الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
كل ما تقدم من الآيات في الإنفاق كان في الترغيب فيه وبيان فوائدها في أنفس المنفقين وفي المنفق عليهم ، وفي الأمة التي يكفل أقوياؤها ضعفاءها ، وأغنياؤها فقراءها ، ويقوم فيها القادرون بالمصالح العامة ، وفي آداب النفقة ، وفي المستحق لها وأحق الناس بها ، ونحو ذلك من الأحوال إلا ما يتعلق بالزمان.
- «الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار» | صحيفة الخليج
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 274
- ص273 - كتاب تفسير الإمام الشافعي - قال الله عز وجل كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين - المكتبة الشاملة
- تفسير: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت...)
- ص114 - كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - باب قوله كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين - المكتبة الشاملة
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
«الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار» | صحيفة الخليج
ولكن رواه ابن مردويه من وجه آخر ، عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب. وقوله: ( فلهم أجرهم عند ربهم) أي: يوم القيامة على ما فعلوا من الإنفاق في الطاعات ( ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) تقدم تفسيره.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 274
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، وأن يعيننا وإياكم على ذكره، وشكره، وحسن عبادته. انظر: سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 393). انظر: طريق الهجرتين وباب السعادتين (ص:366). أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، برقم (2580).
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
تاريخ الإضافة: 25/1/2017 ميلادي - 27/4/1438 هجري
الزيارات: 23574
♦ الآية: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (180). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كتب عليكم ﴾ كان أهل الجاهليَّة يُوصون بمالهم للبعداء رياءً وسُمعةً ويتركون أقاربهم فقراء فأنزل الله تعالى هذه الآية ﴿ كتب عليكم ﴾ فُرض عليكم وأُوجب ﴿ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ﴾ أَيْ: أسبابه ومُقدِّماته ﴿ إنْ ترك خيراً ﴾ مالاً ﴿ الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف ﴾ يعني: لا يزيد على الثلث ﴿ حقاً ﴾ أي: حقَّ ذلك حقَّاً ﴿ على المتقين ﴾ الذين يتَّقون الشِّرك وهذه الآية منسوخة بآية المواريث ولا تجب الوصية على أحدٍ (ولا تجوز الوصية للوارث).
ص273 - كتاب تفسير الإمام الشافعي - قال الله عز وجل كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين - المكتبة الشاملة
والسنة مبينة لما أُجْمِل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله: " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"أما من قال: إن قول الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح. أولا: لأن الحديث ليس فيه نسخ، بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم. موقع هدى القرآن الإلكتروني. ثانيا: أن الحديث مبين للناسخ، وليس ناسخا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث، وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث...
[و] السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم: فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها" انتهى من اللقاء (46) من "لقاءات الباب المفتوح".
تفسير: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت...)
أي: فمَن غيَّر الوصية بعدَما سمعها من الموصي بأنْ زاد فيها أو أنقَص أو غير ذلك، فقد تعلَّق الإثمُ به، أمَّا الموصي من غير جَنَفٍ ولا إثم فقد برِئَتْ ذمَّته، والله تعالى يسمع ويعلَمُ حالَ الاثنينِ، الموصي والمبدِّلِ وصيَّتَه، ويجازي كلًّا بما يستحقُّ [1620] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (3/139، 141)، ((تفسير ابن كثير)) (1/495)، ((تفسير السعدي)) (ص: 85)، ((تفسير ابن عاشور)) (2/152).. فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182).
ص114 - كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - باب قوله كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين - المكتبة الشاملة
وأخرج البخاري (2747) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ( كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ). كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك. فآيات المواريث نقلت الورثة من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم ؛ قطعا للنزاع ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة. وجاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا لهذا المعنى المُضمّن في آيات المواريث ، فأي تعارض في هذا ؟! قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله عن هذا الحديث:
" (إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارثٍ): دليل واضح على أن الناسخ لآية الوصية هي آية المواريث المشار إليها بقوله: (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه).
