المصيبة الثانية: أن الحسن جعل رقاب المسلمين في يد منافق أو كافر وهذه خيانة من الحسن للمسلمين. بالجمع بين المصيبتين نجد أن من لا يملك (الحسن) أعطى لمن لا يستحق (معاوية). بيعة علي ومعاوية والحسن رضي الله عنهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. خامسا: من بايع معاوية هل بيعته بيعة حق أم ضلال ؟ إن قالوا أن بيعة الناس لمعاوية رضي الله عنه هي بيعة حق فقد حرج الحق عن عقيدة الشيعة، وإن قالوا أن بيعة الناس لمعاوية هي بيعة ضلال فيتحمل المسؤولية هو الحسن رضي الله عنه لأنه هو من تنازل لمعاوية رضي الله عنه وجعله خليفة على المسلمين، كما أن الحسين يتحمل جزء من المسؤولية لأنه سكت بعد وفاة الحسن رضي الله عنه. سادسا: اختلاف الأئمة ينسف العصمة: نجد أن عليا رضي الله عنه سكت عن خلافة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم، ثم بايعه الناس ثم بايعوا من بعده الحسن رضي الله عنه الذي بدوره تنازل، والحسين رضي الله عنه سكت في خلافة معاوية رضي الله عنه، ثم رفض البيعة ليزيد بن معاوية هذا الاختلاف بين الأئمة الثلاثة الأوائل لدى الشيعة يجعل عمل أحدهم أصح من الآخرين ويبطل القول بعصمتهم. سادسا: فعل الحسين: يعتقد الشيعة أن معاوية ويزيد كلاهما كافر وفي أقل الأحوال منافق، وهنا جاز لنا أن نسأل لماذا خرج الحسين على يزيد المنافق في عقيدتكم ولم يخرج على معاوية المنافق أيضا في عقيدتكم ؟ أليس هذا تناقض ؟ خاتمة: تم التركيز على موضوع (تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية) لأن كل الطاعنين في معاوية رضي الله عنه، يشتركون في خاصية حب الحسن رضي الله عنه أو التظاهر بحبه، فألزمتهم بما التزموا به.
بيعة علي ومعاوية والحسن رضي الله عنهم - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الخميس 8 شعبان 1422 هـ - 25-10-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 11151
31395
0
418
السؤال
من بايع أهل السنة بعد عثمان؟ ومن بايع أهل السنة بعد عليّ عليه السلام؟ ومن بايع أهل السنة بعد معاوية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بايع أهل السنة الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد استشهاد الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، وتمت البيعة من كبار الصحابة وأهل الحل والعقد، وامتنع عن البيعة جماعة من الصحابة منهم: معاوية رضي الله عنه، لكن المقرر عند أهل السنة أنه لا يشترط لصحة البيعة أن يبايع سائر الناس. وبعد استشهاد علي رضي الله عنه، بايع المسلمون الحسن بن علي رضي الله عنه، وهي كسابقتها بيعة بالأكثرية، إذ لم يشارك فيها معاوية رضي الله عنه ومن معه.
ثم تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، فبايعه الناس جميعاً، وسمي ذلك العام بعام الجماعة، واستحق الحسن بذلك أن يكون سيداً، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: إن ابني هذا لسيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. رواه البخاري. وفي تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية دليل على أن الخلافة للحسن لم تكن بنص من النبي صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض أهل الأهواء، ودليل على إسلام معاوية وفضله، وإلا لما سلطه الحسن على ولاية المسلمين.
22-02-15, 11:57 PM
6
جزاكم الله خيرا
23-02-15, 09:51 PM
7
الجدول رائع اختصر الموضوع وجعله اكثر وضوح... ليتك دائم تستخدم جدوال
بارك الله فيك وهدى بما كتبت الضآلين من الأمة
زهرة السوسن سابقا...
24-02-15, 01:27 AM
8
الله يبارك فيكم أخواني ( ناصر بيرم + skooon_23_1 + اف 16 + ابن الخطاب + محمد السباعى + عطر الوطن)
أسأل الله الله العلي العظيم أن يوفقنا لنصرة دينه
03-03-15, 11:46 PM
9
بارك الله فيك. في العنوان
وهدم "عقدتي " الإمامة والعصمة. والصحيح< > = وهدم عق ي دتي الإمامة والعصمة = سقطت الياء سهواً من اخينا بارك الله فيه. 09-03-15, 10:54 AM
10
يرفع........