أما العضو الذي لم يضر نقله بالمالك أو الشخص الذي تم نقله منه، وتم الحصول على النفع والمصلحة فيه للمشتري واضطراره لذلك، فلا مانع من التبرع في هذه الحالة، يتعلق الأمر أكثر بالإحسان والصدقة وفعل الخير. وفي حالة التبرع بأحد أعضاء الجسم بعد الموت، فمن الراجح في الشريعة الإسلام ية جوازه، لما به من مصالح ونفع للأحياء، حيث أن الإسلام يراعي مصالح الأحياء أكثر من حرمة الموت، ومن هنا كان اهتمام الأحياء بنقل الأعضاء من الموتى إلى المرضى المحتاجين، الذين تعتمد حياتهم عليها، أو شفاءهم من الأمراض المستعصية.
موافقة صريحة على التبرع بالأعضاء أم إقرار ضمنيّ؟ الحسم بيد ا... | Menafn.Com
أحدث التعليقات
فضل التبرع بالاعضاء
مما لا شك فيه أن التبرع بالأعضاء من أهم وأنبل القرارات التي يمكن أن يتخذها الإنسان، لما له من دور كبير في إنقاذ حياة الكثيرين ممن يحتاجون إلى عملية زرع، ويعتبر زرع الأعضاء أيضًا أحد أهم التطورات الطبية الحديثة، ومع ذلك، هناك فجوة كبيرة بين عدد المرات التي تتطلب زراعة الأعضاء وعدد المتبرعين بالأعضاء. تتم معظم عمليات زراعة الأعضاء عن طريق توفير الأعضاء من المتوفى، بالإضافة إلى إمكانية التبرع بعضو أو جزء منه في حياتهم، ولعل أكبر فائدة للتبرع بالأعضاء هو معرفة أنه سينقذ حياة شخص ما، وأن هذه الحياة قد تخص شخصًا مقربًا مثل الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم أو الصديق المقرب. ويشير العلماء إلى أن فضل التبرع بالأعضاء هو أنه يعتبر أحد أهم أبواب تفريج الكرب والهم، والإحسان، وكذلك التعاون على الخير والبر، وأن الله يكون في عون العبد الذي يكون في عون إخوانه المسلمين، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يفرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فإن الله سيفرج عنه كربة من كرب يوم القيامة. كما أجمع العلماء على أن التبرع بالأعضاء يعتبر صدقة جارية للمتبرع سواء كان على قيد الحياة أو متوفيًا، وينال ثوابها بإذن الله تعالى، واستند العلماء إلى معنى الآية الكريمة أن من ساعد على نجاة إنسان من الموت كمن أحيا الناس جميعاً، وهذا ينطبق على التبرع بالأعضاء لما له من فضل كبير ومعاني سامية وأمل في إعادة الحياة لمن يعانون من تلف العضو النهائي.
بعد أن خوَّف المشركون النبي صلى الله عليه وسلم، وعزموا على إصابته بشر وأذى، خاطبه سبحانه بما يُثَبِّتُ نفسه، وما يؤيس أعداءه من أن يستزلوه بسوء، أو ينالوه بأذى، فقال سبحانه: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} (الأنعام:17) هذه آية مفتاحية تقرر مبدأ عظيماً، وهو أن الأمر كله بيده سبحانه، ولنا معها بعض الوقفات: الوقفة الأولى: ظاهر الآية أنها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لتقويته في تبليغ دعوته، وتأكيد ولايته، واستعانته به سبحانه وحده. وغير بعيد أن يكون الخطاب لكل مؤمن، ولكل من هو أهل للخطاب، وفيه بيان أن الناس جميعاً في سلطان الله، فما يصيبهم من نفع فبتقديره وإرادته، وما يصيبهم من ضر فبتقديره، وهو الكاشف لهذا الضر إن أراد ذلك كله مع الأخذ بالأسباب؛ لأن الأسباب لا تعمل وحدها، إنما لا بد معها من إرادة الله تعالى والتوكل عليه؛ ولذلك كان الله تعالى يأمر بالتوكل عليه بعد الأخذ بالأسباب؛ لأنها وحدها لا تعمل إلا مع تفويض الأمر إليه، كما أن النوم والتواكل لا يجديان، والتوكل في هذه الحال تواكل، وليس اعتماداً على الله سبحانه. الوقفة الثانية: (المس) أعم من اللمس في الاستعمال، يقال: مسه السوء والكِبْر والعذاب والتعب والضراء والضر والخير، أي: أصابه ذلك ونزل به، ويقال: مسه غيره بذلك، أي: أصابه به.
