خلق الله عز وجل الإنسان مجبولًا على النقص والعيب، فمن جبلَّة الإنسان الفطرية أنه خطَّاء صاحب ذنوب ومعاصٍ، وهذا أمر متفق عليه عند كل العقلاء، فلم يعهد العقل أن إنسانًا عاش منزهًا عن حالة النقص؛ كالخطأ، والسهو، والنسيان، وغيرها من النواقص؛ وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه)) [1] ، ومن نظر في هذه المسألة تحصَّل عنده تفرد الله سبحانه وتعالى بالكمال المطلق دون خلقه. فلما كان الإنسان كذلك، كان لا بد له من ذنوب ومعاصٍ، والله تعالى لما خلق الإنسان مجبولًا على العيب والنقصان، ألهمه طريق الرشد والبيان، فجعل التوبة والاستغفار وغيرهما من مكفرات الذنوب ماحيةً وجابرة للنقص. ومن خلال هذه المقالة سأحاول إن شاء الله ذكر أنواع الذنوب والسيئات وبعض مكفراتها. مكفرات الذنوب - فقه. إن الذنوب والمعاصي تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة، سأذكرها مع شيء من البيان والتوضيح إن شاء الله.
مكفرات الذنوب - فقه
وأذكر هنا نوعًا مهمًّا من هذه الكبائر، وهي التي تتعلق بحقوق العباد؛ كالمظالم من سفك الدم، وغصب الأموال، وانتهاك الأعراض، وغيرها من هذه الحقوق، فإن هذه الذنوب لا يغفرها الله لصاحبها حتى يستبرئ ذمته من أصحابها، ويؤديَ الحقوق إلى أهلها؛ فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألَّا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)) [4] ، وهذا النوع من الذنوب الكبيرة لا بد له من توبة خالصة، فلا بد للكبائر من توبة مخصوصة، خلافًا للصغائر كما سيأتي. النوع الثالث: صغائر الذنوب:
صغائر الذنوب وهي السيئات، وهي ما كانت دون الكبائر في الجرم والإثم، كالنظرة المحرمة، وما يصيبه المسلم من أخطاء وزلَّات في حياته، فهذا النوع يغفره الله تعالى لعبادة دون توبة مخصوصة منها، فقد جعل له مكفراتٍ كثيرة تمحى بها هذه السيئات، وسأذكر هنا بعضًا منها، وهي أهمها. مكفرات الصغائر:
أولًا: أداء الفرائض والمحافظة عليها؛ فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان - مكفرات ما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر)) [5].
ما هي مكفرات الذنوب ؟ | المرسال
وعن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) رواه البخاري. هذا وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الأعمال الصالحة تكفر صغائر الذنوب، وأما الكبائر فلا تُكَفَر بمجرد فعل الأعمال الصالحة بل لا بد من التوبة بشروطها حتى تُكَفَر. قال القاضي عياض:[ هذا المذكور في الحديث من غفران الذنوب ما لم تؤت كبيرة هو مذهب أهل السنة وأن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى وفضله] شرح النووي على صحيح مسلم 1/446. أنواع الذنوب ومكفراتها. وقال الإمام ابن العربي المالكي:[ الخطايا المحكوم بمغفرتها هي الصغائر دون الكبائر لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) فإذا كانت الصلاة مقرونة بالوضوء لا تكفر الكبائر فانفراد الوضوء بالتقصير عن ذلك أحرى).
من مكفِّرات الذنوب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فإن أفضل ما يتمناه المسلم أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له ذنوبه، وضاعف له في حسناته. ومن حكمة الله تعالى أن جعل للإنسان أعداء يزينون له الذنوب، ويهونونها عليه، ويبعدونه عن الخير، وهم: النفس الأمارة بالسوء، والشيطان، والهوى، قال تعالى: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53]. وقال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41]. وقال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16، 17]. وقال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴾ [الفرقان: 43]. ومن رحمة الله بعباده أن هيأ لهم أسبابًا يكفر بها عنهم الذنوب، ويمحوها، وهذه الكفارات الماحيات هي الأقوال والأعمال التي شرعها في كتابه، أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك:
أولًا: الإيمان بالله وتوحيده والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 7].
أنواع الذنوب ومكفراتها
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (من اتقى الله لم يشف غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يريد، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون), وذكر ابن كثير في سيرة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى - أن رجلا كلمه يوما حتى أغضبه فهم به عمر ثم أمسك نفسه ثم قال للرجل: أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان فأنال منك ما تناله مني غدا؟ قم عافاك الله، لا حاجة لنا في مقاولتك). وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: (الغضب أوله جنون، وآخره ندم). ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم * * * عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب
قال القرطبي: الغيظ أصل الغضب وكثيرا ما يتلازمان، لكن فرقان ما بينهما، أن الغيظ لا يظهر على الجوارح بخلاف الغضب، فإنه يظهر في الجوارح، مع فعل ما ولا بد، ولهذا جاء إسناد الغضب إلى الله - تعالى -. ثواب كظم الغيظ كبير، وأجره عند الله عظيم، جاء في الحديث الحسن عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله تعالى؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحب الناس إلى الله - تعالى - أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله - تعالى - سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام).
