تلكم سورة الحجرات، والمسماة بسورة الآداب ، والتي رغم قصرها النسبي نودي المؤمنون فيها بخمس نداءات، ونودوا فيها بأطيب الأسماء والأوصاف، وأحبها إلى مسامعهم ، وأقواها لمساً لمشاعرهم واستجابة لقلوبهم. الدروس المستفادة من سورة الحجرات | المرسال. إنها نداءات خمس ، تستحق أن تصيخ لها الآذان ، وأن تعقلها القلوب ، وأن تتحرك بمقتضاها الجوارح ، حسبة لله سبحانه ، وسيراً على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: (( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ورَسُولِه)) الآية 1 ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)) الآية 2 ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)) الآية 6 ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ)) الآية 11 ، (( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ ولا تَجَسَّسُوا)) الآية 12. أيها المسلمون
ولنأخذ في هذه العجالة التذكير بثلاث موضوعات أو ثلاثة آداب اسلامية. فإنها آداب عظمى تلزم للمسلمين جميعاً جماعات وأفراداً مسئولين أو غير مسئولين ولا سيما في مثل هذا العصر الذي اختلط حابله بنابله فما من نداء مثل هذا إلا ويتلوه أمر بخير أو نهي عن شر كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
كتب آداب من سورة الحجرات - مكتبة نور
[٤]
الإصلاح بين المسلمين بيّنت السورة ضرورة الإصلاح بين المتخاصمين وحتى مقاتلة من ظلم إذا أصرّ على ظلمه، يقول تعالى-: (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
مضامين آيات سورة الحجرات - موضوع
سورة الحجرات
سورة الحُجرات هي السورة التاسعة والأربعون بترتيب المصحف الشريف، وهي سورة مدنية وعدد اَياتها ثمان عشرة، تقع بالجزء السادس والعشرون، تأتي بترتيب القراَن الكريم بعد سورة الفتح وقبل سورة ق ، سُميت بهذا الاسم بسبب ذِكر لفظ الحُجرات فيها، وجاء سبب نُزولها على النبي -عليه الصلاة والسلام- في قصة نداء بني تميم للنبي الكريم من وراء حُجراته، وحسب كتاب الفقه فإنه يُستحب القراءة بعض آياتها في بعض الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، وسيتناول هذا المقال مقاصد سورة الحُجرات والآداب التي ذكرها الله تعالى بالسورة بالإضافة لشكل المجتمع قبل السورة الكريمة وبعدها. [١]
الطبقات الاجتماعية بالإسلام
شريعة الله تعالى لا تُقسم المجتمع لطبقات مطلقًا، بل إنها تساوي في الحقوق بين الغني والفقير والشريف والوضيع، وجاء الدين الإسلامي ليطمِس ما كانت عليه الطبقات الاجتماعية من قبل، حيث عرفت المجتمعات البشرية أنماطًا مُختلفة من الطبقات منها طبقة مُزارعين وطبقة عبيد وطبقة أمراء بالإضافة لطبقة جنود وغيرها الكثير من الطبقات، وهذه الطبقات ولَدَت ظُلم واستعباد وأكل حقوق الناس. وجاء في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، [٢] الإسلام جاء بقيم جديدة عن طريق الوحي مُعترف بها في ميزان الله -عز وجل- وهي التقوى والتي تتمثل في وحدانيته الله تعالى وطاعته بالأمر واجتناب ما نهى، فقبل الإسلام كان الناس يرتبطون فيما بينهم برباط النسب والقوة والمال وبهذا كانت تتفاوت أوضاعهم ليكون طرف غالب على الأخر.
الدروس المستفادة من سورة الحجرات | المرسال
[٨]
المراجع [+] ^ أ ب ت ث "مقاصد سورة الحجرات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 13. ↑ "هل هناك طبقات اجتماعية في الإسلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 6. ↑ سورة الحجرات، آية: 11. ↑ "وقفات مع سورة الحجرات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 7. كتب آداب من سورة الحجرات - مكتبة نور. ↑ "مسألة: الجزء الثاني والعشرون " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
[٧]
تحدثت السورتان الكريمتان عن تشريف النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسورة الحجرات تحدّثت عن آداب التعامل مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وسورة الفتح تحدثت عن بشارته بالفتح المبين. أسباب نزول سورة الحجرات
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ). [٨] جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة: (أبا بَكْرٍ وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا؛ رَفَعَا أصْوَاتَهُما عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قَدِمَ عليه رَكْبُ بَنِي تَمِيمٍ) ، [٩] فنزلت الآية. قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). [١٠] جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة: (أنّ الأقرع بن حابس أتى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا محمَّدُ اخرُج إلينا فلم يُجبْهُ، فقالَ: يا محمَّدُ إنَّ حمدي زينٌ وإنَّ ذمِّي شَينٌ فقالَ: ذاكَ اللَّهُ، فأنزلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ) ، وقد وردت روايات أخرى في سبب نزولها ولكن الرواية الأصح هي التي قدمناها.
النتائج 1 إلى 1 من 1
2013-12-08, 09:43 PM #1 تاريخ التسجيل Oct 2012 المشاركات 14, 924 قال القحطاني رحمه الله: والله لو علموا قبيح سريرتي... لأبى السلام علي من يلقاني ولأعرضوا عني وملوا صحبتي... ولبؤت بعد كرامة بهوان لكن سترت معايبي ومثالبي... - أرشيف منتدى الفصيح - والله لو علموا بقبح سريرتيمن القائل - المكتبة الشاملة الحديثة. وحلمت عن سقطي وعن طغياني فلك المحامد والمدائح كلها... بخواطري وجوارحي ولساني الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى الساعة الآن 02:02 AM
Powered by ®vBulletin Copyright © 2022 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.
- أرشيف منتدى الفصيح - والله لو علموا بقبح سريرتيمن القائل - المكتبة الشاملة الحديثة
مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
وفي رواية أُخرى عن ابن عباس: كان لرسول الله (ص) سيف محلّى، قائمه من فضّة، ونعله من فضّة، وفيه حلق من فضّة، وكان يسمّى ذا الفقار. تخيير الصحابة:
أُسر من قريش في معركة بدر سبعين رجلاً، فاستشار رسول الله (ص) أصحابه فيهم، فغلظ عليهم عمر غلظة شديدة، فقال: يا رسول الله أطعني فيما أشير به عليك! قدّم عمّك العباس واضرب عنقه بيدك، وقدّم عقيلاً إلى أخيه علي يضرب عنقه، وقدّم كلّ أسير إلى أقرب الناس إليه يقتله. فكره رسول الله (ص) ذلك ولم يعجبه، كأنّه كره تسليم كلّ أسير إلى الأقرب إليه لما فيه من الجفاء. ورغب المسلمون في فداء الأسرى دون قتلهم؛ ليتقوّوا بالمال، فقبل رسول الله (ص) الفداء أكثره أربعة آلاف درهم وأقله ألف، وأطلق رسول الله (ص) جماعة بغير فداء، فنزلت الآية الكريمة: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حتّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُواْ مِمّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتّقُواْ اللهَ إِنّ اللهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ) الأنفال 67.