من بين الأمور المهمة التي وضعتها أدبيات المفكرين المسلمين في عصرنا الحديث، مسألة منظومة الدولة والحكم الإسلامية، وكيف أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بنظام كامل في هذا المجال. وكان ذلك ردًّا أولاً على مزاعم خصوم كُثُرٍ للإسلام، بأنه دين لا دولة، وثانيًا، يدعم موقف الأطراف التي تبنت المشروع الإسلامي هويةً لها، وطرحت نفسها بديلاً للحكم في الكثير من الدول العربية والإسلامية. وبين أيدينا أحد الكتب المهمة التي تم وضعها في هذا المقام، للمفكر الإسلامي المصري، الدكتور محمد سليم العوا، بعنوان: "في النظام السياسي للدولة الإسلامية"، وصدر عن "دار الشروق" القاهرية. والنسخة التي نطالعها في هذا المقام، هي الطبعة الثانية، وجاءت مزيدة ومنقَّحة، وصدرت في العام 2006م، في 352 صفحة. محمد سليم العوا المحاضرات كامله. الكتاب جاء في خمسة فصول، قسَّم المؤلف كلاًّ منها إلى عدد من المباحث الفرعية، التزم فيها بالمنهجية العلمية السليمة. الفصل الأول، كان بعنوان: "في الدولة الإسلامية"، وجاء في مبحثَيْن؛ الأول تناول الواقع السياسي في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، والثاني تناول نشأة الدولة الإسلامية وسياقاتها في عهد النبوة. الفصل الثاني، كان بعنوان: "في نظام الحكم بعد وفاة الرسول"، وتناول في مبحثَيْن كذلك، الكيفية والسياقات التي أحاطت باختيار خليفة الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، في اجتماع سقيفة بني ساعدة الشهير، والملابسات الخاصة به، أما الثاني فقد تناول الفترة حتى فترة خلافة الخليفتَيْن الثالث والرابع، عثمان بن عفَّان، وعلي بن أبي طالب، وحوادث الفتنة الكبرى، وظهور الفرق في الدولة الإسلامية، مثل الخوارج والشيعة والمعتزلة، والتي وصَّفها المؤلف بأنها فرق سياسية.
- تحميل كتاب العلاقة بين السنة والشيعة PDF - محمد سليم العوا | فور ريد
- ان الذين يتلون كتاب الله وأقامو الصلاة
- إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة
- ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة
- إن الذين يتلون كتاب ه
تحميل كتاب العلاقة بين السنة والشيعة Pdf - محمد سليم العوا | فور ريد
في النظام السياسي للدول الإسلامية
تم إصدار هذا الكتاب في عام 1983 م وتناول العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا في هذا الكتاب أسس رائعة وناقشها بشكل مميز حول موقف الإسلام في الكثير من القضايا السياسية المتواجدة على الواقع الحالي مثل وجود الأحزاب واختلافهم مع بعضهم البعض وكذلك حدود العلاقة بين الدين والدولة والعلماء والحكم والحكام بالدولة الإسلامية المعاصرة ، وكذلك كيفية معاملة زوي الأديان الأخرى غير الاسلامين بالدولة الإسلامية ، كتاب رائع ويوضح قدر الإسلام والحكم الإسلامي الوسطي الرائع. أزمة المؤسسة الدينية
قد تم إصدار هذا الكتاب في عام 1998م وفيه قام المفكر العوا جاهدا في تصحيح مفاهيم الأخطاء التي تسبب الأزمات المختلفة في المؤسسات الدينية خاصة في مصر واستدل بأن الجهات الثلاثة التي يعتمد عليها دينيا كي لا ينتج أزمات في الشأن الديني هم الأزهر ودار الإفتاء وكذلك وزارة الأوقاف دون غيرهم حتى لا تكثر الأزمات والفتن في الوطن. الحق في التعبير
اصدر هذا الكتاب في عام 1998م وفيه قام الدكتور العوا بتناول قضية الردة عن الإسلام وهل وجب قتل المرتد وهل للمرتد يوجد له من سبيل ، كل هذا النقاش في هذا الكتاب جاء من بعد إثارة الجدل حول قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد وهذا بعد الدعوة التي رفعت ضده للتفرقة بينه وبين زوجته بعدما علم بأنه أعلن ردته عن الإسلام ، ومنه قام الدكتور العوا بتوضيح الردة وما هي شروطها وما هي حرية العقيدة والأحكام التي تعود على الردة وفاعلها.
