20-10-12, 09:22 AM
رقم المشاركة:
1
المرتجي مشترك جديد
كل يدعي وصلاً بليلى
السلام عليكم أخوتي في الله.. أعلم أن حديثي قد أشبع طرحاً وضرباً وقسمةً... الخ.
(ليلى) في أقوال مشهورة - ديوان العرب
ولذا ليس مستبعدا أن تطلب واشنطن من تركيا أن تقوم بدور ما يحقق حضورا في العراق وإن كان متفاوتا مع إيران ، لأنه ليس من مصلحة واشنطن ترك الباب مفتوحا لطهران وربما في هذا ما يفسر المباحثات والاتصالات مابين انقرة وواشنطن حول الدور التركي بعد الانسحاب الأميركي. على أي حال ، الشعب العراقي في حالة يرثى لها ، وحاله كحال ليلى، ألم يقل الشاعر (وكُلّ يدعّي وصلا بليلى، وليلى لا تُقر لهم بذاكَ) ، فكل من يلعب في الساحة العراقية من قوى سياسية وحركات وميليشيات ومؤثرين ولاعبين ، يقولون في نهاية المطاف إن مرادهم خدمة المواطن العراقي وتحقيق آماله وحماية مكتسباته والحفاظ على خيرات العراق ووحدته واستقراره، مع أن الواقع يقول إن كل ذلك شعارات زائفة ، وان جريمة كبرى قد ارتكبت، ليس ضد فئة أو شريحة بل ضد العراق كله ، فلم يعد يُصدق الشعب العراقي أيا منهم ، فضلا عن انه بات هو الضحية لمخططاتهم ومصالحهم. وفي خضم هذا المناخ الملبد بغيوم القتل والتدهور الاقتصادي ، وفي غياب وجود توافق أو عقيدة وطنية تستقطب الأغلبية حولها بكل تكويناتها العرقية والمذهبية ، فضلا عن التدخلات الخارجية السلبية التي تُمارس من قبل قوى إقليمية مؤثرة على الساحة العراقية لتعطيل أية عملية سياسية ، فإنه على الأرجح أن يتصاعد العنف.
كل يدعي وصلاً بليلى - شبكة الدفاع عن السنة
بل ندعوهم سراً وجهاراً لأننا نريد لهم الخير ونتمناه لهم كما نتمناه لأنفسنا
23-10-12, 10:43 PM
5
أما السباب والشتم فهذا لا خلاف على ذمه. فليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش البذيء، فمن وقع منه سب وشتم فقد أساء وتعدى وظلم ولا يماري في هذا صاحب حق إن شاء الله. وأما بيان الباطل ووصفه بالمذمة التي هي وصف لازم له على الحقيقة وبيان حقيقة الباطل وبيان حكم الله ورسوله في معتقده، فهذا أصل من أصول الإسلام لا يتخلف عنه صاحب سنة. وقد صنع هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرارا وتكرارا. فلما سألوه أن يجعل لهم ذات أنواط، عظم نكيره على من طلب منه هذا وقال "الله أكبر! إنها السنن، قلتم ـ والذي نفسي بيده ـ كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون)" فتأمل شدة النكير. ولما رأى الرجل يقول ما شاء الله وشئت رد عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال "أ جعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده". ... وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى. ولما رأى الرجل تعلق خيطا وقال له إنها من الواهنة بادر صلى الله عليه وآله وسلم بالإنكار فبين الباطل وبين حكم من وقع فيه فقال صلى الله عليه وآله وسلم "انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً، فإنك لو مت وهي عليك، ما أفلحت أبداً".
... وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى
ومن أمثلة هذا التدافع في الأسماء والألقاب والمصطلحات في خبرتنا المسلمة، مصطلحا "السُنّة" و"الشيعة"؛ فهما في أصل الدّلالة اللغويّة يحملان القوّة الجامعة التي يُمكن أن تجمع أهل الإسلام جميعاً؛ فـ"السنّة" هي الطريقة التي أرادها الله، أو النهج الإلهيّ الثابت الذي يعمل بوصفه قانوناً لن نجد له تبديلاً وتحويلاً، وهذا مفهوم "السنّة" في القرآن الذي لم يأتِ إلا مضافاً لله: "سنّة الله"، ثمّ تحوّل ليدلّ على النهج المحمّدي النبويّ، فصار مضافاً إلى النبوّة: "السنّة النبويّة". وبغض النّظر عن الموقف من هذا التحوّل، فإنّ مفهوم "السنّة" لا يزال في هذا الطور حاملاً للقوّة الجامعة ولو على المستوى النّظريّ، فإنّ المنتسبين للإسلام يقرّون بانتسابهم للنهج النبويّ. (ليلى) في أقوال مشهورة - ديوان العرب. وكذلك الحال مع مصطلح "الشيعة"؛ فالشيعة هم الأنصار والأتباع، وليس فيمن ينتسب للإسلام إلا ويرى نفسه من أنصار النبيّ الكريم وأتباعه. ولكنّ مصطلح "الشيعة" لم ينشأ ابتداء لهذا الوصف الجامع، بل كان وصفاً "تمييزيّاً" يميّز "شيعة عليّ"، أي أنصاره وأتباعه بعد الخلاف السياسيّ الذي بلغ حدّ "الفتنة الكبرى" في بواكير الخبرة المسلمة، ولكنّ التشيّع لعليّ على مخالفيه السياسيّين تحوّل أوّلاً لتشيّع للنّبيّ وأهله، ثمّ بفعل الأيقنة والأسطرة تحوّل إلى طريقة مخصوصة ومذهب بعينه في الانتصار والاتّباع و"فهم الدّين"، ليكون مفهوم "السنّة" كذلك طريقة مخصوصة ومذاهب بعينها في الانتّصار والاتّباع و"فهم الدّين"، ليصبح المصطلحان قوّة مانعة فارقة مُميّزة لا قوّة جامعة.
بالتأكيد، هنالك قراء جادون، وهنالك جيل يسعى بشغف لأن يفكر "خارج الصندوق"، مازال يتلمس طريقه نحو المعرفة، وهنالك حراك اجتماعي وثقافي. كما أن هنالك كتابا يسعون لأن يقدموا علما نافعا. وهنالك من يشتري كتبا لا ليباهي بها، بل ليستفيد مما فيها ويتعلم. ولكن هؤلاء قلة، فيما الكثرة عكس ذلك. دائما ما كانت والدتي العزيزة تقول لي، عندما أرجع من معارض الكتاب، محملا بالعديد من العناوين الجديدة: اقرأ ما في مكتبك أولا، ثم اشتر الجديد.. ودائما كان معها حق فيما تقول، لأنني وفي كل مرة أعود فيها إلى مكتبتي في منزلنا العائلي، أجد نفسي مشتاقا إلى عناقها، والجلوس ساعات فيها، لكي أقرأ ما ضيعته ونسيته في سنوات خلت، ساعيا لا لأن أزيد من مقدار علمي، بل، أن أُقلل من مستوى جهلي!.
