نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوزعنا وإياكم شكر النعمة، وأن يحفظها علينا وعليكم في ديننا، وفي دنيانا، وفي أبنائنا، وفي بلدنا، وفي كل نعمة أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا في هذا البلد الآمن الطيب، وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ص1109 - كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي - ثانيا أسباب سجود السهو - المكتبة الشاملة الحديثة
تاريخ النشر: السبت 15 شعبان 1424 هـ - 11-10-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 38596
34359
0
266
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما ذكرت لكم آنفا أنا من ليبيا "المالكية" أود الاستفهام عن موضع سجود السهو قبل أو بعد التسليم وهل يعقب بالتشهد أم لا؟
أفيدوني أفادكم الله, فبسؤالي هذا لمن هو قبلكم اختلط علي الرأي. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي مذهب الإمام مالك رحمه الله يسجد للسهو قبل السلام إن كان السجود للنقص، ويسجد بعد السلام إن كان للزيادة، جاء في مواهب الجليل: (فالمشهور من مذهب مالك أنه يسجد للنقص قبل السلام وللزيادة بعد السلام... فإذا اجتمع الزيادة والنقصان... فقال الرجراجي: لا خلاف أن أحد السهوين داخل في الآخر، وإنما الخلاف فيما يغلب فالمشهور تغليب النقصان وأنه يسجد لهما قبل السلام، وروى علي بن زياد تغليب الزيادة وأنه يسجد بعد السلام، ونحوه في العتبية). من أسباب سجود السهو الشك في الصلاة. ا. هـ
والتشهد عقب سجدتي السهو قبل السلام سنة عندهم، فلو تركه عمداً أو سهواً فلا شيء عليه، قال في مواهب الجليل: (فرع: فإن لم يُعد التشهد عمداً أو سهواً فالظاهر أنه لا شيء عليه). انتهى. والله أعلم.
موضع سجود السهو بين التيسير والتفصيل - أحمد عبد المجيد مكي - طريق الإسلام
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه، وسلم. ( [1]) فتح الباري لابن حجر (3/ 94). ( [2]) بتصرف من مجموع الفتاوى (23/ 37). ( [3]) سبل السلام (1/ 307). ( [4]) منهج السالكين وتوضيح الفقة في الدين (ص: 71). ( [5]) صحيح البخاري ، كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة، باب قول الله تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى: 38] ، قبل الحديث رقم (7369). ( [6]) فتح الباري لابن حجر (13/ 342).
سجود السهو في مذهب الإمام مالك - إسلام ويب - مركز الفتوى
فهذا تبطل الصلاة بعمده، ويسجد لسهوه قليلا كان أو كثيرا؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا زاد الرجل أو نقص، فليسجد سجدتين. رواه مسلم. اهـ
وسجود السهو لا بد له من نية عند الشروع فيه. جاء في إعانة الطالبين مع فتح المعين وهو شافعي: وتجب نية سجود السهو بأن يقصده عن السهو عند شروعه فيه. (قوله: بأن يقصده) أي السجود بقلبه، وقوله: عند شروعه فيه يعني أن النية تجب مقارنتها للشروع في السجود. اهـ
فيكفيك أن تنوي سجود السهو عند الشروع فيه, ولا داعي لأكثر من ذلك, والقول المرجح عندنا أنك تسجد للسهو بعد السلام لأجل الزيادة التي حصلت. بحث عن سجود السهو - موضوع. وراجع الفتوى: 17887. وبخصوص قولك: "وهل يجب أن أنوي أنه سجود سهو لنقص أو لزيادة"؟ فلم نقف على من قال بوجوب ذلك. وراجع المزيد في الفتوى: 64871. وهي بعنوان "هل يحتاج سجود السهو إلى نية"
أما باقي الأسئلة, فيرجى إرسال كل واحد منها على حدة, حيث إنّ سياسة الموقع إذا ذكر السائل عدة أسئلة، يجاب عن واحد منها فقط. والله أعلم.
بحث عن سجود السهو - موضوع
بلفظ: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد يدعو وضع يده... ويلقم كفه اليسرى ركبته " (٣) الموطأ / كتاب الصلاة / باب التشهد في الصلاة / رقم (٢٠٠).
