الحمد لله. أولًا:
يقول الله تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ يونس/99. يقول البغوي: " هَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلَّا مَنْ قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ، وَلَا يَضِلُّ إِلَّا مَنْ سَبَقَ لَهُ الشَّقَاوَةُ " انتهى من "التفسير" (4/ 153). ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَق-آيات قرآنية. وجاء في "التفسير الوسيط" – مجمع البحوث الإسلامية -:
"كان - صلى الله عليه وسلم - لفرط شفقته على أمته حريصًا أَشد الحرص على إِيمان الناس جميعًا، وللوصول إلى تلك الغاية حمل نفسه أَعباء ثقيلة، ومتاعب جسيمة، فخفف الله عنه، ببيان أَنه ليس مكلفًا بإكراه الناس على الإِيمان، وحملهم جميعًا عليه، فليس عليه إلا البلاغ، وقد فعل، وحسبه التبليغ الذي لا يرهقه، فإن الهداية من الله. والمعنى: ولو شاء ربك ، أَيها الرسول ، إيمان من في الأرض جميعًا من الجن والإِنس ؛ لآمنوا كلهم لا يشذ منهم أحد، لكن مشيئته - تعالى - الموافقة لحكمته البالغة ، اقتضت أن يكون الناس فريقين: فريقا شاءَ الله إيمانه ، فيؤمن لا محالة ، وهم الذين اختاروا الهدى ، فيوفقهم الله - تعالى - إِليه، وفريقًا شاء الله كفره ، لسوءِ نيته ؛ فيكفر لا محالة.
وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن
وقوله ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ) يقول: فلا تؤفف من شيء تراه من أحدهما أو منهما مما يتأذّى به الناس، ولكن اصبر على ذلك منهما، واحتسب في الأجر صبرك عليه منهما، كما صبرا عليك في صغرك. تفسير: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن محبب، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، في قوله ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا) قال: إن بلغا عندك من الكبر ما يبولان ويخرآن، فلا تقل لهما أف تقذّرهما. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد إما يَبْلُغانَّ عِندك الكبر فلا تَقُل لهما أف حين ترى الأذى، وتميط عنهما الخلاء والبول ، كما كانا يميطانه عنك صغيرا، ولا تؤذهما. وقد اختلف أهل المعرفة بكلام العرب في معنى " أفّ"، فقال بعضهم: معناه: كلّ ما غلظ من الكلام وقبُح.
وقل الحق من ربكم
6- العبد المؤمن يقر بفضل الله تعالى، ويعرف نعمته عليه، وينسب كل خير وتوفيق إليه، كما حكى الله عن أهل الجنة أنهم يقولون: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الأعراف/43
وتأمل كيف جمعت الآية الكريمة بين بيان فضل الله وهدايته، وكون الجنة تورث بالعمل. والذي ينبغي على العبد العاقل، الناصح لنفسه: أن يكون انشغاله بما يحصده في الدار الآخرة، وما ينفعه هنالك؛ فإن هذه الدار دار العمل والزرع، وغدا دار الجزاء والحصاد، وإن أهل الجنة يتحسرون على ساعة لم يذكروا الله فيها، وأن يسأل الله الإعانة على ما يقربه إليه. وينظر للفائدة: الأجوبة التالية: ( 220690)، ( 237005)، ( 256318)، ( 256427). وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن. ثالثًا:
قال ابن القيم: " مشيئة الله -سبحانه- تارةً تتعلَّق بفعله، وتارةً تتعلَّق بفعل العبد. فتعلُّقها بفعله -سبحانه- هو أن يشاء من نفسه إعانةَ عبده، وتوفيقَهُ، وتهيئتَهُ للفعل، فهذه المشيئة تستلزم فعل العبد ، ومشيئته، ولا يكفي في وقوع الفعل مشيئةُ الله لمشيئة عبده، دون أن يشاء فعله، فإنَّه- سبحانه- قد يشاء من عبده المشيئةَ وحدَها، فيشاء العبدُ الفعلَ ، ويريده ، ولا يفعله؛ لأنَّه لم يشأ من نفسه -سبحانه- إعانتَهُ عليه، وتوفيقَهُ له.