وذكر آخرون أنه لم يكن ببلدهم شيء من الذباب ولا البعوض ولا البراغيث ، ولا شيء من الهوام ، وذلك لاعتدال الهواء وصحة المزاج وعناية الله بهم ، ليوحدوه ويعبدوه ، كما قال تعالى: ( لقد كان لسبإ في مسكنهم آية) ، ثم فسرها بقوله: ( جنتان عن يمين وشمال) أي: من ناحيتي الجبلين والبلدة بين ذلك ، ( كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) أي: غفور لكم إن استمررتم على التوحيد.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة سبإ - الآية 15
قوله تعالى: {
وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ} 3 ،
يعني اللتين كانتا تطعم الفواكه { ذَوَاتَى أُكُلٍ
خَمْطٍ} وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي:"أكل" بالتنوين
وقرأ أبو عمرو "أكل" بالإضافة، والأكل: الثمر، وفي المراد بالخمط ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه الأراك، قاله الحسن ومجاهد والجمهور، فعلى هذا أكله ثمره، وثمرة الأراك:
البرير، والثاني: أنه كل شجرة ذات شوك، قاله أبو عبيدة، والثالث: أنه كل نبت قد أخذ
طعماً من المرارة حتى لا يمكن أكله، قاله المبرد والزجاج، فعلى هذا القول: الخمط:
اسم للمأكول، والأثل: الطرفاء، قاله ابن عباس. وقوله تعالى: {وشيء من سدر}، وهو
شجر النبق: والمعنى أنه كان الخمط والأثل في جنتهم أكثر من السدر: {ذلك جزيناهم بما
كفروا} أي: ذلك التبديل جزيناهم بكفرهم:{وهل نجازي إلا الكفور}، قال طاوس: الكافر
يجازى ولا يغفر له، والمؤمن لا يناقش الحساب، وقال الفراء: المؤمن يجزى ولا يجازى،
فيقال في أفصح اللغة: جزى الله المؤمن، ولا يقال جازاه بمعنى كافأه، والكافر يجازى
سيئة مثلها مكافأة له، والمؤمن يتفضل عليه. قوله
تعالى:{وجعلنا بينهم}، هذا معطوف على قوله: {لقد كان لسبإ}، والمعنى: من قصصهم أنا
جعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها وهي قرى الشام {قرى ظاهرة}، أي: متواصلة
ينظر بعضها إلى بعض: {وقدرنا فيها السير}فيه قولان: أحدهما: أنهم كانوا يغدون
فيقيلون في قرية ويرجعون فيبيتون في قرية، قاله الحسن وقتادة والثاني: أنه جعل ما
بين القرية والقرية مقداراً واحداً، قاله ابن قتيبة.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة سبإ - الآية 16
وهذا من تمام نعمة اللّه عليهم, أن أمنهم من الخوف. فأعرضوا عن المنعم, وعن عبادته, وبطروا النعمة, وملوها، حتى إنهم طلبوا وتمنوا, أن تتباعد أسفارهم بين تلك القرى, التي كان السير فيها متيسرا. { وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} بكفرهم باللّه وبنعمته, فعاقبهم اللّه تعالى بهذه النعمة, التي أطغتهم, فأبادها عليهم, فأرسل عليها سيل العرم. لقد كان لسبأ في مسكنهم. أي: السيل المتوعر, الذي خرب سدهم, وأتلف جناتهم, وخرب بساتينهم، فتبدلت تلك الجنات ذات الحدائق المعجبة, والأشجار المثمرة, وصار بدلها أشجار لا نفع فيها, ولهذا قال: { وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ} أي: شيء قليل من الأكل الذي لا يقع منهم موقعا { خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} وهذا كله شجر معروف, وهذا من جنس عملهم. فكما بدلوا الشكر الحسن, بالكفر القبيح, بدلوا تلك النعمة بما ذكر, ولهذا قال: { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} أي: وهل نجازي جزاء العقوبة - بدليل السياق - إلا من كفر باللّه وبطر النعمة؟ فلما أصابهم ما أصابهم, تفرقوا وتمزقوا, بعدما كانوا مجتمعين, وجعلهم اللّه أحاديث يتحدث بهم, وأسمارا للناس, وكان يضرب بهم المثل فيقال: "تفرقوا أيدي سبأ" فكل أحد يتحدث بما جرى لهم، ولكن لا ينتفع بالعبرة فيهم إلا من قال اللّه: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صبار على المكاره والشدائد, يتحملها لوجه اللّه, ولا يتسخطها بل يصبر عليها.
فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان
حدثنا أبو كريب قال: ثنا العنقزي قال: أخبرني أسباط بن نصر ، عن يحيى بن هانئ المرادي ، عن أبيه ، أو عن عمه ( أسباط شك) قال: قدم فروة بن مسيك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال: يا رسول الله ، أخبرني عن سبإ أجبلا كان أو أرضا؟ فقال: " لم يكن جبلا ولا أرضا ولكنه كان رجلا من العرب [ ص: 376] ولد عشرة قبائل ، ثم ذكر نحوه ، إلا أنه قال: " وأنمار الذين يقولون منهم بجيلة ، وخثعم ". فإن كان الأمر كما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أن سبأ رجل ، كان الإجراء فيه وغير الإجراء معتدلين ، أما الإجراء فعلى أنه اسم رجل معروف ، وأما ترك الإجراء فعلى أنه اسم قبيلة أو أرض. وقد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء. واختلفت القراء في قراءة قوله ( في مسكنهم) فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين ( في مساكنهم) على الجماع ، بمعنى منازل آل سبإ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة سبإ - الآية 16. وقرأ ذلك عامة قراء الكوفيين ( في مسكنهم) على التوحيد ، وبكسر الكاف ، وهي لغة لأهل اليمن فيما ذكر لي. وقرأ حمزة ( مسكنهم) على التوحيد وفتح الكاف. والصواب من القول في ذلك عندنا: أن كل ذلك قراءات متقاربات المعنى ، فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب. وقوله ( آية) قد بينا معناها قبل.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة سبإ - الآية 15
وقال المبرد والزجاج: كل نبت قد أخذ طعما من المرارة حتى لا يمكن أكله فهو خمط. [ ص: 395]
وقال ابن الأعرابي: الخمط: ثمر شجرة يقال له فسوة الضبع ، على صورة الخشخاش يتفرك ولا ينتفع به ، فمن جعل الخمط اسما للمأكول فالتنوين في " أكل " حسن ، ومن جعله أصلا وجعل الأكل ثمرة فالإضافة فيه ظاهرة ، والتنوين سائغ ، تقول العرب: في بستان فلان أعناب كرم ، يترجم الأعناب بالكرم لأنها منه. ( وأثل وشيء من سدر قليل) فالأثل هو الطرفاء ، وقيل: هو شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منه ، والسدر شجر معروف ، وهو شجر النبق ينتفع بورقه لغسل الرأس ويغرس في البساتين ، ولم يكن هذا من ذلك ، بل كان سدرا بريا لا ينتفع به ولا يصلح ورقه لشيء. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية. قال قتادة: كان شجر القوم من خير الشجر فصيره الله من شر الشجر بأعمالهم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة سبإ - الآية 15
{ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ} أي: ليقوم سوق الامتحان, ويعلم به الصادق من الكاذب, ويعرف من كان إيمانه صحيحا, يثبت عند الامتحان والاختبار, وإلقاء الشبه الشيطانية, ممن إيمانه غير ثابت, يتزلزل بأدنى شبهة, ويزول بأقل داع يدعوه إلى ضده، فاللّه تعالى جعله امتحانا, يمتحن به عباده, ويظهر الخبيث من الطيب. { وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} يحفظ العباد, ويحفظ عليهم أعمالهم, ويحفظ تعالى جزاءها, فيوفيهم إياها, كاملة موفرة. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
ها هي مملكة مطمئنة هانئة يأتيها الرزق من كل مكان فالماء رقراق والجنان تحيطها من كل جانب والخير وفير, والسفر آمن والحياة مستقرة. فلما أعرضوا عن الله وابتعدوا عن منهج الأنبياء وبالغوا في الابتعاد نزل عليهم العقاب, فهدم السد وطغى ماء السيل وخربت الجنان, وتبدلت الحياة إلى نمط من الصعوبة والخشونة غير معهود لهم, عسى أن يرجعوا ويتوبوا ولكن زاد استكبارهم فتحدوا الله أن يباعد بين أسفارهم فمزقهم وشردهم. أطاعوا إبليس واتبعوه وفعلوا ما أراد وما كان كل هذا إلا اختبار, امتحان السراء امتحان النعم الوفيرة التي في الغالب تنسي صاحبها حق المنعم وشكره.