ثالثاً: اختلف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة، وهم في ذلك على ثلاثة مذاهب:
الأول: مذهب الشافعي ، وهو المشهور من مذهب مالك ، ورواية عن الإمام أحمد أن السعي بين الصفا والمروة فرض؛ لقوله عليه السلام: ( اسعوا؛ فإن الله كتب عليكم السعي)، رواه الدار قطني. و(كتب) بمعنى أوجب، كقوله تعالى: { كتب عليكم الصيام} (البقرة:183)، قالوا: فمن ترك السعي، أو شوطاً منه، ناسياً، أو عامداً، رجع من بلده، أو من حيث ذكر إلى مكة، فيطوف، ويسعى؛ لأن السعي لا يكون إلا متصلاً بالطواف. فإن كان قد أصاب النساء، فعليه عمرة وهدي عند مالك مع تمام مناسك الحج. وقال الشافعي: عليه هدي، ولا معنى للعمرة إذا رجع وطاف وسعى. ورجح الشيخ الصابوني القول بأن السعي فرض، فقال: "الصحيح قول الجمهور؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام سعى بين الصفا والمروة، وقال: ( خذوا عني مناسككم) رواه البيهقي ، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم واجب، ودعوى من قال: إنه تطوع أخذاً بالآية غير ظاهر؛ لأن معناها كما قال الطبري: أن يتطوع بالحج والعمرة مرة أخرى". حكم السعي بين الصفا والمروه بالامتار. الثاني: مذهب أبي حنيفة و الثوري أن السعي بين الصفا والمروة واجب وليس بفرض؛ واحتج الحنفية لذلك بأنه لم يثبت السعي بدليل قطعي الدلالة، فلا يكون فرضاً، بل واجباً، قال الجصاص -وهو من الحنفية-: "هو عند أصحابنا من توابع الحج، يجزئ عنه الدم لمن رجع إلى أهله، مثل الوقوف بالمزدلفة، ورمي الجمار، وطواف الصَّدَر".
الكيفية الصحيحة في السعي بين الصفا والمروة - إسلام ويب - مركز الفتوى
أحكام السعي بين الصفا والمروة
من الآيات التي تناولت بعض أحكام الحج قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} (البقرة:158). الحديث عن { الصفا والمروة} كشعيرة من شعائر الحج تنظمه النقاط التالية: أولاً: روى البخاري عن عاصم بن سليمان ، قال: سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة، فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله عز وجل: { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}. وروى الترمذي عن عروة قال: (قلت ل عائشة: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئاً، وما أبالي ألا أطوف بينهما. تعريفُ السَّعيِ بين الصَّفا والمروةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. فقالت: بئس ما قلت يا ابن أختي! طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاف المسلمون، وإنما كان من أهلَّ لمناة الطاغية، لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: { فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، ولو كانت كما تقول لكانت: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما). قال الزهري: فذكرت ذلك ل أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فأعجبه ذلك، وقال: إن هذا لعلم. ومما روى عن عائشة رضي الله عنه بخصوص السعي قولها: (وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما).
تعريفُ السَّعيِ بين الصَّفا والمروةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
السؤال: أخونا يقول: الحمد لله قد أديت فريضة الحج واعتمرت، لكنني كنت أسعى من الصفا إلى المروة وأعود فأعتبر هذا شوطاً واحداً، وهكذا قضيت الأشواط السبعة، فهل في هذه الزيادة شيء أفيدوني جزاكم الله خيرا؟
الجواب: السعي صحيح والسبعة الزائدة لا تضرك، السعي المشروع من الصفا إلى المروة شوط والعودة من المروة إلى الصفا شوط ثاني وهكذا، فإذا سعى أربعة عشر فالمشروع منها سبعة والزائد لا يضره لأنه وقع خطأً منه وجهلاً منه فلا يضره. المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
انتهى. وقال النووي في شرح المهذب: الواجب الثالث -أي من واجبات السعي- إكمال سبع مرات يحسب الذهاب من الصفا إلى المروة مرة، والرجوع من المروة إلى الصفا مرة ثانية، والعود إلى المروة ثالثة، والعود إلى الصفا رابعة، وإلى المروة خامسة، وإلى الصفا سادسة، ومنه إلى المروة سابعة، فيبدأ بالصفا ويختم بالمروة، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي وقطع به جماهير الأصحاب المتقدمين والمتأخرين وجماهير العلماء، وعليه عمل الناس وبه تظاهرت الاحاديث الصحيحة. الكيفية الصحيحة في السعي بين الصفا والمروة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال جماعة من أصحابنا: يحسب الذهاب من الصفا إلى المروة والعود منها إلى الصفا مرة واحدة فتكون المرة من الصفا إلى الصفا كما أن الطواف تكون المرة من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، وكما أن في مسح الرأس يحسب الذهاب من مقدمه إلى مؤخره والرجوع مرة واحدة، وممن قال هذا من أصحابنا أبو عبد الرحمن ابن بنت الشافعي وأبو علي بن خيران وأبو سعيد الاصطخري وأبو حفص بن الوكيل وأبو بكر الصيرفي وقال به أيضا محمد بن جرير الطبري، وهذا غلط ظاهر، ودليلنا الأحاديث الصحيحة منها: حديث جابر في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم: سعى سبعا بدأ بالصفا وفرغ على المروة. والفرق بينه وبين الطواف الذي قاسوا عليه أن الطواف لا يحصل فيه قطع المسافة كلها إلا بالمرور من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود، وأما هنا فيحصل قطع المسافة كلها بالمرور إلى المروة وإذا رجع إلى الصفا حصل قطعها مرة أخرى فحسب ذلك مرتين.
