤمن الذي يستنصر به، فبه تستجلب الخيرات، وتدفع به الشرور، والعبد يسأل ربه محسناً الظن به، فإن الداعي يُعطَى طلبه على قدر ظنه بربه الكريم. ((رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي)): أي وسِّعْه بالنور، والإيمان، والحكمة، حتى أتحمّل الأذى بكل أنواعه القولي والفعلي؛ فإن انشراح الصدر يحوّل مشقّة التكليف إلى راحة، ونعيم، ويسر
((وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي)): أي سهِّل عليَّ كل أمر أسلكه، وكل طريق أقصده في سبيلك، وهوّن عليَّ ما أمامي من الشدائد. قال العلامة ابن سعدي رحمه اللَّه: (ومن تيسير الأمر أن ييسّر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله)
فلمّا كانت أهم وسائل الدعوة إلى اللَّه قدرة الداعي على البيان، والإفهام بالقول قال: ((وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي)): ففي هذا طلب التوفيق إلى حسن الكلام في الدعوة إلى اللَّه في خطاب الناس، والتأثير على عقولهم، وعواطفهم بالحكمة بالقول، وإلى الرفق بالفعل.
اللهم اشرح لي صدري و يسر لي امري و احلل
ويتفرَّع عليها: قوة الفراسة؛ بمعنى أن الله تعالى يُعطي الإنسان فراسة؛ بحيث يعلم ما في قُلوب الناس من لمحات وجوههم، بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب، ويُعطيه الله تعالى استنتاجات لا تكون لغيره. • أن يتحمل ما يجده في أمور الدنيوية (الأسرية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية) من عقبات وشدائد، فكم من أناس واجهتهم في أمورهم ومشاريعهم مشكلاتٌ، فلم يشرح الله صدورهم، فلم يحلموا، ولم يتحملوا، ولم يصبروا، ولم يتصبروا، ففشلوا! وما دام أن هذه بعض فوائد شرح الصدر، فحريٌّ بالمسلم أن يحرص على أن يكون منشرح الصدر، ولذلك أسباب، ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله؛ فقال: "لشرح الصدر أسباب:
فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. رب اشرح لي صدري. ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد، وهو نور الإيمان، فإنه يشرح الصدر ويُوسعه، ويُفرح القلب، فإذا فُقد هذا النور من قلب العبد، ضاق وخرج، وصار في ضيق سجن وأصعبه. ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد، انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم المورث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العلم النافع، فأهله أشرحُ الناس صدرًا، وأوسعهم قلوبًا، وأحسنهم أخلاقًا، وأطيبهم عيشًا.
اللهم اشرح لي صدري ويسرلي
وسؤاله عليه الصلاة والسلام لربه أن يزول عنه (اللثغ)، وذلك حين عرض عليه التمرة والجمرة، فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه حين كان صغيراً في بيت آسية زوجة فرعون, ولم يسأل عليه السلام أن يزول من لسانه بالكلية، بل بحيث يزول العي، ويحصل له فهم ما يُراد منه، وهو قدر الحاجة)
تضمّنت هذه الدعوة المباركة سؤال اللَّه تعالى الإعانة على أمور الدين من العبادة، والطاعة، والذكر، والتسبيح؛ لهذا يندب للداعي ذكر علة دعائه خاصة إذا كان من أمور الدين. ربِّ اشرح لي صدري. ولهذه الدعوة فوائد متعددة هي:
بيان فضيلة الذكر
الدعاء هو العبادة التي خُلِقَ الخلق من أجلها. الذكر يعين العبد على القيام بالطاعات وإن شقّت، ويهوّن عليه الوقوف بين يدي الجبابرة
فضيلة التسبيح فكانت الأنبياء تلجأ إلى اللَّه في شدائدهم
التعبّد بأسماء اللَّه تعالى وصفاته له أثر عظيم في عبودية العبد لرب العالمين
أهمية البسط في الدعاء
مطالب الدِّين هي أعظم المطالب، وأسمى المراتب التي ينبغي لكل داعٍ العناية بها. ينبغي للداعي أن يجمع مع دعائه لوازمه ومتمماته لكي يبذل الأسباب، والجد بها في نيل مطلوبه
المصادر:
صحيح البخاري، كتاب التوحيد
صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
تفسير ابن سعدي
تفسير ابن كثير
القياس في القرآن والسنة النبوية
