تاريخ النشر: الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ - 29-10-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 24371
85868
1
766
السؤال
ما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي، يتبين بعد تعريف كل منهما:
فالقرآن هو: كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز، وللتعبد بألفاظه. والحديث القدسي هو: ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى بألفاظه، ولكن دون التعبد بهذه الألفاظ، وليس للتحدي، والإعجاز. وعلى هذا؛ فالكل من عند الله، ولكن القرآن متعبد بألفاظه، لا تصح الصلاة إلا به، وهو المعجزة الكبرى، التي تحدى الله بها الخلق أجمعين، قال تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء:88]. ومن خصائص القرآن الكريم أنه لا يجوز مسه إلا لطاهر. أما الحديث القدسي، فهو نسبة إلى القدس، وهي نسبة تدل على التعظيم، والتنزيه، والتطهير، وهو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تبارك وتعالى على أنه من كلام الله تعالى.
- الحديث القدسي هوشمند
- الحديث القدسي هو :
- الحديث القدسي ها و
- معنى اسم الله السميع
الحديث القدسي هوشمند
تعريف الحديث القدسي
الحديث القدسي هو ما رواه النّبي -عليه الصلاة والسلام- عن ربه عزّ وجل، ويُسمّى أيضاً بالحديث الربّاني والحديث الإلهي، ويحتلّ الحديث القدسي مرتبة متوسطة بين القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فالقرآن كلام الله تعالى لفظاً ومعنى، والحديث النبوي كلام نبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- لفظاً ومعنى، أمّا الحديث القدسي فهو معنى من عند الله ولفظ من عند الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. [١]
كلام الله تعالى ثلاثة أقسام
الكلام الذي يُضاف ويُنسب إلى الله سبحانه وتعالى يُقسم إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي: [٢]
القسم الأول: القرآن الكريم، فالقرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، وهو أشرف ما أضيف إلى الله تعالى وأشرف ما نُسب إليه سبحانه من كلام؛ لتميُّزه بالإعجاز، وتميّزه بمجموعةٍ من الميزات يأتي بيانه في موضعها. القسم الثاني: الكتب المقدّسة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على أنبيائه عند بعثهم إلى أقوامهم، قبل أن تمتدّ إليها أيدي المجرمين بالتحريف والتبديل. القسم الثالث: الأحاديث القدسية التي نُقلت للمسلمين آحاداً مع إسنادها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام. الفرق بين الحديث القدسي والقرآن
القرآن كلام الله، والحديث القدسي كلام الله كذلك، ويتلخّص الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي في الفروق الآتية: [٣]
القرآن الكريم لفظاً ومعنى من عند الله سبحانه وتعالى، أمّا الحديث القدسي فمعناه من عند الله ولفظه من عند الرسول عليه الصلاة والسلام.
الحديث القدسي هو :
قال: ما لَكَ. قال: وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها. قال: لا. قال: فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ. فقال: فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا. قال: فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال: أين السائلُ. فقال: أنا. قال: خُذْ هذا فتصدَّقْ به. فقال الرجلُ: أعلى أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟. فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي. فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال: أطعِمْه أهلَك) [رواه البخاري]
الفرق بين الحديث القُدسي والقرآن الكريم
الحديث القُدسي والقرآن الكريم هما كلام الله، ولكنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المحفوظ إلى يوم القيامة، ولا يوجد فيه تحريف كما ورد في قوله تعالى: (إِنَا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِكْرَ وَإِنَا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]، لهذا فإن القرن الكريم متواتر في النقل، أما الحديث القدسي فقد يكون فيه الضعيف والحسن، والقرآن الكريم يتعبد بتلاوته في الصلاة، وللمسلم أجر قرائته، أما الحديث القُدسي فلا يتعبد بقراءته.
الحديث القدسي ها و
يتشابه الحديث القدسي مع الحديث النبوي في كوننا يمكننا مسهم دون طهارة كما هو الحال في القرآن الكريم والذي لا يمسه إلى المطهرون. أبرز المؤلفات في الحديث القدسي
هناك الكثير من المؤلفات في الحديث القدسي وجمعها ومن أبرز المؤلفات في الأحاديث القدسية وروايتها:
الأربعين الإلهية _ الحافظ أبو الحسن المقدسي. مشكاة الأنوار في ما روي عن الله سبحانه وتعالى من الأخبار _ محي الدين بن على الطائي الأندلسي. الأحاديث القدسية _ محي الدين أبو بكر النووي. المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية _ أبو القاسم على بن بلبان. الأحاديث القدسية _ عبد الرحمن بن الديبع السيباني. رسالة حوت في طيها أربعين حديثًا قدسيًا _ على بن سلطان (ملا على). الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية _ عبد الرؤوف بن علي بن زين العابدين الحدادي. الأحاديث القدسية _ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى الصانع _ محمد بن طولون الصالحي الحنفي. خاتمة بحث عن الحديث القدسي
وفي الختام وجب علينا التأكيد على أهمية الأحاديث القدسية فلها مكانة عظيمة فهي تكمل الشرع إلى جانب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فلا يمكننا إنكارها، ونتمنى أن نكون قدمنا بحث عن الحديث القدسي يشمل كافة الجوانب التي تبين مكانتها وقيمتها ومكانتها في الإسلام.