تاريخ النشر: الأربعاء 4 شعبان 1442 هـ - 17-3-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 437878
1601
0
السؤال
إذا قمت من التشهد الأول، وتذكرت قبل أن أستتم قائما، فإني أتشهد، وأسجد للسهو. السؤال: هل أسجد فقط لأني نسيت التشهد الأول؟ أم أسجد لأني قمت، ثم جلست؟ أم للاثنين معا؟
أرجو التوضيح؛ لأنني لم أفهم كيف أنوي سجود السهو؟ وهل يكفي مثلا أن أنوي أنني أسجد للسهو، لكل سهو حصل مني، أعلمه أو لا أعلمه؟ وهل يجب أن أنوي أنه سجود سهو لنقص أو لزيادة؟
كل ما أريده هو أن أعلم كيف يجب أن أنوي هذا السجود؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف فيمن قام ناسيا التشهد الأول, ثم رجع قبل أن يستتم قائما -كما هو حال السائل هنا-: هل يسجد للسهو أم لا؟ فقيل يسجد، وقيل: لا سجود عليه. وراجع الفتويين: 136612 ، 146733. وعلى القول بمشروعية سجود السهو هنا, فإن سببه هو الزيادة التي فعلها, وهي القيام, والرجوع. فهذه زيادة فعلية يترتب عليها سجود السهو. من أسباب سجود السهو الشك في الصلاة صواب خطأ. قال ابن قدامة في المغني: فزيادات الأفعال قسمان: أحدهما: زيادة من جنس الصلاة، مثل أن يقوم في موضع جلوس، أو يجلس في موضع قيام، أو يزيد ركعة، أو ركنا.
الصلاة
تعرف الصلاة لغةً بأنها الدعاء بالخير، أما شرعًا فهي مجموعة من الأقوال والأفعال المخصوصة، يفتتحها العبد بالتكبير ويختتمها بالتسليم مع عقد النية وبشرائط مخصوصة، وهي عبادة مفروضة على المسلمين، ولها منزلة رفيعة لا تدانيها أي عبادة أخرى؛ كونها أول فريضة بعد التوحيد، وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، وقد عظّمها الله جلّ وعلا بأن افترضها على نبيه مباشرةً دون وساطة الوحي جبريل أو الملائكة الكرام في ليلة المعراج، وفي هذا المقال توضيح لصلاتين، هما: الشروق ، والضحى، من حيث تعريف كل منهما، والفرق بينهما، وعدد ركعاتهما، بالإضافة إلى مكان أدائهما، ثم فضلهما حسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. [١]
الفرق بين صلاة الشروق والضحى
إن صلاة الشروق أو الإشراق هي صلاة الضحى عند أدائها في أول وقتها، فمن يؤديها عند ارتفاع الشمس قيد رمح مباشرةً تسمى صلاة الشروق أو الإشراق، وهذا اختيار الطِّيبيِّ، وابنِ حجرٍ الهيتميِّ، والرَّمليِّ، وابنِ باز، وابنِ عُثَيمين، أما مَن يؤديها خلال الفترة الممتدة من بعد ارتفاعها قيد رمح إلى استوائها قبل زوالها فتسمى صلاة الضحى، وهو قول الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال الشافعيَّةُ في أحد الوَجهينِ، وتجدر الإشارة إلى أن أفضل وقت لصلاة الضحى إذا علت الشمس واشتد حرّها حسب ما قال به جمهور أهل العلم والفقه، وتسمى أيضًا في هذه الحالة صلاة الأوّابين [٢].
الفرق بين صلاتي الشروق والضحى - سطور
صلاة النوافل
شُرعت الصلاة على العبد خمس مرات في اليوم والليلة وتشتمل على الفرائض والنوافل، فالنافلة لغةً: "هي مطلق الزيادة"، أمّا اصطلاحًا: "فهي كل ما زاد على الفرض"، وتُقسم إلى الرواتب وهي التابعة للفرائض بدليل حديث ابن عمر: "حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. وَكَانَتْ سَاعَةً لا يُدْخَلُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أنَّه كانَ إذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وطَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ" ، [١] و النوافل غير الرواتب كصلاة الضحى، وسنتعرف في هذا المقال على الفرق بين صلاتي الشروق والضحى وفضل كل صلاة.