أما من تاب، تاب الله عليه، وآتاه الله أجره وثوابه مهما بلغت ذنوبه وسيئاته؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. النوع الثاني: كبائر الذنوب:
هذا هو النوع الثاني من الذنوب، وهي الكبائر والموبقات؛ ومنها ما جاء في الحديث الذي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)) [3]. هذه الكبائر وغيرها من أمثالها دون النوع الأول في الجرم، إلا أن الله توعد أصحابها بالعذاب يوم القيامة، وصاحبها مستحق للعذاب في النار، فإن شاء الله، أنفذ وعيده وعذبه بعدله، وإن شاء عفا عنه بكرمه وفضله، علمًا أن هذا الوعيد في هذه الذنوب لمن مات عليها بغير توبة، أما من تاب وأصلح، فإن الله يعفو عنه ويغفر له. إذًا هذه الكبائر التي دون الشرك أو الكفر لو مات صاحبها من غير توبة، فإنه مستحق للعذاب، فإن شاء الله عذبه، وإن شاء عفا عنه، وإن عذبه الله تعالى، فإنه لا يخلد في النار خلافًا لصاحب النوع الأول، فإنه خالد في النار.
اقتباسات من كتاب مكفرات الذنوب والخطايا
❞ عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما علمنا بدفن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل ليلة الأربعاء …)) قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: ((وقد اختلف العلماء في الدفن في الليل، فكرهه الحسن البصري إلا لضرورة، وقال جماهير العلماء من السلف والخلف: لا يكره، واستدلوا بأن أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – وجماعة من السلف دفنوا ليلاً من غير إنكار،. ❝
❞ الخلق الحسن هو وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى جميع المسلمين، فقد أوصى به – صلى الله عليه وسلم – معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن والياً، وقاضياً، وداعياً إلى اللَّه فقال له: ((.. وخالق الناس بخلق حسن)). ❝
❞ الخلق الحسن ذو أهمية بالغة؛ لأن اللَّه – عز وجل – أمر به نبيه الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين – صلى الله عليه وسلم -. قال اللَّه – عز وجل -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (5)، وقال – سبحانه وتعالى -: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (6)، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)). ❝
❞ الخلق الحسن من أعظم الأساليب التي تجذب الناس إلى الإسلام، والهداية، والاستقامة؛ ولهذا من تتبَّع سيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وجد أنه كان يلازم الخلق الحسن في سائر أحواله وخاصة في دعوته إلى اللَّه تعالى، فأقبل الناس ودخلوا في دين اللَّه أفواجاً بفضل اللَّه تعالى ثم بفضل حسن خلقه – صلى الله عليه وسلم -، فكم دخل في الإسلام بسبب خلقه العظيم.
الحمد لله الذي تواضع لعظمته كلُّ شيء ،الحمد لله الذي نوّر بكتابه القلوب، وأنزله في أحسن لفظ وأعجز أسلوب، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كلُّ شيء ، الحمد لله الذي ذلَّ لعزَّته كلُّ شيء ، الحمد لله الذي خضع لملكه كلُّ شيء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خاتم أنبيائه ،وعاقب رسله ، خيرة الله من خلقه وخليله، وعلى صحابته الأبرار وآله الأطهار، والتابعين لهم بإحسان ما معنى { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}؟ { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لقمان: 18 هذه من الآيات التي تحمل توجيهات أخلاقية. { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} ما المراد بهذا المقطع القرآني؟ هذه الآية تدعو إلى عدم التكبر والترفع على الآخرين, فالَّصعَر مَيَلٌ في الوَجْهِ وقيل الصَّعَرُ المَيَل في الخدِّ خاصة, كما في اللسان و غيره. قال شيخ الطائفة الطوسي في التبيان: " { ولا تصعر خدك للناس} ومعناه لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا - ذكره ابن عباس - وأصل الصعر داء يأخذ الابل في أعناقها أو رؤسها حتى يلفت أعناقها فتشبه به الرجل المتكبر على الناس.
معنى لا تصعر خدك للناس الأكثر فعالية
معنى كلمة تصعر في قوله -تعالى: (ولاتصعر خدك للناس)
أهلاً وسهلاً بكم طلابنا المتفوقين ومرحباً بالعلمِ المفيد، نرحب بكم عبر الموقع الإلكتروني موقع كنز الحلول الذي يجيب طاقم العمل على جميع استفساراتكم ويقدم لكم إجابات نموذجية. وبكل ودٍ وحب نقدم لكم الإجابة عن أسئلتكم التي تكرر السؤال عنها عبر موقعنا من قبل العديد من الطلاب، لذلك اذا وجدت السوال وبعض الخيارات قم بترك الاجابة عليه لكي تفيد اصدقائك ويتصدر اسمك على موقعنا كأفضل طلاب مميز. الخيارات المتاحة لسؤالكم كالتالي:
تميل
تتنختر
اخفض
ارفع
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ) يقول: لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلا تُصَعِّرْ) قال: الصدود والإعراض بالوجه عن الناس. حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن جعفر بن برقان، عن يزيد في هذه الآية (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ) قال: إذا كلمك الإنسان لويت وجهك، وأعرضت عنه محقرة له. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا خالد بن حيان الرقي، عن جعفر بن ميمون بن مهران، قال: هو الرجل يكلم الرجل فيلوي وجهه. ما معنى --وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ-- ؟. حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، قال: ثنا محمد بن ربيعة، قال: ثنا أبو مكين، عن عكرِمة في قوله: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ) قال: لا تُعْرض بوجهك. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ) يقول: لا تعرض عن الناس، يقول: أقبل على الناس بوجهك وحسن خلقك. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ) قال: تصعير الخدّ: التجبر والتكبر على الناس ومحقرتهم.