[٢٠]
الاحترام وعدم رفع الصوت
حثّ الإسلام على خفض الصوت وعدم رفعه، وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)؛ [٢١] لأنّ ذلك يعدّ من حسن أدب المسلم، ومن اقتدائه برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، كما أن فيه مراعاة لشعور المسلمين وعدم إيذائهم بالصوت العالي. [٢٢] أشار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى عدد من آداب الطريق التي يجدر بالمسلم الالتزام بها ومراعاتها حال استعمال الطريق، سواء أكان ذلك خلال السير فيه أو الجلوس به، وهذه الآداب: إماطة الأذى عن الطريق، وغض البصر، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إفشاء وردّ السلام، وخفض الصوت وعدم رفعه. أهمية الالتزام بآداب الطريق
تكمن أهمية الإلتزام بآداب الطريق في العديد من الأمور ومنها ما يأتي: [٢٣]
نيل الأجر والثواب من الله -تعالى- للتّحلي بأخلاق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والإقتداء بها. تجنب أسباب الجريمة وما يُفضي للوقوع فيها. خطبة عن ( آداب الطريق المستحب فعلها) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. [٢٤]
عدم الاعتياد على البطالة والإستهتار بالوقت وتضييعه. [٢٤] حثّ الإسلام على الالتزام بآداب الطريق لما يترتب على ذلك من فوائد تعود على الفرد والمجتمع، ومن أبرز تلك الفوائد حماية المجتمع من كافة أشكال الفساد والجريمة.
خطبة عن ( آداب الطريق المستحب فعلها) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
كما حدد الإسلام آداب السير في الطرقات بنهي النساء عن جذب انتباه الرجال إلى ما خفي من زينتهن بالعطور أو الرنين والدق بالأقدام؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، وليس معنى ذلك أن تظل المرأة حبيسة البيت لا تخرج منه إلا إلى القبر، فالإسلام أباح لها الخروج من بيتها واستخدام الطريق فيما شرعه الله؛ للصلاة وطلب العلم، وقضاء الحاجات، وكل غرض ديني ودنيوي مشروع؛ كما كانت تفعل نساء الصحابة، ومَن بعدهم من خير القرون، فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم في حديث رواه البخاري: ((قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن)). ولم يُغفل الإسلام نظافة الطريق، بل حث على الحفاظ عليها، فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ أنه قال: ((اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم))؛ أخرجه أحمد ومسلم، وأبو داود، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إن الله تعالى طيِّب يحبُّ الطيِّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا اليهود))؛ رواه الترمذي، وقال حديث حسن.
قبسات من نور النبوة - آداب الطريق - عاطف عبد المعز الفيومي
[٢] [٣]
وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَا لَكُمْ وَلِمَجَالِسِ الصُّعُدَاتِ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ، أَمَّا لَا، فأدُّوا حقَّها: غَضُّ البصرِ، وردُّ السَّلَامِ، وإِهْداءُ السبيلِ، وحسنُ الكلامِ).
* رد السلام.. من واجب المسلم على أخاه أن يرد التحيه
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.. واجب على المسلم أن يرشد أخاه المسلم إلى الطريق الصحيح ،و إلى فعل الخيرات و يبعه ،و ينهيه عن المنكرات ،و يبعده عنها بالقول الحسن. كيف تكسب احترام الآخرين.. ؟ الإجابة هنا طرق كسب ثقة و احترام الآخرين
آداب الطريق.. لابد أن يلتزم الإنسان باحترام الطريق ،و ذلك لأن الطريق ليس ملك لشخص بعينه ،و إنما هو ملك للجميع و بالتالي لابد أن تحترم حقوق و حريات الآخرين و تلتزم بالآتي
* أن تقوم بدفع ،و إزاله الأذى عن الطريق ،و لا تعتقد أنك لا تؤجر على ذلك بل لك صدقه حيث يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إماطة الأذى عن الطريق صدقة) صدق رسول الله عليه و سلم. * خفض الصوت ،و عدم رفعه ،و كذلك عدم الضحك بصوت مرتفع. * لا تقوم بوضع سيارتك أمام الأماكن الغير مسموح فيها بذلك مثلا كأمام المستشفيات ،و أمام منازل جيرانك ،و لكن عليك الإلتزام بوضعها في الأماكن المخصصة لذلك. * مساعدة كبار السن ،و ذوي الإحتياجات الخاصة في الطريق مثلاً يمكن أن تعين أحدهم على عبور الطريق. * الرفق بالحيوان لان الطريق كما يسير به الناس تسير الحيوانات أيضاً مثل القطط و الكلاب ،و عليك ألا تؤذيهم * التواضع أثناء السير في الطريق.