موقع هدى القرآن الإلكتروني
عن يحيى، أخبرني أبو سلمة، أنه سمع أبا هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه. • عن ابن عباس قال: كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية، فقال اللَّه تعالى لهذه الأمة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} فالعفو أن يقبل الدية في العمد، {فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} يتبع بالمعروف ويؤدي بإحسان {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} مما كتب على من كان قبلكم {فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قتل بعد قبول الدية. صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٩٨) عن الحميدي، حدّثنا سفيان، حدّثنا عمرو قال: سمعت مجاهدًا قال: سمعت ابن عباس يقول: فذكره. تفسير: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت...). ٤٩ - باب قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (١٨٠)} • عن عبد اللَّه بن عمر، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "ما حق امرئ مسلم، له شيء يوصي فيه، يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة". متفق عليه: رواه مالك في الوصية (١) عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
ورُوي ذلك عن ابن عمر، وأبي موسى الأشعري، وسعيد بن المسيَّب، والحسن، ومجاهد، وعطاء، وسعيد بن جُبير، ومحمد بن سيرين، وزيد بن أسلم، والربيع بن أنس، وقتادة، والسُّدِّي، ومقاتل بن حيَّان، وإبراهيم النَّخَعي، والضَّحَّاك، والزهري. يُنظر: ((تفسير ابن أبي حاتم)) (1/299).. عن أبي أمامةَ الباهليِّ رضي الله عنه، قال: ((سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في خطبتهِ عامَ حجةِ الوداعِ: إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى، قد أعطَى كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ، فلا وصيةَ لوارثٍ)) [1617] أخرجه أبو داود (2870)، والترمذي (2120) واللفظ له، وابن ماجه (2713)، وأحمد (22348) حسَّنه الإمام أحمد كما في ((بلوغ المرام)) لابن حجر (286)، وقال الترمذيُّ: حسن صحيح. وحسَّنه ابن عبد البرِّ في ((التمهيد)) (24/439)، وقال ابن القطان في ((الوهم والإيهام)) (4/189): فيه إسماعيلُ بن عيَّاش؛ مختلَف فيه، ويجب أن يُقال لحديثه: حسن. وصحَّحه الذهبي في ((تنقيح التحقيق)) (2/157)، وحسَّنه ابن الملقن في ((البدر المنير)) (7/263)، وجوَّد إسنادَه ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (2/138)، وحسَّنه ابن حجر في ((موافقة الخبر الخبر)) (2/315)، وذكر الصنعانيُّ في ((سبل السلام)) (3/166) أنَّ له طرقًا، وقال: ولا يخلو إسنادُ كلِّ واحد منها عن مقال، لكن مجموعها ينهض على العملِ به.
إن العبد يحب الرب بالإيمان، والرب يحب العبد بالتكليف، والتكليف مرتبة أعلى من إيمان العبد، فإيمان العبد بالله لا ينفع الله، ولكن تكاليف الله للعبد ينتفع بها العبد. إن المؤمن عليه أن يفطن إلى عزة التكليف من الله، فليس التكليف ذلا ينزله الحق بعباده المؤمنين، إنما هو عزة يريدها الله لعباده المؤمنين، هكذا قول الحق: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ} إنها أمر مشترك بين العبد والرب. إن الكتابة هنا أمر مشترك بين الحق الذي أنزل التكليف وبين العبد الذي آمن بالتكليف. والحق يورد هنا أمراً يخص الوصية فيقول سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الموت إِن تَرَكَ خَيْراً الوصية لِلْوَالِدَيْنِ والأقربين بالمعروف حَقّاً عَلَى المتقين}.. [البقرة: 180]. وهنا نجد شرطين: الشرط الأول: يبدأ ب {إِذَا} وهي للأمر المتحقق وهو حدوث الفعل. والموت أمر حتمي بالنسبة لكل عبد، لذلك جاء الحق بهذا الأمر بشرط هو {إِذَا}، فهي أداة لشرط وظرف لحدث. والموت هو أمر محقق إلا أن أحداً لا يعرف ميعاده. والشرط الثاني يبدأ ب {إِن} وهي أداة شرط نقولها في الأمر الذي يحتمل الشك؛ فقد يترك الإنسان بعد الموت ثروة وقد لا يترك شيئا، ولذلك فإن الحق يأمر العبد بالوصية خيراً له لماذا؟ لأن الحق يريد أن يشرع للاستطراق الجماعي، فبعد أن يوصي الحق عباده بأن يضربوا في الحياة ضرباً يوسع رزقهم ليتسع لهم، ويفيض عن حاجتهم، فهذا الفائض هو الخير، والخير في هذا المجال يختلف من إنسان لآخر ومن زمن لآخر.