تعريف المجاز:
المجاز لغة: مأخوذ من جاز، يجوز، جوزًا، وجوازًا، يقال: جاز المكان، إذا سار فيه، وأجازه: قطَعه، يقال: جاز البحر: إذا سلَكه وسار فيه حتى قطَعه وتعدَّاه. ويقال: أجاز الشيء؛ أي: أنفَذه، ومنه: إجازة العقد: إذا جعل جائزًا نافذًا ماضيًا على الصحة. وجاوزت الشيء وتجاوزته: تعدَّيته، وتجاوزت عن المسيء: عفوتُ عنه وصفحت، قال ابن فارس: ( جوز) الجيم والواو والزاء أصلانِ: أحدهما: قطعُ الشيء، والآخر: وسط الشيء؛ فأما الوسط، فجَوْز كل شيء وسَطه... ما هو المجاز المرسل. ، والأصل الآخر: جُزت الموضع، سِرْت فيه، وأجزته: خلَّفته وقطعتُه، وأجزته أنفذته [1]. فنقل اللفظ من حقيقته إلى كلمة أخرى؛ لأنهم جازوا به موضعَه الحقيقيَّ الأول إلى موضعه الثاني، فكأنه مسلَك ووسيلة الانتقال من المعنى الحقيقيِّ إلى الخيالي، (فكل كلمةٍ أريد بها غيرُ ما وقَعَت له في وضعِ واضعها، لملاحظة بين الثاني والأول، فهي مجاز... ) [2]. أما في اصطلاح الأصوليين: فقد عرف المجاز بأنه: (اسم لِما أريد به غيرُ ما وُضِع له لمناسبةٍ بينهما) [3] ، أن تكون هناك علاقةٌ بين اللفظ الموضوع له والمستعمل فيه، فيخرج من المجاز ما لا مناسبةَ بينهما. ومن أشهر علاقات المجاز ما يلي:
1- علاقة السببية: وتتمثل في إطلاقِ اسم السبب؛ أي: العلَّة على المعلول؛ كالتعبير عن القدرة أو النعمة باليد التي هي سببٌ فيهما.
- علم البيان: الحقيقة والمجاز - محمود قحطان
- المجاز وأنواعه
- التعبير الحقيقي والتعبير المجازي | المرسال
علم البيان: الحقيقة والمجاز - محمود قحطان
تعريف المجاز المرسل
المجاز المرسل هو: ما كانت العلاقة بين ما استعمل فيه وما وضع له ملابسة ومناسبة غير المشابهة كاليد إذا استعملت في النعمة، للما جرت به العادة من صدورها عن الجارحة وبواسطتها تصل إلى المقصود بها، ويجب أن يكون في الكلام دلالة على رب تلك النعمة ومصدرها بنسبتها إليه، ومن ثم لا تقول اقتنيت يدا ولا اتسعت اليد في المدينة كما تقول اقتنيت نعمة وكثرت النعمة في البلد. علم البيان: الحقيقة والمجاز - محمود قحطان. وإنما تقول جلت يده عندي وكثرت أياديه لدي أو ما شاكل ذلك، ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه "أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا" إذ المراد بسط اليد بالعطاء والبذل. ونظير ذلك اليد إذا استعملت في القدرة لأن أجلى مظاهرها وأحكمها في اليد ألا ترى أن بها البطش والتنكيل والأخذ والقطع والرفع والوضع إلى غير ذلك من أفاعيلها التي ترشدك إلى وجود القدرة ومكانها. ومن هذا النمط الاصبع في قولهم لراعي الإبل: إن له عليها إصبعا أي أثرا حسنا كما قال الراعي يصف راعيا:
ضعيف العصا بادي العروق ترى له... عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا
دلوا على أثر المهارة والحذق بالإصبع من قبل أنهما لا يظهران في عمل اليد إلا في حسن تصريف الأصابع وخفة رفعها ووضعها كما يظهر ذلك في الخط والنقش وغيرهما من دقائق الصناعات.
