وقد عاش النبي، صلى الله عليه وسلم، فترة من طفولته وشبابه في كفالة أبيها: أبي طالب. وكان أبو طالب قليل المال، كثير العيال، وكان إذا أكل عيال أبي طالب لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله شبعوا، وأفضلوا بقية من طعامهم. فيقول أبو طالب للرسول: إنك لَمُبارك. وكان الصبيان يُصبِحون رُهصاً شعثا، ويصبح رسول الله دهينا، كحيلا. (الرهص: وسخ في العين والأشعث: من شعره أغبر غير مرتب). ولما نصر الله تعلى نبيه على يهود خيبر في أو السنة السابعة من الهجرة، وغَنِمَ من أموالها الكثير (وكانت خيبرُ أرضا زراعية فيها: القمح، التمر، والشعير، وغير ذلك) قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم خُمس الغنيمة بين قرابته، وبين نسائه، وبين المسلمين، وأعطى نصيبا منها لجمانة بنت أبي طالب رضي الله عنها. وتزوجت جمانة بنت أبي طالب رضي الله عنها من أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فأنجبت له جعفر. ثانوية جمانة بنت أبي طالب - YouTube. وكان بعض التابعين: كعطاء، ومجاهد، وابن كثير، وغيرهم يخرجون إلى التنعيم، على مشارف مكة المكرمة. في ليلة سبع وعشرين من رمضان ليعتمروا من خيمة جمانة بنت أبي طالب، كريمة سيد قريش، وابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخت الإمام علي، وشقيقة جعفر الطيار – رضى الله عنهم جميعا.
جمانه بنت ابي طالب بالأحساء يستأنفون الدراسة
ـــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 4/ 219. 2ـ الطبقات الكبرى 4/ 56. 3ـ شرح نهج البلاغة 1/ 143. 4ـ اُنظر: الاستيعاب 4/ 1801 رقم3271. بقلم: محمد أمين نجف
((جُمَانَة بنت أبي طالب بن عبد المطّلب)) الطبقات الكبير. ((أخرجه أبو موسى. )) أسد الغابة. ((أمّها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ. )) الطبقات الكبير. ((قال أبو أحمد العسكري في ترجمة "عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب": أمه جمانة بنت أبي طالب. وقال: هو الذي تزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. الصحابية جمانة بنت أبي طالب (ابنة عم النبي). والصحيح أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وهو ابن عم عبد الله، وهذه جمانة أخت أم هانئ، قاله الزبير بن بكار. ((تزوّجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ فولدت له جَعفر بن أبي سفيان)) الطبقات الكبير. ((أخرج الفَاكِهِيُّ في كتاب "مَكَّةَ"، من طريق عبد الله بن عثمان بن خُثَيم؛ قال: أدركت عطاء ومجاهدًا وابن كثير وأناسًا إذا كان ليلة سبع وعشرين من رمضان خرجوا في التنعيم واعتمروا من خيمة جُمانة وهي بنت أبي طالب. )) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ذكر ابن إسحاق أَنْ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أَعطاها من خَيْبَر ثلاثين وسقًا، (*) ولم يكن ليعطيها إلا وهي مسلمة، وذكرها أبو عمر في باب أختها أم هانئ في أولاد فاطمة بنت أسد أم عليّ بن أبي طالب وإخوته.