وقال بعضهم: نزل قوله ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إليّ ولم
يوح إليه شيء) في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) ، في ابن أبي
السرح. فروى ابن جرير عن عكرمة قال: " قوله: ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال
أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء) ، قال: نزلت في مسيلمة ، وقوله: (ومن قال سأنزل مثل
ما أنزل الله) ، نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان كتب للنبي صلى الله عليه
وسلم ، وكان فيما يملي "عزيز حكيم"، فيكتب "غفور رحيم" ، فيغيره ، ثم يقرأ عليه "
كذا وكذ ا"، لما حوَّل ، فيقول: " نعم ، سواءٌ ". فرجع عن الإسلام ولحق بقريش وقال
لهم: لقد كان ينزل عليه "عزيز حكيم" فأحوِّله ، ثم أقرأ ما كتبت، فيقول: " نعم
سواء "! إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا "- الجزء رقم11. ثم رجع إلى الإسلام قبل فتح مكة ". "تفسير الطبري" (11/ 533). وممن ذكر أنها نزلت في ابن
أبي السرح: الخطابي كما في "معالم السنن" (2/287) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في
"مجموع الفتاوى" (3/ 291) ، و "الصارم المسلول" (ص 115) ، والقرطبي كما في "تفسيره"
(7/ 40) ، حتى قال ابن جرير رحمه الله:
" ولا تمانُع بين علماء الأمة أن ابن أبي سرح كان ممن قال: "إني قد قلت مثل ما قال
محمد" ، وأنه ارتدّ عن إسلامه ولحق بالمشركين، فكان لا شك بذلك من قيله مفتريًا
كذبًا " انتهى من "تفسير الطبري" (11/ 536).
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا "- الجزء رقم11
إن هذا والله الكذب الصراح والافتـراء العظـيم عـلى الله عز وجل ومثـله من كذّب بآيات الله المنظورة والمقروءة، والتي أقام الله عز وجل به الحـجة عـلى عبـاده. إن هـؤلاء وأمثالهم لا أحد أظلم منهم. الدرس الثاني: وصف المشرك بالظلم
ووصف المشرك بالظلم وتسميته "ظالمًا" لوقوعه في الظلم الأعظم، ألا وهو الشرك الأكبر، كما قال لقمان لابنه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]. وقوله تعالى: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 254]. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا. وذلك لوضعه العبادة في غير محلها ولغير مستحقها، ووُصف بالظلم أيضًا لأنه ظلَم نفسه ودسّاها وعرّضها لعذاب الله عز وجل والخلود في نار جهنم، كما وُصف بالظلم أيضًا لظلمه عباد الله عز وجل بتضليلهم وتعبيدهم لغير ربهم سبحانه. الدرس الثالث: صور الظلم الأعظم
والشرك الأكبر الذي هو أعظم الظلم له صور كثيرة، ترجع في أكثرها إلى ثلاثة أنواع كبيرة:
( أ) الشرك في النسك
كصرف أي نوع من أنواع "الشعائر التعبدية" لغير الله عز وجل؛ كالسجود والنذر والخوف والرجاء والذبح والاستغاثة وطلب الحوائج، التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل. (ب) الشرك في الولاء والموالاة
وذلك بأن تكون المحبة والنصرة لغير الله عز وجل ولغير دينه وأوليائه؛ كمن يحب غير الله أكثر من حبه لله، وينصر أعداء الله على أوليائه، كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه﴾ [البقرة: 165].
تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون)
تاريخ الإضافة: 3/7/2017 ميلادي - 9/10/1438 هجري
الزيارات: 7509
♦ الآية: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (93).
