والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما قال تعالى: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) الفرقان 72 قال أبو العالية وطاوس وابن سيرين والضحاك والربيع بن أنس وغيرهم: هي أعياد المشركين فعباد الرحمن حقا هم الذين لا يشهدون ولا يحضرون أعياد المشركين فضلا من أن …
أكمل القراءة »
- قال تعالى (وإذا مروا باللغو مروا كراما) معنى كلمة باللغو: - الجديد الثقافي
- شرح حديث: (قل آمنت بالله ثم استقم)
قال تعالى (وإذا مروا باللغو مروا كراما) معنى كلمة باللغو: - الجديد الثقافي
المقصود من "شهادة الزور" نشير فيما يلي إلى الوجهين في شهادة الزور:
أ الشهادة بالباطل: إذا كان المقصود من الآية الشريفة أداء الشهادة فهذا يعني أن من جملة صفات عباد الرحمن أنهم لا يشهدون بغير الحق. فشهادة الزور تعني الشهادة بالباطل والتي يراد منها إظهار الباطل على صورة الحق. فعباد الرحمن هم أشخاص لا يشهدون بالباطل على الإطلاق. بـ الامتناع عن حضور مجالس المعاصي: الاحتمال الآخر المستفاد من كلام العلامة الطباطبائي (رحمه الله) هو أن المقصود من الشهادة الحضور. والزّور هنا هو أمر أعمّ من الشهادة الباطلة أو المزورة فكل غير حق هو زور، وهو باطل؛ فيكون المعنى أن عباد الرحمن هم أشخاص يجتنبون الحضور في أماكن المعصية والحرام. قال تعالى (وإذا مروا باللغو مروا كراما) معنى كلمة باللغو: - الجديد الثقافي. أما الذي أوجب ترجيحه هذا الاحتمال فهو ذيل الآية الذي جاء فيه: ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ حيث يزداد التناسب بين العبارتين إذا اعتبرنا أن الشهادة تعني الحضور، فيكون المعنى أن هؤلاء لا يحضرون مجلس الباطل حتى لو مروا بالصدفة فيه، فلا يتوقَّفون، بل يعبرون بشكل كريم. ج الجمع بين الاثنين: الوجه الثالث هو أن يكون المقصود من "يشهدون" معنى أعم من أداء الشهادة أو الحضور؛ أي أن نتصور المقدار المشترك بين الاثنين فنقول: إن المقصود يشمل الاثنين معاً، كما يستعمل الشخص لفظاً ويريد به ما يشمل كلا المعنيين.
جاء في الآية 140 من سورة النساء: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾. ويستعمل القرآن تعبيراً خاصاً في هكذا أماكن، يقول: ﴿ نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِين ﴾. وجاء في سورة المدثر: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ*قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ*َولَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ*وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾ (المدثر: 43ـ 45). قد يخوض مجموعة من الأشخاص في موضوع معين ويبحثون فيه بشكل جماعي، فيبرز التعاون الذي يراد منه تنظيم ذاك العمل. هناك عامل داخلي في الإنسان يجعله يفضِّل التماهي مع من هم في عمره. وقد يحمل هذا العمل آثاراً سلبية. إذا ابتلي الشخص بصديق فاسد فإنه سيقع تحت تأثير عمله الفاسد. من هنا يتحدث أهل جهنم حول سبب وصولهم إليها ويقولون: ﴿ َكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾ ، كنا نشاهد رفاقنا وأصدقاءنا يقومون بالعمل الفلاني فكنا نلحق بهم من دون بحث أو تحقيق أو دليل، بل كل ما كنا نتطلع إليه هو الكون معهم.
أهداف المحتوى:
أن يعرف معنى الاستقامة. أن يمثل عليه بتطبيقات حياتية. أن يوضِّح آثار الاستقامة. عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
حديث «قل آمنت بالله ثم استقم.. » من جوامع الكلم، فهي وصية توصل المسلم إلى الغايات الحميدة في الدنيا والآخرة. شرح حديث: (قل آمنت بالله ثم استقم). المادة الأساسية
عن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي، رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، قل لي في الإسلامِ قولًا لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك. قال: «قلْ: آمنتُ باللهِ، ثم استقِمْ » [ مسلم: 38]. غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم، أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه، فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم، كي يتخذه منهاجًا يسير عليه، وطريقًا يسلكه إلى ربه، حتى يظفرَ بالسعادة في الدنيا والآخرة. ومن هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبد الله رضي الله عنه، إلى النبيِّ ﷺ، وانتهز الفرصة ليسألَه عن هذا الشأن الجليل، فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلجَ صدره، بأوضح عبارة، وأوجز لفظ: « قُل: آمنتُ بالله، ثم استقم ». وقوله: (قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك)؛ أي: قولًا لا أحتاج إلى أحد بعدك يفسِّره لي، فأعمل بما تقول، وأكتفي به. معنى «آمنت بالله »: يعني: وحدتُ الله وآمنتُ أنه ربي وإلهي الحق، ثم يستقيم على طاعة الله وتوحيد الله بأداء فرائض الله وترك محارم الله، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [ فصلت:30].
شرح حديث: (قل آمنت بالله ثم استقم)
أما البعيد عن ربه -تبارك وتعالى، وعن الاستقامة فمثل: السمكة التي طلعت من الماء، ثم بعد ذلك ما يلبث أنه ينتهي إلى أمراض نفسية، ومشاكل، وانتحار، أو عُقَد، ومصائب، وأمراض، وبلايا، وتظلم الدنيا في عينيه، وأنت تعرف هذا حتى في وجهه، -نسأل الله العافية، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من السعداء، ووالدينا، وإخواننا المسلمين، وأن يصلح حالنا، وأن يجعلنا من أوليائه، وأهل قربه، وعتقائه من النار، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. سبق تخريجه. أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب الحراسة في الغزو في سبيل الله، رقم: (2887).
الحمد لله له الحمد والفضل والثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم على نبينا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد
فقد روى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال: « قل ربي الله ثم استقم » قال: قلت يا رسول الله ما أخوفُ ما تخاف عليَّ قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال:« هذا ». والحديث روى أولَه مسلم في صحيحه والترمذي وابن ماجه والحاكم وابن حبان وغيرهم كلهم من حديث سفيان بن عبد الله الثَّقَفِيِّ. وقوله: « قل ربي الله ثم استقم » وفي لفظ عنده « قل ءامنت بالله ثم استقم » من جوامع كَلِمه صلى الله عليه وسلم وهو مطابق لقوله تعالى ﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنةِ التي كنتم توعدون ﴾ سورة فصلت.