« الَّذِي » اسم موصول صفة الوسواس مجرورة وعلامة جرها الكسرة. « يُوَسْوِسُ » فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ألضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة صلة. قل اعوذ برب الناس مكتوبة. « فِي صُدُورِ » في حرف جر ، صدور اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يوسوس. « النَّاسِ » مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. إعراب من الجنة والناس سورة الناس. « مِنَ الْجِنَّةِ » الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل يوسوس « وَالنَّاسِ » معطوف على الجنة.
- قل اعوذ برب الناس مشاري سمعنا
- قل اعوذ برب الناس للاطفال
- قل اعوذ برب الناس مكتوبة
قل اعوذ برب الناس مشاري سمعنا
"مَلِكِ النَّاسِ (2)"
هذه الآية جاءت لتذكر البشر الذين عتو عن أمرهم، والذين تكبروا على العباد، وعاندوا في طاعة الله أن الله هو ملك كل شيء، والسيد المتصرف في هذا الكون، وما به من مخلوقات، وإليه ترجع الأمور كلها. بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس. "إِلَٰهِ النَّاسِ (3)"
جاءت هذه الآية لتُخرس لسان الكافرين، وتقطع الشك باليقين، وتبين كذب كل من ادعوا أنهم آلهة بأن الله هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، ولا معبود غيره، ومن يعبد غيره فهو كافر، وعبادته باطلة، ولا جزاء له إلا الخلود في النار. "مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)"
أي من شر الشيطان الرجيم الذي يسكن قلب المسلم، ولا يكف عن الوسوسة إلا إذا استعاذ من شره المسلم، أو ذكر الله فهو بهذا الفعل يختفي أما إذا امتنع الفرد عن ذكر الله فإن الشيطان يلازمه، ويستمر في وسوسته له فيخرجه من نور الهدى، والإيمان إلى الضلال، والكفر فهذه هي مهمته فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس". "الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)"
المقصود في هذه الآية أي الشيطان يزين للمرء سوء عمله، ويحببه إليه ليقم به دون شعور بالذنب فالشيطان يبعد المسلم عن أعمال الخير كما يغويه لأعمال الشر، والضلال فعليك أن تلزم الذكر حتى لا يتمكن من قلبك الشيطان.
قل اعوذ برب الناس للاطفال
الذي يُوَسوِسُ في صدورِ النَّاس: ويقصد بالصدور أي القلوب، فالشيطان يزين الفاحشة للعبد فيغويه، وقيل أيضًا أنه يخص الإنس والجن ، وَقَالَ اِبْن جَرِير وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ فِيهِمْ رِجَال مِنْ الْجِنّ فَلَا بِدْع فِي إِطْلَاق النَّاس عَلَيْهِمْ.
قل اعوذ برب الناس مكتوبة
2 – كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرقي بهما نفسه وغيره إذا مرض. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه في المرض الذي قبض فيه بالمعوذات». قال: فسألت الزهري كيف كان ينفث؟ فقال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه قالت: «فلما ثقل جعلت أنفث عليه وأمسح بيده نفسه». قل اعوذ برب الناس مشاري سمعنا. [3] 3 – كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام.
فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ. فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ].
السورة محكمة. فصل في متشابهات السورة الكريمة:. قال ابن جماعة: سورة الفلق: 382 مسألة: قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)} عام في كل شيء فما فائدة تكرار {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ}... {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ}... {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ} ؟ جوابه: هو تخصيص بعد تعميم، ليدل به على أن هذه الثلاثة من شر الشرور على الناس لكثرة وقوعها بين الناس. قل اعوذ برب الناس للاطفال. قال مجد الدين الفيروزابادي: ومن المتشابهات: قوله تعالى: {قُلْ} نزلت في ابتداءِ خمس سُوَر، وصار مَتْلُوّا بها؛ لأَنَّها نزلت جوابًا، وكَرّرَ قوله: {مِنْ شَرِّ} أَربع مرّات؛ لأَنَّ شرّ كل واحد منها غير شرّ الآخر. فصل في التعريف بالسورة الكريمة:. قال ابن عاشور: سورة الفلق: سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة: {قل أعوذ برب الفلق}. روى النسائي عن عقبة بن عامر قال: اتّبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعتُ يدِي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف، فقال: لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}. وهذا ظاهر في أنه أراد سورة: {قل أعوذ برب الفلق} لأنه كان جوابًا عن قول عقبة: أقرئني سورة هود الخ، ولأنه عَطف على قوله: {قل أعوذ برب الفلق} (الفلق: 1) قوله: و {قل أعوذ برب الناس} (الناس: 1) ولم يتم سورة: (قل أعوذ برب الفلق).