وعندها اعترف آينشتاين بأنه أخطأ خطأً شنيعاً باعتباره الكون ثابتاً، ثم عاد وصرّح بأن الكون يتوسّع (1). كما يؤكد جميع العلماء أن نظرية الكون اللانهائي (الأبدي) لم يعد لها وجود اليوم، بعد اكتشاف العلماء توسع الكون، وتطوره. ولكن السؤال الذي بقي يشغل بال الفلكيين: كيف كان شكل الكون في الماضي واليوم وإلى أين يذهب؟
ما رأي علماء القرن 21 ؟
يؤكد معظم العلماء حقيقة أن الكون مسطح ويشبه الورقة! وهاهم علماء وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء يؤكدون (2) أن النظرية الأكثر والأوسع قبولاً تتوقع بأن كثافة الكون قريبة جداً من الكثافة الحرجة، وأن شكل الكون ينبغي أن يكون منبسطاً، مثل صفيحة من الورق. هذا هو رأي أكثر علماء الفلك اليوم، والسؤال: أليس القرآن قد سبق هؤلاء العلماء بقرون طويلة إلى تشبيه الكون بالسجلّ وهو الورق الذي يُكتب عليه؟ يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) [الأنبياء: 104]. يوم نطوي السَّماء. ما هو مصير الكون
يخبرنا العلماء بأن للكون كثافة محددة ولكنها مجهولة بسبب اكتشاف العلماء للمادة المظلمة التي لا تُرى، والمعتقد أنها قريبة للكثافة الحرجة والتي يحددها معظم العلماء ببضع أجزاء من الألف بليون بليون بليون جزء من الغرام وذلك لكل سنتمتر مكعب من حجم الكون المرئي.
- يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب
- يوم نطوي السماء كطي السجل تفسير
- يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب تفسير
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب
قال تعالى: "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚكَمَا بَدَأنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَينَا إنَّا كُنَّا فَعِلِينَ ". {الأنبياء: 104}.
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) يقول تعالى ذكره: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ ، (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ) فيوم صلة من يحزنهم. واختلف أهل التأويل في معنى السجلّ الذي ذكره الله في هذا الموضع فقال بعضهم: هو اسم ملك من الملائكة. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، قال: ثنا أبو الوفاء الأشجعيّ ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، في قوله ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) قال: السجِلّ: مَلَك ، فإذا صعد بالاستغفار قال: اكتبها نورا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 104. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، قال: سمع السديّ يقول ، في قوله ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ) قال: السجلّ: ملك. وقال آخرون: السجلّ: رجل كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر من قال ذلك: حدثنا نصر بن علي ، قال: ثنا نوح بن قيس ، قال: ثنا عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في هذه الآية ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) قال: كان ابن عباس يقول: هو الرجل.
يوم نطوي السماء كطي السجل تفسير
وأما نظرية الانسحاق العظيم أو الهائل فهي عملية معاكسة لعملية الانفجار الكوني الكبير تمامًا، فمع طول الوقت وتباطؤ سرعة التوسع الكوني مع الزمن، تتفوق قوة الجاذبية على قوة الدفع، فتأخذ المجرات في الاندفاع إلى مركز الكون بسرعة فائقة مكتسحة ما بينها من مختلف أنواع المادة والطاقة، فينكمش الكون ويتكدس على ذاته ويطوى كل من الزمان والمكان حتى تتلاشى كل الأبعاد وتتجمع المادة والطاقة المنتشرة في أرجاء الكون في نقطة واحدة متناهية في الضآلة تكاد تصل إلى الصفر أو العدم، ومتناهية في الكثافة والحرارة إلى الحد الذي تتوقف عنده كل قوانين الفيزياء المعروفة، أي يعود الكون إلى حالته الأولى؛ (مرحلة الرتق). ثم يقول الدكتور النجار: ونحن المسلمين نرتقي بهذه النظرية أيضًا إلى مقام الحقيقة، وذلك لورود إشارات إليها في كتاب الله تعالى، فمن ذلك ما جاء في سورة الأنبياء: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)[الأنبياء:104]. ولا يستطيع أحد كائنًا من كان - بعد ذلك - أن يتوقع شيئًا وراء ذلك الغيب المستقبلي المكنون بغير بيان من الله تعالى الخالق العليم، وهو سبحانه وتعالى يخبرنا عن ذلك فيقول: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48].