تاريخ النشر: 2013-02-18 22:36:38
المجيب: د. رغدة عكاشة
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما التحاليل الشهرية المطلوبة والضروري إجراؤها للحامل وللتأكد من سلامة الجنين؟ ما الطريقة الأمثل لذلك؟ -فالله هو خير الحافظين طبعا- وما أفضل وقت لمعرفة جنس الجنين؟
شكرا لكم. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هنالك بعض التحاليل الأساسية التي يجب عملها وبشكل روتيني لكل حامل في أول زيارة لها، وأبكر ما يمكن, وهي:
- تحليل لفصيلة الدم وعامل الريزوس. - تحليل لصورة الدم. - تحليل للبول روتيني وزراعة. - تحليل للسكر تحليل لالتهاب الكبد. ما التحاليل الشهرية المطلوبة والضروري إجراؤها للحامل - موقع الاستشارات - إسلام ويب. - تحليل للحصبة الألمانية. ويفضل أيضا أن يتم عمل تحليل لوظائف الكبد ووظائف الكلى, لتكون مرجعا للطبيب في حال حدوث أي مرض طارئ للسيدة الحامل -لا قدر الله-. بالطبع هذه التحاليل الرروتينية التي تجرى في حال لم يكن هنالك أي مرض أو شكوى لدى الحامل, لكن في حال وجدت أي حالة مرضية مرافقة للحمل, فيمكن حينها إضافة التحاليل اللازمة والتي تساعد في متابعة هذه الحالة الطبية. إن أفضل طريقة للتأكد من سلامة الجنين في الثلاثة أشهر الأولى, حيث يكون الرحم ما يزال في الحوض، ولم يصعد بعد لجوف البطن, هي عن طريق التصوير التلفزيوني, ويجب أن تتم رؤية ثلاثة أمور أساسية, حتى يتم القول بأن الحمل يتطور بشكل طبيعي، وهي:
- رؤية كيس الحمل.
ما التحاليل الشهرية المطلوبة والضروري إجراؤها للحامل - موقع الاستشارات - إسلام ويب
تحار الحامل ما هو مطلوب من اختبارات حمل، وما عدد تلك الاختبارات للحفاظ على سلامة الجنين والحفاظ أيضاً علي حالتها الصحية، كشفت الدكتورة هند محمد سلمي استشاري النساء والتوليد عن قائمة بالاختبارات الروتينية عند اكتشاف ومعرفة الحمل؛ حفاظاً على سلامة الأم والجنين. 1. اختبارات الدم: إن كمية gonadotropin المشيمي البشري (أو hCG) في الدم هي أول شيء يتم الوصول إليه عند إجراء فحص دم على امرأة حامل. بمجرد أن يتم ذلك، تتضح المعلومات التفصيلية مثل الدم السلبي Rh ومضادات D أيضاً. بالنسبة للنساء اللواتي يجهلن فصيلة الدم. 2. اختبار لمرض السكري الحملي: هذا هو اختبار بسيط يتم إجراؤه على جميع النساء الحوامل، إذا كانت نتائج الاختبار تقول إن نسبة السكر في الدم أعلى مما ينبغي، فهذا يظهر معاناة الحامل بذلك؛ لكي تتعامل بحرص معه. 3. اختبار مسحة عنق الرحم (لفيروس الورم الحليمي البشري): اختبار لصحة عنق الرحم هو إجراء بسيط ولا يستغرق أكثر من بضع دقائق. يتم فحص العينات التي يتم الحصول عليها كجزء من الاختبار لخلايا عنق الرحم غير الطبيعية. 4. اختبار الهيموغلوبين في السياق الهندي: وهو ما يسمى بفقر الدم هو انخفاض مفاجئ في الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يثبت أنه يشكل عقبة رئيسية في ولادة الطفل.
الفحص الإيجابي للأب
في هذه الحالة فإن احتمالية امتلاك الجنين لنوع الدم الإيجابي لعامل RH هي 50% وهنا يكمن الخطر، بحيث تمتلك الأم دمًا سالبًا لعامل RH ويمتلك الجنين دمًا موجباً لعامل RH مما يؤدي إلى ظاهرة عدم توافق عامل RH ما بينهما مما قد يؤدي إلى تحطيم خلايا الدم عند الجنين و الإجهاض في بعض الحالات. حالة عدم توافق عامل RH
يكمن الخطر في ذلك عند اختلاط دم الأم ودم الجنين فيكوّن حينها جسم الأم أجسامًا مضادة لخلايا الدم الخاصة بالجنين ويعمل على تحطيمها مما يؤدي إلى خطر فقر الدم الحاد وبالتالي موت الجنين، وعادة ما يكون الحمل الأول أقل الأحمال ضررًا لحدوث ذلك ويكمن السبب في أن اختلاط دم الأم والجنين يحدث عند الولادة في معظم الحالات وحتى ولو سبق اختلاط الدم لأسباب أخرى فإن أعداد الأجسام المضادة يكون قليلًا وقد لا يشكل الخطر الكبير. لكن ذلك يؤثر سلبًا على الأحمال التالية بحيث يكون جسم الأم عندها قد كوّن أجسامًا مضادة ما بعد الولادة الأولى، وبالطبع فأعدادها تتزايد وتعمل على مهاجمة دم الجنين عن طريق عبورها من المشيمة وفي حالات اختلاط الدم أيضًا. هناك عدة أسباب أخرى غير الولادة تؤدي إلى اختلاط دم الأم والجنين ومنها الآتي:
فحص السائل الأمينوسي.