20656 - حدثني المثنى قال ، حدثنا سويد قال ، حدثنا ابن المبارك ، عن الحكم ، عن عُمَر بن أبي ليلى أحدِ بني عامر قال: سمعت محمد بن كعب القرظيّ يقول: ( وقال الشيطان لما قضي الأمر) ، قال: قام إٍبليس عند ذلك ، يعني حين قال أهل جهنم: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ، فخطبهم ، فقال: ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم) ،إلى قوله: ( ما أنا بمصرخكم) ، يقول: بمُغْنٍ عنكم شيئًا ( وما أنتم بمصرخيَّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل). قال: فلما سمعوا مقالته مَقَتُوا أنفسهم ، قال: فنودوا: لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ ،الآية [سورة غافر: 10]. (22) --------------------------- الهوامش: (13) انظر تفسير " الشيطان " فيما سلف 1: 111 ، 112 ، 296/ 12: 51. (14) انظر تفسير " القضا " فيما سلف: 107 ، ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (15) انظر تفسير " السلطان " فيما سلف: 537 ، تعليق: 7 ، والمراجع هناك. (16) انظر تفسير الاستجابة " فيما سلف: 416. وقال الشيطان لما قضي الامر تفسير النابلسي. تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (17) انظر تفسير " الإشراك " و " أليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( شرك) ( ألم). (18) " يَصْرَخُ " بفتح الراء ، وكذلك هي مضبوطة في المخطوطة ، ومضارع " صرخ " بفتح الراء لم أجد من نص عليه في المعاجم ، فهذا موضع زيادة.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22
- (وقال الشـيطان لما قـضي الأمـر إن الله وعـدكـم وعـد الحـق ووعـدتـكم فأخـلـفـتـكـم ..) - جريدة الوطن
- ماذا سيقول الشيطان للانسان في يوم القيامة؟! استمعوا للاية الكريمة | دنيا الوطن
- تفسير: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم)
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22
فالصلاة هـي الصـراط المسـتقـيم الـذي سـيـقـعـد لك الشـيطان عـليه لذلك عـلمـنا عـلماؤنا رحـمهـم الله ورضي عـنـهـم أن نـغـيظ الشـيطان، فإذا وسوس لك في الصـلاة بحـيث لا تـدري أصـليت ركـعـتين أم ثـلاثا ، فاعـتبرهـا ركـعـتـين وابن عـلى الأقـل ، كـذلك في الـوضـوء وأمثـاله مـن العـبـادات ، لتغـيظـه وتيـئسـه مـنـك.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22
وجملة ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، بيان لجملة النهي عن لوم; لأن لومه فيه تعريض بأنهم يتطلبون منه حيلة لنجاتهم ، فنفى ذلك عن نفسه بعد أن نهاهم عن أن يلوموه. والإصراخ: الإغاثة ، اشتق من الصراخ; لأن المستغيث يصرخ بأعلى صوته ، فقيل: أصرخه ، إذا أجاب صراخه ، كما قالوا: أعتبه ، إذا قبل استعتابه ، وأما عطف وما أنتم بمصرخي فالمقصود منه استقصاء عدم غناء أحدهما عن الآخر. وقرأ الجمهور بمصرخي بفتح التحتية مشددة ، وأصله بمصرخيي بياءين: أولاهما ياء جمع المذكر المجرور ، وثانيهما ياء المتكلم ، وحقها السكون فلما التقت الياءان ساكنتين وقع التخلص من التقاء الساكنين بالفتحة لخفة الفتحة. (وقال الشـيطان لما قـضي الأمـر إن الله وعـدكـم وعـد الحـق ووعـدتـكم فأخـلـفـتـكـم ..) - جريدة الوطن. وقرأ حمزة وخلف بمصرخي بكسر الياء تخلصا من التقاء الساكنين بالكسرة; لأن الكسرة هو أصل التخلص من التقاء الساكنين.