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
جلاء الأفهام
العلم هو بغية كل إنسان في هذه الحياة، فكل إنسان يطمح أن ينتسب إلى العلم، والكل يهرب من الجهل ويقبح به أن ينتسب إلى الجهل، فالعلم نور وضياء لصاحبه، والجهل ظلمة وشقاء لصاحبه، فالعلم له من الاحترام عند الناس ما له، والجهل له من القبح والكراهة عند الناس ما له، لذلك حرص الإسلام على حث المؤمنين على التماس العلم النافع الذي ينفع الأمة وينفع الإنسانية جمعاء. ونحن في هذا الموضوع أدعية عن العلم النافع، نتعرض إلى بعض الأدعية المأثورة وبعض الأدعية العامة التي يلجأ بها العبد بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى. اللهم اشرح لي صدري ويسرلي. أدعية عن العلم النافع
ادعية طلب العلم
من أعظم الأدعية هذا الدعاء القرآني الذي أخبر به القرآن، في قوله تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طـه:144]. {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}. وقد ورد في الحديث: اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدني علما. رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني. اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت ت حكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهْرِ الرجال. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. ورُوِيَ عن ابن عباس أنه كان يقول: اللهم ذكرني ما نسيت، واحفظ عليَّ ما علمت، وزدني علما. وكان ابن تيمية رحمه الله يدعو بقوله: يا معلم إبراهيم علمني. قال ربي اشرح لي صدري مكرره (ساعه)♥️ - YouTube. ومن المأثور عن بعض السلف دعاؤهم عند الإفتاء: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. وكان مكحول يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وكان مالك يقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله العلي العظيم. وكان بعضهم يقول: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. ونُقِلَ عن بعضهم أيضًا: اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان. انظر أيضًا: حكم وأقوال عن العلم
أدعية المذاكرة
أدعية عامة للمذاكرة:
فللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء الجميل الطيب دون أن يتقيد بأدعية معينة، ومن ذلك:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ مَا قَرأتُ وَمَا حَفَظْتُ، فَرُضُهُ عَليّ عِنْدَ حَاجَتِي إِلَيهِ، إِنّكَ عَلى مَا تَشَاءُ قَدِيرُ وَأَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الوَكِيل.
الشدادي/ حسام دخيل –
يُمثل الزي الشعبي في منطقة الجزيرة السورية هوية بصرية متكاملة لسكان المنطقة، ومع تقدم الزمن ووصول عصر الحداثة وصيحات الموضة الشرقية منها والغربية والتي دخلت البلاد من أوسع أبوابها، لا زالت هوية أبناء الجزيرة محافظة على أصالتها بطابعها العربي الأصيل وتداخلها مع باقي الثقافات الموجودة بالمنطقة من كرد و وشركس وشيشان وآشوريين لتشكل فسيفساء جميلة قلما تجد ما يشبهها. يعتز سكان الجزيرة نساءً ورجالاً بزيهم التقليدي ولا يزال حاضراً حتى اللحظة في المناسبات والتجمعات، ويشكل "الزبون" الهوية الواضحة لزي المرأة العربية التقليدي، ثم أمسى رمزاً للأصالة وهذا ما تحاول الفتيات العربيات إثباته حين يلبين الدعوات لحضور حفلات الزفاف أو الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية الأخرى، عبر ارتداء الزبون المطرز مع عصب رؤوسهن بـ "الهباري" المصنوعة من الحرير. أما الرجال وحتى فئة الشباب يعتبرون الدشداشة أو ما تعرف باسم "الكلابية" الزي الرسمي في المناسبات الرسمية ويتفاخر الشباب بارتدائها. لنختبر معلومتنا عن الثقافة السعودية معاً - Quiz. ويتكون الزي الشعبي للرجال "الكلابية " أو الدشداشة كما تسمى وهي مصنوعة من القماش وتختلف ألوانها بحسب الأذواق ولكن يبقى اللون الأبيض هو المفضل لديهم.
