الطمأنينة في أثناء الوقت، فوجبت عليه الطمأنينة حينئذٍ، ولم تجب عليه قبل ذلك، فلهذا أمره بالطمأنينة في الصلاة ذلك الوقت دون ما قبلها. وكذلك أمره لمن صلّى خلف الصفِّ أن يعيد (١) ، ولمن ترك لمعة مِن قدمه أن يعيد الوضوء والصلاة (٢). معنى الطمأنينة في الصلاة. وقوله له أولًا: «صل فإنك لم تصل» بيَّن أن ما فعله لم يكن صلاةً، ولكن لم يعرف أنه كان جاهلًا بوجوب الطمأنينة، فلهذا أمره بالإعادة ابتداءً، ثم علَّمَه إياها لما قال: والذي بعثكَ بالحق لا أُحسن غير هذا. فهذه نصوصه - صلى الله عليه وسلم - في محظورات الصلاة والصيام والحج مع الجهل، وفي ترك واجباتها مع الجهل. وأما أمْرُه لمن صلى خلف الصف أن يعيد؛ فذلك لأنه لم يأت بالواجب مع بقاء الوقت. فثبت [ق ٨٥] الوجوب في حقّه حين أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - لبقاء وقت الوجوب، لم يأمره بذلك بعد مضيّ الوقت. وأما أمْرُه لمن ترك لمعةً من رجله لم يصبها الماء بالإعادة؛ فلأنه كان ناسيًا، فلم يفعل الواجب، كمن (٣) نسيَ الصلاة وكان الوقت باقيًا، فإنها قضيّة معيّنة لشخصٍ بعينه، لا يمكن أن تكون في الوقت وبعد الوقت، بمعنى أنه رأى في رِجْل رَجُلِ لمعةً لم يصبها الماءُ، فأمره أن (١) تقدم تخريجه.
معنى الطمأنينة في الصلاة لا يبطلان
قال ابن العربي من فقهاء المالكية في أحكام القرآن: روى الأئمة مالك وغيره عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تلك صلاة المنافقين. تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين. يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمسن وكانت بين قرني الشيطان، أو على قرني الشيطان، قام ينقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا". فذمها -صلى الله عليه وسلم- بقلة ذكر الله سبحانه فيها؛ لأنه يراها أثقل عليه من الجبل، فيطلب الخلاص منها بظاهر من القول والعمل، وأقل ما يجزئ فيها من الذكر فرضا الفاتحة. حد الطمأنينة في السجود - فقه. وأقل ما يجزئ من العمل في الصلاة إقامة الصلب في الركوع والسجود، والطمأنينة فيهما، والاستواء عند الفصل بينهما. ففي الحديث الصحيح: "لا تجزئ صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود". وعلم الأعرابي على ما روي في الصحيح فقال له: فاركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تطمئن رافعا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا, ثم افعل ذلك في صلاتك كلها". وذهب ابن القاسم وأبو حنيفة إلى أن الطمأنينة ليست بفرض وهي رواية عراقية لا ينبغي لأحد من المالكيين أن يشتغل بها, فليس للعبد شيء يعول عليه سواها؛ فلا ينبغي أن ينقرها نقر الغراب, ولا يذكر الله بها ذكر المنافقين, وقد بين صلاة المنافقين في هذه الآية, وبين صلاة المؤمنين فقال: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) ومن خشع خضع واستمر، ولم ينقر ولا استعجل، إلا أن يكون له عذر فيقتصر على الفرض الذي قد بيناه.
معنى الطمأنينة في الصلاة على الميت
الطمأنينة في الصلاة - العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - YouTube
معنى الطمأنينة في الصلاة يكون
كما أنني لم أطمئن في ركوعي، وسجودي. ولم أعلم بضرورة ذلك. فهل علي قضاء؟.. المزيد
معنى الطمأنينة في الصلاة
فلم هذه العجلة وأنت لن تسلم قبل الإمام؟! عدم الطمأنينة في الصلاة - ملتقى الخطباء. ولمَ تُبطل صلاتك وأنت ستسلم بعد الإمام ولن تنصرف من الصلاة قبله؟! فلنحافظ على صلاتنا ولنتقن أداءها، فهي أول ما يُنظر من أعمالنا يوم القيامة، نبهوا نساءكم عن هذا الأمر، فكثير منهن تخبط الصلاة خبطا، لا تتم ركوع ولا سجود، ولا تطمئنُ في صلاتها، فلو صلت طوال حياتها على مثل هذا الحال، لن تقبل منها صلاة، وقد يتحمل الزوج جزءا من الإثم لأنه لم يعلّمها. أسأل الله تعالى أن يفقهنا في أمر ديننا، وأن يعصمنا من الزلل، ويوفقنا لصالح القول والعمل، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم، الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ الخاشعين، وَأشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
[13] رواه الترمذي (413) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (337).
