إن هذه الفترة من الليل بعيدة عن تشويشات الحياة فيها للذكر حلاوة وللصلاة خشوعاً وللدعاء والمناجاة شفافية لا تكون موجودة في غير هذا الوقت. إن هذا الخطاب كان موجهاً لنبي الأمة وحامل الرسالة حتى يستطيع السير في الطريق الذي خبره الله تعالى بما فيه من جهاد ورباط يحتاج لإعداد نفسي كبير وحتى يستطيع حمل الأمانة وتبليغ الرسالة إنما هو خطاب لكل من أراد السير في هذا الطريق ولم يكن خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم فالعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب. فقم الليل، ورتل القرآن، إن الطريق طويل...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
- إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المزمل - الآية 5
- إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- الحس الأمني هو الشعور بالخطر قبل وقوعه
- الحس الامني هو القلب كله
- الحس الامني هو الله
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا
24 صفر 1435 ( 28-12-2013)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن الطريق الذي نسير فيه طويل ومضنٍ والحمل ثقيل ولا مجال فيه للنوم فهو الجهاد في ميادين الضمائر والنفوس وهو الرباط على حدود الطريق وهو السير حتى النهاية فإما الوصول وإما الشهادة دونها فلا دنيا تلهي ولا جاه يعيد عن الملة ولا تغري المغريات للنكوص بالعهد مع الله. عندما جاء الأمر الرباني لمحمد صلى الله عليه وسلم أن " قم " قام وظل قائماً أكثر من عشرين عاماً على الدعوة إلى الله سائراً في الطريق هو ومن رافقه من الصحب لا يخشى في الله لومة لائم قائماً بأمر الله مجاهداً في سبيله فاتحاً أبواب الضمائر البشرية مخلصاً إياها من الضياع والتوهان في لجج بحر الجاهلية.
" قم " إنها كلمة السماء وصوت الكبير المتعال للنبي صلى الله عليه وسلم قم فإن عهد النوم قد مضى قم لحمل الأمانة والمضي في الطريق إلى الله إنها كلمة عظيمة انتزعت النبي صلى الله عليه وسلم من دفء الفراش في البيت الهادئ والحضن الدافئ ليمضي في طريق طويل من الجهاد والتعب والكفاح بين شد وجذب في ضمائر الناس وخضم الحياة انتزعته لتقذفه في أم المعارك. حيث يقول الله تعالى:
( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) المزمل 1 – 6.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المزمل - الآية 5
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
0
6, 258
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
[7] مصنف ابن أبي شيبة: من كره أن يفسر القرآن، الحديث رقم 30103. [8] الموافقات، 329/5. [9] القاضي عياض: "ترتيب المدارك وتقريب المسالك"، مطبعة فضالة المحمدية المغرب سنة 1983 م، 184/1. [10] سنن الترمذي، باب (ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه)؛ حديث رقم 2950؛ ضعَّفه الألباني. [11] ابن كثير: "تفسير القرآن العظيم"، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1999م، 3/ 237. [12] أخرجه البخاري، باب قوله تعالى: ﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ ﴾ [النساء: 95]، حديث رقم 2832. [13] أخرجه البخاري، باب: (كيف كان الوحي إلى رسول الله)، حديث رقم 2. [14] محمد بن جرير الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن، مؤسسة الرسالة، الطبعة الاولى2000 م، 18/ 421. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المزمل - الآية 5. [15] سنن الترمذي، أبواب (فضائل القرآن عن رسول الله)، حديث رقم 2910. [16] سنن الترمذي، باب (ما جاء فيمن قرأ القرآن؛ ما له من أجر؟)، حديث رقم 2914.
ولقد كان يوحى إليه صلَّى الله عليه وسلم في اليوم شديد القرِّ والبرودة فيَتَفَصَّدُ جبينُه عرقًا [13]. الثقل في القدرة على إزهاق الباطل ودحضه:
فالقرآن الكريم يتضمَّن الحجَجَ الدَّامغة على تَبديد الباطِل، والبراهين الدَّاحضة على إزهاق الخطأ والفساد وإتلافِه، قال سبحانه: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18]. فالله تعالى ينزل الحقَّ مِن عنده - وهو كتابُ الله وتنزيلُه - على مَن خاصَم وعارَض بالباطل ليصدَّ المسلمين عن الحقِّ، فيَدمغه ويُهلِكه كما يدمغ الرَّجلُ الرَّجلَ بأن يَشجَّه على رأسه شَجَّة تبلغ الدِّماغ، وإذا بلغَت الشجَّة ذلك من المشجوج لم يكن له بعدها حياة [14]. ويقول سبحانه أيضًا: ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ ﴾ [الشورى: 16]. الثقل في وزن الثواب والأجر:
ومِن معاني ثقل القرآن: ثقله في الأجر والجزاء المترتب على قراءته والعمَل بمقتضاه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قرأ حرفًا مِن كتاب الله فله به حسَنة، والحسنةُ بعشر أمثالها، لا أقول: {الم} حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) [15].
