15 أغسطس, 2019 بأقلامكم
1211 زيارة
ما زال موسم الحج كل عام يعيدنا إلى دراسة قصة التوحيد ورحلتها في الأرض، ودور الأنبياء والرسل في إرساء دعائمه بين الناس، ذلك بأن الله قد بعثهم - مبشرين ومنذرين - (وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ)، بل إن بعثتهم تؤكد على وحدانية الله ولزوم عبادته (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ)، فقاموا بما أمرهم الله خير قيام. ومن بين القصص القرآني المحتشد حول قيمة التوحيد: قصة أبو الأنبياء "إبراهيم عليه الصلاة والسلام"، الذي برز مثالا على الوفاء بكل ما أمر به (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ)، والهمة بمقدار أمة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، فقد تعددت مشاهد تلك القصة لتعلم سيد المرسلين وصحبه وأمته كيف تكون الدعوة والهمة فيها والصبر على ما حولها.
الدرس(13) باب {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم...}.
تفسير سورة البقرة
الآية [ 127]
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [127]. هنا يرجع الله بالسياق القرآني إلى إبراهيم بعد ما ترك موسى وقومه، وأن أهل الكتاب ليرجعون بأصولهم إليه عن طريق ابنه إسحاق ويعتزون بنسبتهم إليه وبوعد الله له ولذريته بالنماء والبركات. ومن هنا يحتكرون لأنفسهم الهداية والقوامة على الدين، كما يحتكرون لأنفسهم الجنة مهما عملوا. واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت. وأن قريشاً أيضاً لترجع بأصولها كذلك إلى إبراهيم عن طريق إسماعيل، وتعتز بنسبتها إليه، وتستمد من هذا الانتساب القوامة على البيت وعمارة المسجد الحرام، كما تستمد سلطانها الديني على العرب وفضلها وشرف مكانتها، فالآن يأتي الله بالحديث عن إبراهيم وبنيه إسماعيل وإسحاق ثم يعقوب، وعن بناء البيت الحرام وشعائره في الجو المناسب، لتقرير الحقائق الدامغة لبني إسرائيل والمشركين في دعاويهم عن علاقتهم بإبراهيم، علاقة النسب التي بتروها بمخالفتهم له في العقيدة، وذلك أن دين إبراهيم هو التوحيد الخالص، الذي بينه وبين عقائدهم المنحرفة الضالة أبعد مما بين السماء و الأرض.
الدرس(43) استئناف باب قضاء الحاجة
وتابع: لإن انقضى رمضان ففضل القيام في كل حين متاح, وأجر الصيام على مدار العام قائم, وصوت الداعي إلى السماء مسموع, والموفق من قوى غرسه وتعاهد ثمره وثبت قدمه بالمداومة على الطاعة, ومن الأعمال الصالحة قوله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر ", وكأني بأقوام من بيننا سينادون: " كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ", وينادون: " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون".
وإذ يرفع إبراهيم القواعد
يجول بنظراته الحزينة على طولالأفق. الى البحر يحدّق. وينتظر متمتماً "الله يعيدهم بخير". هو واحد منعشرات فقدوا أحبّتهم ليلة السبت المشؤومة قبالة ميناء طرابلس. الشاب الثلاثيني كانيأمل أن يعود صديقه وجاره وليد المغيّب قسراً في رحلة "الموت". وكتب مجد بو مجاهد: الأكثريات النيابية: محطّات ناجحة وحقبات متعثّرة أي دور للأكثريات النيابية في لبنان؟ وماذا تقول تجارب الحكم التاريخية؟وأي أكثريات استطاعت أن تحكم فعلياً واتسمت مرحلتها بالنجاح؟ تنعطف هذه الأسئلةعلى عنوان كبير منبثق من إجابة مستقبلية حول قياس أهمية الفوز بالأكثرية النيابيةفي انتخابات 2022. الدرس(43) استئناف باب قضاء الحاجة. يتيح السير بين صفحات العهود السياسية اللبنانية الأضاءة علىمحطات كفيلة بالإجابة. وكتب وجدي العريضي: موقف حاسم لرئيس الحكومة لوقف التدخّلات"الديبلوماسية" المعطلة للانتخابات في الخارج لا حديث في الشارع وفي المجالس السياسية، سوى عن الانتخابات النيابيةوالحواصل والصوت التفضيلي، حيث التصعيد والتجييش يسلك طريقه لاستنهاض القواعد الشعبيةوشحذ الهمم لأجل الوصول الى ساحة النجمة، لكن ذلك لا يحجب الرؤية عمّا تعتريهالاستعدادات للانتخابات من شوائب وارتكابات على صعيد الصوت الاغترابي.
