تفسير و معنى الآية 8 من سورة المدّثر عدة تفاسير - سورة المدّثر: عدد الآيات 56 - - الصفحة 575 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾
فإذا نُفخ في "القرن" نفخة البعث والنشور، فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين، غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأهوال. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«فإذا نقر في الناقور» نفخ في الصور وهو القرن النفخة الثانية. ﴿ تفسير السعدي ﴾
أي: فإذا نفخ في الصور للقيام من القبور، وجمع الخلق للبعث والنشور. ﴿ تفسير البغوي ﴾
"فإذا نقر في الناقور"، أي: نفخ في الصور، وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، يعني النفخة الثانية. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ذكر- سبحانه- بعد ذلك جانبا من أهوال يوم القيامة فقال: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ. فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ. عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ. والفاء في قوله: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ للسببية. والناقور- بزنة فاعول: من النقر، وهو اسم لما ينقر فيه، أى: لما ينادى فيه بصوت مرتفع. والمراد به هنا: الصور أو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل بأمر الله- تعالى- النفخة الثانية التي يكون بعدها الحساب والجزاء. آخر الأسئلة في وسم الناقور - المساعده بالعربي , arabhelp. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير) قال ابن عباس ، ومجاهد ، والشعبي ، وزيد بن أسلم ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وابن زيد: ( الناقور) الصور.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المدثر - قوله تعالى فإذا نقر في الناقور - الجزء رقم30
القول في تأويل قوله تعالى: ( فإذا نقر في الناقور ( 8) فذلك يومئذ يوم عسير ( 9) على الكافرين غير يسير ( 10) ذرني ومن خلقت وحيدا ( 11) وجعلت له مالا ممدودا ( 12)). يعني جل ثناؤه بقوله: ( فإذا نفخ في الصور) فذلك يومئذ يوم شديد. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المدثر - قوله تعالى فإذا نقر في الناقور - الجزء رقم30. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن فضيل وأسباط ، عن مطرف ، عن عطية العوفي ، عن ابن عباس ، في قوله: ( فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ينفخ فيه " ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نقول ؟ فقال: تقولون: حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا ". حدثني يعقوب ، قال: ثنا ابن علية ، قال: أخبرنا أبو رجاء ، عن عكرمة ، في قوله: ( فإذا نقر في الناقور) قال: إذا نفخ في الصور. حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله ، قال: ثنا شعبة ، عن أبي رجاء ، عن عكرمة ، في قوله: ( فإذا نقر في الناقور) مثله. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن شريك ، عن جابر ، عن مجاهد ( فإذا نقر في الناقور) قال: إذا نفخ في الصور.
آخر الأسئلة في وسم الناقور - المساعده بالعربي , Arabhelp
27406 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثنا وَكِيع, عَنْ شَرِيك, عَنْ جَابِر, عَنْ مُجَاهِد { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور} قَالَ: إِذَا نُفِخَ فِي الصُّور. *- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثنا عِيسَى; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء, جَمِيعًا عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, قَوْله { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور} قَالَ: فِي الصُّور, قَالَ: هُوَ شَيْء كَهَيْئَةِ الْبُوق.
﴿ تفسير الطبري ﴾
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، عن عكرِمة، في قوله: ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال: إذا نُفخ في الصور. حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن عكرِمة، في قوله: ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) مثله. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن شريك، عن جابر، عن مجاهد ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال: إذا نُفخ في الصور. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال: في الصور، قال: هو شيء كهيئة البوق. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال: هو يوم يُنفخ في الصور الذي ينفخ فيه ، قال ابن عباس: إن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه، فقال: " كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ القَرْنَ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ، ثُمَّ أقْبَلَ بأُذُنِهِ يَسْتَمِعُ مَتى يُؤْمَرُ بالصَّيْحَة ؟ فاشتدّ ذلك على أصحابه، فأمرهم أن يقولوا: حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، على اللهِ تَوَكَّلْنا ".
