خلا الوالدين، أدام الله في عمرهما.. لا حنان، ولا عطف، إلا حملات لإعلامٍ يسترقها لمناسبات نكون نحن، ذوي الاحتياجات الخاصة، موضوعا لها..!! الخبر اليقين يأتي بعد بِضع سنين من المحاولات الفاشلة.. لا أمل في الشفاء!.. كالصاعقة ينزل على والدي، ويَهُدُّ حماسهما، ويُطفئ ما بقي من جِذْوَة الأمل في قلوبهما. الحل الآن، أن أقبل بوضعي كما هو، وأن أحاول الاِندماج بعاهتي في وسط لا يَرْحم. حاول والدِي أن يحقق لي شيئا مما حُرمت منه، فوفر لي كل شيء.. أدخلني إلى مركز المكفوفين، وكان يرافقني كل صباح وكل مساء.. وأنا في عالمي الْجُوَاني أنظرُ من عَلُ إلى العالم من حولي، ومئات الأسئلة الوجوديَّة تَرِدُ عليَّ.. لماذا أنا؟. من فقد احدي حبيبتيه. كيف أخطأ القدر غيري وأصابني؟. هل لخلقي معنىً؟ أم أنا سقطةُ شرودٍ في قافلة حياة تمر ولا تبالي؟.. ثم أسترجع الأفكار، وأرتب القناعات.. وأهتدي إلى ربي، واستغفره أن زاغت بي الظنون، والوساوس،.. ثم أٌقول: الحمد لله!. ربما في ذلك حكمة من الله تعالى " عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
عبارات عن فقدان الحبيب - موضوع
فتح الفنان السوري معتصم النهار قلبه وتحدث بعفوية وبمنتهى الصراحة عن حياته الشخصية والمهنية وتطرَّق للحديث عن أحداث وقعت له في الماضي. ويبدو أن الحب لم يكن سهلًا بالنسبة لمعتصم النهار، فخلال لقاء له في برنامج "هلا بك" مع الإعلامية الأردنية نجاح المساعيد، استذكر قصة وقعت له في أيام المراهقة؛ حيث تهجَّم عليه شاب بشكل مفاجئ بمساعدة شباب آخرين، ليتضح أنه حبيب حبيبته السابق. وقد صدمت عائلته بعدما رأت حالته لدى وصوله المنزل، والكدمات والدماء تغطيان وجهه، حينها تصاعد الموقف واستمروا بالبحث عن الشباب لما يقرب الثلاثة أيام ومن ثم تدخلت رجال الشرطة. وأشار إلى أنه من الشخصيات التي تقلق بشكل كبير، قائلًا: "أنا شخص قلق، والقلق ملازمني طول الوقت، وصار جزءا من شخصيتي، وقررت التعامل مع هذا القلق كعامل إيجابي ولكن للأسف القلق موجود.. وأكثر ما يقلقني هو مستقبل ابنتي". عبارات عن فقدان الحبيب - موضوع. وحول الشخص الذي يوَّد احتساء كوب قهوة برفقته، كشف معتصم عن رغبته الشديدة بلقاء المخرج السوري الراحل حاتم علي؛ لاشتياقه له وحاجته إليه، مُشيرًا إلى أنه فَقَدَ سَنَدا، وأكَّد أن أغلب الفنانين الذين انطلقوا من تحت يديه يحتاجونه كي لا يضلوا الطريق.
لقد اكتشفت، بعد أن مرَّرت يدها عشرات المرات أمام عيني.. وأنا لا زلت رضيعة أتعثر في حضنها.. أن رموشي متصلبةٌ.. لا حركة، ولا تفاعل.. أخذت أمي تصرخ بكل ما أوتيت من نَفَسٍ: حليمة عمياء.. حليمة عمياء…آهٍ، آهٍ!.. صغيرتي عمياء، صغيرتي لا ترى شيئا.. ما هذا ياربي! يا سيدي! يا مولاي!. أهذه العيون الخضراء الجميلة بدون نور؟؟!!.. لا، لا، لا؟!!. أنين وحزن سيحولان البيت إلى مأتم لا ينتهي..! حاولتْ أن تُطَبِّبني، ولا جدوى. حاولت أن تُرْقِيني، ولا جدوى. أبي يبكي في صمت.. ملامحه تائهة، صوته لا يكاد يُسمع. في غمرات الليل البهيم؛ تغادر أمي الغرفة، بعد أن تتأكد من نومي، لتختلي بنفسها في ركن من البيت، وتطلق عَبَرَاتها في صمت. أصبح الاِعتناء بي كبيرا. والحديثُ عني على كل لسان.. حليمةُ الجميلةُ الرائعة البشوشة.. عمياء! مرحلة من عمري لم أشهدها لأنني بكل بساطة كنت في أحضان المهد.. كنت لا أميز شيئا، ولا عِلْم لي بشيء. مرت السنوات.. ثقيلة، ثقيلة على أبوايَ، ثم عليَّ لاحقا، بعد أن بدأت أفْقَه معنى الحياة.. أتحسَّس ما حَوَالَيَّ.. أفهم معنى أن تكون أعمىً لبقية عمرك وسط مبصرين، أغلبهم لا يكثرت بوجودك، فضلا أن يتألم لك.