صباح الثلثاء: الأحداث المتنقلة تهدد الانتخابات وقروض الإسكان عائدة... صواريخ الجنوب رسائل أكثر حماوة؟ | النهار
وقد راجت بضاعتهم المزجاة عند أهل العلم والعقل ممن لا يعرف من الدين إلا هذه الرسوم الظاهرة. قلت: أكثر الرواج ناشئ من الخضوع والتقليد وتعطيل العقل الذي لا يجوز تعطيله، وليت شعري ما يقولون في جبل عرفة الصغير الذي شرفه الله من بين الجبال الشامخات حوله، وجعل الوقوف بأرضه هو الحج، فكيف تركوه ولم يزعموا في حجارته المزاعم أو في تربته المزاعم، إن التشريف من الله حقّاً لا من سواه. ولنعد إلى قصة بناء أبينا إبراهيم للبيت ومساعدة ابنه إسماعيل، فقد حكى الله عنهما عند البناء أنهما يسألانه القبول قائلين: ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ وهذا بيان لحالهما ومسكنتهما وتواضعهما، يطلبان من الله الرضا والقبول، لا يطلبان شيئاً
آخر على مجهودهما العظيم، بل غاية أمنيتهما الرضا من الله والقبول ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾. صباح الثلثاء: الأحداث المتنقلة تهدد الانتخابات وقروض الإسكان عائدة... صواريخ الجنوب رسائل أكثر حماوة؟ | النهار. ﴿ أَنْتَ السَّمِيعُ ﴾ لأقوالنا ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بأعمالنا ومقاصدنا. إن طلب الرضا والقبول هو أسمى غايات عباد الله المؤمنين من ربهم، ولا يطمع به عن عقل ودربة إلا من أتى بعمله خالصاً لله، واتجه في عمله بقنوت وخشوع لله، فهو الذي يرجو القبول. وقد قص الله علينا في هذه الآية الكريمة أدب النبوة وإيمان النبوة وشعور النبوة بقيمة العقيدة في هذه الحياة.
و اذ يرفع ابراهيم القواعد - Youtube
وقد كان أهل الدنيا أحسن زينة منهم وأكثر نعمة". قال تلميذه:
"وقد أفصح عن هذا المعنى -الذي قرره الأستاذ الإمام- أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مشيد دعائم الإسلام، إذ قال عند استلامه الحجر الأسود: (أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)، ثم دنا فقبله [1] رواه أبو بكر بن أبي شيبة والإمام أحمد والبخاري ومسلم وما روي من مراجعة عليٍّ لعمر في ذلك غير صحيح، فلا يعول عليه". والحديث يرشدنا إلى أن الحجر لا مزية له في ذاته، فهو كسائر الحجارة، وإنما استلامه أمر تعبدي في معنى استقبال القبلة وجعل التوجه إليها توجهاً إلى الله الذي لا يحده مكان ولا تحصره جهة، وإنما هو في جهة الفوق بالنسبة إلينا لا بالنسبة إليه، فإن الجهات تكون عنده عدمية. وقد روج القصاص تلك الأحاديث المكذوبة والآثار الخرافية التي كلها من أوضاع الزنادقة؛ حتى جعلوا مشاعر البيت وحجمه محصورة في مخالفتها لسائر الحجارة وكون أصلها من جواهر الجنة التي هي من عالم الغيب، ولو كان ذلك صحيحاً لبقيت حجارتها كما كانت عند نزولها، لأن الذي من الجنة لا يتغير ولا يمكن أن يتغير مهما حاولوا الكذب.
ثم إذا أمعن النظر إلى ما وراء التركيبات المادية فسوف يرى أن هناك ما هو أبعد منها، كالقوى التي يمتاز بعضها عن بعض وما يلحق بها من تفريعات، ولو شاهد هذه الآيات التي اجتمعت في بناء كيانه لعلم أن جميع ما وجد في نظام الكون قد وجد في شخصه، وهنا تجدر الإشارة إلى ذكر قوله تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) القيامة 36. بمعنى كيف يخلق الله سبحانه هذا العالم بما فيه من غرائب الصنعة التي يكون الإنسان على رأسها وبالتالي يترك وشأنه ليلعب ويلهو ويفعل ما يشاء دون حساب يذكر، وعند تأمل هذا الوجه نرى عدم تناسب المبررات إذا ما وجد بهذا الشكل. وخلاصة لما سبق يمكن القول إن الله تعالى قد ألزم هذا المخلوق بالعبادة التي تمثل روح الحياة، دون العبادة التي يفهمها القابعون في الظلام والذين لا يريدون التحرر من الأخطاء التي ورثوها عن سلفهم كون المعنى الحقيقي للعبادة يتجسد في إثراء الحياة بما يتناسب مع العيش الكريم في هذه الأرض بعيداً عن الاجتماع الفاحش الذي نشاهده لدى جم غفير من الناس عند استصغارهم لعظائم الأشياء ظناً منهم أن هذا من اللمم الذي لا يحاسب على فعله الإنسان، وهذا تفسير يخالف الواقع بكل مجرياته، كون الخالق جل شأنه لا يرضى لعباده السير في طريق الضلال.