وقل الحق من ربك فلا تكونن
وقد دلَّ على هذا وهذا قوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) [التكوير: 29]، وقوله تعالى: وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 56]. وهاتان الآيتان متضمِّنَتَان إثباتَ: الشرعِ والقَدَرِ، والأسبابِ والمسبِّباتِ، وفعلِ العبد واستنادِه إلى فعل الرَّبِّ. وقل الحق من ربكم. ولكلٍّ منهما عبوديةٌ تختَصُّ بها:
فعبودية الآية الأُولَى: الاجتهادُ، واستفراغُ الوسع، والاختيارُ، والسَّعْي. وعبودية الثانية: الاستعانةُ بالله، والتوكُّلُ عليه، واللَّجأُ إليه، واستنزالُ التوفيقِ والعَوْنِ منه، والعلمُ بأن العبد لا يمكنه أن يشاءَ ولا يفعلَ حتَّى يجعله الله كذلك. وقوله: رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ينتظمُ ذلك كلَّه ويتَضَمَّنُه، فمن عطَّلَ أحد الأمرين، فقد جحد كمال الربوبية وعطلَّها، وبالله التوفيق " انتهى من "التبيان في أيمان القرآن" (204 - 205). والله أعلم.
قالوا: وأفّ تامّ لا حاجة بما إلى تتمته بغيره، لأنه قد جاء على ثلاثة أحرف. قالوا: وإنما كسرنا الفاء الثانية لئلا نجمع بين ساكنين. وأما من ضمّ ونوّن ، فإنه قال: هو اسم كسائر الأسماء التي تُعرف وليس بصوت، وعدل به عن الأصوات، وأما من ضمّ ذلك بغير تنوين، فإنه قال: ليس هو بأسم متمكن فيُعرب بإعراب الأسماء المتمكنة، وقالوا: نضمه كما نضمّ قوله لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ، وكما نضمّ الاسم في النداء المفرد، فنقول: يا زيد. ومن نصبه بغير تنوين، وهو قراءة بعض المكيين وأهل الشام فإنه شبهه بقولهم: مدّ يا هذا وردّ. ومن نصب بالتنوين، فإنه أعمل الفعل فيه، وجعله اسما صحيحا، فيقول: ما قلت له: أفا ولا تفا. وكان بعض نحويي البصرة يقول: قُرِئت: أفّ، وأفا لغة جعلوها مثل نعتها. وقل الحق من ربك فلا تكونن. وقرأ بعضهم " أُفّ"، وذلك أن بعض العرب يقول: " أفّ لك " على الحكاية: أي لا تقل لهما هذا القول. قال: والرفع قبيح، لأنه لم يجيء بعده بلام، والذين قالوا: " أُفّ" فكسروا كثير ، وهو أجود. وكسر بعضهم ونوّن. وقال بعضهم: " أفي"، كأنه أضاف هذا القول إلى نفسه، فقال: أفي هذا لكما، والمكسور من هذا منوّن وغير منوّن على أنه اسم غير متمكن، نحو أمس وما أشبهه، والمفتوح بغير تنوين كذلك.
سؤال من ذكر 39 سنة
الصحة الجنسية
لماذا ترغب بعض النساء الجماع في الدبر
17 سبتمبر 2013
388773
لماذا ترغب بعض النساء الجماع في الدبر اولا..
1
20 يونيو 2021 إجابات الأطباء على السؤال (1)
قد تمتلك كل أنثى ميول جنسية مختلفة عن غيرها ولذلك ترغب أو تفضل بعض النساء الجماع في الدبر أولاً، ولكن على الرغم من اختلاف الميول الجنسية للجماع في الدبر إلا أنه يفضل ويجب تجنب الجماع من الدبر أو ما يعرف باسم الجنس الشرجي لأن لذة الدبر لها مخاطر ومضاعفات غير مرغوبة ومنها:
حدوث ارتخاء وتوسع في عضلات الدبر مما يؤدي إلى خروج البراز بشكل غير إرادي (سلس البراز). زيادة فرصة الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً. مثل السيلان أو الهربس أو الإيدز وغيرها. زيادة خطر الإصابة بالثآليل التناسلية. زياد فرصة الإصابة بالتهاب المسالك البولية. الجماع من الدبر حلال ام حرام عند الشيعة. زيادة خطر تطور الناسور الشرجي. زيادة خطر انتشار البكتيريا في الجسم نتيجة حصول جروح أو تقرحات في المنطقة. زيادة خطر حدوث نزيف في المستقيم أو القولون خاصة في حال نزيف المستقيم أو الشعور بألم حاد في البطن. زيادة تهيج الأوعية الدموية في الدبر مما قد يسبب أو يفاقم البواسير. للمزيد:
مخاطر الجنس الشرجي.