تاريخ النشر: الأربعاء 13 ذو الحجة 1432 هـ - 9-11-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 166707
12803
0
393
السؤال
علمت أن الأكل متكئا من المكروهات، فهل يقاس عليه الشرب أيضا أم لا؟ وهل الحنان والمنان من أسماء الله الحسنى؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشرب مثل الأكل يكره للمرء تناوله متكئا من غير ضرورة أو حاجة، وقد نهى أهل الطب عن ذلك، جاء في كتاب المجالسة وجواهر العلم للدينوري المالكي: قال هشام: ما نهاني الأطباء عن شيء ما نهوني عن الشرب متكئا، فقال والله لا أشرب متكئا أبداً. وانظر الفتويين رقم: 62418 ، ورقم: 10438. أما الحنان والمنان: فإنهما من أسماء الله سبحانه وتعالى وقد ورد ذلك في بعض الأحاديث عند الترمذي والنسائي وأبي داود و ابن ماجه، وصححها الألباني. وانظر الفتويين رقم: 121988 ، ورقم: 39861 ، للمزيد من الفائدة. حكم الأكل متكئا لمن كان قادرا على الجلوس - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
حكم الأكل متكئا لمن كان قادرا على الجلوس - إسلام ويب - مركز الفتوى
أحاديث عن آداب الطعام لم يترك لنا الإسلام أية من الآداب الإنسانية الرفيعة والسامية إلا وقد بيّنها من خلال سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد بيّن الرسول الكريم آداب المعاملة وآداب الطعام وآداب الإحسان إلى الجار والتعامل معه وغيرها من آداب المسلم التي تبيّن عظمة هذا الدين، وقد اخترنا في هذا المقال بعض أحاديث عن آداب الطعام مع شرح العلماء وما قالوه لتبيان اهمية هذه الآداب وتلك الأحاديث التي تكلّمت عنها فهيا بنا إلى هذا البحر الذاخر من العلم. تعلّموا 3 أحاديث نبوية عن آداب الطعام مزودة لشرح العلماء من المزايا التي اخترناها لعرضها لكم هي أن نعرض الحديث الشريف والمعاني الخفية فيها من خلال عرض شرح العلماء الذين كتبوه وبيّنوه للناس بين طيّات الكتب عن معاني هذه الأحاديث الشريفة وما كان يقصده رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهيا بنا نتعرف عليها عن كثب ونتعلمها سوياً: أولاً باب التسمية قبل الأكل قال صلى الله عليه وسلم: ( سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك) متفق عليه. عن عَائشة رضي اللَّه عنها قالَتْ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أكَلَ أَحَدُكُمْ فَليَذْكُر اسْمَ اللَّه تَعَالَى، فإنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّه تَعَالَى في أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّه أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ رواه أَبُو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
مسائل وبحوث إبراهيم بن عواد الحربي: القول الفصل في حكم الاتكاء عند الأكل
الحمد لله. وردت الأحاديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنهي عن الشرب قائماً ، منها ما رواه مسلم برقم (2024) و(2025) عَنْ أَنَسٍ وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ ( في لفظ: نَهَى) عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا. وجاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أخرى تدل على جواز الشرب قائما. مسائل وبحوث إبراهيم بن عواد الحربي: القول الفصل في حكم الاتكاء عند الأكل. منها ما رواه البخاري (1637) مسلم (2027) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ. ورُوي الشرب قائما عن جمع من الصحابة كعلي وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم وغيرهم. وأحسن الطرق في الجمع بين النصوص في هذا الباب: أن تحَمْلَ أَحَادِيثِ النَّهْيِ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ وما ورد من فعله صلى الله عليه وسلم لذلك: فكان لبيان الجواز. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" وَهَذَا أَحْسَنُ الْمَسَالِكِ وَأَسْلَمُهَا ، وَأَبْعَدُهَا مِنَ الِاعْتِرَاضِ. وَقَدْ أَشَارَ الْأَثْرَمُ إِلَى ذَلِكَ أَخِيرًا فَقَالَ: إِنْ ثَبَتَتِ الْكَرَاهَةُ حُمِلَتْ عَلَى الْإِرْشَادِ وَالتَّأْدِيبِ ، لَا عَلَى التَّحْرِيمِ.
