♦ ♦ ♦
الخطبة الثانية
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أَولى الناس بي يوم القيامة، أكثرهم عليَّ صلاة).
- قصة سورة التحريم | قصص
- سورة التحريم - تفسير السعدي - طريق الإسلام
قصة سورة التحريم | قصص
حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدخل على كل زوجاته ، حتى يسلم عليهن ، وذلك عقب صلاة الصبح ، واعتاد النبي أن يجلس عند بيت حفصة ، حتى يشرب مما يتوفر لديها من العسل الشهي ، ولكن السيدة عائشة قد غارت مما يحدث ، فقامت على الفور ، بجمع بقية أزواج النبي محمد ، ليخبروا النبي بأن له رائحة غريبة ، وأنها غير مستحبة لهم ، وبالفعل ، كان النبي كلما دخل على زوجة من زوجاته ، فعلت ، كما قالت عائشة ، مما دفعه إلى تحريم شرب العسل على نفسه. فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات الكريمات ، التي تستنكر على الرسول الكريم ، أن يحرم على نفسه ، ما حلله الله إليه ، بسبب ما اتفقت عليه ، واجتمعن عليه زوجات الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، بسبب غيرتهن من بعضهن ، وتعود النبي صلى الله عليه وسلم ، على أن يشرب العسل ، كل يوم عند السيدة زينب ، رضي الله عنها ، وأرضاها. تصفّح المقالات
سورة التحريم - تفسير السعدي - طريق الإسلام
الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير ، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ. معرفة، محمد هادي، تدريس العلوم القرآنية ، ترجمة: أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش. معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن ، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه من أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج. والسبب الآخر:
قال البخاري في كتاب الإيمان والنذور: عن عُبيد بن عُمير يقول: سمعت عائشة رضي الله عنها تزعم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أن النبي الكريم كان يمكث عند زوجته زينب بنت جحش وشرب عندها عسلا، واتفقت زوجاته عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب أن من فيهن يدخل عليها النبي صلي الله عليه وسلم تقول له إني أجد منك ريحة مغافير أكلت مغافير، وبالفعل عند دخوله علي إحداهن قالت المتفق عليه فكانت إجابته صلي الله عليه وسلم لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له، هذه القصة حسب بعض العلماء تُعد سبب نزول سورة التحريم.