إذ للنجوم طلوع وسقوط. وسقوطها هو انطفاؤها قبل الفجر وظهورها بالعشية. قال الشاعر في وصف قصر المتوكل: وإذا غارت الكواكب صبحاً فهو الكوكب الذي لا يغور أما طلوع الكواكب فهو ظهورها عند الفجر وقبل طلوع الشمس. بذا فالحديث يجري في ما يبدو عن سقوط نجوم محددة. أي أن "المغيرات" هنا تعني: النجوم التي غارت أي سقطت. وهو ما يعني الهويان: "والنجم إذا هوى". ونحن نعلم أن الأنواء، أي الأمطار، مرتبطة بسقوط النجوم لا بطلوعها عموماً. ولعل لهذا علاقة بما جاء في القواميس: "وغارَهُم الله بخير ومطَرٍ يَغِيرُهم غَيْراً وغِياراً ويَغُورهم: أَصابهم بمَطر وخِصْب، والاسم الغِيرة. بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا. وأَرض مَغِيرة، بفتح الميم، ومَغْيُورة أَي مَسْقِيَّة. يقال: اللهم غِرْنا بخير وعُرْنا بخير. وغارَ الغيثُ الأَرض يَغِيرها أَي سقاها. وغارَهُم الله بمطر أَي سقاهم، يَغِيرهم ويَغُورهم" (لسان العرب). وإذا صح هذا، فعلينا في ما يبدو أن نفهم ما يأتي بعد المغيرات على أن له علاقة ما بالمطر أيضاً: "فأثرن به نقعاً. فوسطن به جمعاً». والحق أن هناك ما يؤيد هذا. فالنقع هو محبس الماء ومجتمعه: "يقال: استنقَعَ الماءُ إِذا اجتمع في نِهْيٍ أَو غيره، وكذلك نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً... والمَنْقَعُ، بالفتح: المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ، والجمع مَناقِعُ" (لسان العرب).
بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا
حدثني عيسى بن عثمان الرملي, قال: ثني عمي يحيى بن عيسى الرملي, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن عبد الله, مثله. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا جرير, عن مُغيرة, عن إبراهيم, عن عبد الله ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: هي الإبل إذا ضبحت تنفست. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرنا أبو صخر, عن أبي معاوية البجلي, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس حدثه قال: بينما أنا في الحجر جالس, أتاني رجل يسأل عن ( الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل الله, ثم تأوي إلى الليل, فيصنعون طعامهم, ويورون نارهم. فانفتل عني, فذهب إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه وهو تحت سقاية زمزم, فسأله عن ( الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) فقال: سألتَ عنها أحدًا قبلي؟ قال: نعم, سألت عنها ابن عباس, فقال: الخيل حين تغير في سبيل الله, قال: اذهب فادعه لي; فلما وقفت على رأسه قال: تفتي الناس بما لا علم لك به, والله لكانت أول غزوة في الإسلام لبدر, وما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير, وفرس للمقداد فكيف تكون العاديات ضبحا! إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى مزدلفة إلى منى; قال ابن عباس: فنـزعت عن قولي, ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن إبراهيم ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: الإبل.
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) فقال بعضهم: عُني بالعاديات ضبحا: الخيل التي تعدو, وهي تحمحم. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, في قوله ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: الخيل, وزعم غير ابن عباس أنها الإبل. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال ابن عباس: هو في القتال. حدثنا هناد, قال: ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرِمة في قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال الخيل. حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: أخبرنا أبو رجاء, قال: سُئل عكرِمة, عن قوله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: ألم تر إلى الفرس إذا جرى كيف يضبح؟ حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري, قال: ثنا سفيان, عن ابن جُرَيج, عن عطاء, قال: ليس شيء من الدوابّ يضبح غير الكلب والفرس. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله الله: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) قال: الخيل تضبح.