لا بد أن نعلم في البداية أن هذا القول مقتبس عن الآية الكريمة "إلا حاجة في نفس يعقوب". لكن ماذا يعني هذا القول عند استخدامه في حياتنا العامة؟
استخدام المقولة
حين نقول أن أحد الأشخاص قام بفعل أمر ما، بنظر البعض لا تفسير واضح له، فيُقال أنه فعل كذا "لحاجة في نفس يعقوب" أي أنه قد أخفى النية الحقيقية والسبب الواضح وراء قيامه بذلك، فيما صرّح بشيء مختلف تمامًا عما في نفسه، وغالبًا ما قد يرتبط بنية سيئة. لكن يُقال أن استخدام القول على هذا النحو هو أمر غير لائق حين يقترن باسم النبي يعقوب، فهل يُعقل أن تكون نيئة سيئة في نفس نبي كريم؟؟
كي تكون الصورة أوضح هذا هو تفسير الآية الكريمة
(وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يوسف - قوله تعالى ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم - الجزء رقم14. (سورة يوسف – الآية 68). بحسب موقع إسلام ويب فقد جاءت هذه الآية حين طلب النبي يعقوب من أبنائه دخول مصر من أبواب متفرقة. وقد اختلف أهل التفسير في معرفة الحاجة التي كانت في نفس يعقوب، لكن البعض يرجح أنها "خوف النبي على أبنائه من العين والحسد" فدرءًا للحسد من دخولهم جماعة إلى مصر، فقد أمرهم بالدخول متفرقين.
تفسير قوله تعالى إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال السيوطي في الدر المنثور: في قوله: إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا {يوسف: 68} قال: خيفة العين على بنيه. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم. تفسير قوله تعالى إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وذهب آخرون إلى غير ذلك، قال الشوكاني في فتح القدير: وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم، وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة، وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم، فأمرهم بالتفرق لهذه العلة. اهـ والله أعلم. khaled العضو الفعال عدد المساهمات: 341 تاريخ التسجيل: 21/08/2010 العمر: 30 موضوع: رد: تفسير قوله تعالى (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها) الإثنين ديسمبر 05, 2011 10:28 pm تفسير قوله تعالى (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها) صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتدى نور اليقين اسلامي تربوي:: القسم الإسلامي:: نور القرآن انتقل الى:
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يوسف - قوله تعالى ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم - الجزء رقم14
وَقِيلَ: كانت المدينة مدينة الفرما وَلَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ، فَدَخَلُوهَا مِنْ أَبْوَابِهَا، ﴿ مَا كانَ يُغْنِي ﴾، يَدْفَعُ ﴿ عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾، صَدَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَعْقُوبَ فِيمَا قَالَ، ﴿ إِلَّا حاجَةً ﴾، مُرَادًا، ﴿ فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها ﴾، أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ إِشْفَاقَ الْآبَاءِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَجَرَى الْأَمْرُ عَلَيْهِ، ﴿ وَإِنَّهُ ﴾، يَعْنِي: يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ﴿ لَذُو عِلْمٍ ﴾، يَعْنِي: كَانَ يَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ عَنْ عِلْمٍ لَا عَنْ جَهْلٍ، ﴿ لِما عَلَّمْناهُ ﴾، أَيْ: لِتَعْلِيمِنَا إِيَّاهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ لِعَامِلٍ بِمَا عَلِمَ. قَالَ سُفْيَانُ: مَنْ لَا يَعْمَلُ بِمَا يَعْلَمُ لَا يَكُونُ عَالِمًا. وَقِيلَ: إنه لَذُو حِفْظٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ، ﴿ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، مَا يَعْلَمُ يَعْقُوبُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْلُكُوا طريق إصابة العلم. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا يَعْلَمُ الْمُشْرِكُونَ ما ألهم الله أولياءه. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
مشاهدة المواضيع
03-09-2016, 05:26 PM
Top |
#1
معدل تقييم المستوى
11
ماهي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام حين قال: ( ادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ)
إن قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، من القصص العجيبة التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والتي فيها عظات وعبر، لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. وسأقف معكم في هذا المقال عند قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: (( وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) سورة يوسف، الآية 67-68. في هذه الآيات ينصح يعقوب عليه السلام أبنائه بعدم الدخول من باب واحد، بل من أبواب متفرقة، وهذه النصيحة لحكمه، وحاجة كانت في نفس يعقوب عليه السلام. فالحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام هي:
1- الطمأنينة على أبنائه والشفقه عليهم.
