وكان قد مات مؤسس الدولة الإخشيدية وخلف ابنه الصغير، وكان لديه عبد أسود يدعى كافور وهو الوصي على الولد الصغير وهو الحاكم الفعلي. كافور الإخشيدي كان سياسياً محنكاً، وعندما كان عبداً سجيناً مقيداً بالسلاسل يسألونه ما حلمك كان يقول لهم: أحكم مصر. وحكم مصر وله أعمال كثيرة جيدة. المتنبي ذهب إلى عنده وأكثر من مدح كافور، لكن كافور كان حبشياً ليس لديه كرم العرب عندما يسمع الشعر. فالحياة كانت بالنسبة للمتنبي قاسية. هجاء المتنبي لكافور الإخشيدي | Sotor. زلزال مصر
ومرة حدث زلزال في مصر فقال أبو الطيب المتنبي لكافور:
ما اهتزت مصر من كيد ألّم بها لكن رقصت من عدلكم طرباً
فأكرمه كافور لكن ليس بالقدر الذي يتمناه أبو الطيب بل يعطيه هدايا بسيطة. هجاء المتنبي كافور الإخشيدي
مرة دخل المتنبي على كافور يطلب منه ولاية يحكمها فرفض طلبه لأن الحكم ليس من خصاله، فغضب المتنبي وخرج من مصر يهجو كافور هجاءاً شديداً. وقال في كافور القصيدة المعرفة:
لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيدُ
وكلنا نعرف هذه القصيدة في هجاء كافور الإخشيدي ولكننا لا نعلم كم عمل من أجل مصر في زمانه. من فارس إلى بغداد
خرج المتنبي وذهب إلى فارس ليمدح ملكهم وكذلك الفرس لم يكونوا كرماء كالعرب والمال لم يعجبه فقرر الرجوع إلى بغداد.
هجاء المتنبي لكافور الإخشيدي | Sotor
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc.
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك
بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
في
اليوم التاسع من الشهر المذكور ، خرج المتنبي سراً من الفسطاط ، تتقدمه
الإبل المحملة بالسلاح والأمتعة والزاد لعدة أيام ، وأغذَّ السير ، فاجتاز
برزخ السويس ، ثمّ أوغل في صحراء التيه شمالي سيناء. وتنبه
القوم بسرعة إلى فراره ، فلم يستطيعوا اللحاق به ؛ وكان غيظ كافور شديداً
جداً ، وأراد المتنبي بعد أن أصبح بعيداً وآمناً أن يشهَد الناس مرة واحدة – على
الأقل ـ على الازدراء الذي يكنّه لسيده القديم ، وتولت أيدٍ أمينةٌ إيصالَ
قصيدة هجائية مقذعة إلى الخصيِّ كافور ، ولكن العملية لم تنجح ، لأن
كافوراً شكّ في محتواها ، فأمر بإحراقها ، ولم يقف على ما فيها.