القرآن الكريم – تفسير ابن كثير – تفسير سورة البقرة – الآية 28
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) يقول تعالى محتجا على وجوده وقدرته ، وأنه الخالق المتصرف في عباده: ( كيف تكفرون بالله) أي: كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره!
- (كيف) في اللغة! - ديوان العرب
- تفسير: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون)
- إعراب قوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - YouTube
(كيف) في اللغة! - ديوان العرب
ويطبق هذا على الآية فيقال: إنه لما كان الإنكار في الآية منصباً على أحوال الكفر وصفاته، فقد لزم منه إنكار الكفر في نفسه عن طريق الكناية، والكناية أبلغ من التصريح، لأنها مصحوبة بالدليل.
تفسير: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون)
السؤال: ما دلالة حرف العطف ثم في قوله تعالى: ثم استوى إلى السماء.. ؟ - الجواب: حرف العطف ثم عطف جملة استوى على جملة خلق لكم. وثم دلت على التراخي الرتبي وهو المعتبر في عطف ثم للجمل ومعناه أن يكون المعطوف أعظم رتبة ومنزلة من المعطوف عليه، وعليه يستعار التراخي في الزمان للتراخي في الرتبة، ومما لا شك فيه أن خلق السماوات فيه رمزية وفضل على خلق الأرض والمعطوف عليه. إعراب قوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - YouTube. السؤال: لم أخر ذكر خلق السماوات كما يفهم من قوله فسواهن سبع سموات، عن ذكر خلق ما في الأرض مع كونه أقوى منه في الدلالة على كمال القدرة الإلهية؟ - الجواب: لأن تعلق مصالح الناس بمنافع الأرض أكثر من تعلقها وأظهر بمنافع السماء، وإن كان في إبداع السماوات وخلقهن من المنافع الدينية والدنيوية ما لا يحصى أيضاً، والله أعلم بمراده، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [email protected]
إعراب قوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - Youtube
وقد ورد إطلاق الكفر في كلام الرسول عليه السلام وكلام بعض السلف على ارتكاب جريمة عظيمة في الإسلام إطلاقاً على وجه التغليظ بالتشبيه المفيد لتشنيع ارتكاب ما هو من الأفعال المباحة عند أهل الكفر ولكن بعض فرق المسلمين يتشبثون بظاهر ذلك الإطلاق فيقضون بالكفر على مرتكب الكبائر ولا يلتفتون إلى ما يعارض ذلك في إطلاقات كلام الله ورسوله. تفسير: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون). وفرق المسلمين يختلفون في أن ارتكاب بعض الأعمال المنهي عنها يدخل في ماهية الكفر وفي أن إثبات بعض الصفات لله تعالى أو نفي بعض الصفات عنه تعالى داخل في ماهية الكفر على مذاهب شتى. ومذهب أهل الحق من السلف والخلف أنه لا يكفر أحد من المسلمين بذنب أو ذنوب من الكبائر فقد ارتكبت الذنوب الكبائر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء فلم يعاملوا المجرمين معاملة المرتدين عن الدين ، والقول بتكفير العصاة خطر على الدين لأنه يؤول إلى انحلال جامعة الإسلام ويهون على المذنب الانسلاخ من الإسلام منشداً «أنا الغريق فما خوفي من البلل». ولا يكفر أحد بإثبات صفة لله لا تنافي كماله ولا نفي صفة عنه ليس في نفيها نقصان لجلاله فإن كثيراً من الفرق نفوا صفات ما قصدوا بنفيها إلا إجلالاً لله تعالى وربما أفرطوا في ذلك كما نفى المعتزلة صفات المعاني وجواز رؤية الله تعالى ، وكثير من الفرق أثبتوا صفات ما قصدوا من إثباتها إلا احترام ظواهر كلامه تعالى كما أثبت بعض السلف اليد والإصبع مع جزمهم بأن الله لا يشبه الحوادث.
وقد ورد إطلاق الكفر في كلام الرسول عليه السلام وكلام بعض السلف على [ ص: 375] ارتكاب جريمة عظيمة في الإسلام إطلاقا على وجه التغليظ بالتشبيه المفيد لتشنيع ارتكاب ما هو من الأفعال المباحة عند أهل الكفر ، ولكن بعض فرق المسلمين يتشبثون بظاهر ذلك الإطلاق فيقضون بالكفر على مرتكب الكبائر ولا يلتفتون إلى ما يعارض ذلك في إطلاقات كلام الله ورسوله.