ماهي الباقيات الصالحات
أبوبكر
9 2015/10/03
(أفضل إجابة) سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وقيل غير ذلك السؤال: أرجو من فضيلتكم بيان المراد بـ "الباقيات الصالحات" حيث أنه من المعلوم عند الحساب يوم القيامة وعند القصاص بين العباد فإنه يؤخذ من حسنات الظالم وتُعطى للمظلوم ، فإن فنيت يؤخذ من سيئات المظلوم وتطرح على الظالم. السؤال هنا: هل الباقيات الصالحات من جملة الحسنات اللاتي ممكن أن تؤخذ من الظالم لتعطى للمظلوم ؟ أم أنها باقية لذلك فهي سمِّيت بالباقيات الصالحات ؟. الجواب:
الحمد لله
أولاً:
اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بـ " الباقيات الصالحات " في قوله تعالى ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) الكهف/ 46 ، وفي قوله تعالى ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا) مريم/ 76 ، فقال بعضهم: إنها قول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ، وقال آخرون: إنها جميع أعمال الخير ، وهو ما رجحه من المتقدمين: الإمام الطبري ، و من المتأخرين: الشيخ الشنقيطي رحمهما الله.
ماهى الباقيات الصالحات
ما هي الباقيات الصالحات؟ أشارت الأحاديث النبوية للباقيات الصالحات وهي سُبْحَان الْلَّه، وَالْحَمْد لِلَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه، وَالْلَّه أَكْبَر. [انظر تفسير الطبري (18/33-36)، تفسير ابن كثير (5/161-164)، تفسير القرطبي (10/414)]. وقد جاءت عليه العديد من الأدلة والأحاديث المرفوعة عن أبي سعيد الخدري وابي هريرة. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ " قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: " الْمِلَّةُ " ، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! ؟ ، قَالَ: " التَّكْبِيرُ ، وَالتَّهْلِيلُ ، وَالتَّسْبِيحُ ، وَالْحَمْدُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ جُنَّتُكُمْ مِنَ النَّارِ قَوْلُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُجَنِّبَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ (عند الحاكم: مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدَّمَاتٍ)، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ أخرج النسائي والحاكم وصححه.
ماهي الباقيات الصالحات وماذا تشمل ؟ - Youtube
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ
عندما توفى والدي رأته جدتي يقول قولي لأبنائي ان يعتنوا بأمهم وبك جدا هذه وصيتي لهم
وكان يقولها تكرارا وكأنه سيعلم ان بعد التوحيد وبر الوالدين خير عظيم جدا جدا
فهي من الباقيات الصالحات
وفي حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر". 11 - الباقيات الصالحات تزحزح قائلها من النار
عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خُلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً عن طريق المسلمين، أو شوكة أو عظماً عن طريق المسلمين، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة (السُلامى)؛ فإنه يمسي يومئذ وقد زَحزح نفسه عن النار". 12 - الباقيات الصالحات صدقة من لم يجد الصدقة
عن أبي ذر رضي الله عنه: إن أناساً في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفُضول أموالهم. قال: "أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به، إنَّ بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
قوله تعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم). الآية [ 65]. نزلت في الزبير بن العوام وخصمه حاطب بن أبي بلتعة ، وقيل: هو ثعلبة بن حاطب. 333 - أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير ، عن أبيه: أنه كان يحدث: أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا ، إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة كانا يسقيان بها كلاهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير: اسق ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك! فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال للزبير: " اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر " فاستوفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزبير حقه. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم. قال عروة: قال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [ ص: 86] رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر ، ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث ، كلاهما عن الزهري.
تفسير قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) - الإسلام سؤال وجواب
قَوْلُهُ تَعَالَى فَلا أَيْ: لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ لَا يَرْضَوْنَ بِحُكْمِكَ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ الْقَسَمَ وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ويجوز أن تكون (لَا) فِي قَوْلِهِ فَلا صِلَةً، كَمَا فِي قَوْلِهِ ﴿ فَلا أُقْسِمُ ﴾[الواقعة: 75]، حَتَّى يُحَكِّمُوكَ. أَيْ يَجْعَلُوكَ حَكَمًا، ﴿ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾، أَيْ: اخْتَلَفَ وَاخْتَلَطَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَالْتَبَسَ عَلَيْهِمْ حُكْمُهُ، وَمِنْهُ الشَّجَرُ لِالْتِفَافِ أَغْصَانِهِ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، ﴿ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً ﴾، قَالَ مُجَاهِدٌ: شكّا، وقال غيره: ضيقا، وقال الضَّحَّاكُ: إِثْمًا؛ أَيْ: يَأْثَمُونَ بِإِنْكَارِهِمْ ما قضيت، ﴿ مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ أي: ينقادوا لأمرك انقيادًا. تفسير القرآن الكريم
فلا وربك لا یؤمنون – E3Arabi – إي عربي
وفيه أنه صلى الله عليه وسلم حكم علي الأنصاري في حال غضبه مع نهيه الحاكم أن يحكم وهو غضبان. وذلك لأنه كان معصوماً من أن يقول في السخط والرضا إلا حقا". وقال ابن هبيرة: "فلما جهل الأنصاري ذلك وظن الأمر بخلاف ما كان عليه استوفى حق الزبير، ليعلم الأنصاري سِرَّ الأمر ويتأدب عن أن يسيء ظنه برسول الله صلى الله عليه وسلم". فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيا شجر بينهم. وفي شرح سنن أبي داود للخطابي: " وقد اختلف الناس في تأويل هذا الحديث فذهب بعضهم إلى أن القول الأول إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه المشورة للزبير وعلى سبيل المسألة في أن يطيب نفساً لجاره الأنصاري دون أن يكون ذلك منه حكما عليه، فلما خالفه الأنصاري حكم عليه بالواجب من حكم الدِين". حُرْمَة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونصرته وتَوْقِيرُه، وامتثال أمره والرضى بحكمه بَعْدَ مَوْته واجب كَوُجُوبه حال حياته، ومن أهم أسباب هداية العبد وسعادته أن يرزقه الله طاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}(النور:54). وقد حذرنا الله عز وجل من مخالفته وعصيانه فقال سبحانه: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}(النساء:14)، وأوجب علينا تصديق خبره، والرضى بحكمه والتسليم له، فقال عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(النساء:65).
جملة (من يطع اللّه... وجملة (يطع اللّه... ) في محل رفع خبر المبتدأ (من). وجملة (أولئك مع الذين... ) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (أنعم اللّه... ) لا محل لها صلة الموصول (الذين). وجملة (حسن أولئك... الصرف: (الصدّيقين)، جمع الصدّيق، صفة مشبهة من صدق يصدق باب نصر وزنه فعيّل بكسر الفاء والعين المشددة. (رفيقا)، صفة مشبهة وزنه فعيل من رفق يرفق باب نصر وباب كرم وباب فرح، يجوز أن يستوي فيه الأفراد والجمع، ويمكن تأويله في الآية على معنى الجمع أي رفقاء، أو كل واحد من هؤلاء الأنواع الأربعة رفيق. الفوائد: 1- انتبه إلى رسم (أولئك). أ- (الواو) فيها ترسم ولا تلفظ. تفسير قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) - الإسلام سؤال وجواب. ب- الألف الواقعة بعد اللام على العكس تلفظ ولا تكتب. 2- يتكرر كثيرا في القرآن الكريم ذكر طاعة الرسول مقترنة بطاعة اللّه وفي ذلك اشارة إلى مكان السنة في التشريع وأنها تأتي في المرتبة الثانية من مصادر التشريع.