وانطلاقا مما سبق، نخلص إلى أن الحس الأمني حاليا يجب أن يكون حسا خاصا جدا أقرب إلى الحاسة السادسة منه إلى أي شيء آخر حتى يتمكن القائمون على الأمن من القيام بمهمتهم المقدسة والنبيلة على أكمل وجه وأتمه، خصوصا في ظل وجود العولمة وتحدياتها المختلفة، وغير التقليدية وحتى غير المتصورة. -محمدن ولد عبد القادر
الحس الأمني هو الشعور بالخطر قبل وقوعه
6 فبراير، 2022 إدارة وتخطيط أستمع الي المقال يتشكل الحس الأمني في النفس، عندما يستشعر رجل الأمن- عبر ملاحظة بعض المظاهر الخارجية- وجود خطر محتمل الوقوع؛ ما يقتضي منه رصد الحالة وتهيئة الظروف؛ للتدخل في الوقت المناسب؛ لاحتواء الوضع مبكرًا، أو عندما يستشعر بناء على مظاهر موضوعية انعكست في وجدانه الداخلي بشيء من الريبة، استشف منها وجود خطر وشيك؛ فيتخذ موقفًا أمنيًا مناسبًا لدرء الخطر. هذا الحس الأمني، مفيد أيضًا في مجال الضبط الإداري، وكذلك في الضبط القضائي، فتوفره في المؤسسات والشركات والهيئات، عامل أساس لمكافحة الجريمة داخلها؛ عبر تحقيق وظيفتي الضبط الوقائي، والضبط الجنائي. ومن خلال الضبط الإداري (الوقائي)، تسعى الإدارة إلى مكافحة الجريمة والتعامل مع أسباب وقوعها قبل حدوثها؛ بهدف حماية النظام العام بالمؤسسة، بينما يقصد بالضبط الجنائي محاربة الجريمة؛ بمعنى التعامل معها من منطلق ضبط مرتكبها ومعاقبته. يتفق الحس الأمني مع الفراسة في الاستدلال من الظواهر على الأشياء الخفية، واكتسابهما بالاستعداد الشخصي والخبرة وتفحص الأمور التي تتعلق بعمل رجل الشرطة وفقاً لقوة حواسه، وذكائه، ودرجة انتباهه، وقوة تركيزه، وسرعة استجابته لرد الفعل.
الحس الامني هو القلب كله
اشتغل الحس الأمني بطريقة غلط و جاء يكحلها عماها #هايبرلوب - YouTube
الحس الامني هو الله
المجد – خاص
هو الشعور والإحساس بكل شيء من شأنه أن يخل بالأمن العام للدولة والمجتمع, ويعتمد الحس الأمني على أسباب وعوامل موضعية ينتج عنها شعور دخل النفس بوجود فعل أو حدث غير طبيعي يحتمل منه الإخلال بالأمن العام للدولة, سواء أمن الأفراد أو المؤسسات أو أي من مقومات ومقدرات الدولة. ويعتمد الحس الأمني في أحد مرتكزاته على طبيعة الشخص وقدراته الذاتية, كما يعتمد على المعارف والمهارات المكتسبة, فضلاً عن الخبرات والتجارب التي خاضها الشخص, بحيث يصبح لديه القدرة على تحديد الخطر أو أي تصرف غريب أو أي مظاهر من شأنها الإخلال بالأمن. وتبدأ عملية استشعار الخطر من خلال ملاحظة أي تصرفات غير طبيعية أو مشبوهة, ثم مراقبة هذا التحرك أو التصرف أو الموقف بحيث يتم التأكد من طبيعة هذا التحرك, وأنه يحمل في طياته مخاطر محتملة قد ينشئ عنها إخلال بالأمن, ثم تتم بعد ذلك عملية تفسير هذا التحرك أو التصرف من خلال تقدير مدى إمكانية أن يشكل هذا التصرف خطر على الأمن العام, واحتمالات أن يكون هذا التصرف طبيعياً ومبرراً ولا يشكل أي خطر على الأمن. ولا يقتصر مفهوم الحس الأمني على رجل الأمن فقط, بل يشمل كافة أفراد المجتمع, فالحس الأمني مسئولية جماعية يعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع, فأي تهديد أو خطر لا يقتصر تأثيره على فئة أو جهة معنية بل تتعدى آثار هذا الخطر أو التهديد لتشمل كافة مكونات المجتمع.
يتم تقديم هذه الدورة التدريبية عبر الإنترنت باستخدام منصة تعليمية إفتراضية متقدمة حيث يمكنك المشاركة بها من حيث تريد أو اي مكان مناسب لكَ.