ا. هـ. رواه البخاري (1597) ومسلم (1270). ***ـ***ـ***ـ***ـ***
ما حكم تقبيل المصحف ؟ للعلامة الألباني رحمه الله
سؤال8: ما حكم تقبيل المصحف ؟
الجواب: هذا مما يدخل – في اعتقادنا – في عموم الأحاديث التي منها ( إياكم ومحدثات الأمور, فإن كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة)(1), وفي حديث آخر ( كل ضلالة في النار)(2), فكثير من الناس لهم موقف خاص من مثل هذه الجزئية, يقولون: وماذا في ذلك ؟! منتدى الرقية الشرعية - **حكم تقبيل القرآن الكريم **. ما هو إلا إظهار تبجيل وتعظيم القران, ونحن نقول صدقتم ليس فيه إلا تبجيل وتعظيم القران الكريم! ولكن تُرى هل هذا التبجيل والتعظيم كان خافياً على الجيل الأول -وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم- وكذلك أتباعهم وكذلك أتباع التابعين من بعدهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون كمال قال علماء السلف: لو كان خيراُ لسبقونا إليه. هذا شيء, والشيء الآخر: هل الأصل في تقبيل شيء ما الجواز أم الأصل المنع ؟
هنا لا بد من إيراد الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما ليتذكر من شاء أن يتذكر, ويعرف بُعد المسلمين اليوم عن سلفهم الصالح, وعن فقههم, وعن معالجتهم للأمور التي قد تحدث لهم. ذاك الحديث هو: عن عباس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل الحجر ( يعني: الأسود) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع, فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك)(3), وما معنى هذا الكلام من هذا الفاروق: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟!.
- تحميل كتاب كل بدعة ضلالة - كتب PDF
- منتدى الرقية الشرعية - **حكم تقبيل القرآن الكريم **
- (9) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة” – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
تحميل كتاب كل بدعة ضلالة - كتب Pdf
وأفضل تعريف للبدعة في نظري أن البدعة هي (المحدث في الدين) فهو مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم (كل محدثة بدعة). تحميل كتاب كل بدعة ضلالة - كتب PDF. إذن فإن كل عقيدة أو عبادة أو سلوك أو قانون مخالف للكتاب والسنة وهدي سلف الأمة الصالح رحمهم الله و قواعد الشريعة الإسلامية و أصولها الكلية بدعة. ثانيا: معنى (كل بدعة ضلالة)
هذا الشق من القاعدة بيان صريح في أن كل البدع المحدثة في الدين بلا استثناء ضلال، (فقوله صلى الله عليه وسلم (كل بدعة ضلالة) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء، وهو أصل من أصول الدين، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة و الباطنة). وقوله (ضلال) يقتضى بطلان التعبد به بأي وجه من الوجوه، وذلك لعدم الإذن به من الله ورسوله، والإسلام مبني على قاعدتين عظيمتين هما:
أولا: توحيد الله وإفراده بالعبادة وهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله. ثانيا: اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والتقرب إلى الله بما جاء به وهو مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله، فكل ما يعتقده الناس مما خالف الكتاب والسنة فهو مجرد خرافات وأوهام ومن وحي الشيطان، وكل ما يتقربون به من ذلك فهو مجرد طقوس لا تزكي نفسا و لا تطهر قلبا، فالبدعة سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
كل بدعة ضلالة
هذا الكِتابُ عِبارةٌ عن قِراءةٍ ناقدِةٍ وهادئةٍ لكتابِ (مَفهوم البِدعةِ وأثَره في اضطرابِ الفتاوَى المُعاصِرَة) للدُّكتورِ عبد الإلهِ العَرْفَج. وهذِه هي الطَّبعةُ الثانيةُ مِن الكِتابِ، وتَتميَّز بردِّ المؤلِّف على ما دَوَّنَه الدكتورُ العرفج في طَبعتِه الثانيةِ لكتابِه رادًّا فيه على الطَّبعةِ الأُولى مِن هذا الكِتابِ. كل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار. العنوان كل بدعة ضلالة