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا .. دروس وعبر - ناصحون
بقي إذا كان الرحم مشتملا على ذكر وأنثى، أو على مجهول فقال: { أَمْ} تحرمون { ما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنْثَيَيْنِ} أي: أنثى الضأن وأنثى المعز، من غير فرق بين ذكر وأنثى، فلستم تقولون أيضا بهذا القول. فإذا كنتم لا تقولون بأحد هذه الأقوال الثلاثة، التي حصرت الأقسام الممكنة في ذلك، فإلى أي شيء تذهبون؟. { نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في قولكم ودعواكم، ومن المعلوم أنهم لا يمكنهم أن يقولوا قولا سائغا في العقل، إلا واحدا من هذه الأمور الثلاثة. وهم لا يقولون بشيء منها. إنما يقولون: إن بعض الأنعام التي يصطلحون عليها اصطلاحات من عند أنفسهم، حرام على الإناث دون الذكور، أو محرمة في وقت من الأوقات، أو نحو ذلك من الأقوال، التي يعلم علما لا شك فيه أن مصدرها من الجهل المركب، والعقول المختلة المنحرفة، والآراء الفاسدة، وأن الله، ما أنزل -بما قالوه- من سلطان، ولا لهم عليه حجة ولا برهان. ثم ذكر في الإبل والبقر مثل ذلك. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ۗ إنه لا يفلح الظالمون. فلما بين بطلان قولهم وفساده، قال لهم قولا لا حيلة لهم في الخروج من تبعته، إلا في اتباع شرع الله. { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ} أي: لم يبق عليكم إلا دعوى، لا سبيل لكم إلى صدقها وصحتها.
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ۗ إنه لا يفلح الظالمون
ولقد كان العرب يزاولون هذه الألوان من الشرك جميعًا: كانوا يعتقدون أن هناك كائنات من خلق الله، لها مشاركة ـ عن طريق الشفاعة الملزمة عند الله ـ في تسيير الأحداث والأقدار"
"وكانوا يزاولون الشرك في تقديم الشعائر لهذه الأصنام؛ وتقديم القربان لها والنذور"
"وكذلك كانوا يزاولون اللون الثالث من الشرك بإقامتهم لأنفسهم ـ عن طريق الكهان والشيوخ ـ شرائع وقيمًا وتقاليد، لم يأذن بها الله.. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون. وكانوا يدّعون ما يدّعيه بعض الناس اليوم من أن هذا هو شريعة الله!.. ». ( 2 «في ظلال القرآن» (2/ 1063، 1064))
الدروس المستفادة من الآية الكريمة
الدرس الأول: الشرك يستلزم الافتراء
لا أعظم ظلمًا ممن افترى على الله كذبًا أو كذب بآياته، وأول من يدخل في هذا الوصف "المشركون" الذين افتروا الكذب بادعائهم أن لله عز وجل شريكًا معه في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته؛ لأن الشرك بالله عز وجل ترفضه الفطرة والعقول السليمة، إذ كيف يُسوَّى بين فاطر السموات والأرض القاهر فوق عباده المدبِّر لأمر عباده في الأرض وفي السماء، كيف يساوَى بينه سبحانه وبين مخلوق ضعيف لا يخلق ولا يرزق ولا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، فضلًا عن أن يملِّكه لغيره.. ؟!
وأما آية الأعراف فتقدمها وعيد من كذَّب بآيات الرسل، واستكبر عنها؛ وأنهم أهل الخلود في النار، فناسب هذا قوله تعالى: { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته}. أما آية يونس فتقدم قبلها قوله تعالى: { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله} (يونس:15) إلى آخر الآية، ولا أظلم ممن قال من فصحاء العرب العالمين بأصول الكلام، وجليل النظم، وعليِّ البلاغة: { ائت بقرآن غير هذا أو بدله} مع علمهم بعلوِّ فصاحته، واعترافهم بالعجز عنه، فجمعوا بين إنكار ما علموا صدقه، ممن عرفوا رفيع مكانته، وجليل منصبه، فإخباره تعالى عنهم بقوله: { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} (الأنعام:33) فجمعوا بين الإنكار، وبين قولهم في إنكارهم: { أو بدله} فلا أظلم من هؤلاء. ثم في إنكارهم وقولهم: { أو بدله} أعظم إقدام، وأوضح إجرام؛ لأنه كفر على علم؛ فلهذا أعقبت الآية هنا بقوله: { إنه لا يفلح المجرمون} (يونس:17) ولم يقع قبل الآية التي في سورة الأنعام، مثل هذا الإقدام على مثل هذه الجريمة في القول، وإنما تقدم عداوتهم، وظلمهم أنفسهم في مُرْتَكَبَاتهم، وتعاميهم، فناسبه قوله: { إنه لا يفلح الظالمون} (الأنعام:21).