المقصود بحديث: «لا آكل مُتَّكِئًا» | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
تاريخ النشر: الثلاثاء 15 رمضان 1423 هـ - 19-11-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 28682
86403
0
412
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو من سيادتكم التفضل علي بالإجابة على هذا السؤال:سمعت من شخص بأن أكل الثوم والبصل، والأكل متكئاً من المحرمات على الأنبياء، فما مدى صحّة هذا والدليل على ذلك إن وجد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم: أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحاً، فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْبُقُولِ. فَقَالَ: "قَرّبُوهَا" إِلَىَ بَعْضِ أَصْحَابِهِ. فَلَمّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ: "كُلْ. فَإِنّي أُنَاجِي مَنْ لاَ تُنَاجِي. وقد اختلف هل كان الترك تنزهاً منه صلى الله عليه وسلم، أم لكونه محرما عليه؟ والأرجح الأول لقول أبي أيوب رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام أكل منه وبعث بفضله إلي، وإنه بعث إلي يوما بفضلة لم يأكل منها لأن فيها ثوما فسألته أحرام هو؟ قال: لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه. قال: فإني أكره ما كرهت. رواه مسلم.
واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية ، قال رحمه الله:
" ويكره الأكل والشرب قائما لغير حاجة " انتهى من "الفتاوى الكبرى"(5/477). وقال به الشيخ ابن باز ، وابن عثيمين رحمهما الله. ينظر "فتاوى ابن باز" (25/276) ، و"شرح رياض الصالحين لابن عثيمين". والقول الثاني: يباح الأكل قائما ، ولا يكره ؛ وهو ظاهر مذهب الحنابلة ، وقال به ابن حزم الظاهري. لعدم ورود دليل على منع الأكل ، والكراهة إنما وردت في الشرب. وأما القياس فقالوا: إنه قياس مع الفارق بين الأكل والشرب ، واحتمال الضرر فيه غير ظاهر. قال المرداوي:
" قال صاحب الفروع: وظاهر كلامهم: لا يكره أكله قائما. ويتوجه أنه كالشرب. وقاله الشيخ تقي الدين رحمه الله. قلت: إن قلنا: إن الكراهة في الشرب قائما لما يحصل له من الضرر ، ولم يحصل مثل ذلك في الأكل: امتنع الإلحاق " انتهى من "الإنصاف" (8/330). وأما ما ورد عن أنس (ذاك أشر أو أخبث) فموقوف على أنس. قال ابن حزم: "ولم يأت في الأكل نهي؛ إلا عن أنس من قوله" انتهى من "المحلى" (6/230). وقال النووي رحمه الله: " مسألة: هل يكره الأكل والشرب قائمًا، وما الجواب عن الأحاديث في ذلك؟
الجواب: يكره الشرب قائمًا من غير حاجة، ولا يحرم.
2-
في الذخيرة للقرافي (13/ 256)
ولا يأكل متكئا لقوله - صلى الله عليه
وسلم - (وأما أنا فلا آكل متكئا)....
فمذهب المالكية:
كراهة الأكل متكئا. مذهب الشافعية:
في فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين (ص: 494)
ويكره الأكل متكئا وهو المعتمد على وطاء تحته ومضطجعا إلا فيما يتنقل به لا قائما
والشرب قائما خلاف الأولى. 2- قال في أسنى المطالب في شرح روض الطالب
(3/ 228)
(ويكره الأكل
متكئا) لخبر «أنا لا آكل متكئا». فمذهب الشافعية:
يكره الأكل متكئا. مذهب الحنابلة:
ابن قدامة في المغني (7/ 290)
ويكره الأكل متكئا؛ لما روى أبو جحيفة،
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا آكل متكئا». رواه البخاري. في الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي (8/ 328)
وكره الإمام أحمد - رحمه الله - الأكل
متكئا
فمذهب الحنابلة:
أدلة المسألة:
1- عن علي بن الأقمر، سمعت أبا جحيفة،
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا آكل متكئا» صحيح البخاري (7/ 72)
2- عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه،
قال: «ما رئي رسول الله يأكل متكئا قط». رواه أبو داود
3- عن ابن شاهين عن عطاء بن يسار: أن
جبريل «رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل متكئا فنهاه».