[١٠] [١١] [١٢] [١٣]
مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم
نَزلَت سورةُ الكَهفِ تثبيتاً لرسولِ الله عليه الصَّلاةُ والسَّلام وتصديقاً لرسالته، ذلك أنّ كفَّار قريش بعثوا النَّضْر بن الحارث وعُقبةَ بن أبي مَعيَط إلى أحبار اليهود يستفتونهم في النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فرجع النَّضر وعُقبةَ إلى أهليهم يحملون من اليهودِ ثلاثة أسئلةٍ؛ أولاها شأن الفتيةِ أهل الكهف، وثانيها الرَّجل الطوَّاف، وثالثها الرُّوح، فأبطأ الوحيُ على رسولِ الله خمسة أيامٍ، ثمَّ جاءه بسورة الكهفِ، وأخبار أصحاب الكهفِ، وذي القرنين ، ونَزلت الآية: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ). [١٤] [١٥]
المراجع
↑ "القصة في القرآن الكريم" ، إسلام ويب. ↑ الشيخ أحمد الشرباصي (9-9-2012)، "من خصائص القصة في القرآن الكريم" ، الألوكة الشرعية. بتصرّف. ↑ سورة الكهف، آية: 13. ↑ سورة الكهف ، آية: 22. ↑ الطبري، تفسير الطبري ، صفحة 296. ↑ محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ، صفحة 359، جزء 10. ↑ أبو الحسن ابن الأثير، الكامل في التاريخ ، صفحة 325. قصة اصحاب الكهف باختصار - ووردز. ↑ محمد القرطبي، تفسير القرطبي ، صفحة 360، جزء 10. ↑ أبو الفداء البصري، البداية والنهاية ، صفحة 135.
قصة اصحاب الكهف باختصار - ووردز
ذات صلة قصة أصحاب الكهف تفسير قصة أهل الكهف
القصص في القرآن الكريم
اهتمَّ القرآنُ الكريمُ بترتيب أحداثِ الأمم السَّابقةِ وتبيانها لأمَّةِ الإسلامِ الخالِدةِ، وليسَ هذا الاهتمامُ بمحلٍّ من الزِّيادةِ أو الرِّوايةِ والسّردِ العشوائيّ؛ إنَّما يَهدِفُ لتتبُّعِ القضايا ذاتِ العلاقةِ بالدَّعوةِ والمواعِظِ والإقناعِ والتّأثيرِ والعِبَر، فضلاً عن تبيانِ الحقائِقِ المُتعلِّقةِ بالتَّاريخِ الدِّيني للأممِ والرُّسُلِ وحفظِها من الدَّسائِسِ والشَّائباتِ. اشتملت آياتُ القرآنِ على ثلاثةِ أنماطٍ من القصص؛ حيثُ تمثَّلَ النَّمطُ الأوَّلُ بذكرِ الأنبياءِ وبَعثِهم ومُعجِزاتهم، ومواقِف أقوامِهم وجزاءُ من آمن معهم أو كَفر. أمَّا النَّمطُ الثَّاني فاختصَّ بذكر الحوادث الكبرى والقصص العُظمى؛ كذكر قارونَ ، وأصحاب الكهفِ، وأصحاب الفيل. قصة أهل الكهف - موضوع. وأمَّا النَّمطُ الثَّالثُ فكانَ مداهُ مُتعلِّقاً بأحداثِ بعثِ النَّبيِّ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ومُجرياتِ دعوتِه وغزواتِه؛ كذكرِ حُنينَ، وتشريعُ الأحكامِ كما في قِصّة المُجادِلة. [١]
منهجُ القرآن في القصص يقوم على موضوعيَّةِ طرحِ القصَّةِ وجَلبِها من التَّاريخِ لِتُعرَضَ بأصلها نقيَّةً من التَّشويهِ والتَّغيير، ويُسهم النَّقلُ الموضوعيُّ في كشفِ الحجاب عن أصولِ الشَّرائع، وجعلِ المُستمعِ للآيات والمُتدبِّر فيها حاضراً في تتابع الأحداث مُستحضراً حكمته وتحكيمه، مُميّزاً للحقِّ والباطلِ، ثمَّ مُصدِّقاً لنبوَّاتِ الأنبياء بما أجرى الله في قصصهم من حقٍّ وعبرة، ومُؤمناً بدعوةِ الرَّسولِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلامُ لما يتَّضحُ له من متانةِ القرآن الكريمِ وإعجازِهِ، ثمَّ استحضار العبرةِ وإقامة الحجَّةِ وفهمُ التَّشريع.
