-3- 260 – باب: {وأنذر عشيرتك الأقربين. واخفض جناحك} /214، 215/: ألن جانبك. 4492 – حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال:
حدثني عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباسرضي الله عنهما قال:
لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. صعد النبي ﷺ على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي). وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك. قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد). فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا، فنزلت: {تبت يدا أبي لهب وتب. ما أغنى عنه ماله وما كسب}. 4493 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال:
قام رسول الله ﷺ حين أنزل الله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. قال: (يا معشر قريش، أو كلمة نحوها، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، ويا صفية عمةرسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد ﷺ ، سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا).
&Quot;وأنذر عشيرتك الأقربين&Quot; النبى يصدح بالرسالة.. ما يقوله التراث الإسلامى - اليوم السابع
قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله ﷺ { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ * وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 214-215]. قال رسول الله ﷺ: "عرفت أنى إن بادأت بها قومى رأيت منهم ما أكره، فصمت، فجاءنى جبريل عليه السلام فقال لي: يا محمد إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك بالنار". قال على: فدعانى فقال: "يا على إن الله قد أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين فعرفت أنى إن بادأتهم بذلك رأيت منهم ما أكره فصمتّ عن ذلك ثم جاءنى جبريل عليه السلام فقال: يا محمد: إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا على شاة على صاع من طعام، وأعدَّ لنا عس لبن، ثم اجمع لى بنى عبد المطلب" ففعلت. تفسير وأنذر عشيرتك الأقربين [ الشعراء: 214]. فاجتمعوا له يومئذٍ وهم أربعون رجلا يزيدون رجلا، أو ينقصون فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث. فقدَّمت إليهم تلك الجفنة، فأخذ رسول الله ﷺ منها حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها فى نواحيها وقال: "كلوا بسم الله". فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما نرى إلا آثار أصابعهم، والله إن كان الرجل ليأكل مثلها. ثم قال رسول الله ﷺ: "اسقهم يا على"، فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا منه جميعا وأيم الله إن كان الرجل ليشرب مثله فلما أراد رسول الله ﷺ أن يكلمهم بدره أبو لهب - لعنه الله - فقال: لهدَّ ما سحركم صاحبكم؟
فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله ﷺ.
02 من كتاب فتح المجيد، من قوله: "وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}
فلما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكلمهم بدره أبو لهب فقال: سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال الغد: " يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القوم فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم " ، ففعلت ثم جمعتهم فدعاني بالطعام فقربته ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربوا ثم تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة. وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على أمري هذا ؟ ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فأحجم القوم عنها جميعا ، فقلت - وأنا أحدثهم سنا - أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. قال: فأخذ برقبتي ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا " ، فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.
تفسير وأنذر عشيرتك الأقربين [ الشعراء: 214]
لهذا اليوم: 3971 بالامس: 47559 لهذا الأسبوع: 230712 لهذا الشهر: 1035634 لهذه السنة: 4163943 منذ البدء: 62738751 تاريخ بدء الإحصائيات: 6-5-2011
» أي: خَسِرْتَ بقيَّةَ اليومِ؛ «أَلِهَذَا جَمَعْتَنا؟! » فكان ممَّن أعْرَضَ عن دَعوةِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنزَل اللهُ تعالَى فيه سُّورةَ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}، أي: خَسِرَتْ يَداه وخابَتْ، وخَسِرَ هو، وقيل: (تبَّ) الأوَّل دُعَاءٌ، وَالثَّانِي خبَرٌ، مِثل: أهْلَكَه الله وَقد هَلَك. وفي الحَديثِ: بَيانُ سَببِ نُزولِ سُورةِ المَسَدِ. "وأنذر عشيرتك الأقربين" النبى يصدح بالرسالة.. ما يقوله التراث الإسلامى - اليوم السابع. وفيه: أنَّ على الرَّسولِ الدَّعوةَ وأنَّ الهدايةَ مِنَ اللهِ.
لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ الله شَيْئاً". • وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ﴾ وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ. خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا. فَهَتَفَ: "يَا صَبَاحَاهْ" فَقَالُوا: مَنْ هَذَا الَّذِي يَهْتِفُ؟ قَالُوا: مُحَمَّدٌ. فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: "يَا بَنِي فُلاَنٍ يَا بَنِي فُلاَنٍ يَا بَنِي عَبْد مَنَافٍ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ" فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: "أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً تَخْرُجُ بِسَفْحِ هذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ"؟ قَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِباً. قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ". قَالَ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبّاً لَكَ أما جَمَعْتَنَا إِلاَّ لِهذَا؟ ثُمَّ قَامَ: فَنَزَلَتْ هذِهِ السُّورَةُ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ. ترجمة راويي الحديثين:
• أبو هريرة رضي الله عنه، تقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان. • وابن عباس رضي الله عنهما، تقدمت ترجمته في الحديث السابع من كتاب الإيمان.