لنختبر معلومتنا عن الثقافة السعودية معاً - اختبار تنافسي
أنواع الغناء الشعبي تنوَّعت الأغاني الشعبية، بحيث شملت نواحي مختلفة نجملها كالتالي: • أغاني العمل البحري. • أغاني السمر والطرب البحري. • أغاني المناسبات. • أغاني الأعمال اليومية. رحلة العمل البحري في فصل الصيف من كل عام تنطلق رحلة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحر وتستمر لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام، وهي الفترة الأساسية للغوص العام. وهناك فترة قصيرة لمدة شهر تقريباً تسبق فترة الغوص العام تسمى غوص "الخانكيّة" وتكون عند انقضاء الشتاء، حيث يكون البحر بارداً تقريباً، وليس كل غواص يدخل البحر في هذه الفترة. كما أن هناك فترة ثالثة ليست أيضاً رئيسة لمدة شهر وتكون لاحقة لفترة الغوص العام أثناء دخول الشتاء وتسمى غوص "الرّده". التسقام قبل دخول البحر يجتمع الغواصون في منزل النوخذة لإعطائهم سلفة ليقوم الغواص بتموين منزله بما يلزم من مأكل ومَلبَسْ أثناء غيابه في البحر على أن يسدِّدها من محصول اللؤلؤ وتسمى هذه العملية "تسقام". لنختبر معلومتنا عن الثقافة السعودية معاً - اختبار تنافسي. الهباب حين يبدأ التأهب لرحلة الغوص يتم تنظيف السفينة من خارجها وتدهن "بالودك" المخلوط "بالنورة" ثم تطبّع السفينة، أي تنزل في الماء وهذه العملية تسمى "الهباب". وخلالها تنشد الأهازيج التي تسمى أغاني الهباب.
لنختبر معلومتنا عن الثقافة السعودية معاً - Quiz
تطور اللباس التقليدي
يُظهر تغيير العادات في الملابس بوضوح كيف تتكيف تقاليد اللباس مع الظروف المتغيرة بمرور الوقت ، وتحكي أسطورة عن أشخاص يرتدون ملابس من لحاء الأرز المبشور أو أوراق يوكا المطحونة ، وعندما انتقلوا إلى نيو مكسيكو في القرن الخامس عشر ، ارتدى النافاجو ثيابًا من جلد الحيوانات ، وبدأوا في النسيج بالصوف بعد ثورة بويبلو عام 1680 ، عندما لجأ العديد من هنود بويبلو ، الذين كانوا بالفعل نساجين ، إلى جيران نافاجو وعلموهم الحياكة ، وظل الثوب المصنوع من قطعتين مستطيلتين من نسيج الصوف مثبتًا عند الكتفين مستخدمًا حتى ثمانينيات القرن التاسع عشر. كان الناس يرتدون ملابس مصنوعة من أكياس الطحين وأي قماش يمكنهم العثور عليه ، ومع ظهور السكك الحديدية في نيو مكسيكو وإنشاء مراكز تجارية ، بدأت نساء نافاجو في بيع صوفهن والبطانيات التي يصنعونها ، ويتاجرون في القماش القطني الذي يخيطونه في التنانير والبلوزات ، وبدأ استخدام البلوزة المخملية في عام 1890 ، عندما جلب تاجر المخمل أو القطيفة إلى المنصب ، وفي هذه المرحلة فقط ، أصبحت مجموعة التنورة المجمعة ، والبلوزة المخملية الضيقة ، والمجوهرات الفضية والفيروزية التي كانت ترتديها النساء المسنات والشابات في المناسبات الاحتفالية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي تقليدية.
كتبت:
°o. OجوليO.