(وقال الشـيطان لما قـضي الأمـر إن الله وعـدكـم وعـد الحـق ووعـدتـكم فأخـلـفـتـكـم ..) - جريدة الوطن
والأصل فيها بمصرخيين فذهبت النون للإضافة ، وأدغمت ياء الجماعة في ياء الإضافة ، فمن نصب فلأجل التضعيف ، ولأن ياء الإضافة إذا سكن ما قبلها تعين فيها الفتح مثل: هواي وعصاي ، فإن تحرك ما قبلها جاز الفتح والإسكان ، مثل: غلامي وغلامتي ، ومن كسر فلالتقاء الساكنين حركت إلى الكسر; لأن الياء أخت الكسرة. وقال الفراء: قراءة حمزة وهم منه ، وقل من سلم منهم عن خطأ. وقال الزجاج: هذه قراءة رديئة ولا وجه لها إلا وجه ضعيف. وقال قطرب: هذه لغة بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء. القشيري: والذي يغني عن هذا أن ما يثبت بالتواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يجوز أن يقال فيه هو خطأ أو قبيح أو رديء ، بل هو في القرآن فصيح ، وفيه ما هو أفصح منه ، فلعل هؤلاء أرادوا أن غير هذا الذي قرأ به حمزة أفصح. إني كفرت بما أشركتموني من قبل أي كفرت بإشراككم إياي مع الله تعالى في الطاعة; ف " ما " بمعنى المصدر. وقال ابن جريج: إني كفرت اليوم بما كنتم تدعونه في الدنيا من الشرك بالله تعالى. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22. قتادة: إني عصيت الله. الثوري: كفرت بطاعتكم إياي في الدنيا. إن الظالمين لهم عذاب أليم. وفي هذه الآيات رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ومن كان على طريقهم; انظر إلى قول المتبوعين: لو هدانا الله لهديناكم وقول إبليس: إن الله وعدكم وعد الحق كيف اعترفوا بالحق في صفات الله تعالى وهم في دركات النار; كما قال في موضع آخر: كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها إلى قول: فاعترفوا بذنبهم واعترافهم في دركات لظى بالحق ليس بنافع ، وإنما ينفع الاعتراف صاحبه في الدنيا; قال الله - عز وجل -: وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم و " عسى " من الله واجبة.
ماذا سيقول الشيطان للانسان في يوم القيامة؟! استمعوا للاية الكريمة | دنيا الوطن
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
تفسير: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم)
مـجـرد أن تـذكـره بالله يخـنس ويهـرب ويـتـراجـع ، فهـو يـقـدر عـليك وحـدك، فإن لجـأت إلى الله خـاف وفـر خـاسـئا وهـو حـسير، لأنه لا قـدرة له ، ولا كـيـد مـع ذكـر الله ، لـذلك قال بعـض العـارفـين: قـل هـذه الكـلمة بقـوة وكـأنـك تـراه وتصـرفـه عـنـك.
20649 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله: ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل) ، قال: هذا قولُ إبليس يوم القيامة ، يقول: ما أنتم بنافعيّ وما أنا بنافعكم (إني كفرت بما أشركتمون من قبل) قال: شركته ، عبادته. 20650 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني الحارث قال ، حدثنا الحسين قال: حدثنا ورقاء جميعًا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله: ( بمصرخيّ) ، قال: بمغيثيّ. 20651 - حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله. وقال الشيطان لما قضى الامر. 20652 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله. 20653 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله. 20654 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس قال: ما أنا بمنجيكم وما أنتم بمنجيَّ. 20655 - حدثنا يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد قال: خطيبُ السَّوْء الصادق إبليس ، (21) أفرأيتم صادقًا لم ينفعه صِدقهُ: ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان) ، أقهركم به ( إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي) ، قال: أطعتموني ( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) ، حين أطعتموني ( ما أنا بمصرخكم) ، ما أنا بناصركم ولا مغيثكم ( وما أنتم بمصرخيّ) ، وما أنتم بناصريّ ولا مغيثيّ لما بي ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل إنّ الظالمين لهم عذاب أليم).