قصة أهل الكهف مختصرة
وصف الحياة داخل الكهف: استقر الفتية علي الجلوس داخل كهف وكان لكلبهم دور كبير حيث كان يجلس خارج الكهف ليحرسهم وشاء الله أن تحدث المعجزة لهؤلاء المؤمنين الصادقين فناموا جميعا مدة من الزمن تقدر بثلاثة مائة وتسع سنوات ظلوا يتقلبون فيها علي جنوبهم ومن رحمة الله بهم أنه لم يسلط عليهم أشعة الشمس حتى لا تؤذيهم بل جعل تشرق من يمين الكهف وتغرب من شماله وهم في وسطه لا تلفحهم أشعتها, وننتقل إلى عدد اصحاب الكهف في إطار حديثنا عن قصة اصحاب الكهف مختصرة. عدد اصحاب الكهف: وكانوا يتقلبون من حين لآخر حتى لا تبلى أجسادهم وكان شكلهم يفزع من يراهم حيث يحسبهم من يراهم أنهم موتى ولكن كيف وهم كثيري الحركة أما عن عدد هؤلاء الفتية فلم يعرف عددهم الحقيقي الا فئة قليلة كما أخبرنا الله عز وجل فقيل ثلاثة ورابعة كلبهم قالوا أربعة وقالوا خمسة ولكن الله أعلم بعددهم الحقيقي وهذا الفصل لا يؤثر في أحداث قصة اصحاب الكهف مختصرة. أصحاب الكهف بعد استيقاظهم: بعد ثلاثمائة عام وتسع استيقظ الفتية من مرقدهم وهم في عجب شديد فلم يستطيعوا أن يعرفوا ما المدة التى ناموها والتى وضحت علاماتها عليهم من بلاء ملابسهم وتغير شكلهم فسألوا بعضهم البعض كم لبثوا نائمون فظنوا أنهم ناموا يوما او يومين ثم انتهى الامر ولم يشغلوا أنفسهم كم من الوقت ناموا وفكروا كيف يدبرون شئونهم.
قصة أهل الكهف - موضوع
في القصة دروس أعظمها:
• توحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته دونما سواه. • معجزاته سبحانه وتعالى الدالة على عظمته وقدرته جل وعلا. • حفظ الله لعباده الصالحين ورفع مكانتهم. • أن الهداية بيد الله فسأله الهداية والرشد والتوفيق. عباد الله، صلوا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.
أصحاب الكهف (خطبة)
يبرزُ في القصَّةِ القرآنيَّةٌ العرضُ الدِينيُّ المُوجَّهُ ليُعمِلَ في الرُّوحِ شُعوراً بالمسؤوليَّةِ والانتماءِ، فيتحقَّقُ في القصَّةِ ما يتحقَّقُ بغيرها من أثر الآياتِ وروحانيَّتها وإعجازها. [٢]
قصة اهل الكهف
وَصَفَ القرآنُ الكريمُ أصحابَ الكهفِ بأوصافٍ مُحبَّبةٍ تَعكِسُ ما يَحمِلهُ شُخوصُ القَصَّةِ وأبطالُها من قِيَمٍ تُمثِّلُ مَطلبَ الإيمانِ بالله وحده، قال تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى). [٣] وفي خبرِ أصحابِ الكهفِ أنَّهم فرُّوا بدينِهم من مَلكٍ ظَهرَ في مدينَتهم فعبَد الأصنامَ وعبَّدَ قومهُ، فانصرفَ هؤلاء الفتية عنه إلى كهفٍ خارج المدينةِ فارّين بدينهم.