المؤلف
الطبعة الثالثة. سنة الطبع 1439 هـ
عدد الأجزاء 1
عدد الصفحات 144
السعر (داخل المملكة) 20 ريال. متوفر
منتدى الرقية الشرعية - **حكم تقبيل القرآن الكريم **
اهـقال وليد: بل هذا الكلام هو عين الابتداع كما هو موضح في النص أعلاه. والله أعلم. ([7]) الاعتصام للشاطبي 1/37. ([8]) صحيح البخاري – كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس – حديث:566 ؛ صحيح مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها – حديث:1411([9]) حاشية السندى على صحيح البخارى – (1 / 105)
وانظر المنشور على:
وأما قول عمر: "نعمت البدعة هذه" يعني صلاة التراويح حينما جمعهم على إمام واحد، فهي في الحقيقة ليست بدعة لا لغوية كما يقول شيخ الإسلام، ولا شرعية كما قال بعضهم: "والبدعة بدعة ولو كانت من عمر". لا، هي ليست ببدعة، لكن عمر سماها بدعة من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير، يعني كأن قائلا قال: ابتدعت يا عمر؟ فقال: نعمت البدعة، يعني إذا كانت هذه بدعة فنعمت البدعة، وإلا فليست ببدعة؛ لأنها عملت على مثال سابق، صلاها النبي -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه ليلتين أو ثلاث ثم تركها، لا نسخًا لها ولا عدولاً عنها، وإنما خشية أن تفرض.
(9) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة” – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح
فمن وعد الناس بثواب على فعل بغير إذن من الله فقد افتات على الله وابتدع، ومن أوعد الناس بعقوبة على فعل بغير إذن من الله فقد افتات على الله وابتدع، وترتيب الثواب أو العقاب على الأفعال هو المقصود بالأمر الشرعي والنهي الشرعي، وهذا لا يكون إلا لله ويُستدَل على أمره تعالى بالأدلة الشرعية. أما المباحات فأمرها واسع؛ لأنها ما لم يأمر به المشرِّع أمراً يُثاب على امتثاله، ولم ينْهَ عنه نهياً يُعاقب على مخالفته، والمراد بالمشرِّع هو الله عز وجل، سواء عرفنا حكمه من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو بالاجتهاد؛ لأنه لا خلاف بين المسلمين في أن الذي يشرِّع الأحكام هو الله عز وجل، وإن اختلفت الطرق إلى معرفة حكمه، وكل تشريع يخالف تشريع الله فهو بدعة وضلالة في النار.
وأخرج مسلم من حديث عقبة بن عامر الجهني مرفوعا: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن ، أو أن نقبر فيهن موتانا: " حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب ". انظر: صحيح مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها – حديث:1415. ([4]) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 196 ، 197 ، حاشية الدسوقي 1 / 188 ، 189 ، ومغني المحتاج 1 / 203 ، وكشاف القناع 1 / 293. ([5]) أخرج الترمذي عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة ، والمجزرة ، والمقبرة ، وقارعة الطريق ، وفي الحمام ، وفي معاطن الإبل ، وفوق ظهر بيت الله ". انظر: سنن الترمذي، أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه، حديث:324. [6] مثل الغامدي حيث قال في كتابه حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 295): والعبادة التي هي حق لله سبحانه وتعالى لا يتصور فيها غير إرادة القربة فالإحداث فيها يسمى ابتداعا ً، سواء قصد القربة أو افترض أنه لم يقصد القربة، فلو أحيا ليلة النصف من شعبان بعبادة ٍمخصوصة كالصلاة والذكر فهو مبتدع، حتى مع افتراض عدم قصده للقربة.. مع أن هذا الافتراض تخيلي لا يمكن وقوعه.