بقلم |
ناهد إمام |
الخميس 14 يناير 2021 - 08:05 م
سافرت مع زوجي في رحلة عمل لاحدى البلدان في أوروبا، وبدافع حب الاستطلاع دخلنا محل لبيع أدوات جنسية مطاطية واشترينا بعض منها على سبيل الدعابة والتجديد، إلا أنني فوجئت بزوجي يرغب في استخدامها أثناء اللقاء الحميم وتقليد الأفلام الإباحية. وافقت في البداية إلا أنه تمادى وأصبح يطلبها بشكل شبه دائم، كما أنه يطلب مني وضع الإصبع في دبره ومداعبته، وأنا أتقزز من مثل هذا الفعل، وعندما رفضت غضب. مشكلتي أنني أصبحت أكره علاقتي الحميمية مع زوجي بسبب هذه الطلبات والممارسات ، ماذا أفعل؟ الرد: مرحبًا بك يا صديقتي.. مؤسف ما تعانيه. مؤسف أن تصلي لحد الكراهية للعلاقة الزوجية الحميمية. ومؤسف أن يكون السبب هو الزوج. إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق. ومن نافلة القول، التأكيد على أن الإشباع الجنسي هو أهم أهداف الزواج، وأن الإسلام لم يقلل أو يحقر من أهميته، بل أولاه الإسلام بالعناية، والتهذيب، ورفعه لدرجة القربة والعبادة:" وفي بضع أحدكم صدقة". وبالطبع ما يطلبه زوجك هو ممارسات شاذة، لا تستقيم و الطريق السليم لإشباع الرغبة الجنسية. صحيح أن الأصل في كل الأمور الإباحة، ومنها العلاقة الحميمية، فلا حدود للاستمتاع بين الزوجين، إلا أن هناك 3 استثناءات محرمة غير مختلف عليها، وهي الجماع وقت الحيض، والجماع في الدبر، وأي ممارسة يثبت ضررها الصحي الجسدي أو النفسي على الطرفبن أو أحدهما بشهادة أطباء متخصصين.
- إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق
- ابغى زوجي يضربني - ووردز
إهمال زوجي لي، جعلني أطلب الطلاق
فجاهِدي نفسك - أيتُها الفاضلةُ - على أن تكوني - دائمًا - واقعيةً؛ كي تقبلي زوجَكِ على ما هو عليه، فذلك أدْعى أن تتحملي سلبياته وأخطاءَهُ، وسيترتب على ذلك أن تعامليه بالرِّفق، وتحسني التبعُّلَ له، والتحبُّب إليه والتجمُّل، واستقباله عند دخوله، وتوديعه عند خروجه، فإنَّ ذلك مِن الأسباب الجالبة للألفة والمحبة، ويُزِيلُ الهمَّ والقلق، ويُبقِي الصَّفَاءَ. ولا بُدَّ - أيتُها الأختُ الفاضلةُ - مِن التمسُّكِ بالنصيحة النبوية؛ لِيَعُمَّ السِّلْمُ أَنفُسَكما، وما أحسنَ ما قِيلَ: ليس العاقلُ الذي يعلم الخيرَ مِن الشرِّ، وإنما العاقلُ الذي يعلم خيرَ الخَيْرَينِ، وشرَّ الشرين! وقد نبَّه الله على تلك الموازَنات التي تقوم بها الأُسَر، وتَصْلُحُ بها المجتمعات، وتَدُومُ بها العِشْرَةُ، ويَحْصُلُ الأجرُ العميمُ؛ أعني عند تعارض الحسنات والسيئات؛ فقال: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219]، فبيَّن لهم مَنافِعَهُمَا وَمَضَارَّهُمَا، وأنَّ إثْمَهُمَا ومضارَّهما أكبرُ، والعَاقلُ يرجِّح ما تَرَجَّحَتْ مصلحتُه، ويجتَنِب ما ترجحت مضرتُه.
ابغى زوجي يضربني - ووردز
- التهديدُ بالزواج مِن امرأةٍ أخرى هو مُجرد تهديد للابتزاز والتشفِّي، لذلك لا تُعيري هذا الأمر اهتمامًا، وإذا أردتِ أن تقطعي عليه الطريق فقولي له: تفضَّل تزوَّج مَن تشاء، ولكن بعد إعطائي حقوقي وبيتًا مستقلاًّ وإعاشة مناسبة! عندها سيُصطدم بالواقع، ويترُك هذه المزايَدات. والله الموفق
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة منذ أشهر، وتشكو من صفات زوجها السيئة؛ فهو يتصرف كالأطفال، وأصبحت لا تُطيق الحياة معه، وتسأل: هل أطلب الطلاق أو لا؟
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوِّجة منذ 6 أشهر، والآن أنا حامل، المشكلة أني تعبتُ من زوجي، فلم أعدْ أطيق أخلاقه السيئة، ومزاجه العكر! مشكلته أنه:
• إنسان خواف، وليس رجلاً في المواقف، بل يرمي المسؤوليةَ على غيره، ولا يبحث عن حلولٍ، وفوق هذا كله سليط اللِّسان! • متشائم جدًّا، ويتوقَّع الشر! • لا يُقَدِّر الناس ولا يَحترمهم، ويُلقي بالكلام الجارح على الناس ، ولا يهتم بِمَن أمامه. • لا يُحِبُّ أصحابه في العمل، ولا يُوافقونه في أسلوبه، لذا أصدقاؤُه قليلون جدًّا. • أناني يُفكِّر في نفسه واحتياجاته فقط، فلو مررنا على مسجد مثلاً يقول: يكفي أن أصلي أنا، و(أنت مش مهم) الآن! • كثير الانتقاد واستخراج السلبيات، غير إيجابي، ولا يحبُّ أن يطوِّر نفسه. • كثيرًا ما يُهَدِّدني بالزواج مِن أخرى! • لا يُحب الأطفال، ويتكلم على أطفال إخوتي ويسبُّهم أمام أهلهم. • لا يريد أن ألمس هاتفه، وفي المقابل يأخذ هو هاتفي ويُشاهد ما عليه. • يصرخ أمام الناس في السوق ويحرجني أمامهم.