سورة الشوري | الزخرف | الدخان | الجاثية | الأحقاف | بصوت القارئ الشيخ | ماهر المعيقلي HD - YouTube
- ماهر المعيقلي سورة الزخرف كاملة
- حكم اختلاط الرجال بالنساء وما يترتب على ذلك
ماهر المعيقلي سورة الزخرف كاملة
سورة الزخرف - ماهر المعيقلي - YouTube
التلاوات المتداولة
أدلة تحريم الاختلاط من الكتاب والسنة
1. قوله تعالى: "قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"
فالأمر بغض البصر وحفظ الفرج للقرن الأول ومن دونهم وهم واقفون أو ماشون، يلزم منه تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب والاجتماع معهم لساعات طوال ولمدة مديدة لاستحالة غض الطرف فيها. لم يرخص النظر للنساء الأجانب إلا نظرة الفجاءة فقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة"
فالنظرة سهم من سهام إبليس، فالعين تزني وزناها النظر كما صح بذلك الخبر ولهذا جاء الأمر بحفظ الفرج مباشرة بعد الأمر بغض البصر. 2. حكم اختلاط الرجال بالنساء وما يترتب على ذلك. قوله تعالى عن أمهات المؤمنين: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَ ّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"
فقد نهى الله أطهر الأمة قلوباً بأن يسألوا أطهر نساء العالمين من وراء حجاب فمن دونهم أولى وأحرى بالانتهاء عن ذلك. ويستفاد من الآية أن طهارة القلوب لا علاقة لها بهذا النهي سداً للذريعة، فقد يكون قلب المرأة طاهراً وهي عفيفة وقلب الرجل المجتمع بها والمخالط لها مريض أو العكس، ويدل على ذلك افتتان زوجة العزيز والنساء اللاتي جمعتهن بيوسف عليه السلام على الرغم من حفظ الله له وطهارة قلبه وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ.
حكم اختلاط الرجال بالنساء وما يترتب على ذلك
فإذا لم يحصل التزام بهذه الحدود والأحكام الشرعية فلا يجوز هذا الاختلاط. والله أعلم
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين
ومثله ما نقله أحدهم عن النفراوي، في كتابه «الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني»، عند كلامه على وجوب حضور الوليمة عند الدعوة إليها إلا عند المنكر، بقوله: (قوله: «ولا منكر بين» أي مشهور ظاهر، كاختلاط الرجال بالنساء)، وهذا يعني اختلاط التلامس، أو عند امتناع إمكانية تحقق الضوابط الشرعية، وليس هذا محل نزاعنا، لأن النساء في بلادنا لا يختلطن في الولائم. ومثله في القرن الثاني عشر، عن البجيرمي في حاشيته، قوله: (الاختلاط بهن - النساء - مظنة الفساد)، وهذا ضمن سياق قد بتر، والاختلاط هنا بمعنى التلامس، أو عند امتناع إمكانية تحقق الضوابط الشرعية، كما أنه مظنة وليس بيقين، ومبني على ما يحفه من ظروف. ومثله في القرن الثالث عشر، عن الشرواني في حاشيته، ضمن سياق ذكر ألفاظ القذف الصريح منها وغير الصريح، وهو بمثل الشطط السابق، حيث جعل الكاشفة للوجه والمختلطة بالرجال مستحقة للقذف بمثل تلك الكلمة الجارحة التي أعتذر عن تكرارها مراعاة للقارئ الكريم!!. ومثله عشرات النقول التي أوردوها ولن أسترسل فيها، حيث إن جميعها ليست بشاهد على تحريم الاختلاط محل نزاعنا، وإنما هو اختلاط بمعنى الاحتكاك أو التحرش، أو غير المستوفي للضوابط الشرعية، أو الممتنع تحققها، ولا مزيد فائدة بنقلها والرد عليها لسابق نظائرها فيما مضى في هذه السلسلة.