قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أصحاب الأعراف المذكورين في القرآن الكريم هم الأنبياء والرسل، لأن الله سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم يعرفون كلا بسيماهم، على سبيل المثال هؤلاء من أهل الجنة وهؤلاء من أهل النار وهكذا. من هم أهل الأعراف؟ وأضاف علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، أن أصحاب الأعراف الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه الكريم حين قال «ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون» لهم شأن عظيم عند الله. وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تفسير هذه الآيات يدل على تعظيم المعرفة وأن المعرفة سلطة لها مكانة، وهو ما نطق به القرآن الكريم حين قال «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون»، لكن الله أكد وقال «وفوق كل ذي علم عليم». من هم أهل الأعراف ؟ - موقع مثال. واختتم علي جمعة، بأن القول الذي يذهب إلى أن أصحاب الأعراف هم الأنبياء يتسق مع سياق الحديث سالف الذكر، لأن هؤلاء كأنهم شهداء على الناس. الإفتاء عن الميكروبليدنج: حلال مع مراعاة الأعراف والتقاليد.. فيديو سمير راغب: الاتحاد الإفريقي فشل في أزمة سد النهضة.. ومندوب إثيوبيا خرج عن الأعراف الدبلوماسية
من هم الاعراف - ووردز
[٥] وقد ورد في تفسير الآيات الكريمة أنّ أهل الجنّة ومن بُشّر بالفوز يوم القيامة يملأهم الله تعالى نوراً يمشون به بين أيديهم وأيمانهم، وأمّا المنافقون؛ فإنّهم إذا أرادوا أن يقطعوا الصّراط ليلجوا الجنّة فإنّ الله تعالى يسلب عنهم النّور، وأمّا أهل الأعراف فإنّهم لم يُسلب منهم نورهم؛ لذلك قال تعالى فيهم: (لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) ، [٨] فكان الطّمع للنّور الّذي في أيديهم، ثمّ أُدخلوا الجنّة، وكانوا آخر أهل الجنّة دخولاً.
من هم أهل الأعراف ؟ - موقع مثال
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ. أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ". يرجح القول أن أصحاب الأعراف هم قوم على سور عال بين الجنة والنار يطلعون منه على أصحاب الجنة وأصحاب النار ولكن في نهاية الأمر يدخلون الجنة بأمر الله، والأرجح أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم معاً. وقال حذيفة وعبد الله بن العباس في تعريف أصحاب الأعراف: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت حسناتهم بهم عن النار، فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته. وعن ابن مسعود قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرفوا أهَلْ الجنة وأهَلْ النار، فإذا نظروا إلى أهَلْ الجنة نادوا عليهم: " سلام عليكم"، وإذا صرفوا أبصارهم إل أصحاب النار: "قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". لماذا سمي أصحاب الأعراف بهذا الاسم:
أصحاب الأعراف كما ذكرنا هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم معاً، وسمي أصحاب الأعراف بهذا الاسم قيل لأنهم يعرفون أصحاب الجنة بسيماهم وأصحاب النار بسيماهم أيضاً، وقيل لأنهم يقفون على الأعراف وهو المكان المرتفع بين الجنة والنار.
أو هم الأناس الذي استوي رصيدهم من الحسنات مع ما اقترفوه من السيئات والذنوب. أو هم ملائكة يتربعون على الأعراف ويطلعون على حال اهل النار واهل الجنة. الأعراف في رأي الشيعة توجه غالبية العلماء من الشيعة استنادا لما ورد في ذكر الأعراف في عدد من الأحاديث والروايات من قبل أهل البيت أن أهل الأعراف يتمثلون في الأنبياء وأئمة اهل البيت والذي وفقا لاعتقاد الشيعة أنهم اهل بيت النبي ويبلغ عددهم 12 إمام معصوم ينسلون من ذرية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه من زوجته السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صل الله عليه وسلم. كما قام الملا صدرا وهو محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي احد اكبر حكماء الشيعة بتناول مفهوم أصحاب الأعراف في كتابه الأسفار الأربعة يلخص الي القول المشهور لدى الشيعة أن الأعراف هم الأنبياء المصطفون والذي يبلغ عددهم 25 والأئمة الطاهرون كما سبق ووضحنا المقصود منهم.
