بسم الله الرحمن الرحيم تفسير " فبعزتك لأغوينهم أجمعين "
تفسير الآية من سورة (ص)
للشيخ السعدى رحمه الله ***************} فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ { يحتمل أن الباء للقسم، وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين. } إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ { علم أن الله سيحفظهم من كيده. القران الكريم |قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. ويحتمل أن الباء للاستعانة، وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه، وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى، فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم، هذا وهو عدو اللّه حقا. ونحن يا ربنا العاجزون المقصرون، المقرون لك بكل نعمة ، ذرية من شرفته وكرمته، فنستعين بعزتك العظيمة، وقدرتك، ورحمتك الواسعة لكل مخلوق، ورحمتك التي أوصلت إلينا بها ما أوصلت من النعم الدينية والدنيوية ، وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم، أن تعيننا على محاربته وعداوته، والسلامة من شره وشركه، ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا، ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا: >} وقال ربكم ادعوني أستجب لكم { فقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا} إنك لا تخلف الميعاد {
أكثر من مجرد بريد Windows Live™ سيمنحك المزيد أكثر من مجرد رسائل
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ص - الآية 82
- تفسير "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"وكلمة مؤثرة للشيخ السعدى
- القران الكريم |قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ص - الآية 82
فـ { { قَالَ}} اللّه له: { { فَاخْرُجْ مِنْهَا}} أي: من السماء والمحل الكريم. { { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}} أي: مبعد مدحور. { { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي}} أي: طردي وإبعادي { { إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}} أي: دائما أبدا. { { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}} لشدة عداوته لآدم وذريته، ليتمكن من إغواء من قدر اللّه أن يغويه. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ص - الآية 82. فـ(قال) اللّه مجيبا لدعوته، حيث اقتضت حكمته ذلك: { { فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}} حين تستكمل الذرية، يتم الامتحان. فلما علم أنه منظر، بادى ربه، من خبثه، بشدة العداوة لربه ولآدم وذريته، فقال: { { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}} يحتمل أن الباء للقسم، وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين. { { إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}} علم أن الله سيحفظهم من كيده. ويحتمل أن الباء للاستعانة، وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه، وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى، فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم هذا، وهو عدو اللّه حقا. ونحن يا ربنا العاجزون المقصرون، المقرون لك بكل نعمة، ذرية من شرفته وكرمته، فنستعين بعزتك العظيمة، وقدرتك، ورحمتك الواسعة لكل مخلوق، ورحمتك التي أوصلت إلينا بها، ما أوصلت من النعم الدينية والدنيوية، وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم، أن تعيننا على محاربته وعداوته، والسلامة من شره وشركه، ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا، ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا: { { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}} فقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا.
تفسير &Quot;فبعزتك لأغوينهم أجمعين&Quot;وكلمة مؤثرة للشيخ السعدى
فمن هذا الباب دخلتُ إليهم، ومن هذا الباب لأغوينهم أجمعين، فأنا لا آخذهم منك يا رب، ومَنْ تريده منهم لا أستطيع الاقترابَ منه، بدليل قوله بعدها: { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ} [ص: 83] إذن: عِزّتك عنهم هي التي أطعمتني فيهم.
القران الكريم |قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قال: علم عدوّ الله أنه ليست له عزّة.
قال مجاهد: اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { ويبقى وجه ربك} [الرحمن: 27] أي يبقى ربك. وقيل: التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل: أراد باليد القدرة؛ يقال: مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع. وقال الشاعر: تحملت من عفراء ما ليس لي به ** ولا للجبال الراسيات يدان وقيل: { لما خلقت بيدي} لما خلقت بغير واسطة. { أستكبرت} أي عن السجود { أم كنت من العالين} أي المتكبرين على ربك. وقرأ محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة { بيدي استكبرت} موصولة الألف على الخبر وتكون أم منقطعة بمعنى بل مثل: { أم يقولون افتراه} [السجدة: 3] وشبهه. ومن استفهم فـ { أم} معادلة لهمزة الاستفهام وهو تقرير وتوبيخ. أي استكبرت بنفسك حين أبيت السجود لآدم، أم كنت من القوم الذين يتكبرون فتكبرت لهذا. فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم. قوله تعالى: { قال أنا خير منه} قال الفراء: من العرب من يقول أنا أخير منه وأشر منه؛ وهذا هو الأصل إلا أنه حذف لكثرة الاستعمال. { خلقتني من نار وخلقته من طين} فضل النار على الطين وهذا جهل منه؛ لأن الجواهر متجانسة فقاس فأخطأ القياس.