ما الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية
أخرجه البخاري. و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَ صَلاةِ الضُّحَى ، وَ نَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ". و عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ و أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: "ابْنَ آدَمَ ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، أَكْفِكَ آخِرَهُ"، رواه الترمذي و صححه الشيخ الألباني، و قال صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله في تفسير ذلك أن مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ يقصد بها صلَاةُ الضُّحَى ، وَ قِيلَ صَلَاةُ الشروق، وَقِيلَ سُنَّةُ الصُّبْحِ وَ فَرْضُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ فَرْضِ النَّهَارِ الشَّرْعِيِّ.
الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى - اكيو
بقلم / سماح جمال
صلاة النوافل شُرعت الصلاة على العبد خمس مرات في اليوم والليلة وتشتمل على الفرائض والنوافل، فالنافلة لغةً: "هي مطلق الزيادة"، أمّا اصطلاحًا: "فهي كل ما زاد على الفرض"، وتُقسم إلى الرواتب وهي التابعة للفرائض بدليل حديث ابن عمر: "حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ.
[١٧] [١٨]
تعريف الشُّروق والضُحى
الضُحى في اللغة لفظٌ مفردٌ، وهو ما كان فُويق الضَّحوَة، أي من حين شروق الشمس إلى ظهور النَّهار، أو إلى أن يصبح ضوء الشمس صافٍ، فيكون بعده الضَّحاء؛ وهر: وقت ارتفاع الشمس إلى رُبع السماء، وما بعده من الوقت، وذهب العلماء إلى أنّ الضُحى يكون ما بين ارتفاع الشّمس إلى وقت زوالها؛ أي إلى حين مَيْلها عن منتصف السماء، [١٩] [٢٠]
أمّا الإشراق؛ فمن شَرَقَ، فيُقال: شَرَقَت الشّمس شُروقاً، أو شَرْقاً؛ أي أنّها طلعت، وأضاءت. [٢١]
المراجع
↑ عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود ، صفحة 34. بتصرّف. ↑ محمد بن عمر بازمول (1994)، بغية المتطوع في صلاة التطوع (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الهجرة، صفحة 81، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة ص، آية: 18. ↑ أحمد بن محمد الضبي (1416)، اللباب في الفقه الشافعي (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: دار البخاري، صفحة 138. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 670، صحيح. ↑ عبد العزيز الراجحي، شرح صحيح ابن حبان ، صفحة 26. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6346، صحيح. ↑ محمد الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، صفحة 8.
صلاة الشروق وصلاة الضحى
تعرف صلاة الشروق شرعًا بأنها صلاة نافلة يؤديها المسلم بمجرد انتهاء وقت النهي عن الصلاة؛ أي عند ارتفاع الشمس قدر رمح، وقد ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أجرها، وأقلّها ركعتان وأكثرها ثماني ركعات أو اثنتا عشرة ركعةً، يقرأ فيها العبد سورة الفاتحة متبوعةً بما تيسر من آيات الذكر الحكيم؛ إذ لم ترد قراءة مخصوصة فيهما. [٣] أما صلاة الضحى فتعرف بأنها صلاة نافلة مستحبة حسب اتفاق المذاهب الفقهية الأربعة؛ الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، تؤدى في وقت الضحى أول النهار، وقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله المصطفى أنه قال: (يُصبِحُ على كلِّ سُلامَى من أحدِكم صَدقةٌ؛ فكلُّ تَحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وأمْرٌ بالمعروفِ صَدقةٌ، ونهيٌ عن المنكَرِ صدقةٌ، ويُجزِئُ عن ذلك ركعتانِ يَركعُهما من الضُّحَى) [رواه مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح] [٢]. مكان صلاة الضحى
تجدر الإشارة بدايةً إلى أن الصلاة النافلة عمومًا تؤدى في البيوت؛ وذلك اقتداءً بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتهاءً عما نهى عنه، كما أن الصلاة في البيت فيها إخلاص وبعد عن الرياء والمباهاة والتفاخر بين الناس ليقال كذا وكذا، كما تعود على البيت وأهله بالخير والبركة، ويستنثى منها صلاة الضحى حسب المذهب الشافعي، بالإضافة إلى ركعتي الطواف ونافلة المبكر للجمعة، والإحرام في مقيات فيه مسجد، فمن الأفضل أداؤها في المسجد لكن بغير جماعة، من ناحية أخرى فقد أوضح علماء آخرون أن الأولى أداء صلاة الضحى في المنزل، والله تعالى أعلى وأعلم [٤].