الغيبة والنميمة ذنب عظيم ، ويبتلى صاحبها في القبر. هناك آثام لسان كثيرة على الخدين حذرهم الله ومنعهم من العمل معهم. الناس والآخرين والمجتمعات كوسيلة لإفساد العديد من العائلات والمجتمعات من خلال نشر الكراهية والبغضاء بين الناس وإثارة الفتنة بينهم. الحديث عن الأمور التي لا علاقة له بها من الكذب والإثم والسب والتهكم والفظاظة ومطاردة زلات الناس والسخرية منها والغائب والنميمة ، هذا أعظم ذنب ، وهنا سنجيب على السؤال من الغائب ، القيل والقال عن الخطيئة ، تعذيب الناس في القبر ، وهو ما سوف نتعلمه أدناه. الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب وأصحابها في القبر كلاهما يعرّف الخلاف ، ويثير مخاوف الناس ، ويقضي على الترابط الاجتماعي ، وبكلمات وكلمات صريحة ، يذكرنا بصفات لا نريد أن نكون وراء الآخرين.. الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ويعذب صاحبها في القبر egybest. الكلام أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو المرجع هو إما دينه أو خلقه أو ولده أو غيره ، والقيل والقال هو الناس سواء كان ذلك أم لا ، ونقل الخطب وتداولها فيما بينهم. نجيب على الأسئلة السحرية والمشاع ، بقصد إفساد وإيذاء وإحداث فساد وخير وشر ، ومعرفة الغيابات والنميمة والأضرار والمشاكل التي تهمنا ، ثم ننتقل لنجد المعاصي والألم في القبر.
الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ويعذب صاحبها في القبر Egybest
الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ، وصاحبها معذب في القبر ، وتوجد في الخد ذنوب اللسان كثيرة ، حذر الله منها ، ومنع مرافقتها والعمل معهم ، لما لها من آثار عظيمة وخطيرة على النفس. على الإنسان والآخرين والمجتمع ، كوسيلة لإفساد الكثير من العائلات والمجتمعات ، من خلال نشر الكراهية والبغضاء بين الناس ، وإثارة الفتنة بينهم. الحديث عما لا يعنيه ، والدخول في الباطل والخطيئة ، والسب والشتم وقول الفحش ، وتعقب شرائح الناس ، والاستهزاء بهم ، والغياب والنميمة ، وهي أعظم الذنوب ، ومن هنا نخرج بالإجابة. لسؤال. إنه الغياب والنميمة عن الذنوب وتعذيب الإنسان في القبر ، وهذا ما سنتعلمه فيما بعد. الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب ويعذب صاحبها في القبر - عربي نت. الغيبة والنميمة من الكبائر ، وصاحبها يعذب في القبر
كلاهما يساهم في نشر الفتنة وإثارة الفتنة بين الناس ، والعمل على تفكيك الترابط في المجتمعات ، وتعريف الغياب بأنه تذكير بصفات الآخرين التي لا يريدونها وراء ظهورهم ، من خلال الكلام الصريح واللسان. الكلام أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو الكتابة أو الإشارة سواء في دينه أو في خلقه أو على أولاده أو غيرهم ، والنميمة انتقال الكلام وتداوله بين الناس سواء كان ذلك.
. صواب
صواب