بحث عن مادة الحديث. بحث عن الحديث النبوي شامل. كم عدد الحديث القدسي
عدد الأحاديث القدسية مختلف عليه الرواة كما أن هناك بعض الأحاديث القدسية الضعيفة التي قد لا تعد أحاديثًا قدسية، ولكن هناك عدد لا بأس به من الأحاديث القدسية بغض النظر عن صحتها. في حالة تحديد عدد الأحاديث القدسية بناءً على تعريف العلماء بأنها ما يرويه سيدنا محمد عن الله سبحانه وتعالى وأنها من لفظ الله معنًا ولفظًا ولكنها ليست من القرآن الكريم سيكون عددها:
يقول ابن حجر الهتيمي في كتابه أن عدد الأحاديث القدسية الصحيحة قد تجاوز 100 حديثًا قدسيًا. لكن العلماء في كتبهم عن الأحاديث القدسية قاموا بجمع أكثر من ذلك فلم يتقيدوا بالمعنى المحدد له فقد ضمنوا ضمن الأحاديث القدسية كل ما جاء فيه جملة (من كلام الله تعالى)
ومن أمثلة تلك الأحاديث التي تم إضافتها لوجود تلك الجملة بها حديث الإسراء والمعراج والشفاعة. ويقول عبد الرؤوف المناوي في كتابه الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية أن عدد الأحاديث القدسية قد وصل إلى 272 حديثًا قدسيًا. سمات الحديث القدسي
للأحاديث القدسية العديد من السمات فإن اختلافات الحديث القدسي عن القرآن الكريم تعتبر من أبرز السمات التي تميز الأحاديث القدسية بصفة عامة، ومن أبرز السمات المميزة للحديث القدسي:
أنه منزه عن كل نقص وعيب، ولهذا سمي بالقدسي، نظراً لأنه مقدس ومنزه من كل عيب.
بتصرّف. ↑ محمد معبد (2005)، نفحات من علوم القرآن (الطبعة 2)، القاهرة:دار السلام، صفحة 13-14. بتصرّف. ↑ زين الدين المناوي، الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ، دمشق:دار ابن كثير، صفحة 6. بتصرّف. ↑ محمد العثيمين (1994)، مصطلح الحديث (الطبعة 1)، القاهرة:مكتبة العلم، صفحة 5. بتصرّف. ^ أ ب عبد السلام هارون (1985)، كناشة النوادر (الطبعة 1)، صفحة 106. بتصرّف. ^ أ ب نور الدين عتر (1981)، منهج النقد في علوم الحديث (الطبعة 3)، دمشق:دار الفكر، صفحة 325. بتصرّف. ↑ الملا على القاري، الأحاديث القدسية الأربعينية ، الرياض:دار التوحيد للنشر والتوزيع، صفحة 24-26. بتصرّف. ^ أ ب مركز قطر للتعريف بالإسلام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، التعريف بالإسلام ، صفحة 60. بتصرّف. ↑ محمد بكر إسماعيل (1999)، دراسات في علوم القرآن (الطبعة 2)، صفحة 21-23. بتصرّف. ↑ محمد معبد (2005)، نفحات من علوم القرآن (الطبعة 2)، القاهرة:دار السلام، صفحة 15-16. بتصرّف. ↑ الملا على القاري، الأحاديث القدسية الأربعينية ، الرياض:دار التوحيد للنشر والتوزيع، صفحة 27-28. بتصرّف. ↑ مناع القطان (2000)، مباحث في علوم القرآن (الطبعة 3)، صفحة 23-24.
ما معنى اسم السميع في حق الله تعالى
حل سوال من كتاب التوحيد اول ثانوي 1441
مرحبا بكم طلاب وطالبات المدارس السعودية في المرحلة الثانوية والابتدائي والمتوسطة في موقع الداعم الناجح للحصول على اجابات اسالتكم وكل حلول المناهج الدراسيه الجديده وإليكم حل السؤال..
الاجابه هي
ج۱/ معنى الاسم في حق الله، السميع لما ينطق به خلقه من قول ولكل المسموعات، والسميع:
المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه بالدعاء وتضرعوا
معنى اسم الله السميع
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات. من أسماء الله الحسنى: (السميع): أيها الأخوة الكرام ، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى ، والاسم اليوم: " السميع ". ورود اسم السميع في القرآن الكريم والسنة الشريفة: هذا الاسم أيها الأخوة ، ورد في قي القرآن الكريم قريباً من خمسين آية في كتاب الله ، قال تعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الشورى:11]. اذكر خمس ايات من القران الكريم ورد فيها اسم السميع - موقع محتويات. وقال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً " [النساء:58] وقد اقترن هذا الاسم مع اسم العليم في ثلاثين آية ، ومع اسم البصير في عشر آيات ، ومع اسم القريب في آية واحدة ، وقد ورد أيضاً في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى أصحابه يرفعون أصواتهم في الدعاء فقال: " أَيُهَا الناسُ اربِعُوا على أَنْفُسِكم ـ أشفقوا ـ إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائباً إنكم تدْعُونَ سميعاً قريباً " [ البخاري ومسلم]. وقد روى أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته فيقول: " أعُوذُ بالله السميع العليم ، من الشَّيطانِ الرجيم " [أبو داود والترمذي والنسائي].
بتصرّف. ↑ سعيد بن وهب القحطاني، شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 87. بتصرّف. ↑ سورة إبراهيم، آية:39
↑ سورة المجادلة، آية:1-2
^ أ ب خالد الراشد، دروس الشيخ خالد الراشد ، صفحة 18. بتصرّف.