المجاز وأنواعه
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 27/8/2014 ميلادي - 2/11/1435 هجري
الزيارات: 224632
أقسام المجاز وأحكامه
وعلامات الحقيقة والمجاز
أقسام المجاز:
كما راعى الأصوليُّون في عملية الوَضْع نوعيةَ الواضع في الاستعمال الحقيقي - فقسموا الحقيقةَ على هذا الأساس - فإنهم راعَوْا كذلك نوعَ التخاطب في الاستعمال المجازي ، فقسموا المجاز إلى ما يقابل أقسام الحقيقة: مجاز لغوي، وشرعي، وعُرْفي، كما تنوَّعت الحقيقة. ويشير القَرَافي [1] إلى أقسام المجاز فيقول: وهو ينقسم بحسب الوضع إلى أربعة مجازات: لغوي؛ كاستعمال ( الأسَد) في ( الرجل الشجاع)، وشرعي؛ كاستعمال لفظ ( الصلاة) في ( الدعاء)، وعُرفي عام؛ كاستعمال لفظ ( الدابة) في ( مطلق ما دَبَّ)، وعُرفي خاص؛ كاستعمال لفظ ( الجوهر) في ( النفيس) [2]. وعلى هذا تكون أقسام المجاز كالتالي:
1- المجاز اللغوي:
وهو اللفظ المستعمَل في غير ما وُضِع له لغةً لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الموضوع له؛ كلفظ (الصلاة)، يستعمله اللغويُّ في العبادة المخصوصة، وليس في الدعاء الذي وُضِع له أصلاً، أو أن تقول: رأيت أسدًا يقود الجيش، فالمعنى: قائدًا كالأسد [3]. ما هو المجاز في اللغة. 2- المجاز الشرعي:
وهو اللفظ المستعمَل في غير ما وُضِع له في اصطلاح الشرع لعلاقة مع قرينة مانعة؛ كلفظ (الصلاة) يستعملُه الشرعي في الدعاء استثناء، وليس في العبادة المخصوصة، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56].
التعبير الحقيقي والتعبير المجازي | المرسال
في الاصطلاح اللغوي هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر, والمجاز في جوهره أن يأتي المتكلم لكلمة وضعت لمعنى معين، فيلتقطها ويعبر بها عن معنى آخر. ويعرف المَجازُ من الكلام بما تجاوز ما وُضع له من المعنى.
* قال تعالى: (إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون) المجاز في كلمة: ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون. ** في الجدول المرفق بين كل مجاز مرسل وعلاقته فيما يأتي:
(1) شَرِبْتُ ماءَ النِّيل. (2) ألقَى الخطيب كلمة كان لها كبيرُ الأَثر. (3) واسْأَل القَرْيَةَ التي كُنَّا فيها. (4) يَلْبَسُ المصريون القطنَ الذي تُنتِجُهُ بلادُهـم. (5) قال الشاعر:
والأَعْوَجِيَّةُ مِلءَ الطرْقِ خَلْفَهُمُ ** وَالمْشرَفِيةُ مِلءَ الْيَوْم فَوْقَهُمُ
(6) سأُوقد ناراً. الإجابة
م المعنى المراد نوعه علاقته
1. ماءَ النيل يرادُ بعضُ مائه مجاز مرسل الكلية
2. الكلمة يراد بها كلام مجاز مرسل الجزئية
3. ما هو المجاز في اللغة العربية. القرية يراد بها أهلها مجاز مرسل المحلية
4. القطن يراد به نسيجٌ كان قطناً مجاز مرسل اعتبار ما كان
5. ملءَ اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار مجاز مرسل الحالِّية
6. نارًا يراد به حطب يئول إلى نار مجاز مرسل اعتبار ما يكون
* نشاط:
بين كل مجاز مرسل وعلاقته فيما يأتي:
1/ قال تعالى: (.. فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ.. ) (إبراهيم: من الآية37).