لذلك اصطدمت الحركات الإسلامية بما كانت تقدّمه هي من وعود أيديولوجية لم تُبنَ على أساس صحيح أولاً، وبعدم وجود إرثٍ عميق لها يساعد في تفسير الإسلام بما يقارب، بصورة معرفية تقدمية، المشكلات التي تصيب المجتمعات العربية اليوم.
2017-02-04
تدبرات قرآنية, صور, كاتب, مصلحون, ملفات وبطاقات دعوية
3, 185 زيارة
ثلاث تجارات لا تعرف الخسارة
(إنّ الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور) فاطر: 29
0
تقييم المستخدمون:
2. 5
( 2 أصوات)
ان الذين يتلون كتاب الله وأقامو الصلاة
و﴿يَرْجُونَ تِجارَةً﴾ هو خَبَرُ "إنَّ". والخَبَرُ مُسْتَعْمَلٌ في إنْشاءِ التَّبْشِيرِ كَأنَّهُ قِيلَ: لِيَرْجُوا تِجارَةً، وزادَهُ التَّعْلِيلُ بِقَوْلِهِ ﴿لِيُوَفِّيَهم أُجُورَهُمْ﴾ قَرِينَةً عَلى إرادَةِ التَّبْشِيرِ. والتِّجارَةُ مُسْتَعارَةٌ لِأعْمالِهِمْ مِن تِلاوَةٍ وصَلاةٍ وإنْفاقٍ. ووَجْهُ الشَّبَهِ مُشابَهَةُ تَرَتُّبِ الثَّوابِ عَلى أعْمالِهِمْ بِتَرَتُّبِ الرِّبْحِ عَلى التِّجارَةِ. والمَعْنى: لِيَرْجُوا أنْ تَكُونَ أعْمالُهم كَتِجارَةٍ رابِحَةٍ. والبَوارُ: الهَلاكُ. ان الذين يتلون كتاب الله وأقامو الصلاة. وهَلاكُ التِّجارَةِ: خَسارَةُ التّاجِرِ. فَمَعْنى ﴿لَنْ تَبُورَ﴾ أنَّها رابِحَةٌ. و﴿لَنْ تَبُورَ﴾ صِفَةُ تِجارَةً، والمَعْنى: أنَّهم يَرْجُونَ عَدَمَ بَوارِ التِّجارَةِ. فالصِّفَةُ مَناطُ التَّبْشِيرِ والرَّجاءِ لا أصْلُ التِّجارَةِ؛ لِأنَّ مُشابَهَةَ العَمَلِ الفَظِيعِ لِعَمَلِ التّاجِرِ شَيْءٌ مَعْلُومٌ. و"لِيُوَفِّيَهم" مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَرْجُونَ"، أيْ بَشَّرْناهم بِذَلِكَ وقَدَّرْناهُ لَهم لِنُوَفِّيَهم أُجُورَهم ووَقَعَ الِالتِفاتُ مِنَ التَّكَلُّمِ في قَوْلِهِ ﴿مِمّا رَزَقْناهُمْ﴾ إلى الغَيْبَةِ رُجُوعًا إلى سِياقِ الغَيْبَةِ مِن قَوْلِهِ ﴿يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ﴾ أيْ لِيُوَفِّيَ اللَّهُ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَهُ.
إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة
وأظهر في مقام الإضمار فقال: ﴿ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ ولم يقل: "عليهم" تأكيدًا لوصفهم بالكفر، وبيان أنه سبب لعنة الله لهم، وبيان استحقاق جميع الكافرين للعنة الله ووجوبها عليهم مع مراعاة الفواصل. وعلى هذا فيجوز لعن الكافرين ونحوهم على وجه العموم كما لعنهم الله تعالى: ﴿ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]
المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
[1] أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" كما ذكر ذلك ابن كثير في "تفسيره" (1/ 178). رمضان فى كتب الرحالة الأجانب.. ماذا قال وليم إدوارد لين عن طقوس المصريين؟ - اليوم السابع. [2] في "تفسيره" (1/ 178). [3] انظر "بدائع التفسير" (1/ 325).
ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة
وجيء في جانب إقامة الصلاة والإِنفاق بفعل المضي لأن فرض الصلاة والصدقة قد تقرر وعملوا به فلا تجدد فيه ، وامتثال الذي كلفوا به يقتضي أنهم مداومون عليه. وقوله: مما رزقناهم} إدماج للامتنان وإيماء إلى أنه إنفاق شكر على نعمة الله عليهم بالرزق فهم يعطون منه أهل الحاجة. ووقع الالتفات من الغيبة من قوله: { كتاب الله} إلى التكلم في قوله: { مما رزقناهم} لأنه المناسب للامتنان. وانتصب { سراً وعلانية} على الصفة لمصدر { أنفقوا} محذوففٍ ، أي إنفاق سر وإنفاق علانية والمصدر مبين للنوع. والمعنى: أنهم لا يريدون من الإِنفاق إلا مرضاة الله تعالى لا يراءون به ، فهم ينفقون حيث لا يراهم أحد وينفقون بمرأى من الناس فلا يصدهم مشاهدة الناس عن الإِنفاق. ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة. وفي تقديم السر إشارة إلى أنه أفضل لانقطاع شائبة الرياء منه ، وذكر العلانية للإِشارة إلى أنهم لا يصدهم مرأى المشركين عن الإِنفاق فهم قد أعلنوا بالإِيمان وشرائعه حبّ من حبّ أو كره من كره. و { يرجون تجارة} هو خبر { إن}. والخبر مستعمل في إنشاء التبشير كأنه قيل: لِيرجُوا تجارة ، وزاده التعليلُ بقوله: { ليوفيهم أجورهم} قرينةً على إرادة التبشير. والتجارة مستعارة لأعمالهم من تلاوة وصلاة وإنفاق.
إن الذين يتلون كتاب ه
فَبَعْدَ أنْ أثْنى عَلَيْهِمْ ثَناءً إجْمالِيًّا بِقَوْلِهِ تَعالى ﴿إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ﴾ [فاطر: ٢٨]، وأجْمَلَ حُسْنَ جَزائِهِمْ بِذِكْرِ (p-٣٠٦)صِفَةِ "غَفُورٌ" ولِذَلِكَ خُتِمَتْ هَذِهِ الآيَةُ بِقَوْلِهِ ﴿إنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ فُصِّلَ ذَلِكَ الثَّناءُ وذُكِرَتْ آثارُهُ ومَنافِعُهُ. فالمُرادُ بِـ ﴿الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ﴾ المُؤْمِنُونَ بِهِ لِأنَّهُمُ اشْتُهِرُوا بِذَلِكَ وعُرِفُوا بِهِ وهُمُ المُرادُ بِالعُلَماءِ. قالَ تَعالى ﴿بَلْ هو آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ﴾ [العنكبوت: ٤٩]، وهو أيْضًا كِنايَةٌ عَنْ إيمانِهِمْ لِأنَّهُ لا يَتْلُو الكِتابَ إلّا مَن صَدَّقَ بِهِ وتَلَقّاهُ بِاعْتِناءٍ. إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة. وتَضَمَّنَ هَذا أنَّهم يَكْتَسِبُونَ مِنَ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ مِنَ العَقائِدِ والأخْلاقِ والتَّكالِيفِ، فَقَدْ أشْعَرَ الفِعْلُ المُضارِعُ بِتَجَدُّدِ تِلاوَتِهِمْ فَإنَّ نُزُولَ القُرْآنِ مُتَجَدِّدٌ فَكُلَّما نَزَلَ مِنهُ مِقْدارٌ تَلَقَّوْهُ وتَدارَسُوهُ. وكِتابُ اللَّهِ القُرْآنُ، وعَدَلَ عَنِ اسْمِهِ العَلَمِ إلى اسْمِ الجِنْسِ المُضافِ لِاسْمِ الجَلالَةِ لِما في إضافَتِهِ مِن تَعْظِيمِ شَأْنِهِ.
