لماذا بعض الناس يحبون الوحدة
لا أرى أهمية الدور بعدد المشاهد وإنما الدور اللافت بخطه الدرامي &Ndash; الشروق أونلاين
نجمة الدراما السورية سوسن أرشيد لمجلة الشروق العربي
يظلل الخجل وجهها، وتطل الطيبة من عينيها، وكأنها طالبة مازالت على مقاعد الدراسة، رغم أنها تخطت الأربعين. جميلة الطلة، تنبئ ضحكتها عن روح ندية وقلب طيب. ناس يحبون بعض. تعددت أدوارها ومشاركاتها، وإن غلب عليها طابع الفتاة والسيدة البسيطة الطيبة المغلوبة على أمرها. سوسن أرشيد، استطاعت أن تفسح لها بمجال التمثيل مكاناً، أثبتت فيه موهبتها وحضورها عبر فترة ليست بالطويلة، فأكدت وجودها في الوسط الفني رغم المنافسة القوية، ورغم أنها مقلة في أعمالها، نتيجة شروطها الخاصة التي تنقي وتصطفي عبرها الأفضل والأكثر تميزاً من الأعمال والأدوار، التي تبعدها عن التكرار.. وهاهي حاضرة عبر أعمال سورية ناجحة بامتياز، بدءا من «خلف القضبان»، «أنا وأربع بنات»، «بقعة ضوء»، «كسر الخواطر»، وغيرها… حول أدوارها وأعمالها وحياتها الأسرية، كان لنا هذا اللقاء مع الفنانة سوسن أرشيد. لا أرى أهمية الدور بعدد المشاهد وإنما الدور اللافت بخطه الدرامي
الشروق: أعمالك قليلة قياساً ببقية الفنانات من بنات جيلك، هل شروطك صعبة في اختيار أدوارك؟
– شروطي ليست صعبة لكن يهمني أن تستفز تلك الأدوار ما بداخلي، وتقدمني بالشكل الذي أريده كفنانة تترك ملامحها الخاصة على أدوارها.
الظاهرة الأكثر إبدعاً كانت ضيوف البرامج الإخبارية، خصوصاً من العرب المقيمين في روسيا أو أوكرانيا أو مناطق اللجوء. وخصوصاً بين النساء. وأعتقد أن بعض الباحثات تفوق تفوقاً مهنياً هائلاً على الأنداد من جميع الجنسيات. وثمة شابة واحدة على الأقل تجاوزت جميع الضيوف من موسكو أو واشنطن أو مراكز التحليل الأخرى. كان كثيرون من العرب يكرهون نظرية «العولمة»، ويربطونها بالسيطرة الأميركية. بل إن بعضهم زاوج بين العولمة والأمركة. وكنا نقول لهم إن السذاجة في هذا الأمر كارثية، لأن الكون عندما بلغ مرحلة العولمة الحتمية لم يطلب الإذن من أحد. وأن أهم مظاهر العولمة - آنذاك - هو الطاقة، والطاقة عربية. وكم تبدو العولمة حاضرة اليوم وأنت تسمع الخبراء العرب يتحدثون بمعرفة كلية عن شؤون روسيا وأوكرانيا والقضايا التي لا نعرف عنها شيئاً. عالم واحد وصغير. اشتعلت الحرب في أوكرانيا فنشأت أزمة قمح وغذاء في كل مكان. وضربت أزمة النفط بيوت الفقراء ومدافئهم في فرنسا. واهتز الاقتصاد الغربي. وتحرك الوضع السياسي في الشرق الأوسط. لا أرى أهمية الدور بعدد المشاهد وإنما الدور اللافت بخطه الدرامي – الشروق أونلاين. انفجرت في أوكرانيا فتململت في سوريا. وتأهبت جيوش العالم. مضى الزمن الذي كانت فيه أخبار الحروب تنقل على ظهور البغال أو حمام الزاجل.