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عدد البروتونات في
الوقفة السابعة: روى الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوه أن يستر عوراتكم، وَيُؤَمِّنَ روعاتكم ». الوقفة الثامنة: قال المفسرون: في الآية إشارة إلى أن المسلم عليه أن يقول للكافرين ما أُمر به من أوامر في هذا المقام، معتمداً على الله، متوكلاً عليه، عارفاً أن النفع والضر بيده وحده. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: « اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد » (متفق عليه). الوقفة التاسعة: ومن قبيل الآية التي بين أيدينا قوله تعالى: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} [يونس:107]. وقوله سبحانه: { هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو} [فاطر:3] ولهذا نظائر كثيرة في القرآن الكريم. وحاصل الكلام في هذه الآية أنه سبحانه وتعالى بيَّن أنه منفرد بالخلق والإيجاد والتكوين والإبداع، وأنه لا موجد سواه ولا معبود إلا إياه، وأن ما يصيب الإنسان من ضر لا كاشف له إلا هو سبحانه، وأن ما يصيب الإنسان من خير فمنه وحده تعالى، فهو على كل شيء يريده قادر، لا يعجزه شيء يريده، ولا يمتنع منه شيء يطلبه.
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عدد نسبي
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) وقوله: ( وإن يمسسك الله بضر) إلى آخرها ، بيان لأن الخير والشر والنفع والضر إنما هو راجع إلى الله تعالى وحده لا يشاركه في ذلك أحد ، فهو الذي يستحق العبادة وحده ، لا شريك له. روى الحافظ ابن عساكر ، في ترجمة صفوان بن سليم ، من طريق عبد الله بن وهب: أخبرني يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده واسألوه أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم " ثم رواه من طريق الليث ، عن عيسى بن موسى ، عن صفوان ، عن رجل من أشجع ، عن أبي هريرة مرفوعا ؛ بمثله سواء وقوله: ( وهو الغفور الرحيم) أي: لمن تاب إليه وتوكل عليه ، ولو من أي ذنب كان ، حتى من الشرك به ، فإنه يتوب عليه.
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا ها و
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو
قال الله تعالى:
" وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير " [الأنعام: 17]
—
أي وإن يصبك الله تعالى -أيها الإنسان- بشيء يضرك كالفقر والمرض فلا كاشف له إلا هو, وإن يصبك بخير كالغنى والصحة فلا راد لفضله ولا مانع لقضائه, فهو -جل وعلا- القادر على كل شيء. ( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عقارك الآمن في
يقول تعالى ذكره: فكيف تعبد من كان هكذا، أم كيف لا تخلص العبادة, وتقرُّ لمن كان بيده الضر والنفع، والثواب والعقاب، وله القدرة الكاملة، والعزة الظاهرة؟------------الهوامش:(38) انظر تفسير"المس" فيما سلف 10: 482 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (39) انظر تفسير"الضر" فيما سلف 7: 157/10: 334. (40) انظر تفسير"قدير" فيما سلف من فهارس اللغة (قدر).
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو عدد اولي
كتاب الكون والقرآن.. تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة
كتاب المتشابه من القرآن
تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام
كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل:
التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة
الوقفة الثانية: (المس) أعم من اللمس في الاستعمال، يقال: مسه السوء والكِبْر والعذاب والتعب والضراء والضر والخير، أي: أصابه ذلك ونزل به، ويقال: مسه غيره بذلك، أي: أصابه به. وقد وردت هذه المعاني كلها في القرآن، ولكن (المس بالخير) ذُكِر هنا في مقابل (المس بالضر) مُسْنَداً إلى الله تعالى، وفي سورة المعارج ذُكِرَ في مقابل (المس بالشر) غير مُسْنَد إلى الله تعالى {إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا} [المعارج:20-21]. و(الضر) بضم الضاد وفتحها لغتان، والاستعمال فيه، أن يُضم إذا ذُكِرَ وحده، ويُفتح إذا ذُكِر مع النفع. و(الضر) كل ما يسوء الإنسان في نفسه، أو بدنه، أو عرضه، أو ماله، أو غير ذلك من شؤونه، ويقابله (النفع). قال الرازي: "الضر اسم للألم والحزن والخوف وما يفضي إليها، أو إلى أحدها، والنفع اسم للذة والسرور وما يفضي إليهما، أو إلى أحدهما، والخير اسم للقدر المشترك من دفع الضر، وحصول الخير". وقال الراغب الأصفهاني: "الخير ما يرغب فيه الكل، كالعقل مثلاً، والعدل والفضل والشيء النافع، وضده الشر". ونقول: إن الخير ما كان فيه منفعة أو مصلحة حاضرة أو مستقبلة، فمن الضار المكروه الذي يسوء ما يكون خيراً بحسن أثره أو عاقبته، والشر ما لا مصلحة ولا منفعة فيه البتة، أو ما كان ضره أكبر من نفعه.