سجل المستشرق والرحالة الإنجليزى وليم إدوارد لين عادات المصريين وتقاليدهم في كتاب عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم وهو الذى كان قد زار القاهرة مرتين مرة فى العشرينيات من القرن التاسع عشر وأخرى عام 1833 وهى التى سجل فيها ما رآه وكان على رأس ما لفت نظره طقوس شهر رمضان التى قال عنها فى كتابه:"ويمضي المصريون شطرا كبيرا من تلك الليلة يأكلون ويشربون ويدخنون، وترتسم البهجة على وجوههم إذا ما أعلن أن الصيام في اليوم التالي". ويضيف: "وفي نهار رمضان تكاد الشوارع والطرقات تخلو من روادها، وتغلق المحال أبوابها ويكون المسلمون طوال صيامهم نهارا نكديي المزاج، ثم يتحولون ليلا بعد الإفطار إلى أشخاص ودودين ومحبين بشكل غير عادي... ومن الشائع في رمضان رؤية التجار في متاجرهم يتلون آيات القرآن الكريم، أو يؤدون الصلوات، أو يوزعون الخبز على الفقراء". تفسير سورة فاطر الآية 29 تفسير السعدي - القران للجميع. وقد وصف لين موائد الإفطار وعادة المصريين في كسر صيامهم بعد أذان المغرب بكأس من الخشاف، قبل أداء صلاة المغرب، وبعد ذلك يتناولون الفطور الدسم من اللحم وغيره من أطايب الطعام، ثم يؤدون صلاة العشاء وبعدها صلاة التراويح. ويقول أيضا: "ينطلق المحتسب وشيوخ بعض التجارات المختلفة: الخبازون، والطحانون، والجزارون، وبائعو اللحم، والزياتون والخضرجيون، ولفيف من أعضاء هذه التجارات، وفرق المزيكاتيين، والفقراء ويرأسهم الجنود في هذه الليلة في موكب يبدأ من القلعة وينتهي عند محكمة القاضي، وهناك ينتظرون عودة أحد الذين ذهبوا لتحري الرؤية، أو شهادة مسلم آخر رأى القمر هلالا، ويحتشد الناس في الشوارع وهم يهتفون عند مرور الموكب: بركة، بركة.. بارك الله عليك يا رسول الله".
﴿ كَفَرُوا بِهِ ﴾ أي: كذبوا به وجحدوه، وأنكروا رسالته صلى الله عليه وسلم، وكذبوا ما جاء به من الوحي من عند الله؛ بغيًا منهم وحسدًا للعرب، وقد نهاهم الله عز وجل عن ذلك بقوله: ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ﴾ [البقرة: 41]. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة فاطر - تفسير قوله تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور "- الجزء رقم7. قال ابن القيم [3]: "فهذه حجة أخرى على اليهود في تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا يحاربون جيرانهم من العرب في الجاهلية ويستنصرون عليهم بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره، فيفتح لهم وينصرون، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به، وجحدوا نبوته، فاستفتاحهم به وجحد نبوته مما لا يجتمعان، فإن كان استفتاحهم به لأنه نبي كان جحد نبوته محالًا، وإن كان جحد نبوته كما يزعمون حقًّا كان استفتاحهم به باطلًا، فإن كان استفتاحهم به حقًا فنبوته حق، وإن كانت نبوته كما يقولون باطلًا فاستفتاحهم به باطل، وهذا مما لا جواب لأعدائه عنه البتة". فكان قيام الحجة عليهم أشد من وجهين: الأول: كون القرآن مصدقًا لما معهم من كتب الله، والثاني: كونهم من قبل يستفتحون على الذين كفروا ببعثته صلى الله عليه وسلم ومعرفتهم له. ﴿ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ أي: فحقت لعنة الله ووجبت على الكافرين، وهي طردهم وإبعادهم عن رحمته.