فكانت فترة وجودهم في الكهف معجزة من المعجزات، وحالهم آية من الآيات.
ففيها آيات بينات وفوائد متعددة: ومنها: أن قصة أصحاب الكهف وإن كانت عجيبة ، فليست من أعجب آيات الله ؛ فإن لله آيات عجيبة وقصصا فيها عبرة للمعتبرين. ومنها: أن من أوى إلى الله أواه الله ، ولطف به ، وجعله سببا لهداية الضالين; فإن الله لطف بهم في هذه النومة الطويلة ، إبقاء على إيمانهم وأبدانهم من فتنة قومهم وقتلهم ، وجعل هذه النومة من آياته التي يستدل بها على كمال قدرة الله ، وتنوع إحسانه ، وليعلم العباد أن وعد الله حق. ومنها: الحث على تحصيل العلوم النافعة والمباحثة فيها ؛ لأن الله بعثهم لأجل ذلك ، وببحثهم ، ثم بعلم الناس بحالهم ، حصل البرهان والعلم بأن وعد الله حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها. ومنها: الأدب فيمن اشتبه عليه العلم أن يرده إلى عالمه ، وأن يقف عند ما يعرف. ومنها: صحة الوكالة في البيع والشراء ، وصحة الشركة في ذلك ، لقولهم: { فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ}. ومنها: جواز أكل الطيبات ، والتخير من الأطعمة ما يلائم الإنسان ويوافقه ، إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه ، لقوله: { فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ}.
وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر". وأما الهجرة الثانية أو النوع والقسم الثاني: فهو هجرة الحال، وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"، فالهجرة بهذا المعنى أن يهجر المسلم السيئات والمعاصي، وأن ينتقل من حال المعصية والبعد عن الله ومخالفة أمره والتجرؤ على حرماته، إلى حال آخر وهو حال الإقلاع عن المعاصي والذنوب، وحال القرب من الله والوقوف عند حدوده. والهجرة بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه تشمل النوع السابق بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه، وبيان ذلك أن مما نهى الله أن يقيم المسلم في دار الكفر مقهوراً مغلوباً وهو قادر على ترك هذا المكان إلى غيره مما هو آمن وأصلح منه فتكون هجرته بهجران ما نهى الله عنه وهو الإقامة بين ظهراني الكفار.
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده انت
وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)). وإيذاء الآخرين باللسان قد يمنع من دخول الجنة، قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله, إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصّدّق وتؤذي جيرانها بلسانها. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (( لا خير فيها, هي من أهل النار, قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة وتصّدّق بأثوار من أقط ( وهو اللبن المجفف) ولا تؤذي أحدًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي من أهل الجنة)). فتلك مع كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها منعها أذية الجيران بلسانها من الجنة، وهذه مع قلة صلاتها وصيامها وصدقتها فتحت لها الجنة أبوابها ورحّبت بها؛ لأنها لا تؤذي جيرانها.
بعض ما في قوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده) من الفوائد:
الأولى: أهمية المحافظة على الجوارح التي استأمننا الله عليها. معنى حديث «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل. الثانية: حرمة دم المسلم وعرضه إلا بحق. الثالثة: نقصان إسلام المرء بقدر ما ينال من عرض ودم أخيه المسلم بغير حقٍّ. الرابعة: حفظ حقوق الغير من مسلمين وكفار، بموجب الشريعة الإسلامية، والله أعلم. [1] إن كان الشيخ: يريد بقوله: وفيه أي: في الباب، فصواب، وإن كان يريد في "الصحيح"، فوهم؛ لأن حديث أبي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ، أخرجه الترمذي (2627)، ولم يخرجه أحد صاحبَي الصحيحين، والله أعلم، وقد جاء عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عند "البخاري" برقم (10)، و"مسلم" (161)، وعن أبي موسى رضي الله عنه في "البخاري" (11)، و"مسلم" (162)، وعن جابر في "مسلم" (41)، والله أعلم.