أيُّها المسلمون:
ما أحوجَنا - ونحن نعيش في رحاب ذِكْرى ميلاد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن نوضِّح أنَّ رسول الإسلام جاء خاتَمًا لرسالات السَّماء، فليس بِدْعًا من الرُّسل، وإنَّما جاء متمِّمًا لِمَن سبقه من الرُّسل؛ ولِهذا قرَّر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذه الحقيقةَ في أحاديثه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ مثَلي ومثل الأنبياء قبلي كمثَلِ رجلٍ بنَى بيتًا، فأحسنه وأجمله إلاَّ موضع لَبِنة من زاويةٍ، فجعل الناس يَطُوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلاَّ وُضِعَت هذه اللَّبِنة! فأنا اللَّبِنة، وأنا خاتَمُ النبيِّين))؛ رواه الشَّيخان. فالبيت في الحديث الشريف هو الإسلام، وأمَّا بُناته فهم الرُّسل والأنبياء - عليهم الصَّلاة والسَّلام - وفي ضوء هذا؛ فمهمَّة الرُّسل جميعًا واحدة، وأهدافهم متَّفقة، وإن اختلفت أزمانُهم ومناهجهم، فالدِّين عند الله الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، من لدن آدم - عليه السَّلام - إلى خاتَمِ الأنبياء والمرسلين، وما أرسل الله من رسولٍ إلاَّ بلسان قومه؛ ليبين لَهم أنَّهم خُلِقوا ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ولِيَشكروه على ما أولاهم من نعمة الخلافة في الأرض على دعائم ثابتةٍ من العلم والإيمان، والفضيلة والعزَّة والكرامة.
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
ومن مراسيل أبي عثمان النَّهدي قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ، فَلاَ يَرُدَّهُ، فَإنَّهُ خَرَجَ مِنَ الجَنَّةِ". وكان لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم سُكَّة يتطَّيبُ منها، وكان أحبَّ الطيب إليه المِسك، وكان يُعجبه الفاغية قيل: وهي نَوْر الحِنَّاءِ. زاد الميعاد لابن القيم رحمه الله
قال الله عزوجل:وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ. الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري
فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟
يشير المعجم إلى أن جمع لفظ أسوة متعدد ما بين إِسْوة، و أسى، وأًسو. أما عن معنى أسوة في معجم المتن يشير إلى القدوة والتعزي. أما عن جمع أسوة في المعجم فيتمثل في أسا، وإسا. ما الفرق بين القدوة والأسوة ؟
هناك اختلاف بسيط بين لفظي القدوة والأسوة، فعلى الرغم أن اللفظان متردافان إلا أنهما يحملان دلالات مختلفة. إذ أن لفظ الأسوة قد يشير إلى القدوة السيئة وليست الحسنة فقط. هذا يعني أنه يحمل لفظ محمود ومكروه معًا، لذا فعندما ذُكر لفظ الأسوة في القرآن الكريم اقترنت بجانبه صفة الحسنة كما في قوله تعالى في سورة الأحزاب (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ). أما عن لفظ القدوة فإنه يحمل معنى محمود فقط ويدل على الاقتداء بالنموذج الصالح وليس النموذج السيء، وذلك مثلما ورد في قوله تعالى في سورة الأنعام (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ). معنى أسوة في أمهات الكتب القديمة
يشير مفهوم لفظ الأسوة في أمهات الكتب القديمة إلى السرورة والجمال، حيث أنه في الأصل اسم علم مؤنت. يعد لفظ أسوة من بين الأسماء التي كان العرب يسمون بها بناتهم بها نظرًا لمعناها المحمود الذي يشير إلى الجمال.