تفسير السعدي - اليوم الاول - سورة الفاتحة - YouTube
- كتب تفسير الفاتحة وقصار السور للسعدي - مكتبة نور
- تفسير السعدي - اليوم الاول - سورة الفاتحة - YouTube
- تفسير سورة الفاتحة - YouTube
- تفسير: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)
- وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ – سيدنا محمد
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٩١
- «كلٌّ في فلكٍ يسبحون»
كتب تفسير الفاتحة وقصار السور للسعدي - مكتبة نور
يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء. { الْحَمْدُ لِلَّهِ} [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. { رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. تفسير السعدي - اليوم الاول - سورة الفاتحة - YouTube. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار. { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق.
تفسير السعدي - اليوم الاول - سورة الفاتحة - Youtube
حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام. وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و { العبادة} اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة} هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. كتب تفسير الفاتحة وقصار السور للسعدي - مكتبة نور. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر { الاستعانة} بعد { العبادة} مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.
تفسير سورة الفاتحة - Youtube
تفسير الفاتحة وهي مكية { 1 - 7} { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} { بِسْمِ اللَّهِ} أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى ، لأن لفظ { اسم} مفرد مضاف ، فيعم جميع الأسماء [ الحسنى]. { اللَّهِ} هو المألوه المعبود ، المستحق لإفراده بالعبادة ، لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ، ومن عداهم فلهم { [30]} نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها ، الإيمان بأسماء الله وصفاته ، وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا ، بأنه رحمن رحيم ، ذو الرحمة التي اتصف بها ، المتعلقة بالمرحوم. تفسير سورة الفاتحة - YouTube. فالنعم كلها ، أثر من آثار رحمته ، وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم ، يعلم [ به] كل شيء ، قدير ، ذو قدرة يقدر على كل شيء.
فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي. ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك. وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ} صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ} ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ} كما تقدم.
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) قوله تعالى: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون قوله تعالى: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر رفعت الشمس بالابتداء ، ولا يجوز أن تعمل لا في معرفة. وقد تكلم العلماء في معنى هذه الآية ، فقال بعضهم: معناها أن الشمس لا تدرك القمر فتبطل معناه. أي: لكل واحد منهما سلطان على حياله ، فلا يدخل أحدهما على الآخر فيذهب سلطانه ، إلى أن يبطل الله ما دبر من ذلك ، فتطلع الشمس من مغربها على ما تقدم في آخر سورة [ الأنعام] بيانه. وقيل: إذا طلعت الشمس لم يكن للقمر ضوء ، وإذا طلع القمر لم يكن للشمس ضوء. روي معناه عن ابن عباس والضحاك. وقال مجاهد: أي: لا يشبه ضوء أحدهما ضوء الآخر. «كلٌّ في فلكٍ يسبحون». وقال قتادة: لكل حد وعلم لا يعدوه ولا يقصر دونه ، إذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا. وقال الحسن: إنهما لا يجتمعان في السماء ليلة الهلال خاصة. أي: لا تبقى الشمس حتى يطلع القمر ، ولكن إذا غربت الشمس طلع القمر. يحيى بن سلام: لا تدرك الشمس القمر ليلة البدر خاصة; لأنه يبادر بالمغيب قبل طلوعها.
تفسير: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)
وللمفسرين في جمل الآية آراء أخر مضطربة أضربنا عنها من أراد الوقوف عليها فليراجع المفصلات. وكل في فلك يسبحون تفسير. قوله تعالى: " وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون " قال الراغب: الذرية أصلها الصغار من الأولاد، وتقع في التعارف على الصغار والكبار معا، ويستعمل للواحد والجمع وأصله للجمع. انتهى، والفلك السفينة ، والمشحون المملوء. آية أخرى من آيات ربوبيته تعالى وهو جريان تدبيره في البحر حيث يحمل ذريتهم في الفلك المشحون بهم وبأمتعتهم يجوزون به من جانب إلى جانب للتجارة وغيرها، ولا حامل لهم فيه ولا حافظ لهم عن الغرق إلا هو تعالى والخواص التي يستفيدون منها في ركوب البحر أمور مسخرة له تعالى منتهية إلى خلقه على أن هذه الأسباب لو لم تنته إليه تعالى لم تغن طائلا. (٩١)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96...
»
»»
وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ – سيدنا محمد
والمحبُوك: ما أجيد عمله. والمَحْبُوك: المُحْكَمُ الخلق، من حبكت الثوب إذا أحكمت نسجه. قال شمر: ودابة محبوكة إذا كانت مدمجة الخلق، قال: وكل شيء أحكمته وأحسنت عمله، فقد احتبكته/ لسان العرب.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٩١
فالأرض لو خرجت عن مدارها البيضاوي المعتاد لسبب ما، كنقص في قوة جاذبية الشمس مثلاً فستدخل في فوضى عدم الانتظام، وقد تختل الحياة فوقها، فتفقد الأجسام استقرارها فوق الأرض، رغم وجود جاذبية الأرض، لأن جاذبية الأرض تحفظ الأجسام فوق الأرض، ولكنها لا تحفظ الأرض نفسها من عدم الانتظام، أي من عدم انتظامها في مسارها وبقائها في فلكها ومدارها، وقد تقل سرعتها فتبرد وقد تزداد إذا ما خرجت عن مدارها، وقد تقترب من الشمس أكثر مما هي عليه، لتذوب وتتبخر بفعل حرارة الشمس الشديدة، وقد تبتعد فتبرد. وكلّ ذلك يحدث بسبب خروجها عن فلكها الذي تدور فيه حول نفسها أو عن فلكها الذي تدور فيه حول الشمس. لأنّ هذه الأفلاك هي التي تشد الكواكب والنجوم إليها فتحفظ عليها انتظامها واستمرارها في حركتها ودورانها.
«كلٌّ في فلكٍ يسبحون»
تفسير القرآن الكريم
فقوله: ولا الليل سابق النهار أي: غالب النهار ، يقال: سبق فلان فلانا أي: غلبه. وذكر المبرد قال: سمعت عمارة يقرأ: ( ولا الليل سابق النهار) فقلت: ما هذا ؟ قال: أردت: سابق النهار ، فحذفت التنوين; لأنه أخف. قال النحاس: يجوز أن يكون النهار منصوبا بغير تنوين ويكون التنوين حذف لالتقاء الساكنين.
هل يمكن أن يخرج مذنب هالي عن مساره ، وما دليل ذلك ؟
فهذا المذنَّب، الذي يرصده الناس كلَّ يوم، والذي كما يقول العلماء: سوف يظهر بعد أسابيع في الأفق الجنوبي، مذنَّب هالي، يدور في مدار منذ أن خلق الله السموات والأرض لا يحيد عنه قيد أنمُله، يصل إلى نقطةٍ تقترب من الأرض، ثلاثمئة مليون كيلو متر، له ذيلٌ يزيد طوله عن ثلاثٍ وتسعين مليون كيلو متر، ويخاف الناس أن يبقى في سيره مستقيماً فيصطدم بالأرض.