الجماع من الدبر فيديو
وفي حال كانت المرأة تشعر بالمتعة في الوطء من دبرها فإنها أنثى بها صفات النفاق وطباع الفساد في نفسها، كما أنها بعيدة كل البعد عن الطاعات والفرائض، وقد تكون تسعى للمحرمات والكبائر في حب وعشق كاذب في ملهاة الدنيا وبعد وقوعه ستغرق في الندم طوال حياتها. وفي حال رأت الأنثى وكأن لها قضيب تقوم بوطء أحدا من دبره سواء رجل أو امرأة فإنها قد تفتح لها بعض أحوال الدنيا أو أنها تكسب مالا حراما، أو أنها ستنال طباع رجل في حياتها
من يرى من الرجال أو الذكور بأنه يفعل بامرأة من دبرها فإنه يطلب أمرا ليس من حقه أو شيئا فيه الحرام أو يأكل حق الاًخرين به، وإن حصل على ما يريد فإنه لا ينتفع به
ويقال بأن الدبر دال على الراهب وأن الوطء في دبر امرأة مجهولة هو إدبار الدنيا وقيل أنه كنس الأقذار. ومن يرى من الذكور أنه يفعل بشخص في دبره، فإن كان يفعل بأحدا من الإناث وكانت من العائله فإنه سينال المال الحرام، أو قد ارتكب معصية كبيره أو ينوي القيام بها
وإن كان يفعل برجل من دبره فإنه سيصاب بالخزي بين الرجال في أمر عظيم، أو يقل ماله ويفتقر ويحتاج الناس ويسألهم المال
وإن فعل بامرأة من غير العائله يعرفها فإنه ينوي الشر ويقوده شهواته نحو الكبائر، وإن كان يفعل بامرأة غير معروفة من دبرها فإنه إدبار الدنيا عنه.
الجماع من الدبر حلال
الأحاديثُ الشريفةُ تَدُلُّ صَراحةً على تحريم وطْءِ الزوجة في دُبُرها، وأنه يجب عليك ألا تُطيعي زوجك إذا طلب منك ذلك، ولا تُمَكِّنيه مِن نفسك
الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإنَّ ما يطلبه زوجُك منك هو معصيةٌ كبيرةٌ، ومِن الأمور الخطيرةِ جدًّا مِن الناحية الصحية والنفسية، ولكن ليس معنى هذا أنه شاذٌّ، أو كانتْ له علاقات قبل الزواج غير شرعية بتلك الطريقة، فمع الأسف دخل كثير مِن تلك العادات المحرَّمة إلى المسلمين عن طريق الدخول على المواقع الإلكترونية المُنْحَرِفة، وهذا يُفَسِّر استخدامه أدوات عند مُعاشَرتك. وما أَذْكُره لا يُهَوِّن مِن حرمة تلك الفعلة الشنيعة، وأنها مِن كبائر الذنوب، بل قد لعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلَها، فقال: « ملعونٌ مَن أتى امرأةً في دبُرها » (رواه أبو داود)، وروى الترمذيُّ عن ابن عباس مرفوعًا: « لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى رجلًا، أو امرأةً في الدبُر ». وعن عبد الله بن عمرٍو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « تلك اللوطيَّة الصُّغرى »؛ يعني: إتيان المرأة في دبُرها؛ (رواه أحمدُ، والبزَّارُ، ورجالهما رجالُ الصحيح، وحسَّنه الألبانيُّ).
وقال أيضًا: « مَن أتى كاهنًا فصَدَّقه، أو أتى امرأةً في دبُرها، فقد كفر بما أُنْزِل على محمدٍ » (رواه أحمد، وصححه الألبانيُّ). زوجي يصر على معاشرتي من الدبر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وقال: « لا ينظر الله لرجلٍ جامَعَ امرأته في دُبُرها » (رواه ابن ماجه). فهذه الأحاديثُ الشريفةُ تَدُلُّ صَراحةً على تحريم وطْءِ الزوجة في دُبُرها، وأنه يجب عليك ألا تُطيعي زوجك إذا طلب منك ذلك، ولا تُمَكِّنيه مِن نفسك، ولا يقال: إن على الزوجة طاعة زوجها؛ فإنما الطاعةُ في المعروف، وهذا مُنْكَرٌ عظيمٌ، فكيف تطيعينه فيه؟! بل الواجبُ في حق هذا الزوج أن يُؤَدَّبَ، ويُعَزَّر، وإذا أصرَّ فُرِّق بينه وبين زوجته، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومتى وطئها في الدبُر وطاوعته عزِّرَا جميعًا؛ وإلا فرق بينهما؛ كما يفرق بين الفاجر، ومَن يفجر به".