فمعنى " فتح " حكم
وفي القرطبي "والفَتْحُ عند العرب: القضاء والحكم"، ومنه قوله تعالى: " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " أي الحاكمين، والفتاح: القاضي بلغة اليمن، يقال: بيني وبينك الفتاح، قيل ذلك لأنه ينصر المظلوم على الظالم"
ومن ذلك نخلص إلى أنه لا يصح استخدام هذه الآية إلا عند إرادة المفاصلة والمفارقة بين مؤمن وغير مؤمن، أو عند طلب القضاء من الله بين فئة مؤمنة وأخرى كافرة، أما استخدام هذه الآية في استهلال الخطب والمواعظ ودروس العلم بما يعد استهلالا وافتتاحا فهذا لا يصح
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا ويفقهنا فى الدين
رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق أقول سمير رجب
وقال الخطابي: "الفتاح هو الحاكم بين عباده". وقال: "وقد يكون معنى الفتاح أيضاً الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، ويفتح المنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم ويفتح قلوبهم، وعيون بصائرهم، ليبصروا الحق". ـ قال ابن القيم في قصيدته "النونية":
وَكَذِلكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ والفَتْحُ في أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ
فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلَهِنَا والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثانِ
والربُّ فَتَّاحٌ بذَيْنِ كِلَيْهِمَا عَدْلاً وإِحْسَاناً مِنَ الرَّحْمَنِ
مَنْ عَلِمَ أن الله تعالى هو الفتاح الذي بيده ملكوت كل شَيْء، الذي يفتح أبواب الرزق الكثيرة والمتعددة لعباده، لا يتعلق قلبه بغير ربه سبحانه، ولا يتوكل إلا عليه، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}(الطَّلاق:3)، {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}(فاطر:2).
رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق تلاوة مبكية
قال السعدي: "(الفتاح): الذي يحكم بين عباده بأحكامه الشرعية، وأحكامه القدرية، وأحكام الجزاء، الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين، وفتح قلوبهم لمعرفته ومحبته والإنابة إليه، وفتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق المتنوعة، وسبب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة". رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق تلاوة مبكية. بعض معاني اسم الله (الفتاح):
ـ من معانى اسم الله عز وجل: (الفتّاح): أنه الحاكم الذي يقضي بين عباده بالحق والعدل، ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون، وقد قال الله تعالى عن نوح عليه السلام قوله: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}(الشعراء:117 ـ 118)، قال الطبري: "يقول: فاحكم بيني وبينهم حكما من عندك تهلك به المُبْطِل، وتنتقم به ممن كفر بك وجحد توحيدك، وكذب رسولك". وقال سبحانه على لسان شعيب عليه السلام: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}(الأعراف:89)، قال ابن كثير: "{وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} أي: خير الحاكمين، فإنك العادل الذي لا يجور أبدا". ـ (الفتاح): الذي يفتح على عباده المؤمنين بالنصر، قال الله تعالى: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ}(المائدة:52)، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: " {أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْح} فتح مَكَّة والنصرة لمُحَمدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابه".
رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق على الباطل
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (112) يقول تعالى ذكره: قل يا محمد: يا رب افصل بيني وبين من كذّبني من مشركي قومي وكفر بك ، وعبد غيرك ، بإحلال عذابك ونقمتك بهم ، وذلك هو الحقّ الذي أمر الله تعالى نبيه أن يسأل ربه الحكم به ، وهو نظير قوله جلّ ثناؤه رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال ابن عباس ( قال رب احكم بالحقّ) قال: لا يحكم بالحقّ إلا الله ، ولكن إنما استعجل بذلك في الدنيا ، يسأل ربه على قومه. تفسير: (قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون). حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قَتادة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، كان إذا شهد قتالا قال ( رب احكم بالحق). واختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الأمصار ( قُلْ رَبّ احْكُمْ) بكسر الباء ، ووصل الألف ألف احكم ، على وجه الدعاء والمسألة ، سوى أبي جعفر ، فإنه ضم الباء من الربّ ، على وجه نداء المفرد ، وغير الضحاك بن مزاحم ، فإنه روي عنه أنه كان يقرأ ذلك: (رَبّي أَحْكَمُ) على وجه الخبر بأن الله أحكم بالحقّ من كل حاكم ، فيثبت الياء في الربّ ، ويهمز الألف من أحكم ، ويرفع أحكم على أنه خبر للربُ تبارك وتعالى: والصواب من القراءة عندنا في ذلك: وصل الباء من الرب وكسرها باحكم ، وترك قطع الألف من احكم، على ما عليه قراء الأمصار ، لإجماع الحجة من القرّاء عليه وشذوذ ما خالفه.
ـ و(الفتاح) سبحانه وتعالى: الذي يفتح أبواب الابتلاء والاختبار لعباده المؤمنين، قال الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}(الأنعام:44)، قال ابن كثير: "{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ} أي: أعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم، {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} أي: فتحنا عليهم أبواب الرزق من كل ما يختارون، وهذا استدراج منه تعالى". وقال الطبري: "يقول: بدلنا مكان البأساء الرخاء والسعة في العيش، ومكان الضراء الصحة والسلامة في الأبدان والأجسام، استدراجًا منَّا لهم".