وأخيراً
هذه الآية تعدّ معجزة بسبب التشبيه الدقيق الذي استخدمته، وجاء العلماء اليوم ليستخدموا التشبيه ذاته. كذلك تعدّ هذه الآية معجزة لأنها تتحدث عن نهاية للكون، وهو ما يؤكده معظم العلماء. تفسير يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ.. في ضوء العلم الحديث - إسلام ويب - مركز الفتوى. كما أن هذه الآية خالفت المعتقدات السائدة زمن نزولها، أي في القرن السابع الميلادي، حيث كان الاعتقاد أن الكون ثابت. وهذا يؤكد أن القرآن كتاب من عند الله وليس كما يدعي بعض المشككين أن الراهب بحيرة والقس ورقة بن نوفل هما من لقّنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هذه العلوم. ولو كانت نظريتهم هذه صحيحة إذن لامتزج القرآن بثقافة ذلك العصر وأساطيره. ولكنه جاء موافقاً للحقائق العلمية الحديثة ولا يختلف معها أبداً، وصدق الله القائل عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. وأخيراً نود أن نقول: إن للعلماء اليوم عدة آراء تتلخص في أن الكون سيستمر في التوسع، ولكن هذه النظرية لا تجيب على سؤال مهم: من أين سيأتي الكون بالطاقة اللانهائية اللازمة للتوسع اللانهائي؟ وهناك نظرية تقول إن الكون سيعود من حيث بدأ، ونحن نؤيد هذا الكلام لأنه يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم، والله أعلم.
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب تفسير
وأخيراً
هذه الآية تعدّ معجزة بسبب التشبيه الدقيق الذي استخدمته، وجاء العلماء اليوم ليستخدموا التشبيه ذاته. كذلك تعدّ هذه الآية معجزة لأنها تتحدث عن نهاية للكون، وهو ما يؤكده معظم العلماء. كما أن هذه الآية خالفت المعتقدات السائدة زمن نزولها، أي في القرن السابع الميلادي، حيث كان الاعتقاد أن الكون ثابت. وهذا يؤكد أن القرآن كتاب من عند الله وليس كما يدعي بعض المشككين أن الراهب بحيرة والقس ورقة بن نوفل هما من لقّنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هذه العلوم. يوم نطوي السماء كطي السجل تفسير. ولو كانت نظريتهم هذه صحيحة إذن لامتزج القرآن بثقافة ذلك العصر وأساطيره. ولكنه جاء موافقاً للحقائق العلمية الحديثة ولا يختلف معها أبداً، وصدق الله القائل عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]. نود أن نقول: إن للعلماء اليوم عدة آراء تتلخص في أن الكون سيستمر في التوسع، ولكن هذه النظرية لا تجيب على سؤال مهم: من أين سيأتي الكون بالطاقة اللانهائية اللازمة للتوسع اللانهائي؟ وهناك نظرية تقول إن الكون سيعود من حيث بدأ، ونحن نؤيد هذا الكلام لأنه يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم، والله أعلم.
{إبراهيم:48}. ولهذا قال الحسن البصري في قوله: مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ. قال: تبدل سماء غير هذه السماء، وأرض غير هذه الأرض، فما دامت تلك السماء وتلك الأرض. وقال ابن عباس في هذه الآية: لكل جنة سماء وأرض. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ما دامت الأرض أرضا، والسماء سماء. اهـ. وأما قوله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ. فقد سبق تفسيره في الفتوى رقم: 35709. والله أعلم.