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ}
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *
وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. صدق الله العظيم
البسملة تقدم الكلام عليها. {قل أعوذ برب الفلق}
رب الفلق هو الله، والفلق: الإصباح. ويجوز أن يكون أعم من ذلك
أن الفلق كل ما يفلقه الله تعالى من الإصباح، والنوى، والحب. كما قال الله تعالى:
{إن الله فالق الحب والنوى}
وقال:
{فالق الإصباح}. {من شر ما خلق}
أي من شر جميع المخلوقات ومنه النفس ، لأن النفس أمارة بالسوء، فإذا قلت من شر
ما خلق فأول ما يدخل فيه نفسك، كما جاء في خطبة الحاجة
«نعوذ بالله من شرور أنفسنا»،
وقوله: {من شر ما خلق}
يشمل شياطين الإنس والجن والهوام وغير ذلك. {ومن شر غاسق إذا وقب}
الغاسق قيل:
إنه الليل. وقيل:
إنه القمر، والصحيح إنه عام لهذا وهذا، أما كونه الليل،
فلأن الله تعالى قال: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}
[الإسراء: 78]. <<< قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *>>> - هوامير البورصة السعودية. والليل تكثر فيه الهوام والوحوش، فلذلك استعاذ من شر الغاسق أي: الليل. وأما القمر فقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وسلّم
أرى عائشة القمر.
الدرر السنية
وفي الحديثِ: بَيانُ عَظيمِ شَأنِ المُعوِّذتينِ. وفيه: بَيانُ أنَّه لا يُوجَدُ في القرآنِ مِثلُ المُعوِّذتين، مِن حيثُ المعاني، والبركةُ، والتَّعوُذُ بهما.
ما الحكم التجويدي في قوله سبحانه وتعالى ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق - الفكر الواعي
ثمَّ ثَنَّى بالعطفِ عليه ما هو شَرُّه أخْفى مِن الزَّمانِ، ما هو نَقيضُ انفلاقِ الصُّبحِ مِن دُخولِ الظَّلامِ، بقولِه: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}؛ لأنَّ انبثاثَ الشَّرِّ فيه أكثرُ، والتَّحرُّزُ منه أصعَبُ. وخَصَّ ما يُمكِنُ في الزَّمانِ بما غائلتُه خَفيَّةٌ مِن النَّفاثاتِ والحاسدِ، وقيَّد الحاسدَ بـ{إِذَا حَسَدَ}؛ لأنَّ الحاسدَ إذا أظهَرَ حسَدَه، كان شرُّه أتَمَّ، وضرُّه أكمَلَ. وقدْ جمَعَ اللهُ الشُّرورَ في هذه السُّورةِ وخَتَمها بالحسَدِ؛ ليُعلَمَ أنَّه أخسُّ الطَّبائعِ.
≪≪≪ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ *≫≫≫ - هوامير البورصة السعودية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد:
• قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4]
• قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ أي خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشية الله تعالى انكفافًا عن المحارم، فإن خوف الله أكبر علاماته أن يَحجِزَ صاحبه عن الذنوب. • قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ ووجه ذلك أنهم يلقون له السمع، ويُحضِرُونَ قلوبهم لتدبره، فعند ذلك يزيد إيمانهم؛ لأن التدبر من أعمال القلوب؛
ولأنه لا بد أن يبين لهم معنًى كانوا يجهلونه، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يُحدِثُ في قلوبهم رغبةً في الخير واشتياقًا إلى كرامة ربهم، أو وجلًا من العقوبات وازدجارًا من المعاصي،
وكل هذا مما يزيد به الإيمان.
خامسًا: التوكل من خصال الإيمان العظام لقوله تعالى: ﴿ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]. سادسًا: لطف الله بعباده، حيث ذكرهم بأن ما ينفقونه إنما هو من رزقه الذي أعطاهم، فكيف يبخلون بعد هذا؟
سابعًا: قد يكون من الناس من يدعي الإيمان، ولكن المؤمنين حقًا هم الذين اجتمعت فيهم تلك الصفات لقوله تعالى بعد ما ذكر صفاتهم: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ﴾ [الأنفال: 4]. ثامنًا: منازل المؤمنين درجات بعضها فوق بعض، ومنازل الكافرين دركات بعضها تحت بعض، لقوله تعالى: ﴿ لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [الأنفال: 4]،
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145]. وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه -
أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ"،
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ، لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: "بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ"[3].